الإمارات وإيران تعقدان الجولة الأولى للمشاورات السياسية
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
أبو ظبي - عقدت الإمارات وإيران في أبوظبي، الجمعة، الجولة الأولى للمشاورات السياسية بين البلدين، بهدف بحث قضايا ذات اهتمام مشترك وتعزيز التعاون الثنائي.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، ترأست الجلسة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، بينما مثّل إيران في المحادثات مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية.
وأضاف البيان أن البلدين رحبا بعقد الجولة الأولى من المشاورات السياسية، مشددين على "أهميتها كفرصة لمناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك" و"تعزيز التعاون الثنائي".
وشارك في جولة المشاورات كل من سفير الإمارات لدى إيران سيف الزعابي، وسفير إيران لدى الإمارات رضا عامري، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن وفدي البلدين استعرضا خلال جولة المشاورات "العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية".
وأكد روانجي أهمية اللجنة المشتركة للمشاورات السياسية ودورها في تعزيز التنسيق بين البلدين.
وأعرب عن أمله أن "يسرع الجانبان من خلال عقد هذه الاجتماعات بانتظام تنفيذ الاتفاقيات الثنائية وتحديد مجالات جديدة للتعاون".
كما استعرض المسؤول الإيراني مواقف بلاده تجاه التطورات الإقليمية والدولية، مشددا على ضرورة توحيد مواقف الدول الإسلامية تجاه الجرائم الإسرائيلية في فلسطين، وتحركاتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه الجولة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية، حيث شهدت الفترة الماضية خطوات ملموسة في هذا الاتجاه.
ففي مايو/ أيار 2024، عُقدت الدورة الأولى للجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات وإيران في أبوظبي، برئاسة وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري ونظيره الإيراني مهرداد بذرباش، لبحث تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، استضافت طهران، في مايو 2023، الاجتماع الأول لمجلس رجال الأعمال الإماراتي الإيراني، على هامش معرض "إكسبو إيران"، لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد أهمية التعاون لضمان استخدام مسؤول للذكاء الاصطناعي
شارك عمران شرف، مساعد وزير الخارجية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، في المؤتمر العالمي لـ"الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول"، مع روبن غايتس، مدير عام معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، وتركّز النقاش على المشهد المتطور للذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الأمن العالمي، والتحديات التي تواجه التقدم التكنولوجي.
وأشار شرف خلال الحوار إلى أن تزايد وصول الجهات والجماعات من غير الدول إلى التقنيات الحساسة يُؤكد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي، وعلى أهمية التبادل المعرفي المسؤول بين الدول، ووضع لوائح فعّالة ومُحكمة لصون الأمن والسلْم الدوليّيْن.
ومع استمرار تطور الحوار العالمي بشأن الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول، تظل دولة الإمارات رائدة بمجال الابتكار التكنولوجي، وفي الدعوة إلى الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وأهمية ضمان توافق الجهود العالمية مع القيم المشتركة للسلام والأمن والازدهار.
من جانبه، أكد جمال المشرخ، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أن "دولة الإمارات تؤمن بأن التعاون العالمي بمجال التقنيات الناشئة في إطار منظومة الأمم المتحدة أمر بالغ الأهمية لضمان أن يخدم الذكاء الاصطناعي المصلحة العامة، ويعزز السلام، ويحمي القيم التي تجمعنا جميعاً".
وينظم المؤتمر العالمي حول "الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول" سنوياً من قبل معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، حيث يجتمع الدبلوماسيون مع الخبراء العسكريين ومع الخبراء في مجالي الصناعة والأبحاث والأكاديميين ومسؤولي منظمات المجتمع المدني للنظر بشكل مشترك في الآثار المعقدة للذكاء الاصطناعي على الأمن، على الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية، وفي كيفية مواجهة هذه الآثار ومعالجتها.