مصر القوة الداعمة لاستقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا| شراكات اقتصادية ودبلوماسية
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
تعتبر مصر من الدول ذات التأثير البارز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تلعب دورا محوريا في معالجة القضايا الإقليمية والدولية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسعى مصر دائما لتعزيز استقرار المنطقة من خلال تعزيز التعاون مع القوى الكبرى والجهود الدبلوماسية المستمرة.
الدور المصري المحورى في المنطقةوقد تجلى هذا الدور بوضوح في العديد من المحافل الدولية، حيث تواصل مصر لعب دور رئيسي في القضايا الإقليمية مثل الأوضاع في غزة، سوريا، ليبيا، السودان، والصومال، بالإضافة إلى جهودها لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وفي هذا الصدد، قال السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق أن تعد قضية الوعي من أبرز الركائز التي تسهم في استقرار الوطن والدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف العرابي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن استراتيجية الدولة المصرية تقوم على تعزيز الأهداف الاقتصادية والتنموية المستدامة، مع التركيز على تحقيق التنمية من خلال العلاقات المصرية الخارجية والداخلية والإقليمية، وهذه العلاقات تشهد نموا مستمرا وغير مسبوق على مدار العقد الأخير، مما يعكس قوة الدولة ودورها المتزايد في الساحة الدولية.
وأشار العرابي أن القوة التي تتمتع بها مصر تجعلها قادرة على قيادة جهود إعادة إعمار غزة بشكل فعال، حيث تقع على عاتقها مسئولية كبيرة في هذه القضية الإنسانية.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس السيسي أن مصر ستكون لها دور محوري ورئيسي في دعم الحق الفلسطيني، وأنها ستكون في مقدمة القوى التي ستسعى لحشد المجتمع الدولي بأسره لدعم القضية الفلسطينية والعمل من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلة.
التعاون الثنائي في المجالات الاقتصاديةوتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا من "كير ستارمر"، رئيس وزراء المملكة المتحدة.
ووفقا لما صرح به السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فقد تركزت المحادثات حول تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة المتحدة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. وقد أبدى الجانبان حرصا مشتركا على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، بما يحقق مصالح الدولتين ويعزز تطلعات شعبيهما.
وتناول الاتصال أيضا سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية، في إطار السعي لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والمملكة المتحدة.
ويعكس هذا التوجه رغبة القيادة المصرية في توسيع آفاق التعاون مع القوى الكبرى لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق المصالح المتبادلة بين الدولتين.
واستعرض الرئيس السيسي خلال الاتصال الجهود المصرية المستمرة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى مبادرات تبادل الرهائن والمحتجزين.
كما تم التأكيد على أهمية إرسال المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، وذلك ضمن جهود مصر الدؤوبة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، شدد الرئيس السيسي على ضرورة البدء السريع في عملية إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على ضرورة أن تتم هذه العملية دون تهجير السكان الفلسطينيين.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط. هذه الرؤية التي تؤكد عليها مصر دائمًا، تعتبر أساسية للوصول إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وناقش الاتصال أيضا الأوضاع في عدة دول عربية أخرى، حيث استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية لتحقيق الاستقرار في كل من سوريا وليبيا والسودان والصومال.
وأكد الرئيس على أهمية حماية سيادة هذه الدول واستقلالها، والجهود المصرية المستمرة في هذا السياق من خلال الوساطات والمبادرات السياسية التي تهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقد أكد رئيس وزراء المملكة المتحدة على تقديره الكبير للدور المصري المحوري في المنطقة، مشيرا إلى أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأبدى رئيس الوزراء البريطاني تأكيده على أن المملكة المتحدة تحرص على استمرار التعاون مع مصر في معالجة الأزمات الإقليمية المختلفة.
والجدير بالذكر، أن يعكس هذا الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء المملكة المتحدة أهمية الدور المصري في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.
ومن خلال هذا التعاون المستمر، تؤكد مصر على التزامها العميق بالقضايا العربية والدولية، وسعيها المستمر لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة، ويبقى الدور المصري محوريا في معالجة الأزمات الإقليمية، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها دول المنطقة في الوقت الراهن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا السيسي الرئيس السيسي غزة القضايا الإقليمية المزيد المملکة المتحدة الرئیس السیسی فی المنطقة قطاع غزة من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
خلال زيارته لمصر.. رئيس سيراليون يشيد بحكمة ورؤية السيسي لتنمية إفريقيا| فيديو وصور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد رئيس جمهورية سيراليون الدكتور جوليوس مادا بيو، بزيارته الناجحة لمصر وبحكمة ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية إفريقيا.
وذكرت الرئاسة في سيراليون في بيان أن الدكتور جوليوس مادا بيو اختتم زيارته الرسمية لمصر بنجاح عقب مباحثات رفيعة المستوى مع الرئيس السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة، مؤكدة أن الزيارة تعد إنجازا جديدا في تعزيز التعاون الدبلوماسي والاقتصادي بين البلدين.
وأشار البيان إلى أن الرئيس السيسي أعرب خلال اللقاء عن سعادته باستضافة الرئيس مادا بيو، مؤكدا متانة العلاقات الثنائية بين مصر وسيراليون وإمكانية تعميق التعاون المشترك.
كما أعرب رئيس سيراليون عن امتنانه للرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال والدعوة الكريمة، مشيدا بالمناقشات البناءة التي ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في القضايا الإقليمية ومتعددة الأطراف.
وأكد الزعيمان على ضرورة توسيع التعاون الاقتصادي لا سيما في مجالات الزراعة والصحة والنقل والطيران والبحرية ومصايد الأسماك والدفاع والتعليم والتعاون السياسي.
كما أكد الرئيس بيو التزام سيراليون بالسلام والأمن العالميين، مشددا على دورها كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وجدد الرئيس مادا بيو التزام سيراليون بالدعوة إلى موقف إفريقي مشترك بشأن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، استنادًا إلى إجماع "إيزولويني" وإعلان "سرت" لمعالجة الاختلال الهيكلي والظلم التاريخي الذي تعرضت له إفريقيا وقال: "ستواصل سيراليون دعم التمثيل العادل لإفريقيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وضمان سماع صوتنا الجماعي واحترامه في الحوكمة العالمية".
وفي إطار الزيارة شهد الزعيمان توقيع العديد من مذكرات التفاهم التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في قطاعات متعددة، كما زار الرئيس مادا بيو مجمعا متكاملا لإنتاج الثروة الحيوانية والألبان في مدينة السادات حيث يضم هذا المرفق، الذي يمتد على مساحة ألف فدان، 5 آلاف بقرة حلوب، بطاقة إنتاجية يومية تبلغ 150 طنًا من الحليب إلى جانب 3 آلاف بقرة تسمين.
وأوضح البيان أن هذه الزيارة تؤكد التزام سيراليون بالتنمية الزراعية واهتمامها باستكشاف فرص التعاون مع مصر في هذا القطاع.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية، الرئيس السيراليوني دكتور جوليوس مآدا بيو، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما شهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين عقدا مؤتمراً صحفياً في ختام الاجتماعات، وفيما يلي نص كلمة الرئيس في المؤتمر الصحفي:
"أود فى البداية، أن أرحب بأخى العزيز، فخامة الرئيس الدكتور "جوليوس مآدا بيو"، فى بلده الثانى مصر، وأن أشيد بالعلاقات الأخوية التاريخية، التى تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، والتى تبلورت فى تعاون بناء منذ ستينيات القرن الماضى .. متمنيا لفخامته إقامة طيبة وزيارة مثمرة".
لقد أجرينا اليوم، مباحثات ثنائية بناءة، عكست إرادتنا المشتركة، نحو تعزيز التعاون بين بلدينا، بما يخدم تطلعاتنا نحو الاستغلال الأمثل لقدراتنا، فى خدمة المصالح التنموية لشعبينا الشقيقين.
ولقد اتفقنا خلال المباحثات، على أهمية تعزيز التعاون، فى بناء القدرات فى المجالات المختلفة؛ وبالأخص فى مجالات الزراعة والرى، والبنية التحتية، والثروة السمكية، والأمن الغذائى.
كما أكدنا على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.. بوتيرة أسرع.
تناولنا كذلك، الدور المهم الذى تلعبه سيراليون، باعتبارها رئيسة لجنة الدول العشر، المعنية بالترويج للموقف الإفريقى الموحد، بشأن توسيع وإصلاح مجلس الأمن الدولى .. حيث أكدنا على تمسكنا بالموقف الإفريقى الموحد، القائم على "توافق أوزولوينى"، و"إعلان سرت" .. وشددنا فى هذا الإطار على أهمية تصويب الوضع الراهن للقارة الإفريقية، وضرورة حصولها على العضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولـى وقد أكدت خلال لقائى مع فخامة الرئيس السيراليونى، على أهمية الحفاظ على تماسك لجنة الدول العشر، واستمرارها فى القيام بدورها، بما يمثل حائط الصد الأول.. للموقف الإفريقى الموحد.
تطرقت مباحثاتنا أيضا، إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأوضاع فى منطقة غرب إفريقيا والساحل ..حيث أكدت على التزام مصر، بدعم استقرار وأمن منطقة الساحل، وأهمية تبنى مقاربة شاملة فى مكافحة الإرهاب .. لا تقتصر فقط على الحلول العسكرية؛ بل تشمل أيضا معالجة الجذور الاقتصادية والاجتماعية.. المسببة للإرهاب.
كما تناولنا، تطورات الأوضاع فى منطقة القرن الإفريقى، حيث اتفقنا على ضرورة احترام سيادة الدول، وبذل كافة الجهود، لحماية استقرار هذا الجزء المهم من قارتنا الإفريقية .. وشملت المباحثات ملف مياه النيل، حيث أكدت على ما يمثله هذا الملف، من أهمية وجودية لمصر، وشددت على ضرورة تعزيز التوافق بين دول حوض النيل، بالشكل الذى يحقق المصالح المشتركة لشعوبنا.
تباحثنا كذلك، بشأن مستجدات الأوضاع فى قطاع غزة، والحاجة الماسة إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، واستئناف الحوار والعودة إلى التفاوض، لتحقيق سلام عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، فى إطار حل الدولتين، وضمان حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، بما فى ذلك إقامة دولته المستقلة على خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما اتفقنا على مواصلة التنسيق والتشاور، بين "القاهرة" و"فريتاون"، فى مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
أسعدنى لقاؤكم اليوم، وأتطلع لمزيد من التعاون الوثيق بين بلدينا، بما يحقق المصلحة المشتركة لشعبينا ولقارتنا الإفريقية العريقة ..وأتمنى لسيراليون ولشعبها الشقيق، كل الخير والاستقرار والرفاهية وأجدد ترحيبى بكم، وبالوفد المرافق لفخامتكم، فى بلدكم الثانى "مصر".