أكد المؤرخ الإثيوبي آدم كامل فارس، في حوار له مع موقع "سي ان ان"، أن العلاقات بين إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة تشهد نمواً متسارعاً يوماً بعد يوم. وأشار إلى أن الإمارات تقدم لإثيوبيا "كل الخدمات اللازمة في مختلف المجالات"، معتبراً أن "الإمارات قدمت لنا خدمات عظيمة لم تقدمها أي دولة أخرى".

وشدد فارس على أن الإمارات لا تسعى إلى إثارة أي خلاف بين مصر وإثيوبيا فيما يتعلق بملف "سد النهضة"، مؤكداً على الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والإثيوبي.

وأضاف أن "سد النهضة لن يوقف المياه عن مصر"، معتبراً أن من يروجون لهذه الفكرة يهدفون إلى إشعال الفتنة في المنطقة.

على الصعيد الاقتصادي، تُعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 1.4 مليار دولار في عام 2022. ووصلت الواردات الإماراتية من إثيوبيا إلى 628 مليون دولار، بينما بلغت الصادرات الإماراتية إلى إثيوبيا 564.5 مليون دولار، في حين سجلت قيمة إعادة التصدير الإماراتية إلى إثيوبيا 553.3 مليون دولار.

كما وصل إجمالي الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا إلى 2.9 مليار دولار، تشمل قطاعات متنوعة مثل تصنيع الأدوية، والألمنيوم، والأغذية والمشروبات، والكيماويات. وتعتبر الإمارات واحدة من أبرز الداعمين والممولين لمشاريع الطاقة المتجددة في إثيوبيا وبالتحديد في سد النهضة.


كما تم توقيع اتفاقية بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" والحكومة الإثيوبية لتطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 500 ميغاواط كمرحلة أولى، مع إمكانية تطوير مشاريع مماثلة تصل قدرتها إلى 2000 ميغاواط داخل إثيوبيا.

دعم مطلق لسد النهضة
في آذار/ مارس 2018، وفي خضم اشتعال أزمة سد النهضة، قدمت الإمارات دعماً كبيراً لإثيوبيا شمل مساعدات واستثمارات بقيمة 3 مليارات دولار، ساهمت في تعزيز الاحتياطي النقدي للبلاد لتمويل مشاريعها التنموية، ومن بينها سد النهضة.

وفي عام 2019، لعبت الإمارات دوراً بارزاً في تحديث منظومة الدفاع الجوي الإثيوبية، حيث ساعدت إثيوبيا في الحصول على منظومة الدفاع الجوي "بانتسير إس 1"، التي استُخدمت لتأمين السد.

وفي عام 2020، حاول وزير الخارجية المصري آنذاك سامح شكري حشد الموقف العربي لدعم مصر في موقفها إزاء سد النهضة، من خلال جولة شملت 7 دول، من بينها الإمارات.
وفي كانون الثاني/ يناير 2021، سعت الإمارات إلى لعب دور الوسيط بين مصر والسودان وإثيوبيا لتسهيل الوصول إلى اتفاق بشأن السد وتقريب وجهات النظر بين الأطراف.

ومع ذلك، بدا موقف الإمارات متسقاً مع الموقف الإثيوبي في بعض الأحيان. ففي آذار/ مارس 2021، وفي ظل التعنت الإثيوبي والإصرار على ملء السد من جانب واحد، أصدرت الإمارات بياناً دعت فيه إلى "أهمية العمل من خلال القوانين والمعايير الدولية المعمول بها للوصول إلى حل مقبول للجميع ويضمن الحقوق والأمن المائي للبلدان الثلاثة".


 وهذا البيان جاء متسقاً مع الموقف الإثيوبي، الذي رفض تدخل الإمارات كوسيط مع مصر. كما لم تشارك أبوظبي في الحملة العربية التي شجبت الخطوات الإثيوبية العدائية.

وفي آب/ أغسطس 2022، يمكن وصف بيان الإمارات تجاه سد النهضة بأنه مُحبِط، حيث لم يكن في صالح المصالح المصرية، بل دعم الموقف الإثيوبي. فقد ركز البيان على الاستعانة بالاتحاد الأفريقي، الذي أكدت دول المصب (مصر والسودان) مراراً فشله في إيجاد حل للأزمة، مع تجاهل مماطلة إثيوبيا المستمرة لتعطيل المفاوضات وكسب الوقت لإتمام بناء السد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإمارات مصر سد النهضة مصر الإمارات أثيوبيا سد النهضة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سد النهضة

إقرأ أيضاً:

آمنة الضحاك: "اليوم الإماراتي للتعليم" ملهم للأجيال للمساهمة في بناء وطنهم

قالت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إن دولة الإمارات تحتفي بـ"اليوم الإماراتي للتعليم" ليكون ملهماً للأجيال لمواصلة التعلم والمساهمة الفاعلة في بناء وطنهم، ومحفزاً لتوفير المقومات والإمكانات التي تمكن أبناء الوطن من التميز في جميع القطاعات والمجالات، ولا سيما في مجال الاستدامة وتعزيز التحول الأخضر، والذي تمكنت الدولة فيه من تحقيق أفضل الإنجازات وترك بصمة واضحة عالمياً في التعامل مع المتطلبات الملحة للحفاظ على البيئة ومواجهة الآثار السلبية للتغيير المناخي.

وأضافت، أنه وفي هذه المناسبة، ومع الأهمية الكبيرة للتعليم ومكانته المتميزة في رؤية القيادة الرشيدة، تبرز الأهمية الكبيرة للعمل المشترك على التطوير المستمر للكفاءات والقدرات لبناء كوادر وطنية مؤهلة وقادرة على تحقيق أهداف دولة الإمارات المناخية الطموحة، مع التأكيد في الوقت ذاته على الدور المحوري للتعليم وتعزيز الوعي والمعرفة بالقضايا البيئية في بناء جيل مدرك للتحديات التي يواجهها كوكبنا، ويمتلك الإمكانات اللازمة للمساهمة في إيجاد حلول مستدامة تعود بالآثار الإيجابية على المجتمع.
وقالت: "تماشياً مع شعار يوم البيئة الوطني الذي احتفلنا به هذا العام، تحت عنوان "جذورنا أساس مستقبلنا"، فإننا نؤمن أن التعليم هو الوسيلة الأهم لبناء أجيال الغد القادرة على حمل الراية ومواصلة العمل لبلوغ طموحنا بتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، وقيادة مسار العيش المستدام وحماية الموارد الطبيعية".

مقالات مشابهة

  • آمنة الضحاك: "اليوم الإماراتي للتعليم" ملهم للأجيال للمساهمة في بناء وطنهم
  • شرطة أبوظبي تكرم  111 معلماً احتفاء بـ"اليوم الإماراتي للتعليم"
  • نهيان بن مبارك يتسلَّم جائزة «اليوم الإماراتي للتعليم» في نسختها الأولى
  • أكاديميون: اليوم الإماراتي للتعليم التزام ببناء مستقبل معرفي مشرق
  • «اليوم الإماراتي للتعليم».. رؤية مبتكرة لتعزيز الجودة وتطوير المهارات
  • الأولمبياد الخاص الإماراتي يشارك بـ11 لاعباً في الألعاب الشتوية
  • المستشفى الإماراتي العائم في العريش.. عام من الدور الإنساني في خدمة الأشقاء الفلسطينيين
  • موزة بنت مبارك: منظومة التعليم الإماراتي ترسم مستقبلاً مشرقاً للوطن
  • أحمد موسى: وزير الري يؤكد للجانب الإثيوبي مخالفة سد النهضة للاتفاقيات الدولية