مفاوضات «المرحلة الثانية» متوقفة..هل بات اتفاق غزة في «مهبّ الريح»؟
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
أعلنت حركة “حماس”، أنه لا توجد حاليا أي مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى مع إسرائيل.
وفي تصريح لتلفزيون “العربي”، جدد المتحدث باسم حماس حازم قاسم، “رفض الحركة تمديد المرحلة الأولى “بالصيغة التي تطرحها إسرائيل”، وتابع قاسم: “الاحتلال يتحمل مسؤولية عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة”.
هذا وانتهت اليوم السبت، المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يوما، وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى، بينما تصر “حماس” على بدء المرحلة الثانية التي تعني فعليا نهاية الحرب، وتهدف محادثات المرحلة الثانية إلى التفاوض على إنهاء الحرب، بما في ذلك عودة جميع الرهائن المتبقيين في غزة الذين لا يزالون على قيد الحياة، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، أما عودة الرهائن المتوفين المتبقين فستجري في المرحلة الثالثة، ووفقا لإسرائيل، هناك 59 رهينة متبقية، منهم 24 يعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة.
وكانت “شهدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي بدأت في 19 يناير، إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، من بينهم 8 جثث، مقابل نحو ألفي سجين فلسطيني، ومن المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، وأن تكمل الانسحاب في غضون 8 أيام”.
ومساء امس، عاد وفد إسرائيلي من القاهرة، حيث كان يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة لمدة 42 يوما إضافيا, وقال مصدران أمنيان مصريان لـ”رويترز”، إن “حماس” لا توافق على خطة تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وتريد المضي قدما في المرحلة الثانية كما هو متفق عليه”، وذكر موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن “المزيد من المحادثات ستستمر يوم السبت”.
وكانت “حماس”، أصدرت بيانا في وقت سابق، أكدت فيه “التزامها المعلن بالصفقة، وقالت: “مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تؤكد حماس التزامها الكامل بتنفيذ جميع شروط الصفقة بكل مراحلها وتفاصيلها”.
وأضافت الحركة أنها “تدعو الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل، من أجل “الالتزام الكامل بدورها في الاتفاق والدخول فورا في المرحلة الثانية منه دون أي تردد أو مراوغة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق تبادل الأسرى تبادل الأسرى حماس وإسرائيل وقف إطلاق النار غزة المرحلة الأولى من المرحلة الثانیة وقف إطلاق النار من اتفاق
إقرأ أيضاً:
احتجاجات تتصاعد داخل إسرائيل.. ونتنياهو يتمسك بالإبادة في غزة
القدس المحتلة – الوكالات
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة مصورة أمس السبت، أن العمليات العسكرية في قطاع غزة ستتواصل حتى "القضاء الكامل على القدرات المدنية والعسكرية لحركة حماس"، وفق تعبيره، مشددًا على أن الحرب لن تنتهي قبل تحقيق هذا الهدف.
وفي حديثه، كشف نتنياهو عن إقامة ما سماها "مناطق أمنية" في كل من لبنان وسوريا، في خطوة اعتبرها مراقبون انتهاكًا مباشرًا لسيادة البلدين، وسط إدانات رسمية من بيروت ودمشق.
تأتي تصريحات نتنياهو في ظل تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي، حيث يطالب آلاف المحتجين، من مدنيين وعسكريين احتياط ومتقاعدين، بوقف الحرب على غزة والتوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين. وتتهم المعارضة نتنياهو بتوظيف الحرب لأغراض سياسية وشخصية.
ورفض نتنياهو هذه الدعوات، مؤكدًا أن "لا خيار سوى الاستمرار"، مضيفًا أن "عدم القضاء على حماس يعني أن أحداث 7 أكتوبر قد تتكرر"، حسب وصفه. كما اتهم حركة حماس برفض عرض للإفراج عن نصف عدد الأسرى الإسرائيليين وجثامين قتلى مقابل وقف إطلاق النار، معتبرًا هذا العرض "غير مقبول".
وكان خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس وفدها التفاوضي، قد أعلن استعداد الحركة للانخراط في مفاوضات شاملة تشمل إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل اتفاق ينص على وقف شامل للحرب، انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، وإنهاء الحصار، وبدء إعادة الإعمار.
وفي الوقت ذاته، جدد نتنياهو التزامه بـ"منع إيران من امتلاك سلاح نووي"، تزامنًا مع استمرار المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي السياق ذاته، صرّح المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن "استعادة جميع الأسرى دفعة واحدة من غزة أمر غير ممكن حاليًا"، في حين تشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 59 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 24 على قيد الحياة. بالمقابل، يقبع أكثر من 9500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وفق تقارير حقوقية.
تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، كانت قد انتهت في مارس الماضي، قبل أن تُستأنف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي، شن عمليات عسكرية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية متفاقمة.