هنأ خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، الجمعة، الأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان، داعيا الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وعدم الاكتراث بالعقبات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.

 

وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "نهنئ الأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، شهر الإنجازات والتضحيات، شهر الطاعات والقربات".

 

وأضاف: "يحل علينا الشهر الفضيل ولا يزال شعبنا الفلسطيني صامدا في أرضه، رافضا الهجرة والتفريط".

 

وأشار إلى أن المسجد الأقصى لا يزال تحت الحصار، محذرا من إجراءات إسرائيلية متصاعدة بحق المسلمين القادمين للعبادة فيه.

 

وثمن الشيخ صبري، صمود شعبنا الفلسطيني في أرضه وتضحياته في سبيل الحفاظ على عقيدته ومقدساته.

 

وقال: "الاحتلال الإسرائيلي يحاول في كل عام أن ينغص على المسلمين عبادتهم في الأقصى، وهذا جزء واضح من التعدي على حرية العبادة".

 

وأكد أن سلطات الاحتلال فرضت طوقا أمنيا مشددا على القدس، بزعم أن ذلك لأغراض أمنية، بينما الهدف الحقيقي هو تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى.

 

ودعا الشيخ صبري، الفلسطينيين إلى عدم الاكتراث بالعقبات التي وضعتها شرطة إسرائيل، وحثهم على شد الرحال إلى المسجد الأقصى تلبية لنداء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بشد الرحال إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات والاعتكاف وحضور دروس العلم.

 

وشدد على أهمية دور العلماء في إبقاء قضية فلسطين والمسجد الأقصى حاضرة في الوعي الإسلامي، داعيا إياهم إلى تسليط الضوء على الأخطار التي تتهدد الأقصى خلال دروسهم في هذا الشهر المبارك.

 

كما دعا الشيخ صبري، الدول العربية والإسلامية إلى توحيد جهودها لحماية المسجد الأقصى.

 

وأكد على ضرورة إدراك حجم الأخطار التي تواجهه، والتي تهدد الدول العربية والإسلامية.

 

والأحد، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن الشرطة الإسرائيلية وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى استعدادا لشهر رمضان، وتعتزم نشر 3 آلاف شرطي يوميا على الحواجز المؤدية إلى القدس وصولا إلى المسجد الأقصى.

 

وأوصت الشرطة الحكومة الإسرائيلية، كما في العام الماضي، بمنح تأشيرات دخول إلى المسجد الأقصى لـ10 آلاف من مواطني الضفة الغربية المحتلة، وفق الهيئة.

 

وحسب توصية الشرطة، سيتم منح تصاريح الدخول للرجال بعمر 55 عاما أو أكثر، وللنساء اللواتي يبلغن 50 سنة أو ما يزيد، إضافة إلى السماح للأطفال حتى سن 12 عاما بدخول الأقصى برفقة شخص بالغ.

 

وخلال شهر رمضان في كل عام تفرض إسرائيل إجراءات للتضييق على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، في القدس الشرقية المحتلة.

 

ويعتبر الفلسطينيون تلك التضييقات ضمن إجراءات إسرائيل المكثفة لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

 

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.

 

ويحل السبت، شهر رمضان المبارك على دول عربية وإسلامية، حيث أعلنت السعودية و15 دولة عربية، أن يوم غد هو غرة شهر رمضان المبارك بعد ثبوت رؤية الهلال.

 

جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن الجهات المختصة في: السعودية ومصر وقطر والإمارات وسلطنة عمان والبحرين والكويت وفلسطين واليمن والعراق والأردن وسوريا ولبنان والسودان وليبيا وتونس.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة إلى المسجد الأقصى الفلسطینیین إلى شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

سماحة المفتي يهنئ القيادة الرشيدة والمسلمين بحلول شهر رمضان ويدعو إلى اغتنامه بالطاعات

المناطق_واس

رفع سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله- وإلى عموم الشعب السعودي الكريم، وإلى جميع المسلمين في أرجاء المعمورة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلًا المولى جل وعلا أن يجعله شهر خير وبركة وعز وتمكين، وأن يعيده على الأمة الإسلامية وهي تنعم بالأمن والإيمان والاستقرار والازدهار، وأن يوفق الجميع لصيامه وقيامه، وأن يتقبل من عباده صالح الأعمال.

وأكد سماحته أن بلوغ شهر رمضان نعمة عظيمة تستوجب الشكر لله، فهو موسم للطاعات، ووقت مضاعفة الأجور، وفرصة لتجديد العهد مع الله بالتوبة النصوح، والعودة الصادقة إليه، فقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}، وقال النبي ﷺ: “يا أيها الناس، توبوا إلى الله، فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة”.

أخبار قد تهمك أمير منطقة الرياض يهنئ القيادة الرشيدة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 28 فبراير 2025 - 7:21 مساءً إنفاذًا لتوجيهات القيادة.. وزارة الداخلية تبدأ في تنفيذ إجراءات العفو عن النزلاء والنزيلات المحكومين في الحق العام 28 فبراير 2025 - 7:16 مساءً

وأضاف سماحته أن المسلم ينبغي أن يستقبل رمضان بقلب صادق، وعزيمة مخلصة، وعمل صالح، حتى يكون صيامه وقيامه خالصًا لوجه الله، مؤكدًا في هذا السياق أن الأيام تمضي سريعًا، وما هي إلا لحظات قليلة حتى ينقضي الشهر، فمن فرّط فيه فقد ضيّع على نفسه فرصة عظيمة لنيل الرحمة والمغفرة.

وشدد سماحته على أن شهر رمضان هو شهر القرآن، حيث قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185].

وأضاف أن على كل مسلم أن يجعل من رمضان فرصة للإكثار من تلاوة القرآن، وحفظه، وتدبر معانيه، والعمل به، فهو شفيع لأصحابه يوم القيامة. ومن هذا المنطلق، ينبغي أن يكون لكل فرد ورد ثابت من القرآن، يسعى من خلاله إلى ختمه أو تحقيق أكبر قدر من التلاوة، حتى يتزود من نور كتاب الله خلال هذه الأيام المباركة.

ودعا إلى ضرورة استثمار هذا الشهر الكريم فيما يقرب العبد من ربه، والابتعاد عن كل ما قد يشغل عن الطاعة أو ينقص من أجر الصيام، مشيرًا إلى أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة تربوية عظيمة تهذب النفس، وتزكي الروح، وتربي المسلم على الصبر وكبح الشهوات، فقد قال النبي ﷺ: “إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو شاتمه، فليقل: إني صائم”.

وانطلاقًا من هذا الحديث النبوي، يبرز دور الصيام في تهذيب الأخلاق، فهو لا يقتصر على الجسد، بل يشمل القلب واللسان والعمل، ولذلك ينبغي للمسلم أن يكون صيامه عبادة متكاملة، يحرص فيها على الإكثار من ذكر الله، وتلاوة القرآن، والابتعاد عن كل ما يفسد الصيام أو ينقص من أجره، ليحقق بذلك المقصد الأسمى للصيام.

وحثّ سماحته على أهمية الإنفاق في وجوه الخير، والسعي في تفريج كربات الناس، وبذل المعروف للضعفاء والمحتاجين، فقد كان النبي ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حيث كان يبذل الخير بلا حدود، ويسارع في تفطير الصائمين، ويحث على الصدقات، فقال ﷺ: “من فطّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا”. وبناءً على ذلك، فإن المسلم مدعوّ في هذا الشهر الكريم إلى الإحسان إلى إخوانه، والتوسع في الصدقة، والمساهمة في إدخال السرور على الفقراء والمحتاجين، فهذا مما يزيد من بركة الصيام، ويجلب رضا الله سبحانه وتعالى.

وفي ظل هذا الفضل العظيم، أكد سماحته خطورة إضاعة الوقت والانشغال بوسائل الترفيه التي قد تصرف المسلم عن استثمار شهر رمضان، موضحًا أن الكثير من الناس يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، أو ينشغلون بوسائل التواصل الاجتماعي على حساب عباداتهم وأعمالهم الصالحة.

ولهذا، فإن المسلم مطالب بأن يدرك أن الوقت في رمضان أغلى من أن يُهدر فيما لا ينفع، وأن يبادر إلى استثماره في الطاعات، واغتنام كل لحظة فيما يقرّبه إلى الله، حتى يكون من الفائزين في هذا الشهر الكريم.

كما أكد سماحته أن الدعاء من أعظم العبادات التي ينبغي الإكثار منها في رمضان، فهو مفتاح الخير، وسبيل لتحقيق الرحمات والمغفرة، حيث قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} ومن هذا المنطلق، ينبغي للمسلم أن يغتنم أوقات الدعاء المستجاب، مثل لحظات الإفطار، وأوقات السحر، وليالي العشر الأواخر، وأن يرفع يديه إلى الله طالبًا المغفرة والرحمة والقبول، وألا ينسى الدعاء لولوطنه، ولولاة أمره، وللمسلمين جميعًا، بأن يرفع الله عنهم البلاء، ويوفقهم لما يحبه ويرضاه.

وفي ختام كلمته، سأل سماحته الله عز وجل أن يجعل هذا الشهر شهر خير ورحمة ونصر وتمكين، وأن يعين المسلمين على صيامه وقيامه، وأن يرزقهم القبول والمغفرة، وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها ورخاءها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وأن يجزيهما خير الجزاء على ما يقدمانه لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يحفظ بلاد الحرمين، وسائر بلاد المسلمين، ويرفع عنها الفتن والمحن، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى برمضان
  • "حماس" تدعو الفلسطينيين لشد الرحال إلى الأقصى خلال رمضان
  • الأقصى تحت الحصار في رمضان: موسم العبادة في مواجهة القمع
  • الشيخ عكرمة صبري يدعو الفلسطينيين لشد الرحال للأقصى
  • سماحة المفتي يهنئ القيادة الرشيدة والمسلمين بحلول شهر رمضان ويدعو إلى اغتنامه بالطاعات
  • الشرطة الإسرائيلية تعتزم نشر قوات إضافية بالقدس في رمضان
  • قبيل رمضان.. شرطة العدو تقيد الوصول للأقصى
  • اسرائيل تُقيد دخول المصلين للأقصى في رمضان
  • تحذيرات من تصعيد إسرائيلي في القدس خلال شهر رمضان