بقلم : د. سمير عبيد ..

اولا : قبل الدخول بتحليل ما حدث علينا تثبيت نقطة مهمة وهي ان الفريق الذي أسسه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في حقبته الثانية هو فريق حديدي ولائه للرئيس ترامب أولا .ولهذا ان معظم الوزراء في حكومة ترامب إبتداءاً من نائب الرئيس مرورا على وزيري الخارجية والدفاع .. الخ قد ساندوا رئيسهم ترامب وطالبوا الرئيس الاوكراني زيلينسكي بالاعتذار من الرئيس ترامب قبل مغادرته الولايات المتحدة.

وهذا يعني انهم فريق عمل حديدي لدعم الرئيس ترامب سواء كان على صواب او خطأ !
ثانيا : الرئيس الاوكراني زلينسكي هو رئيس منتهي الصلاحية لأن فترته الرئاسية قد انتهت منذ زمن ولم يقم بانتخابات جديدة واصبح مغتصب للسلطة . وهذه ورقة بيد الرئيسين الاميركي والروسي ضده وضد الاوربيين الذين يساندون رئيس مغتصب لمنصب الرئيس في أوكرانيا اي ” دكتاتور”. ولهذا نعته ترامب قبل ايام بانه دكتاتور يحكم أوكرانيا !
ثالثا:- لهذا جاء الرئيس الاوكراني زيلينسكي المشحون أوربيا إلى واشنطن وبيده ورقة واحدة وهي ( المقامرة بالعضلات والشعارات ) لكي يكون بطل بنظر شعبه، ويُحسّن من شعبيته المتدنية جدا في أوكرانيا ، ويكون بطل بنظر الاوربيين . ولكن زلينسكي نسى أنه امام رئيس أميركي بارع في المنازلات والمقامرات والتفاوض وقراءة الخصوم . ويبدو جس الرئيس ترامب نوايا واندفاع زلينسكي قبل الخروج للصحفيين فقرر اصطياده و استفزازه اي ترامب وبمساندة نائبه دي فانس ولقد حصل ذلك بالفعل . فدار نقاش حاد وصل لصراع ديّكة وكل رئيس في رأسه اهداف يريد تحقيقها ( وهي اول حادثة تحدث في البيت الأبيض) فعادةً هكذا نقاشات تدور في الغرف المغلقة وليس امام الصحفيين ومليارات المشاهدين . ولكن ترامب ارادها هكذا !
رابعا:- في نهاية اللقاء اعتقد الرئيس زلينسكي انه انتصر واوصل الرساله لشعبه والى حلفائه الاوربيين وذهب ليتناول الغداء ( واذا بالصاعقة ) التي سقطت على رأس زلينسكي وهي وصول نائب الرئيس الاميركي ومعه مستشاري ترامب وابلغوا زلينسكي بما يلي وحسب التقارير الاميركية التي نشرت امس وهي :
١-عليك ترك الطعام ومغادرة القصر الابيض فورا
٢- لا توجد اي نقاشات ولا جلسات للجان المشتركة .
٣- وعليه ان يختار بين الحرب او السلام حسب خطة الرئيس ترامب
وبالفعل غادر زلينسكي وحاول ترطيب الاجواء عندما قال للصحفيين والاعلام ( اشكر أمريكا والشعب الاميركي واشكر الرئيس ترامب ) ولكنها جاءت متأخرة جدا وباهته جدا !
خامسا :
ماذا يعني طرد الرئيس زلينسكي ورفض تفاوض اللجان المشتركة ؟
الجواب :
١-يعني ان الرئيس الاوكراني انتهى ولم يعد رئيسا شرعيا بنظر الرئيس ترامب ولن يلتقيه ثانية
٢- انها رسالة من الرئيس ترامب إلى الشعب الاوكراني ان يجد رئيس جديد بديلا عن زلينسكي
٣- اراد ترامب اسقاط ما اعتقد ان زلينسكي سجّل انتصارا واصبح بطلا قوميا بنظر شعبه فحرمه ترامب من ذلك
٤-انها رسالة من الرئيس ترامب إلى القادة الاوربيين بمعنى ( اختاروا بين اثنين اما امريكا او أوكرانيا الخاسرة للحرب ) واختاروا ( السلام او الحرب ) واذا اخترتم السلام فسيكون على خطة ترامب وان اختاروا دعم زلينسكي والاستمرار في الحرب فواشنطن لن تكون مع الاوربيين ( وهنا سيحشر ترامب الاوربيين في زاوية خطيرة للغاية )
٥- وفي نفس الوقت هي رسالة من ترامب إلى الرئيس بوتين ان واشنطن وترامب لن يتراجعا عن خطة السلام وايقاف الحرب وعلى روسيا العمل من الآن بترك إيران والابتعاد عن الصين !
الخلاصة :
الرئيس الاوكراني زلينسكي انتهى اميركيا .وبنسبة عالية جدا انتهت صلاحيته كرئيس لدولة أوكرانيا وعلى الشعب الاوكراني اختيار الانقلاب على زلينسكي بدعم واشنطن .او الذهاب لانتخاب رئيس جديد وسيكون المنافس هو الفائز بدعم واشنطن ( بالمختصر انتهى عصر وحقبة زلينسكي ) !
سمير عبيد
١ اذار ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الرئیس الاوکرانی الرئیس ترامب

إقرأ أيضاً:

المبعوث الخاص لترامب: أوكرانيا لا يمكن أن تكون جزءاً من الناتو

أوكرانيا – أكد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ، إن أوكرانيا “لا يمكن أن تكون جزءاً” من حلف شمال الأطلسي (الناتو).

جاء ذلك في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، امس الاثنين، تحدث فيها عن السلام المحتمل في أوكرانيا واحتمالات انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي.

وأكد كيلوغ أن مسألة عضوية أوكرانيا في الناتو “أمر غير وارد”، قائلا: “الناتو خارج نطاق النقاش. لن تكونوا جزءاً منه”.

وأوضح كيلوغ أن الإدارة الأمريكية تُجري مفاوضات متعددة تتعلق بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار إلى أن هناك العديد من القضايا التي ينبغي على الولايات المتحدة الانخراط فيها على الصعيد العالمي، مضيفاً أن الحرب الطويلة بين روسيا وأوكرانيا “قد تُتيح فرصة ما”، دون تفاصيل عن ذلك.

وفي 18 مارس/ آذار، بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، التفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في اتصال استغرق نحو ساعتين ونصف.

وعقب الاتصال، أعلن ترامب على منصة “تروث سوشيال” أنه اتفق مع بوتين، على وقف فوري لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية في كل من أوكرانيا وروسيا.

من جانبه أفاد الكرملين في بيان، أن بوتين رحب بمقترح ترامب بشأن امتناع كييف وموسكو عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما.

كما شهدت مدينة جدة السعودية، في مارس الماضي محادثات أمريكية أوكرانية لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو، وذلك برئاسة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • المبعوث الخاص لترامب: أوكرانيا لا يمكن أن تكون جزءاً من الناتو
  • خطة ترامب للتسوية قد تتضمن نشر قوات أوروبية في أوكرانيا
  • زيلينسكي: رئيس الوزراء البريطاني يؤيد دعوات وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • بوتين: الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا تظهر في السوق السوداء
  • الكرملين: روسيا مستعدة لتسوية الأزمة مع أوكرانيا
  • أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها
  • هل ستنسحب الولايات المتحدة من محادثات أوكرانيا وروسيا ؟
  • مصطفى بكري عن تدخل الرئيس في أزمة «بلبن»: هو المرجعية التي يلجأ إليها كل من يشعر بالظلم
  • في مواجهة اتفاق نووي إيراني محتمل.. ماهي خيارات إسرائيل؟
  • الرئيس الروسي يعلن عن هدنة شرق أوكرانيا