واصلت دول غربية التعبير عن دعمها لأوكرانيا بعد التوبيخ العلني الذي تعرض له رئيسها فولوديمير زيلينسكي من جانب نظيره الأميركي دونالد ترامب  خلال لقائهما في البيت الأبيض أمس الجمعة.

فقد أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أنّ معركة أوكرانيا ضد روسيا هي دفاع عن الديموقراطية"، مؤكدا أن بلاده ستستمر في الوقوف إلى جانب أوكرانيا.

وكتب ترودو على منصة إكس: "روسيا غزت أوكرانيا في شكل غير قانوني وغير مبرر. على مدى ثلاث سنوات، قاتل الأوكرانيون بشجاعة ومرونة. إن معركتهم من أجل الديموقراطية والحرية والسيادة هي معركة مهمة بالنسبة إلينا جميعا".

في الوقت نفسه، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي للصحفيين في فانكوفر "نحن نؤمن بدعم أوكرانيا. نعتقد أن الأوكرانيين يقاتلون من أجل حرياتهم، لكنهم يقاتلون أيضا من أجل حرياتنا".

وبدوره، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم السبت أن بلاده "ستقف إلى جانب أوكرانيا" طالما كان ذلك ضروريا، مؤكدا أن "الشعب الأوكراني لا يقاتل من أجل سيادته الوطنية فحسب، بل أيضا من أجل تأكيد احترام القانون الدولي".

وأضاف ألبانيزي: "سنستمر في الوقوف إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا، لأن الأمر يتعلق بنضال أمة ديموقراطية ضد نظام استبدادي بقيادة فلاديمير بوتين الذي لديه مخططات إمبريالية تجاه أوكرانيا والمنطقة بكاملها".

إعلان

وشهد لقاء ترامب وزيلينسكي، في البيت الأبيض، مساء الجمعة، أجواءً متوترة، حيث دخل الزعيمان في نقاش حاد أمام الكاميرات.

وبعد الجدل، تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك، وغادر زيلينسكي، البيت الأبيض، دون التوقيع على اتفاق كان مقرر بشأن منح الولايات المتحدة نصيبا من المعادن النادرة التي تمتلكها أوكرانيا مقابل المساعدات التي قدمتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن إلى كييف.

لستم وحدكم

وكان عدد من القادة الأوروبيين قد أعربوا عن تضامنهم مع الرئيس الأوكراني عقب المشادة الكلامية التي دارت بينه وبين الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض بواشنطن.

فقد نشر رئيس وزراء بولندا دونالد توسك، رسالة تضامن على حسابه في منصة إكس، حيث كتب: "عزيزي زيلينسكي، الأصدقاء الأوكرانيون لستم وحدكم".

وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على المنصة نفسها: "أوكرانيا، إسبانيا معكِ".، بينما كتب الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا، على وسائل التواصل الاجتماعي: "أوكرانيا، لن تسيري وحدك أبدًا".

وأكد رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور: "نحن نقف إلى جانب أوكرانيا في نضالها العادل من أجل سلام عادل ودائم"، بينما أعرب رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو، عن دعمه لكييف، قائلاً: "يمكن لأوكرانيا الاعتماد دائمًا على البرتغال، وكذلك فعلت رئيسة وزراء لاتفيا إيفيكا سيلينا التي أكدت وقوف بلادها إلى جانب أوكرانيا.

جي دي فانس (يمين) نائب ترامب شاركه في توجيه الانتقادات الحادة لزيلينسكي (الفرنسية) في السراء والضراء

وفي وقت سابق من مساء الجمعة، سارع زعماء غربيون إلى إظهار التضامن مع زيلنسكي حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرو إن "روسيا هي المعتدية"، وإن "الأوكرانيين هم الشعب المعتدَى عليه" مضيفا أن فرنسا كانت على صواب في مساعدتها لأوكرانيا ومعاقبة روسيا منذ 3 سنوات وستواصل ذلك.

إعلان

من جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن بوسع أوكرانيا الاعتماد على ألمانيا وعلى أوروبا. وهو ما كررته أيضا وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك التي قالت إن أوكرانيا ليست وحدها، وإن الأوروبيين يقفون متحدين إلى جانبها.

وكذلك، قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الفائز في الانتخابات الألمانية فريدريش ميرتس إنه "يجب ألا نخلط بين المعتدي والضحية في الحرب"، مؤكدا أن ألمانيا تقف مع أوكرانيا "في السراء والضراء".

من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مخاطبة زيلينسكي: "كرامتك اليوم هي تكريم لشجاعة الشعب الأوكراني. كن قويا وشجاعا".

وأضافت: "أنت لست وحدك أبدا، وسنواصل العمل معكم من أجل سلام عادل ودائم".

كما أكد رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون أن بلاده تقف مع أوكرانيا "التي لا تقاتل فقط من أجل حريتها بل من أجل كل أوروبا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى جانب أوکرانیا فی البیت الأبیض رئیس الوزراء من أجل

إقرأ أيضاً:

ترامب يعتزم إزالة شجرة تاريخية من حديقة البيت الأبيض

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أنه ستتم إزالة شجرة تاريخية ضخمة من نوع الـ"ماغنوليا" هذا الأسبوع، بعدما ظللت الرواق الجنوبي للبيت الأبيض منذ القرن التاسع عشر.
وكان الرئيس الأميركي الأسبق أندرو جاكسون قد غرس الشجرة تخليداً لذكرى زوجته التي توفيت قبل وقت قصير من تنصيبه في عام 1829.
ويقال إنه أحضر البذور من مسقط رأسه في ولاية تينيسي.
وتعد شجرة "ماغنوليا جاكسون" كما تسمى، الأقدم في البيت الأبيض، وفقاً لخدمة الحدائق الوطنية التي تشير إلى أنه بدءاً من عام 1870، دأب معظم الرؤساء على غرس أشجارهم التذكارية الخاصة.
وفي منشور على منصة "تروث سوشال" أمس الأحد، كتب ترامب انه يعمل مع خدمة الحدائق الوطنية لإجراء "تحسينات كبيرة على البيت الأبيض، وبالتالي الحفاظ على التاريخ وحمايته".
وأضاف الرئيس الأميركي أن "إحدى المعضلات المثيرة للاهتمام هي شجرة زرعها قبل سنوات عديدة الرئيس والجنرال الأسطوري أندرو جاكسون"، لافتاً إلى أنها من نوع "الماغنوليا الجنوبية، أُحضرت من مسقط رأسه في تينيسي. هذا هو النبأ السار".
وتابع ترامب: "النبا السيئ هو أن كل شيء سينتهي، وهذه الشجرة في وضع مزر وتشكل خطراً على السلامة عند مدخل البيت الأبيض، ولا بد من إزالتها الآن".
وأكد أن شجرة الماغنوليا التاريخية سيتم استبدالها "بشجرة أخرى جميلة جداً" مع الحفاظ على خشبها الذي يمكن أن يستخدم "لأغراض أخرى سامية ونبيلة".

أخبار ذات صلة ترامب: صفقة بيع "تيك توك" ستتم قبل انقضاء المهلة المحددة ترامب وستارمر ناقشا اتفاقا تجاريا بين بلديهما المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: فضيحة "سيغنال" انتهت
  • البيت الأبيض: ترامب لا يفكر في ولاية رئاسية ثالثة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • التخلص من شجرة تاريخية في البيت الأبيض
  • ترامب يعتزم إزالة شجرة تاريخية من حديقة البيت الأبيض
  • ترامب: لا أمزح بشأن السعي إلى ولاية ثالثة في البيت الأبيض
  • فضيحة البيت الأبيض.. القصة الكاملة لـ"سيجنال جيت"
  • روسيا تواصل هجمات المسيرات وتتقدم في قرى شرق أوكرانيا وجنوبها
  • الرئيس الإيراني: ردنا على رسالة ترامب وصل إلى البيت الأبيض
  • «لديكم رئيس يحبكم في البيت الأبيض».. ترامب في رسالة للمسلمين