انتهاك الحرية الدينية.. مجلس الكنائس العالمي يهاجم إسرائيل بشدة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
نشر مجلس الكنائس العالمي، مساء الثلاثاء، بيانا يهاجم فيه إسرائيل بعد أن منعت سلطات الاحتلال يوم الجمعة الماضي وصول آلاف المصلين المسيحيين إلى كنيسة التجلي على جبل الطور.
ووصف المجلس وهو أكبر اتحاد مسيحي في العالم يضم آلاف الكنائس ومئات الملايين من المسيحيين حول العالم، الإجراءات الإسرائيلية بـ"انتهاك الحرية الدينية".
قال الأمين العام للمنظمة القس بروفيسور جيري فيلي بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت": "إن ما لا يقل عن 1000 سيارة انتظرت على الحواجز التي أقامتها الشرطة الإسرائيلية في طريقها إلى الكنيسة، ونتيجة لذلك تأخرت لمدة ساعتين ونصف الساعة".
وأشار فيلي إلى أن من بين الموقفين أيضاً عضو اللجنة التنفيذية للمجمع، الذي يضم 349 كنيسة حول العالم، ويتبعه 590 مليون مصلي، ويتواجد مقر إدارة المجلس في المركز المسكوني في جنيف بسويسرا.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرنوت" كان من المفترض أن يحتفل آلاف المسيحيين من الطائفة الأرثوذكسية بعيد التجلي في الكنيسة، لكنهم اضطروا للعودة فور وصولهم، لأن الحدث لم يحصل على تصريح قبل وقت قصير من بدايته.
وبحسب الأمين العام فيلي، فقد فوجئت المنظمة عندما علمت بإصدار حظر في اللحظة الأخيرة على التجمعات في جبل الطور وفي المنطقة المفتوحة بالقرب من الكنيسة، من المفترض أنه حرصًا على سلامة المشاركين.
وأضاف أن تعطيل الاحتفال المسيحي جاء بعد "مضايقات متكررة للمسيحيين في القدس وحيفا وأماكن أخرى".
وقال الأمين العام: "إننا نرى أن انتهاك الحرية الدينية والحرمان من العبادة وتقييد حياة المجتمع المسيحي في الأراضي المقدسة، بحجة الأمن والأمان، أمر غير مقبول. يدعو مجلس الكنائس العالمي حكومة إسرائيل إلى السماح بممارسة العبادة المسيحية والمناسبات المجتمعية بحرية، وحماية حقوق الحرية الدينية لجميع الناس".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل كنيسة التجلي
إقرأ أيضاً:
جدعون ليفي: سيعرف العالم كله أن إسرائيل تقف وراء مجرمي حرب
إذا لم تفتح الشرطة العسكرية في إسرائيل تحقيقا على الفور في سلوك العميد يهودا فاخ، وإذا لم تتم إزاحته عن قيادة الفرقة 252 واحتجازه للاستجواب، وإذا لم يستنكر الجيش والحكومة أفعاله فإن الإسرائيليين والمحكمة الجنائية الدولية والعالم سوف يعرفون جميعا أن الجيش الإسرائيلي لديه قائد فرقة يشتبه في ارتكابه جرائم حرب، وهو يواصل حياته وكأن شيئا لم يكن.
هكذا بدأ جدعون ليفي عموده في صحيفة هآرتس، موضحا أن كل يوم يقضيه يهودا فاخ في وظيفته هو يوم آخر من الأدلة، ليس فقط على جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش، ولكن على أن إسرائيل تقف وراءها، لأن فاخ هو الجيش الإسرائيلي، والجيش الإسرائيلي هو إسرائيل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شركات صديق ترامب تحت مجهر المستثمرين في 2025list 2 of 2إيكونوميست: أشياء كثيرة يجب على رئيس الصين أن يقلق منهاend of listوأشار ليفي إلى أن النقاش لم يعد مقتصرا فقط على ارتكاب إسرائيل تطهيرا عرقيا في قطاع غزة من عدمه، بل بشأن ارتكاب جيشها إبادة جماعية، لأن وجود قائد فرقة عقيدته القتالية تقوم على أنه لا يوجد أبرياء في غزة يعني أن الإبادة الجماعية هي روح ذلك القائد.
تطهير عرقيوتابع أنه إذا كان ذلك القائد يوبخ ضباطه لأنهم "لم يحققوا الهدف" -وهو طرد نحو 250 ألفا من السكان من منازلهم- فذلك يعني أن التطهير العرقي هو السياسة المعلنة للجيش الإسرائيلي.
إعلانوإذا كانت تحت قيادة هذا القائد نسخة إسرائيلية من مجموعة فاغنر الروسية عبارة عن عصابة عنيفة من الجنود والمدنيين -أغلبهم من المستوطنين المتدينين- ولا أحد يعرف من أين ولا ممن تستمد سلطتها إلا أن قائدها هو شقيق قائد الفرقة، وهي تهدم منزلا تلو الآخر بشكل منهجي للتأكد من عدم تمكن أي فلسطيني من العودة إلى داره فإن الجيش بالإضافة إلى ارتكاب جرائم حرب فاسد ومتعفن من الداخل.
ولا يمكن رفض تقرير مراسل الشؤون العسكرية يانيف كوبوفيتش الاستقصائي بشأن تصرفات فاغنر هذه بحجة أنه مجرد "استثناء آخر" -حسب ليفي- لأن قادة الجيش هم من اختاروه لقيادة مدرسة تدريب الضباط أولا ثم لقيادة الفرقة لأنهم يؤمنون به وبمساره، بل ويتماهون معه.
وذكّر الكاتب بأن غزة دمرها فاخ وأمثاله، ودمرتها شركة بلادوت للمعدات الهندسية الثقيلة التي يقودها شقيق قائد الفرقة، لا باسم عصابات وأشخاص متعطشين للانتقام، بل باسم الجيش وبالنيابة عنه، لأن فاخ يرى أن "خسارة الأرض وحدها سوف تعلّم الفلسطينيين الدرس الضروري".
ولا شك أن سماع ما فعله فاخ في غزة يجعل من مئير هار تسيون -الذي قتل 5 من البدو انتقاما لمقتل أخته عام 1954- حملا وديعا مقارنة بفاخ الذي وضع خطة لطرد 250 ألف شخص مع حلمه بقتل كل شخص في غزة.
وذكّر ليفي بما كتبه وزير الدفاع الجيش الإسرائيلي السابق موشيه ديان، قائلا إن هار تسيون هو أفضل جندي أنتجه الجيش الإسرائيلي على الإطلاق، مشيرا إلى أن ذلك القاتل أصبح له وريث الآن من المفترض أن يعود هو وفرقته في مارس/آذار إلى ممر نتساريم.