تفاصيل «سرية» في عقد نجم نابولي مع سان جيرمان!
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
كشفت مصادر صحفية إيطالية النقاب عن وجود تفاصيل غير معلنة في عقد الجناح الجورجي خيفيتشا كفاراستخيليا «24عاماً»، المنتقل خلال «الميركاتو الشتوي» الأخير من نابولي الإيطالي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
وقالت المصادر نفسها، إن مبلغ الـ70 مليون يورو الذي تم الإعلان عنه ثمناً للصفقة لم يكن دقيقاً، وإن اللاعب كلف سان جيرمان مبلغاً أكبر، وتحديداً 80 مليون يورو، ما أثار تساؤلات من جانب بعض أندية الدوري الفرنسي، حول ما إذا كان هذا الرقم يؤدي إلى تجاوز«الباريسي» لـ«سقف الرواتب».
وأشارت المصادر نفسها إلى أن مفاوضات سان جيرمان حول سعر كفاراتسخيليا كانت مع أوريليو دي لورينتوس رئيس نابولي شخصياً، لكي يوافق على رحيل اللاعب، نظراً لأن أنطونيو كونتي المدير الفني كان متمسكاً باستمراره مع الفريق.
وأوضحت نفس المصادر أن سان جيرمان لجأ إلى طريقة دفع ذكية حتى لا يقع تحت طائلة قواعد «اللعب المالي غير النظيف» وتجاوز «سقف الرواتب».
وتتمثل هذه الطريقة في تقسيم المبلغ على دفعات أو «أقساط»، حيث حصل نابولي في يناير الماضي على 24 مليون يورو فقط، أما الـ 56 مليون يورو المتبقية من مبلغ ال80 مليون يورو، تم تقسيمها على 4 مراحل، كل منها 14مليون يورو، على الأشهر القادمة.
ويسمح هذا التوزيع لسان جيرمان بإدارة نفقاته ومصروفاته بصورة أفضل، بحيث لا تُعرضه لتجاوز«سقف الرواتب»، أو مخالفة قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، بل تؤكد احترامه لها.
وإذا كان كفاراستيخليا انتقل إلى سان جيرمان وحل مشكلته، حيث كان يرغب في الانتقال منذ الموسم الماضي، فإن نابولي يواجه من الآن وحتى«الميركاتو الصيفي» القادم تحدياً كبيراً يتمثل في كيفية إيجاد بديل للنجم الجورجي في مستواه على الأقل، على أن يلجأ لتقليد سان جيرمان في طريقة دفع مقابل الصفقة من خلال «أقساط»، وهو احتمال غير مؤكد.
جدير بالذكر أن كفاراستيخليا، المولود في 12 فبراير2001، يتألق مع سان جيرمان من أول مباراة شارك فيها، وأثبت أنه صفقة ناجحة، إذ تأقلم سريعاً جداً على أسلوب الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لـ«الباريسي»، لدرجة أنه استطاع أن يحصل على لقب «رجل المباراة» خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام أوليمبيك ليون، في الدوري الفرنسي والتي انتهت بفوز سان جيرمان 3-2.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان الدوري الإيطالي نابولي كفاراتسخيليا أنتونيو كونتي
إقرأ أيضاً:
من انقطاع الرواتب إلى جنون الأسعار.. كيف دمرت مليشيا الحوثي بهجة العيد؟
عاش المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي (المدرجة على قوائم الإرهاب)، طوال شهر رمضان المبارك، تحت وطأة كساد تجاري طال مختلف الأسواق، ليتفاقم الوضع مع اقتراب عيد الفطر، مُخلفًا مشاهد من البؤس والإحباط في العاصمة اليمنية المختطفة، التي تشهد أسواقها تراجعًا غير مسبوق في الحركة الشرائية، وسط تدهور معيشي حاد.
وأضافت الأيام الأخيرة قبل العيد أزمات جديدة إلى معاناة السكان اليومية، حيث تحولت أسواق الملابس إلى ساحات لاستنزاف مدخرات المواطنين، في ظل غياب الرقابة الحكومية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وفقًا لشهادات محلية.
أكد سكان محليون، في حديثهم لوكالة "خبر"، عجز الأسر عن توفير أبسط متطلبات العيد، مثل ملابس الأطفال، بسبب توقف الرواتب منذ سنوات، وانهيار الفرص الوظيفية، وتضاعف الأسعار بأكثر من 300% مقارنة بفترة ما قبل سيطرة المليشيات. وأشاروا إلى تحول الأسواق التي كانت تعج بالحركة إلى فضاءات للركود، حيث تتراكم البضائع على الرفوف دون إقبال.
وقال أحد السكان: "المواطن الذي كان قادرًا على تأمين احتياجات أسرته قبل الصراع، أصبح اليوم عاجزًا حتى عن فهم أسعار الملابس، التي تشبه ألغازًا مستحيلة الحل". وأضاف: "نغادر الأسواق بخفي حنين، ونحن نحمل خيبات جديدة نضيفها إلى رصيد معاناتنا اليومية".
باتت ملابس العيد بالنسبة لمعظم الأسر حلماً بعيد المنال، وفقًا للسكان، حيث قفزت أسعار ملابس الأطفال –التي كانت رمزًا للبهجة– إلى مستويات خيالية، بينما تحولت ملابس الكبار إلى سلعة ترفيهية لا يقدر عليها سوى قلة. وأرجع السكان هذا الوضع إلى جملة من العوامل، أبرزها انهيار العملة المحلية، وفرض المليشيا رسومًا و"جبايات" عشوائية على التجار، ما أدى إلى تضخيم الأسعار.
حلول بديلة في زمن المعاناة
حمّل السكان مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الانهيار الاقتصادي، مؤكدين أن سياسات المليشيات –بدءًا من انقطاع الرواتب، وفرض الإتاوات، وصولًا إلى إهمال ملف الرقابة على الأسواق– حولت الحياة إلى جحيم يومي. وأكدوا أن المليشيا فشلت في معالجة الأزمات المعيشية، بل زادت من تعقيدها عبر تركيز جهودها على تحصيل الأموال من المدنيين، بدلًا دعم الاقتصاد.
في ظل غياب الحلول الرسمية، لجأ كثير من الأسر إلى حلول بديلة، مثل شراء الملابس المستعملة، أو إعادة استخدام ملابس الأعوام الماضية، بينما اضطرت أُسر أخرى إلى إلغاء طقوس العيد تمامًا. قالت أم محمد، وهي أم لخمسة أطفال: "العيد صار ذكرى نسترجعها بدلًا من أن نحتفل بها".
يُذكر أن المناطق الخاضعة للمليشيا الإرهابية تشهد تدهورًا معيشيًا غير مسبوق، صنّفته الأمم المتحدة كواحد من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، حيث يعاني أكثر من 80% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، وفق تقارير دولية.