أكد نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ، أن على بكين وواشنطن التعاون في استكشاف سبل للتعاون بينهما، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال هي خلال مأدبة عشاء في بكين أمس الجمعة، استضافته غرفة التجارة الأمريكية: "للصين والولايات المتحدة مصالح مشتركة واسعة ومجال واسع للتعاون"، حسب وكالة أنباء الصين الجديدة، شينخوا.


وأضاف "طبيعة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين قائمة على المنفعة المتبادلة، واستفادة الجانبين".
ولكنه أشار إلى أن الصين سترد على الرسوم بتدابير مضادة إذا واصلت الولايات المتحدة تطبيق قيود تجارية إضافية، حسب ما نقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن مصدرين حضرا العشاء، ورفضا كشف هويتيهما.

ترامب: التوصل لاتفاق تجاري مع الصين "ممكن" - موقع 24اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أنه من "الممكن" التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، بعدما فرض اعتباراً من مطلع فبراير(شباط) الجاري رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10% على كل واردات بلاده من البضائع الصينية.

كما تحدثت سارة بيران، نائب رئس البعثة الدبلوماسية بالسفارة الأمريكية في بكين، فشددت على أن الولايات المتحدة تريد النزاهة والمعاملة بالمثل في العلاقة التجارية.
وقالت بيران: "نريد أن نرى نهاية للدعم غير العادل، وغير ذلك من التدابير التي تجعل الساحة مناوئة للشركات الأمريكية"، حسب تصريحات نشرتها السفارة الأمريكية في بكين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة الصين الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مخاوف تايوانية من تراجع دعم إدارة ترامب لها أمام الصين

تتصاعد في تايوان مشاعر القلق الشعبي والرسمـي مع كل مناورات عسكرية جديدة تجريها الصين قرب مضيق تايوان، في ظل محاولات الجزيرة الصغيرة لتعزيز قدراتها الدفاعية ومجاراة التحركات الصينية، وسط توجّس من تراجع مستوى الدعم الأميركي في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وسلط تقرير أعده مراسل الجزيرة عياش دراجي من العاصمة التايوانية تايبيه الضوء على حالة الاستنفار المتكرر في الجزيرة، والتي تدفع حكومة تايبيه إلى تنشيط تحركاتها الدبلوماسية، لا سيما مع واشنطن، لضمان بقاء مظلة الحماية الأميركية في مواجهة تصعيد بكين.

ورغم أن تايوان تُعرف بكونها وجهة سياحية، فإن الزائرَين من أصل تايواني "كايبيني" و"سوانو"، عبّرا عن قلقهما من تفاقم التهديدات الصينية، وأكدا أن مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة سيكون حاسما.

وقال كايبيني -المقيم في أستراليا- إن "الوضع صعب في عهد ترامب، إذ لا أحد يعرف ما يخطط له، وهذا يفاقم الاضطراب". فيما رأى سوانو -وهو تايواني يعيش في أميركا- أن القيم المشتركة بين الطرفين يجب أن تعزز التحالف رغم التحديات الاقتصادية والسياسية.

وتصرّ بكين على إجهاض أي مسعى نحو استقلال تايوان، وتردّ على تحركاتها السياسية والعسكرية بمناورات متكررة تحمل رسائل واضحة.

إعلان

وفي المقابل، تواصل الحكومة التايوانية رفع الجاهزية وزيادة الإنفاق الدفاعي، حيث ارتفعت ميزانية الجيش هذا العام استجابة لارتفاع منسوب التوتر.

آراء تايوانية متباينة

ولا يغيب التباين في الآراء داخل المجتمع التايواني، إذ أبدت سيدة تايوانية معارضتها لنهج المواجهة الذي تتبناه الحكومة، وأكدت أن كثيرين يفضلون التهدئة، وأن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى سلامنا بقدر ما تسعى وراء مصالحها".

وتعود العلاقة الأمنية بين تايوان والولايات المتحدة إلى خمسينيات القرن الماضي، وظلت هذه العلاقة قائمة رغم اعتراف واشنطن ببكين كحكومة شرعية للصين منذ عام 1979.

ورغم ما يُعرف بـ"الغموض الإستراتيجي" الذي تتبعه واشنطن، ظلت الأخيرة تمثل ضامنا غير مباشر لأمن الجزيرة. ومع ذلك، يثير أداء إدارة ترامب تساؤلات في تايوان بشأن مدى التزام واشنطن بالدفاع عنها إذا ما تصاعدت حدة المواجهة.

ويقول أستاذ العلوم السياسية "هوانغ تي بي" إن "تايوان ليست لديها القدرة الكافية لردع التهديدات الصينية، ونشهد حاليا تراجعا في قوة التحالف مع الولايات المتحدة مقابل صعود واضح في قوة الصين".

وفي ظل هذه المعطيات، يلجأ المواطنون إلى تدريبات الطوارئ كنوع من الاستعداد لاحتمالات التصعيد، ويرى أحد الآباء أن "الأجيال القادمة ستواجه تحديات كبيرة، فالصين تريد ضم تايوان، لكن قرار المستقبل ينبغي أن يكون بيد الشعب التايواني".

وبين ضغوط الجغرافيا السياسية والتقلبات الإقليمية، تجد تايوان نفسها وسط معادلة دقيقة، تخشى فيها أن تفقد مظلة الحماية الأميركية، وتصبح جغرافيتها عرضة للضم القسري إلى البر الصيني. وبينما تواصل مناوراتها ردا على نظيرتها الصينية، يبقى المستقبل ضبابيا، وتبقى الهواجس قائمة ما دامت علاقات القوى الكبرى في حالة توتر دائم.

مقالات مشابهة

  • تداعيات معارك ترامب.. الولايات المتحدة تواجه خطر فقدان نفوذها في القارة مع توسّع نفوذ الصين
  • وسط تصعيد تجاري غير مسبوق.. ترامب يخفّض الرسوم الجمركية على الصين
  • وزير الإسكان يلتقي نظيره الصيني في بكين لبحث سبل التعاون المستقبلي
  • وزير الخزانة الأمريكي يتوقع تهدئة في الحرب التجارية مع الصين
  • البيت الأبيض يشيد بتقدم المحادثات بشأن اتفاق تجاري مع الصين
  • مخاوف تايوانية من تراجع دعم إدارة ترامب لها أمام الصين
  • (نيويورك تايمز): الصين تحذر الدول من التعاون مع الولايات المتحدة ضدها في التجارة
  • بكين تحذر واشنطن من ابتزاز شركاء الصين بـ «ورقة الرسوم»
  • الولايات المتحدة تواجه خطر الركود التضخمي بسبب رسوم ترامب
  • رئيس وزراء اليابان: لا نية للانسحاب من اتفاق التجارة الثنائي مع الولايات المتحدة رغم الرسوم الجمركية