خبير سياسي: ترامب أحرج زيلينسكي.. والمشهد كان «مضحكًا ومبكيًا»
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
أكد الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية من ولاية كنتاكي، أن المشهد الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وظهورهما بهذا الشكل، بالإضافة إلى المشادات بينهما، كان «مضحكًا ومبكيًا» في آن واحد.
وأوضح الخطيب، خلال مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مثل هذه المشادات تحدث عادة وراء الأبواب المغلقة، إلا أن ترامب ليس سياسيًا تقليديًا ويقوم بما يشاء دون اكتراث بالعواقب.
وأشار إلى أن القانون الدولي لا يُطبَّق بالشكل الصحيح، مستشهدًا بالقضية الفلسطينية، حيث لو كان يُطبَّق فعلاً لكانت فلسطين دولة ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة، لكن المصالح هي التي تحكم العالم. وقال: «انظروا إلى غزة والضفة الغربية، لو كان القانون الدولي يُطبق، لكانت فلسطين اليوم عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة، ولانتهى الاحتلال.. .كل هذا مخالف للقانون، ولكن المصالح هي التي تحكم العالم».
وأكد الخطيب وجود اضطراب داخل الولايات المتحدة بسبب التقدم الصيني، موضحًا أن «التعاون الروسي-الصيني يشكل تهديدًا استراتيجيًا للولايات المتحدة، خاصة أن روسيا قريبة جغرافيًا من حدودها، مما يجعل الصين تقترب منها أيضًا عبر هذا التحالف».
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن ترامب ينظر إلى حجم روسيا وحجم أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو قادرة على القتال، بينما أكد أن زيلينسكي ليس زعيمًا قويًا في أوكرانيا.
اقرأ أيضاًترامب يدرس اتخاذ خطوات انتقامية ضد كييف ووقف المساعدات العسكرية
روبيو يدعو زيلينسكي للاعتذار لترامب بعد المشادة الكلامية معه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الرئيس الأمريكي ترامب دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلق على مقترح زيلينسكي للهدنة وتحذر من التسرع بالمحادثات
قال الكرملين اليوم الثلاثاء إن روسيا مستعدة لدراسة اقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لوقف الهجمات المتبادلة على البنية التحتية المدنية في كلا البلدين، مشيرا إلى عدم وجود خطط ملموسة حاليا لإجراء محادثات بين موسكو وكييف.
في الأثناء، قالت صحيفة فايننشال تايمز الأميركية نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعرض وقف غزو أوكرانيا عند خط المواجهة الحالي ضمن جهود التوصل إلى اتفاق سلام.
يأتي ذلك في ظل توقعات بأن يزور المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف روسيا خلال الأسبوع الحالي، وفق ما أفاد مسؤول روسي اليوم.
وقد حذرت موسكو من "التسرع" في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد أيام من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكان التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع.
ويتعرض كل من الجانبين الروسي والأوكراني لضغوط لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا والتي دخلت الآن عامها الرابع، وذلك بعد تهديد الرئيس ترامب الأسبوع الماضي بالتخلي عن محاولات التوصل إلى اتفاق.
وقال مساعد للرئيس الروسي بوتين إن الحوار مع الأميركيين بشأن أوكرانيا "شامل للغاية"، لكن من السابق لأوانه الحديث عن نتائج مترتبة عن هذا الحوار.
إعلان قوات على الأرضمن ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن بلاده "ملتزمة" بنشر قوات بريطانية في أوكرانيا إذا دعت الحاجة، مشيرا إلى أن هناك دورا لتلعبه الولايات المتحدة في هذا الصدد.
كما قال إن "30 دولة حتى الآن تشارك في تحالف الراغبين لحفظ السلام في أوكرانيا".
وتوقع هيلي استمرار التقدم الروسي على الأرض متعهدا بزيادة الدعم العسكري لكييف، ومطالبا بـ"توحد حلفاء أوكرانيا" لكبح جماح روسيا.
يشار إلى أن الرئيس ترامب كان قد أعلن في وقت سابق أنه يسعى لتحقيق السلام بين الأوكرانيين والروس، ويأمل في التوصل إلى اتفاق "هذا الأسبوع" من دون مزيد من التفاصيل.
ويتواصل الحراك الدبلوماسي الذي باشره الرئيس الأميركي على أمل وضع حد للحرب التي أودت بحياة عشرات آلاف الأشخاص، لكن من دون تحقيق أي تقدم يذكر حتى اللحظة.
وفي ختام محادثات باريس الأسبوع الماضي، هدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بانسحاب واشنطن من المحادثات إذا تبين للولايات المتحدة أن السلام "غير ممكن" بين الطرفين المتحاربين.
وتشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.