تواصل الدعم الغربي لزيلنسكي بعد مشادته مع ترامب في البيت الأبيض
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
واصلت دول غربية التعبير عن دعمها لأوكرانيا بعد التوبيخ العلني الذي تعرض له رئيسها فولوديمير زيلينسكي من جانب نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما في البيت الأبيض أمس الجمعة.
فقد أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أنّ معركة أوكرانيا ضد روسيا هي دفاع عن الديموقراطية"، مؤكدا أن بلاده ستستمر في الوقوف إلى جانب أوكرانيا.
وكتب ترودو على منصة إكس: "روسيا غزت أوكرانيا في شكل غير قانوني وغير مبرر. على مدى ثلاث سنوات، قاتل الأوكرانيون بشجاعة ومرونة. إن معركتهم من أجل الديموقراطية والحرية والسيادة هي معركة مهمة بالنسبة إلينا جميعا".
في الوقت نفسه، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي للصحفيين في فانكوفر "نحن نؤمن بدعم أوكرانيا. نعتقد أن الأوكرانيين يقاتلون من أجل حرياتهم، لكنهم يقاتلون أيضا من أجل حرياتنا".
وبدوره، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم السبت أن بلاده "ستقف إلى جانب أوكرانيا" طالما كان ذلك ضروريا، مؤكدا أن "الشعب الأوكراني لا يقاتل من أجل سيادته الوطنية فحسب، بل أيضا من أجل تأكيد احترام القانون الدولي".
وأضاف ألبانيزي: "سنستمر في الوقوف إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا، لأن الأمر يتعلق بنضال أمة ديموقراطية ضد نظام استبدادي بقيادة فلاديمير بوتين الذي لديه مخططات إمبريالية تجاه أوكرانيا والمنطقة بكاملها".
إعلانوشهد لقاء ترامب وزيلينسكي، في البيت الأبيض، مساء الجمعة، أجواءً متوترة، حيث دخل الزعيمان في نقاش حاد أمام الكاميرات.
وبعد الجدل، تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك، وغادر زيلينسكي، البيت الأبيض، دون التوقيع على اتفاق كان مقرر بشأن منح الولايات المتحدة نصيبا من المعادن النادرة التي تمتلكها أوكرانيا مقابل المساعدات التي قدمتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن إلى كييف.
لستم وحدكم
وكان عدد من القادة الأوروبيين قد أعربوا عن تضامنهم مع الرئيس الأوكراني عقب المشادة الكلامية التي دارت بينه وبين الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض بواشنطن.
فقد نشر رئيس وزراء بولندا دونالد توسك، رسالة تضامن على حسابه في منصة إكس، حيث كتب: "عزيزي زيلينسكي، الأصدقاء الأوكرانيون لستم وحدكم".
وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على المنصة نفسها: "أوكرانيا، إسبانيا معكِ".، بينما كتب الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا، على وسائل التواصل الاجتماعي: "أوكرانيا، لن تسيري وحدك أبدًا".
وأكد رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور: "نحن نقف إلى جانب أوكرانيا في نضالها العادل من أجل سلام عادل ودائم"، بينما أعرب رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو، عن دعمه لكييف، قائلاً: "يمكن لأوكرانيا الاعتماد دائمًا على البرتغال، وكذلك فعلت رئيسة وزراء لاتفيا إيفيكا سيلينا التي أكدت وقوف بلادها إلى جانب أوكرانيا.
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، سارع زعماء غربيون إلى إظهار التضامن مع زيلنسكي حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرو إن "روسيا هي المعتدية"، وإن "الأوكرانيين هم الشعب المعتدَى عليه" مضيفا أن فرنسا كانت على صواب في مساعدتها لأوكرانيا ومعاقبة روسيا منذ 3 سنوات وستواصل ذلك.
إعلانمن جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن بوسع أوكرانيا الاعتماد على ألمانيا وعلى أوروبا. وهو ما كررته أيضا وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك التي قالت إن أوكرانيا ليست وحدها، وإن الأوروبيين يقفون متحدين إلى جانبها.
وكذلك، قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الفائز في الانتخابات الألمانية فريدريش ميرتس إنه "يجب ألا نخلط بين المعتدي والضحية في الحرب"، مؤكدا أن ألمانيا تقف مع أوكرانيا "في السراء والضراء".
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مخاطبة زيلينسكي: "كرامتك اليوم هي تكريم لشجاعة الشعب الأوكراني. كن قويا وشجاعا".
وأضافت: "أنت لست وحدك أبدا، وسنواصل العمل معكم من أجل سلام عادل ودائم".
كما أكد رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون أن بلاده تقف مع أوكرانيا "التي لا تقاتل فقط من أجل حريتها بل من أجل كل أوروبا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إلى جانب أوکرانیا فی البیت الأبیض رئیس الوزراء من أجل
إقرأ أيضاً:
توتر في البيت الأبيض: مواجهة حادة بين ترامب وزيلينسكي تشعل الجدل!
مارس 1, 2025آخر تحديث: مارس 1, 2025
المستقلة/- تصاعد التوتر في البيت الأبيض يوم أمس بعد مواجهة كلامية حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الأمر الذي دفع 14 حاكماً أمريكياً إلى إصدار بيان يعبرون فيه عن تضامنهم مع أوكرانيا وانتقادهم لموقف ترامب.
توبيخ في المكتب البيضاويخلال اللقاء، وجه ترامب انتقادات لاذعة لزيلينسكي، مطالباً إياه بأن يكون أكثر “امتناناً” للمساعدات الأمريكية، مشيراً إلى أن كييف “تقامر بحرب عالمية ثالثة” بسبب موقفها المتشدد في الأزمة مع روسيا. تصريحات ترامب جاءت وسط نقاش متوتر حول ضرورة التوصل إلى تسوية مع موسكو، وهو ما رفضه زيلينسكي، الذي غادر البيت الأبيض دون التوقيع على اتفاق كان من المقرر أن يُبرم حول المعادن الحيوية.
بعد اللقاء، لم يهدأ الموقف، إذ صعّد ترامب هجومه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متهماً زيلينسكي بـ”عدم الاحترام”، ما أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية الأمريكية والدولية.
موجة تضامن من حكام الولاياتفي رد فعل سريع، أصدر حكام 14 ولاية أمريكية بياناً مشتركاً يعبرون فيه عن دعمهم لأوكرانيا وانتقادهم لموقف ترامب ونائبه جيه دي فانس. واعتبر الحكام، ومعظمهم من الحزب الديمقراطي، أن الإدارة الأمريكية يجب أن تدافع عن القيم الديمقراطية بدلاً من تقويض جهود زيلينسكي في الحرب ضد روسيا.
ومن بين الموقعين على البيان حكام ولايات كبرى مثل نيويورك وماساتشوستس وإلينوي وميشيغن وبنسلفانيا. وجاء في نص البيان:
“يجب أن يحمي الأمريكيون قيمنا الديمقراطية القوية على الساحة العالمية بدلاً من تقويض عمل الرئيس زيلينسكي للقتال من أجل وطنه وحرية شعبه”.
هذه الأزمة تأتي في وقت حساس بالنسبة لترامب، الذي يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة وسط انقسامات حادة داخل الحزب الجمهوري بشأن دعم أوكرانيا. كما أن موقفه المتشدد من كييف قد يؤثر على العلاقات الأمريكية الأوروبية، خاصة أن العديد من الحلفاء يعتبرون استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا ضرورة استراتيجية.
في المقابل، يرى أنصار ترامب أن موقفه يعكس رغبة في إنهاء الحرب من خلال تسوية سياسية بدلاً من الاستمرار في الدعم غير المشروط لكييف.
مع تصاعد التوتر بين البيت الأبيض وأوكرانيا، يبقى السؤال: هل سيؤدي هذا التصعيد إلى تغيير في سياسة الدعم الأمريكي لكييف، أم أن الكونغرس سيواصل الضغط للحفاظ على الدعم العسكري والاقتصادي لها؟