ذكر مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الاتحاد الأفريقي أكد رفضه التام التدخل العسكري لأي دولة غير أفريقية لحل الأزمة التي نشبت في النيجر في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في أواخر الشهر الماضي.
وأشار كاتب المقال بيتر بيمونت إلى أن الاتحاد الافريقي في نفس الوقت لم يتبن موقفا واضحا فيما يخص التدخل العسكري من جانب المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" لاستعادة النظام السابق في النيجر وإعادة تنصيب الرئيس بازوم المحتجز حاليا لدى المجلس العسكري الانتقالي.


وسلط المقال الضوء على ما ذكرته الإذاعة الجزائرية، أن السلطات في الجزائر رفضت السماح لفرنسا باستخدام مجالها الجوي من أجل تنفيذ عملية عسكرية في النيجر في الوقت الذي أنكرت فيه باريس أنها تقدمت بطلب في هذا الخصوص للجزائر.
وذكر أنه في الوقت الذي أكد فيه الاتحاد الأفريقي رفضه التام لتدخل أي دولة غير أفريقية عسكريا في النيجر لم يبد اعتراضا صريحا على تدخل الإيكواس عسكريا لاستعادة النظام السابق هناك.. لافتا إلى أن تلك التصريحات تأتي في وقت أعلنت فيه مجموعة إيكواس تأهبها لإرسال قوات عسكرية للنيجر في حالة فشل الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية للأزمة هناك، كما أنها تأتي في أعقاب اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وأضاف المقال أن الاتحاد الأفريقي كان قد علق في أعقاب الانقلاب مشاركة النيجر في جميع أنشطته منذ السادس والعشرين من يوليو.. مجددا دعوته للمجلس العسكري الانتقالي في النيجر لإطلاق سراح الرئيس بازوم وعودة قوات الجيش إلى ثكناتها.
كما ناشد الاتحاد الأفريقي كل الدول الأعضاء والمجتمع الدولي بعدم اتخاذ أي خطوة من شأنها إضفاء الشرعية على المجلس العسكري الانتقالي الحالي في النيجر، مؤكدا رفضه التام لتدخل أي دولة أو كيان غير أفريقي في الأزمة.
وتابع المقال أن اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي يأتي بعد يوم واحد من رفض مجموعة أيكواس لاقتراح طرحه قائد المجلس العسكري الانتقالي الجنرال عبد الرحمن تشياني بفترة انتقالية لمدة ثلاث سنوات للعودة لنظام مدني لحكم البلاد، حيث أكد مفوض الشئون السياسية والأمنية في التكتل عبد الفتاح موسي أن إيكواس تريد العودة للنظام السابق في النيجر في أسرع وقت ممكن.
وأوضح المقال أن اقتراح قائد المجلس العسكري يأتي في أعقاب زيارة قام بها وفد من مجموعة الإيكواس للنيجر في محاولة أخيرة للتوصل لتسوية سلمية للأزمة هناك.. حيث كان قائد المجلس العسكري في النيجر قد أعلن يوم السبت الماضي أن أي تدخل عسكري في بلاده لن يكون مجرد "نزهة كما يعتقد البعض"، متهما الدول الأعضاء في إيكواس بالتواطؤ مع دولة أجنبية من أجل التدخل العسكري في بلاده.
وأشار إلى أن اتهام قائد المجلس العسكري للإيكواس يتواكب مع ما ذكرته صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الرئيس بازوم كان قد ناشد فرنسا في الأيام الأولى من الانقلاب تقديم الدعم العسكري لبلاده من أجل إطلاق سراحه وإجهاض الانقلاب العسكري.
وفي ختام المقال، أكد أن مجموعة إيكواس أعلنت بالفعل الأسبوع الماضي التوصل لاتفاق بشأن التدخل العسكري في النيجر في حالة فشل الجهود السياسية،وأوضح أن هذا التصعيد من شأنه الإسهام في تفاقم حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها المنطقة بسبب الصراعات المسلحة وانتشار الفقر في العديد من دولها.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الافريقي التدخل العسكري قائد المجلس العسکری العسکری الانتقالی الاتحاد الأفریقی التدخل العسکری فی النیجر فی فی أعقاب أی دولة

إقرأ أيضاً:

الخرطوم تستنكر عقوبات أوروبية على قائد استخبارات الجيش

استنكرت الحكومة السودانية قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أحد قادة الجيش السوداني، واعتبرته مجحفا وجاء بناء على ذرائع لا أساس لها.

وقالت الخارجية السودانية في بيان إنها تستنكر العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على أحد قادة القوات المسلحة تحت ذرائع لا أساس لها من الحقيقة.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الاثنين الماضي فرض عقوبات على 4 شخصيات عسكرية وأمنية سودانية، بينها قائد استخبارات الجيش السوداني محمد علي أحمد صبير ومدير جهاز الأمن السابق صلاح عبد الله قوش واثنان من قادة الدعم السريع بسبب تهديدهم السلام والاستقرار والأمن في البلاد.

وتضمنت العقوبات تجميد أصول ومنع الأشخاص والكيانات في الاتحاد الأوروبي من توفير الأموال أو الأصول المالية أو الموارد الاقتصادية لهم، إلى جانب خضوعهم لمنع السفر إلى الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت الخارجية أن هذا القرار المجحف يأتي امتدادا للنهج الأوروبي القاصر في التعامل مع حرب العدوان التي يتعرض لها السودان شعبا ودولة ومؤسسات وطنية.

ودعت الوزارة الاتحاد الأوروبي إلى التراجع عن هذا القرار، ومراجعة نهج تعامله مما يجري في السودان، واتخاذ موقف إيجابي نحو إسناد السودان في التصدي للعدوان عليه، وما يتعرض له شعبه من إرهاب.

إعلان

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • أوربان: هجوم ماغديبورغ سببه أزمة الهجرة
  • الجارديان: أوكرانيا تواجه أزمة نقص حاد في القوات على الخطوط الأمامية
  • الجارديان: أوكرانيا تواجه أزمة النقص الحاد في القوات على الخطوط الأمامية
  • حزب طالباني يرفض تواجد الجيش التركي في شمال العراق
  • لماذا تعد سوريا من أكثر البلدان قابلية للانقلاب العسكري؟
  • عاجل | سكان مدينة 15 مايو يناشدون رئيس الوزراء التدخل لحل أزمة المياه
  • وزير الصحة: تصنيف مصر كأول دولة أفريقية تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات يعزز من سمعة الأدوية المصرية
  • سحر السنباطي: إنشاء فروع الطفولة والأمومة بالمحافظات لسرعة التدخل لحماية الأطفال
  • أزمة سقف الدين تتصاعد وشبح الإغلاق يلوح في الأفق: مجلس النواب الأمريكي يرفض خطة ترامب لتمويل الحكومة
  • الخرطوم تستنكر عقوبات أوروبية على قائد استخبارات الجيش