لبنان ٢٤:
2025-03-01@12:34:01 GMT

المشهد اللبناني: بين الاستقرار والكباش السياسي!

تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT

يبدو أن التفاصيل المرتبطة بالمسار السياسي الذي ستتّخذه الحياة السياسية في لبنان غير واضحة. فرغم الاندفاعة الأميركية على الساحة اللبنانية وتقدّم خصوم "حزب الله" على حساب حضوره، لا شيء يحسم بعد طبيعة المشهد السياسي في الفترة المقبلة. فهل سيخيّم الاستقرار على الداخل اللبناني أم سيكون الاشتباك سيد المرحلة؟!

 بحسب مصادر سياسية متابعة فإنّ المشهد اللبناني محكومٌ بالتطوّرات المرتبطة بعدّة عوامل.

احدى هذه العوامل هي كيفية ترميم "حزب الله" لقدراته وتعايشه مع المرحلة المقبلة التي تشهد خروقات اسرائيلية من جهة وهجوماً سياسياً مُمنهجاً عليه من جهة أخرى.

 بلا شكّ،  فإنّ كل التطورات الحاصلة في المنطقة تلعب دوراً كبيراً أيضاً في فرض المشهد السياسي اللبناني، حيث إن التحولات التي طرأت مؤخراً على الساحة السورية لجهة تقدّم العدوّ الاسرائيلي في الجنوب السوري، تطرح علامات استفهام حول موقف النظام السوري الجديد من ذلك، وما إذا كان سيفتح أبواب التفاوض مع قوى سياسية ومع دول مختلفة من أجل وضع حدّ للتوسّع الاسرائيلي. 

من المؤكّد أن كل الساحات المتوتّرة في المنطقة لم تُحسم بعد، ومن ضمنها الساحة اللبنانية، لذلك فإنّ كل الكلام عن انتهاء الحرب لا يبدو دقيقاً وإن كانت بالمفهوم العسكري قد وضعت أوزارها، إلا أنه عملياً ليس واضحاً بعد كيفية تعاطي الدول الاقليمية الكبرى مثل إيران وتركيا والمملكة العربية السعودية مع السلوك الاميركي المُستغرب في المنطقة والعالم ككُل. 

أمام كل هذه التعقيدات يصبح الملفّ اللبناني تفصيلاً تسعى فيه القوى السياسية الى تمرير الوقت، لأنّ ذلك من شأنه أن يساهم في توضيح الصورة عموماً ويساعد الأطراف المعنية على اتخاذ الخيارات والخطوات اللازمة في الداخل اللبناني. 
ومن هُنا فإنّ الكباش السياسي في لبنان قد يتغلّب على الاستقرار ويواصل تصاعده حتى الانتخابات النيابية المقبلة.
المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

باحث: المحاصصة والصراعات السياسية أضعفت الجيش اللبناني

قال الكاتب والباحث السياسي، خالد زين الدين، إن التجاذبات السياسية والصراعات الإقليمية والدولية، إضافة إلى التدخلات الخارجية والمحاصصة الطائفية، هي من قوضت قدرات الجيش اللبناني وأضعفت الدولة برمتها.

يونيسف: لا يزال أكثر من 25 % من أطفال لبنان خارج المدرسةبإذن خاص من رئيس الجمهورية ..عودة الطيران الإيراني إلى لبنانباحثة سياسية: انسحاب إسرائيل من لبنان ضرورة.. والحكومة تضع الإصلاحات أولويتهاجيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا جديدا على لبنان

وأضاف زين الدين، في حديثه على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن السلطة السياسية التقليدية التي حكمت لبنان لعقود هي المسؤولة عن تقسيم البلاد سياسيًا وطائفيًا، وتقاسم الإدارات والوزارات تحت ذرائع مختلفة، مما أدى إلى إضعاف المؤسسات، بما فيها المؤسسة العسكرية.

وأشار إلى أن تراكمات الفساد، وغياب الرقابة، وتعطيل القضاء والمحاسبة والشفافية، كلها عوامل ساهمت في تدهور أوضاع الجيش اللبناني وتقليص الدعم المالي المخصص له، رغم أنه لا يزال يؤدي مهامه الوطنية بشرف وتضحية في الدفاع عن لبنان من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.

وختم زين الدين حديثه بالتأكيد على أن المحاصصة الطائفية والصراعات السياسية المتجذرة، إلى جانب غياب الرؤية الوطنية لدى الطبقة الحاكمة، كانت العوامل الأساسية وراء تراجع قدرات الجيش اللبناني.

مقالات مشابهة

  • باحث: المحاصصة والصراعات السياسية أضعفت الجيش اللبناني
  • العراق: دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح خطوة مهمة في تحقيق الاستقرار بالمنطقة
  • الخارجية العراقية: دعوة أوجلان خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة
  • السيد نصرالله.. مشاهد على عتبة الألم
  • حكومة نواف سلام تنال الثقة في البرلمان اللبناني
  • تجديد الثقة بحكومة نواف سلام في مجلس النواب اللبناني
  • تحيات جلالة السلطان إلى الرئيس اللبناني ينقلها بدر بن حمد.. ومباحثات تستعرض دعم الاستقرار والتنمية
  • الكاظمي في بغداد.. بين تبرئة الساحة والطموح السياسي.. 3 أسباب للعودة المريبة
  • الكاظمي في بغداد.. بين تبرئة الساحة والطموح السياسي.. 3 أسباب للعودة المريبة - عاجل