شراكة استراتيجية بين الصين والعالم العربي لتعزيز سلاسل التوريد
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحث الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، في دبي – الامارات العربية المتحدة، مع رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT السيّد REN HONGBIN، على رأس وفد من المجلس، وبحضور رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(يونيدو) الدكتور هاشم حسين، ورئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية ACCDA قاسم الطفيلي، في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الأعمال العربي الصيني والنسخة التاسعة لمؤتمر الاستثمار العربي الصيني، المزمع عقدهما في مدينة HAINAN الصينية خلال الفترة 27-29 أبريل 2025، بتنظيم من اتحاد الغرف العربية والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT وجامعة الدول العربية وحكومة الشباب في مقاطعة HAINAN الصينية.
ودعا الجانبان إلى وجوب العمل على نجاح الفعاليات المزمع عقدها في الفترة القادمة، بما يخدم التطلعات المشتركة نحو تنمية التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين الجانبين العربي والصيني.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على عقد اجتماع عربي – صيني في إطار عمل الغرفة العربية – الصينية، وذلك في الربع الأخير من العام الحالي 2025 في إحدى الدول العربية.
وجرى خلال اللقاء التشديد، على أهمية التعاون البناء بين اتحاد الغرف العربية والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، في سبيل تنمية العلاقات الاقتصادية العربية –الصينية والارتقاء بها من مستوى التجارة التقليدية القائمة على الاستيراد والتصدير، إلى مستوى الشراكات الاستراتيجية القائمة على نقل التكنولوجيا والاستفادة من الطاقات البشرية، عبر إنشاء مناطق تكنولوجية كبرى في البلدان العربية.
كما جرى التأكيد على أن الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي له أهمية بارزة من خلال استخدام الطاقات والموارد البشرية من أجل بناء نماذج ذكاء اصطناعي، وهذا ما يمكن أن تقدمه البلدان العربية ذات الكثافات السكانية، بالإضافة إلى إدماج الدول العربية ذات الفوائض المالية العالية في الاستثمار في المناطق التكنولوجية، وبالتالي المساهمة في تحقيق المنافع المتبادلة، وجعل المناطق العربية نقطة محورية تمكن من الوصول إلى الأسواق الافريقية والأسيوية والإسهام بالتالي في إنشاء ممرات وطرق لوجستية جديدة.
وأكد أمين عام اتحاد الغرف العربية أنّ "الصين والبلدان العربية مهمان لبعضهما البعض، وبالتالي يجب علينا كبلدان عربية أن نستغل الفرص المتاحة من أجل رفع مستوى التعاون العربية – الصيني إلى آفاق أوسع وأشمل، لا سيما لجهة إقامة مناطق لوجستية مشتركة بين الجانبين العربي والصيني، خصوصا وأن ما يحصل في الصين اليوم بمثابة تطور وتطوير ضخم و هائل في كافة المقاطعات الصينية وليس مقاطعات أو مناطق محدودة مثل العاصمة بكين أو غوانزو أو شنغهاي أو شينزن.. إلخ".
واضاف نحن كبلدان عربية يمكننا أن نستفيد من هذا التحول عبر الدخول مع الصين في شراكة استراتيجية، حيث انتقلت الصين من مرحلة التنمية الاقتصادية المحلية إلى مرحلة التوسع الاقتصادي الخارجي عبر المشاريع الضخمة التي تنفذها في إطار مبادرة "الحزام وطريق الحرير"، والتي تدخل في خلق فرص كبيرة في موضوع سلاسل القيمة التي تعتبر حاجة أكثر من ضرورية في ظل هذا العالم المتغير.
ونوه إلى أنه "لمواكبة التطور الحاصل في الصين، و لنكون كبلدان عربية شركاء حقيقيين لا بد أولا من وضع خارطة استرشاديه، تقودنا نحو وضع رؤية ثم وضع آلية قابلة للتطبيق، وفي هذا المجال نحتاج إلى انفتاح أكبر من الجانب الصيني على الأسواق العربية، خصوصا وأن الصين تحتاج إلى إعادة تدوير ثرواتها المجمدة لدى الولايات المتحدة الأميركية والتي تعتبر هائلة، وذلك من خلال المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في مناطق النزاعات و الحروب.
من جهته، أكد رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT السيّد REN HONGBIN على "الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص على صعيد تعظيم العلاقات الاقتصادية العربية – الصينية"، لافتا إلى أن "هناك إمكانيات كبيرة وضخمة من أجل فتح المجال أمام القطاع الخاص من كلا الجانبين لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية الضخمة، خصوصا وان الحزب الحاكم في الصين يشجع القطاع الخاص الصيني على إقامة شراكات مع نظرائه في الخارج ولا سيما القطاع الخاص العربي. وبالتالي أمام هذا الواقع لا بد من استغلال الفرص المتاحة والتي هي كبيرة وضخمة".
ونوه إلى أهمية فتح المجال أمام الشركات العربية لزيادة حضورها في الصين وإقامة شراكات واستثمارات في مختلف انحاء الصين وفي كافة القطاعات الحيوية والاستراتيجية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التعاون التجاري والاقتصادي اتحاد الغرف العربیة القطاع الخاص فی الصین
إقرأ أيضاً:
أفريكسيم بنك لمؤسسة أعادة التأمين يطلقان تحالف السندات عبر الأفريقية
أطلق البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) والمؤسسة الأفريقية لإعادة التأمين تحالف السندات عبر الأفريقية، وهي مبادرة تحويلية تهدف إلى سد فجوة القدرة التأمينية وتمكين المقاولين الأفارقة من تأمين المزيد من مشاريع البناء والمشتريات مع تعزيز التجارة عبر الحدود وتعزيز حركة السلع والاستثمار عبر إفريقيا.
من خلال توفير آليات فعالة لضمان التبادل، يتوقع أن يسهم المشروع المشترك بين أفريكسيم بنك والمؤسسة الأفريقية لإعادة التأمين في تقليص الحواجز التجارية، وتقليل التكاليف، وزيادة الكفاءة في حركة السلع عبر إفريقيا.
بالإضافة إلى ذلك، سيساهم تحالف السندات الأفريقية في تعزيز التجارة العابر للحدود ونمو قطاع التأمين التجاري على صعيد القارة، وذلك ضمن الإطار التحولي لاتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي تهدف إلى إنشاء سوق موحدة للسلع والخدمات في 54 دولة.
ومن خلال تسهيل التجارة السلسة، ستعزز هذه المبادرة قطاع التأمين التجاري، مما يسهل على الشركات العمل بثقة مع الحد من المخاطر المالية.
خلال حفل الإطلاق، أكدت فيرونيكا إم ندوفا، الأمينة العامة لمجموعة شرق إفريقيا، أن "مجموعة شرق إفريقيا ملتزمة منذ زمن طويل بتعزيز التكامل الإقليمي والتنمية الاقتصادية.
في الواقع، فإن ركيزتي التأسيس لدينا هما الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة. يتماشى إنشاء 'تحالف السندات عبر الأفريقية' بشكل سلس مع برنامج التكامل الإقليمي الذي يهدف إلى تعزيز التجارة عبر الحدود، وتقليص تكاليف التجارة، وتعزيز النمو الاقتصادي في جميع أنحاء القارة من خلال أنظمة تجارية مبسطة".
توجد في أفريقيا حوالي 110 حدود، حيث تعتمد 16 دولة غير ساحلية على إجراءات تجارية معقدة ومكلفة.
ووفقًا للبنك الأفريقي للتنمية، تتجاوز رسوم النقل في بعض الحالات قيمة السلع التي يتم تداولها.
ومع "تحالف السندات الأفريقية"، يمكن للتجار نقل البضائع من كيب تاون إلى القاهرة باستخدام سند عبور واحد، مما يقلل بشكل كبير من التأخيرات ويخفض تكاليف التجارة.
و يعزز هذا الحل التحويلي كفاءة سلاسل التوريد الأفريقية، مع ضمان حصول السلطات الجمركية على إيرادات مضمونة في حال حدوث انتهاكات إجرائية.
ويستند إنشاء "تحالف السندات الأفريقية" إلى عقود من الجهود الرامية لتعزيز التجارة البينية الأفريقية من خلال المؤسسات المالية والتأمينية الرئيسية، من خلال الاستفادة من الخبرات التي تقدمها هذه المؤسسات، يسعى أفريكسيم بنك، الذي يلعب دورًا هاما في تمويل التجارة وتسهيلها منذ تأسيسه في عام 1993، والمؤسسة الأفريقية لإعادة التأمين، مزود إعادة التأمين الرائد الذي يدعم حلول التأمين التجاري في جميع أنحاء أفريقيا، إلى معالجة التحديات التي تواجهها الشركات أثناء التنقل في البيئات التنظيمية المتنوعة في القارة.
وسيسعى التحالف إلى مواءمة الممارسات التجارية وتوفير إطار عمل موحد يضمن حركة تجارية آمنة، قابلة للتنبؤ، وفعالة.
وقال دينيس دينيا، نائب الرئيس التنفيذي الأول لأفريكسيم بنك: "اليوم نشكل تحالفا جديدا لتفكيك الحواجز المصطنعة وتشديد مسامير وصواميل عجلات التدفقات التجارية والاستثمار عبر الحدود الوطنية. لم يكن من الممكن أن يحدث هذا في أي وقت آخر غير الآن، حيث تتفكك ركائز التعاون والتكامل العالميين، وتترسخ عالمنا التشرذم والانعزالية والحمائية. من خلال هذا التعاون ، لا يتمثل هدفنا في إزاحة المشغلين المحليين ولكن تعزيز قدرة وكفاءة أنظمة النقل بين الولايات ، مما يمهد الطريق لإطار قاري في إطار العمل القاري في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وأشارت هوب موريرا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمؤسسة الأفريقية لإعادة التأمين، خلال حفل الإطلاق إلى التأثير الذي سيحدثه "تحالف السندات الأفريقية" في النظام البيئي للتجارة في إفريقيا.
وقالت: "اليوم، لا نكشف النقاب عن شراكة جديدة فحسب، بل نعلن عن بداية عصر جديد. عصر يعيد تصور كيفية تسهيل التجارة، وإدارة المخاطر، ودعم الحركة عبر الحدود في قارتنا.
وتوضح خبرة المؤسسة الأفريقية لإعادة التأمين وتأثيرها من خلال البرامج الإقليمية الرائدة ما هو ممكن عندما تلتقي الرؤية بالفعل.
ويمثل تحالف السندات الأفريقية رؤية مشتركة - رؤية تربط إفريقيا بجسور الفرص بدلاً من الحواجز."
ويقدم تحالف السندات عبر الأفريقية نهجًا مُبسّطًا لتسهيل التجارة عبر الاستفادة من سندات النقل، وسندات الأداء، وخطابات الاعتماد الاحتياطية لضمان حركة آمنة للبضائع. وستُسهم هذه المبادرة في:
تحسين كفاءة التجارة من خلال إزالة التأخيرات الناجمة عن متطلبات السندات الوطنية المتعددة.
تعزيز ثقة المستثمرين من خلال نظام ضمان جمركي منظم وشفاف.
تقليل تكاليف التجارة لجعل الصادرات الأفريقية أكثر قدرة على المنافسة عالميًا.
ضمان الامتثال للوائح الجمركية، ومنع التجارة غير المشروعة، وتأمين الإيرادات للحكومات.
توسيع فرص السوق للشركات الأفريقية من خلال تسهيل التجارة عبر الحدود بشكل أكثر سلاسة.
بعد إطلاق اليوم، سيشارك أصحاب المصلحة الرئيسيون في الاجتماعات بين الشركات وتفاعلات السوق لمناقشة استراتيجيات تنفيذ تحالف السندات عبر الأفريقية في جميع أنحاء إفريقيا. كما سيطلق التحالف حملة توعية لتثقيف الشركات والمؤسسات المالية حول فوائد النظام الجديد وإطاره التشغيلي.