إحالة دعوى عزل أطباء مستشفى العباسية للصحة النفسية لمفوضي المجلس
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
نظر مجلس الدولة، اليوم السيت، دعوى تطالب بعزل وتأديب عدد من أطباء مستشفى العباسية للصحة النفسية، وإلغاء الأحكام الصادرة بحق سيدات أُدنّ بقتل أطفالهن، وذلك بسبب ما وصفته الدعوى بتقاعس الأطباء عن تبيان الأعراض والمضاعفات النفسية المصاحبة لاكتئاب الحمل وما بعد الولادة.
وجاء في الدعوى التي تقدم بها الدكتور هاني سامح، المحامي، أمام الدائرة الأولى للحقوق والحريات، أن الأطباء المسؤولين عن إعداد تقارير الخبرة الطبية النفسية الخاصة بالمتهمات أهملوا الإشارة إلى ما استقر عليه العلم الطبي من تأثير اضطرابات ما بعد الولادة على الصحة العقلية، والتي قد تؤدي إلى أفكار انتحارية أو ميول لإيذاء الأطفال.
كما أوضحت الدعوى، المقيدة برقم 25143 لسنة 79 ق، أن هناك إهمالًا جسيمًا ارتكبه الأطباء في إعداد تلك التقارير، مما أدى إلى صدور أحكام بالإعدام والسجن المطول بحق نساء يعانين من اضطرابات نفسية شديدة، وهو ما وصفه المحامي بالشهادة الزور بالنكوص عن ذكر الحقائق العلمية والطبية الراسخة.
وطالب سامح في دعواه بإجراء فحص شامل لجميع التقارير السابقة الصادرة من مستشفى العباسية حول حالات النساء المدانات بقتل أطفالهن، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة محاكمتهن في ضوء بطلان تلك التقارير. كما شدد على ضرورة إحالة الأطباء المسؤولين عن هذه التقارير إلى التحقيق والتأديب، نظرًا لما ترتب على تقاعسهم من تنفيذ أحكام بالإعدام والسجن المؤبد بحق متهمات غير مسؤولات جنائيًا عن أفعالهن وفقًا للمرجعيات الطبية.
كما أشار سامح في دعواه إلى أن اكتئاب ما بعد الولادة هو اضطراب نفسي قد يستمر لسنوات، ويؤدي في بعض الحالات إلى أعراض خطيرة، من بينها فقدان السيطرة والهلوسة والأوهام، ما قد يدفع الأم إلى إيذاء نفسها أو طفلها. وأكد أن هذه الحالات تُصنّف طبيًا ضمن الطوارئ النفسية، مما يستوجب معالجتها وفق البروتوكولات المعتمدة بدلًا من التعامل معها كجرائم جنائية محضة.
وقد قررت المحكمة إحالة الدعوى إلى هيئة مفوضي الدولة لإعداد تقرير بالرأي القانوني، مع تحديد جلسة 24 مايو المقبل لنظر القضية.
اقرأ أيضاً6 مصابين في حادث تصادم أتوبيس بعامود إنارة في أكتوبر
بسبب سلك مواعين.. حريق هائل في محل ستائر ومفروشات بالشرقية
مصرع عامل صدمته سيارة مسرعة أعلى الطريق الأوسطي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس الدولة مستشفى العباسية للصحة النفسية
إقرأ أيضاً:
معجزة طبية في مستشفى سيد جلال.. ونقابة الأطباء تعلق
سطّر أطباء قسم جراحة التجميل بكلية طب الأزهر، واحدة من أروع قصص الطب الإنساني الحديث، في ملحمة طبية استمرت نحو 12 ساعة متواصلة، حيث نجح الفريق الطبي في إنقاذ شاب صغير تعرّض لحادث أليم، أدى إلى بتر كامل ليده من عند الرسغ.
الواقعة بدأت حينما استقبلت طوارئ مستشفى سيد جلال التابع لجامعة الأزهر، حالة طارئة لشاب في حالة حرجة، وبفضل الجاهزية الفائقة لفريق جراحة التجميل، تم حجز الحالة وإدخالها إلى غرفة العمليات خلال أقل من نصف ساعة، لتبدأ بعدها رحلة سباق مع الزمن، حيث تم إجراء عملية دقيقة للغاية لإعادة اليد المبتورة إلى جسد الشاب.
خلال الجراحة، قام الفريق الطبي بتوصيل الشرايين والأوردة والأعصاب والأوتار والعضلات بدقة متناهية، لتعود اليد إلى مكانها وكأنها لم تُفقد قط عادت الحركة، وعاد الإحساس، وعادت الحياة لعضو كان قد انتهى، لتُكتب للشاب صفحة جديدة من الأمل.
وتحت إشراف الدكتور طارق البانوبي، أستاذ جراحة التجميل بكلية طب الأزهر، والدكتور محمد أسامة أستاذ مساعد جراحة التجميل بطب الأزهر، شارك في هذا الإنجاز الإنساني الرائع كل من:
أطباء جراحة التجميل:
د. عبد الله السعدني مدرس مساعد.الأطباء المقيمين:
د. أحمد عبد الحفيظد. عمر جبريلد. عبد الله أبو المجدد. أحمد البحيريد. حسام التهاميد. السيد حسند. محمد هريسةأطباء جراحة العظام:
د. محمود عبد الحميد مدرس مساعدد. عبد الله صلاح طبيب مقيمد. خالد متولي طبيب مقيم.أطباء التخدير:
د. محمد عبد الناصر مدرس مساعدد. محمد علاء طبيب مقيمد. نور الدين الكحيلي طبيب مقيمد. أحمد يونس طبيب مقيمد. مصطفى البدوي طبيب مقيم.طاقم التمريض والعمال:
أحمد مغاوري محمد،سامح صابر سیدمسعود محمدهاجر أحمدمحمود محمد امتیاز تمریض.ليست هذه مجرد قصة طبية تُروى، بل شهادة حية على ما يمكن أن تصنعه الأيدي المؤمنة بالعلم، والعقول المصرية من الأطباء.
من قلب مستشفى سيد جلال، خرجت هذه اليد لتكتب من جديد، لا سطور الألم، بل فصول الأمل والانتصار، فلكل يد أُعيدت لها الحياة، هناك فريق من الأبطال يعمل في صمت، ويؤمن أن كل نبض يعود هو حياة تستحق أن تُروى.
وتوجه نقيب الأطباء د. أسامة عبد الحي، والأمين العام المساعد لنقابة الأطباء د. خالد أمين زارع، ومقرر لجنة الإعلام بنقابة الأطباء د. أحمد مبروك الشيخ، بكل التحية والتقدير لهذا الفريق الطبي العظيم الذي أثبت أن الطب ليس مجرد مهنة، بل رسالة تحمل في طياتها الرحمة، والإبداع، والإخلاص في خدمة الإنسان.