ماذا يحتاج صلاح لتحقيق الكرة الذهبية؟
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
صلاح الذي بدأ رحلته في الملاعب الأوروبية مع بازل السويسري 2013، مرورا بعدة تجارب صعبة، استطاع خلال 12 عاما فقط، أن يصبح أحد أهم نجوم العالم، بدون أدنى شك، بسبب القدرات المذهلة التي يتمتع بها، سواء على مستوى التسجيل أو الصناعة.
تألق صلاح المستمر، وقدرته على حصد الجوائز الفردية والجماعية مع ليفربول، وصولا إلى مستواه المذهل هذا الموسم، رفع سقف الطموحات لدى جماهير الكرة العربية، والتي بدأت تطالب بحصوله على الكرة الذهبية.
مستوى مدمر
رغم المستويات المذهلة التي يقدمها صلاح، إلا أن الموسم الحالي، يعتبر بمثابة النسخة الأفضل للفرعون المصري، منذ بداية رحلته الاحترافية.
ويعود السبب في ذلك، إلى مرحلة الإعداد الرائعة التي خضع لها صلاح، وقدرته على التكيف مع أسلوب المدرب الهولندي أرني سلوت، والذي ساهم هو الآخر في ارتفاع مستوى النجم المصري في عملية الصناعة والرؤية الجيدة في الثلث الأمامي.
وبالنظر لجميع مستويات نجوم الكرة الأوروبية، نجد أن صلاح يتفوق على الجميع بفارق بعيد، من الناحية الفنية والتكتيكية، بالإضافة إلى القدرة على صناعة الفارق بمختلف المباريات.
وتتمثل قيمة وقدرات صلاح هذا الموسم في رقم مذهل نشرته شبكة “أوبتا”، حيث قالت، إن “النجم المصري هو أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي، يساهم في تسجيل 40 هدفا أو أكثر خلال موسمين مختلفين”.
وساهم صلاح في تسجيل 42 هدفا خلال الموسم الحالي من البريميرليج، حيث سجل 25 وصنع 17، ليعادل موسمه الأول مع “الريدز” (سجل 32 وصنع 10).
ويعد “مو” هو اللاعب الأكثر تسجيلا في البريميرليج هذا الموسم (25)، متفوقا على النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، بفارق 5 أهداف، قبل 10 جولات من النهاية.
وبسبب هذا المستوى المذهل، أصبح صلاح مرشحا للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية، بشهادة خبراء كرة القدم، مثل الثنائي الفرنسي تيري هنري، أسطورة آرسنال، ومدربه السابق آرسين فينجر.
شبهات معتادة
لكن ما يقلق الجماهير العربية وصلاح نفسه، هي الشبهات المعتادة التي تحوم حول اختيار الفائز بالجائزة خلال أغلب النسخ، لعدة أسباب تسويقية وغيرها من الأمور.
والنسخة الأخيرة كانت خير دليل على ذلك، حيث كان البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، هو المرشح الأبرز، لتحقيق الجائزة، بالنظر للألقاب التي حققها، ومستواه الفردي المذهل، ولكن في نهاية المطاف تم منحها للإسباني رودي، لاعب مانشستر سيتي.
وتسبب هذا الأمر، في حالة غضب على مستوى العالم، واتهام مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، المسؤولة عن منح الجائزة، بمجاملة مانشستر سيتي، واضطهاد ريال مدريد ونجومه.
ولم تكن هذه السابقة الأبرز في حفل الكرة الذهبية، حيث شهدت نسخة 2023، انتقادات قوية، بعد منحها للأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي الأمريكي، رغم الألقاب والأرقام البارزة التي حققها هالاند.
وبالعودة للوراء أكثر، فقد شهدت نسخة 2013، تعرض الفرنسي فرانك ريبري، لاعب بايرن ميونخ السابق، للظلم بمنح الجائزة للبرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد آنذاك، رغم الإنجازات التي حققها الأول.
فضلا عن نسخة 2015، التي حصدها ميسي، رغم إخفاقه في كأس العالم 2014، فضلا عن ظلم البولندي روبرت ليفاندوفسكي في عام 2021، بمنحها للبرغوث الأرجنتيني أيضا.
كل هذه الشبهات، تسببت في تراجع قيمة الجائزة لدى الجماهير، وبدأ البعض يشكك في نزاهتها، وخاصة رونالدو بعد خسارة فينيسيوس الأخيرة.
رغبة النجوم والجماهير
هناك معايير واضحة لجائزة الكرة الذهبية، تتمثل في المستوى الفردي (التسجيل – الصناعة)، بجانب القدرة على اعتلاء منصات التتويج.
فضلا عن النزاهة والانضباط، بجانب اللعب النظيف، بعيدا عن آلية الاختيار نفسها، والتي تتمثل في حصول اللاعب الفائز على أعلى عدد من النقاط، في التصويت الذي يشارك فيه 100 صحفي يمثلون أعلى 100 دولة في تصنيف الاتحاد الدولي “فيفا”.
لكن بعيدا عن المعايير والأصوات التي تمنح اللاعب الجائزة، فقد سبق وأن أشار العديد من النجوم إلى أنه يجب منح الجائزة، إلى اللاعب الأكثر تأثيرا بمستواه الفردي، وهو ما تحدث عنه الفرنسي كريم بنزيما، قائد اتحاد جدة، بعد خسارة فينيسيوس.
كذلك، اتفق الثلاثي تيري هنري وجيمي كاراجير وميكا ريتشاردز على ضرورة منح محمد صلاح الكرة الذهبية، لأنه صاحب أفضل مستوى هذا الموسم.
فضلا عن الهجوم القوي من النجم المصري السابق محمد أبوتريكة على مسؤولي الكرة الذهبية، بسبب منحها إلى رودري على حساب فينيسوس، مؤكدا أن الجائزة كانت يجب أن تذهب إلى اللاعب الأكثر إمتاعا.
وتتماشى آراء النجوم مع رغبة قطاع كبير الجماهير، والذين يتمنوا أن تذهب الجائزة إلى اللاعب الذي يمتلك القدرة على التسجيل والصناعة، بالإضافة لقدرته على المراوغة والتلاعب بالخصوم.
وبالنظر إلى هذا الجانب، فإن محمد صلاح هو أفضل لاعب يقدم مستويات فردية منذ بداية الموسم، متفوقا على غيره من النجوم، ولكنه يحتاج للألقاب بالوقت ذاته.
حلم الكرة الذهبية
لا يوجد شك أن حلم الكرة الذهبية يراود صلاح، رغم تأكيده في العديد من المناسبات السابقة، أنه يركز بشكل أكبر على مساعدة الفريق على تحقيق الإنجازات الجماعية.
لكن مع المستوى المذهل الذي يقدمه، بالإضافة لترشيحات النجوم والجماهير لنيل الجائزة، فإن صلاح يحتاج لتحقيق لقبي دوري أبطال أوروبا والبريميرليج مع ليفربول، بالإضافة للاستمرار على نفس الوتيرة الفردية حتى نهاية الموسم.
وفي الوقت ذاته، سيحاول صناع القرار في الجائزة، الخروج بأفضل نتيجة ممكنة بالنسخة المقبلة من أجل تحسين الصورة العامة، بعد الانتقادات التي تعرضوا لها.
وستكون هذه هي الطريقة الوحيدة التي سيتجنب خلالها النجم المصري أي تلاعب أو شبهات، حال التنافس مع أحد النجوم الذين يتصدروا الوجهات الإعلانية والتسويقية.
كورررة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الکرة الذهبیة النجم المصری هذا الموسم فضلا عن
إقرأ أيضاً:
مشروع ليفربول للموسم المقبل.. بقاء صلاح و5 صفقات قوية
بدأت إدارة ليفربول الإنجليزي التخطيط لسوق الانتقالات الصيفية القادمة من أجل تعزيز صفوف الفريق للموسم الكروي المقبل 2025-2026.
يأتي ذلك في وقت يقترب فيه "الريدز" من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إذ يتصدر جدول الترتيب بفارق 12 نقطة عن أرسنال قبل 9 جولات من النهاية، وهي البطولة الوحيدة المتبقية لليفربول هذا الموسم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لونين حارس الريال يثير الجدل بحديثه عن مساعدة الحكامlist 2 of 2هل تقام 3 مواجهات كلاسيكو خلال شهرين؟end of listوأكدت صحيفة "ميرور" البريطانية أن الهولندي آرني سلوت مدرب ليفربول بدأ التفكير من الآن في الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الموسم المقبل رغم أنه لم يحققه بعد هذا الموسم.
وأضافت "بناء على ذلك، تستعد الإدارة لتعاقدات قوية في الميركاتو الصيفي القادم لتعويض أي رحيل محتمل، خاصة اللاعبين الذين تنتهي عقودهم في يونيو/حزيران 2025، وفي مقدمتهم محمد صلاح وفيرجل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد".
Mirror: https://t.co/7QFR6PzLdE – Arne Slot's dream Liverpool XI as Mo Salah stays and five big-money signings planned #LFC
— Anfield Road (@anfieldroad) March 25, 2025
تشكيلة ليفربول المتوقعة للموسم القادم 2025-2026وحسب ميرور، فإن سلوت يواجه قرارا صعبا فيما يتعلق بالحارس الأساسي، إذ يمتلك 3 خيارات وهي أليسون بيكر، وكاويمهين كيليهير المحتمل رحيله في الصيف، وجيورجي مامارداشفيلي الذي سينضم للفريق بعد نهاية الموسم الحالي.
إعلانأما في خط الدفاع فيتعين على ليفربول التعاقد مع الظهير الهولندي جيريمي فريمبونغ من باير ليفركوزن في حال رحيل أرنولد إلى ريال مدريد، وهو أمر بات أقرب من أي وقت مضى، وفق الصحفي الإيطالي الموثوق فابريزيو رومانو.
View this post on InstagramA post shared by Fabrizio Romano (@fabriziorom)
أما في ملف فان دايك، فتبدو إدارة ليفربول متفائلة جدا بتجديد عقده والبقاء في أنفيلد، لكن يتعين عليها العمل على تعويض الرحيل المحتمل لإبراهيما كوناتي عبر التعاقد مع بييرو هينكابي من ليفركوزن لتعويضه.
أما بالنسبة إلى الظهير الأيسر، فأبدت الإدارة اهتماما كبيرا بضم ميلوش كيركيز من بورنموث بعد أدائه اللافت مع الفريق.
وعلى العكس من الدفاع، فمن المتوقع ألا يشهد خط الوسط تغييرات كبيرة بالنظر إلى التعاقدات الضخمة التي قام بها ليفربول بالفعل، مثل دومينيك سوبوسلاي، وأليكسيس ماك أليستر، وريان غرافينبيرش.
وتشير ميرور إلى إمكانية حدوث تغييرات كبيرة في هجوم ليفربول، حيث يسعى سلوت إلى التعاقد مع مهاجم جديد هو الغاني أنطوان سيمينيو من بورنموث، مع احتمال حدوث ذلك عبر صفقة تبادلية تشمل بن دوك من جانب الريدز.
أما الصفقة القنبلة، فتتمحور حول الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونخ الذي أبدى رغبته في العودة إلى أجواء البريميرليغ، وليفربول قد يكون الوجهة المثالية له، وفق ميرور.
وفيما يتعلق بمستقبل صلاح، فلا تزال إدارة النادي تأمل في الاحتفاظ به من أجل تشكيل ثنائي هجومي ناري مع كين إذا انضم الأخير إلى ليفربول.