حزب العمال الكردستاني يستجيب لدعوة أوجلان ويعلن وقفا لإطلاق النار
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
أعلن حزب العمال الكردستاني (بي كي كي ) اليوم السبت، أنه قرر الامتثال لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان بالتخلي عن السلاح وإعلان وقف فوري لإطلاق النار، في خطوة قد تؤدي إلى إنهاء صراع مستمر منذ أكثر من 40 عاما مع تركيا.
وقالت وكالة أنباء مقربة من الحزب أنه قرر الامتثال لدعوة أوجلان بتحقيق السلام وإعلان وقف إطلاق النار بدءا من اليوم.
ونقلت رويترز عن وكالة قريبة من الحزب قولها إنها تأمل أن تفرج أنقرة عن أوجلان المسجون منذ عام 1999، "حتى يتمكن من قيادة عملية نزع السلاح" ، مضيفة أن ذلك "ضروري سياسيا وديمقراطيا ولا بد من تهيئة الظروف لنجاح العملية".
وكان أوجلان وجه دعوة للحزب أمس الأول بإلقاء السلاح وحل نفسه>
وتعليقا على ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة "لدينا فرصة تاريخية للتقدم نحو هدف تدمير جدار الإرهاب"، وأكد أن تركيا "ستراقب عن كثب" لضمان أن تصل المحادثات لإنهاء التمرد إلى "نهاية ناجحة"، محذرا من أي "استفزازات".
وأضاف الرئيس التركي "عندما تتم إزالة ضغط الإرهاب والسلاح فإن مساحة السياسة في الديمقراطية سوف تتسع بشكل طبيعي".
كما دعا حزب العدالة التنمية الحاكم في تركيا أمس، الأكراد في البلاد والعراق وسوريا لإلقاء أسلحتهم، مؤكدا أن "لا مساومة مع الإرهابيين".
وقال المتحدث باسم الحزب عمر جليك إن جميع المسلحين الأكراد، بما في ذلك ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، يجب أن يلقوا أسلحتهم بعد الدعوة التي وجهها أوجلان.
إعلانوكان قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي قد أكد أمس أن دعوة أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح تتعلق بالحزب فقط و"لا علاقة لها بسوريا".
وقد رحبت جهات أمس من بينها الاتحاد الأوروبي بدعوة أوجلان، في حين رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في دعوة أوجلان "بارقة أمل لتحقيق السلام".
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام أمس إن "غوتيريش يرحب بهذا التطور المهم الذي يمثل بارقة أمل يمكن أن تقود إلى حل صراع طويل الأمد بين الحزب الكردي المسلح والسلطات التركية".
كما رحبت الولايات المتحدة بدعوة أوجلان، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بريان هيوز "هذا تطور مهم ونأمل أن يساعد في تطمين حلفائنا الأتراك بشأن شركائنا في مكافحة تنظيم الدولة بشمال شرق سوريا".
بدورها، رحبت إيران بدعوة أوجلان، مشيرة إلى أن "هذه الخطوة قد "توقف الإرهاب وتعزز الأمن في تركيا"، وفق بيان للخارجية الإيرانية.
وفي حين أصدرت وزارة الخارجية العراقية بيانا رحبت فيه بالدعوة التي وجهها أوجلان، واعتبرتها خطوة "إيجابية ومهمة" لتحقيق الاستقرار في المنطقة، رحبت رئاسة إقليم كردستان العراق بدعوة أوجلان، داعية المقاتلين الأكراد إلى "تنفيذها".
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984، ويتمركز الآن في منطقة جبلية بشمال العراق. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجماعة منظمة إرهابية.
وقُتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع.
ودعت أنقرة مرارا وحدات حماية الشعب إلى نزع سلاحها منذ سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد العام الماضي، محذرة من أنها قد تواجه عملا عسكريا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تركيا.. «أوجلان» يدعو حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح وحل نفسه
دعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، حزبه اليوم الخميس إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، مع تحمله “المسؤولية التاريخية” إزاء ذلك.
جاء ذلك في رسالة قرأها حزب مؤيد للأكراد في تركيا، ونُقل عن أوجلان قوله: “اعقدوا مؤتمركم واتخذوا قرارا. يجب على جميع المجموعات إلقاء أسلحتها ويجب على حزب العمال الكردستاني حل نفسه”.
وفي رسالة تم الكشف عنها خلال مؤتمر حزب الديمقراطية والمساواة الشعبية التركي، أكد أوجلان “أنه يتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة”.
جاء ذلك في نداء قرأه باللغة الكردية أحمد تورك، وباللغة التركية بروين بولدان، عقب زيارة وفد إمرالي (دام بارتي) لأوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي. ودعا أوجلان مجلس الحزب إلى عقد مؤتمر لاتخاذ قرار بحل الحزب.
وأضاف أوجلان: “لغة العصر هي لغة السلام.. والمجتمع الديمقراطي بحاجة إلى التطوير”.
ويعتبر حزب العمال الكردستاني “منظمة إرهابية” من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وقد حارب الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وقد سقط عشرات الآلاف من القتلى في النزاع.
وكانت تصريحات من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد تحدثت في وقت سابق الخميس، عن نية أوجلان توجيه دعوة طال انتظارها لإنهاء النزاع المسلح بين حزبه المحظور والحكومة التركية.
من هو عبد الله أوجلان؟
أوجلان هو مؤسس حزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح في تمرد على الدولة التركية منذ عام 1984، ويقبع في سجن بغرب تركيا منذ عام 1999، حيث يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وصدر ضد أوجلان حكم بالإعدام، قبل أن يتحول إلى حكم بالسجن مدى الحياة، بعد أن ألغت أنقرة عقوبة الإعدام عام 2002.
ويعتقل أوجلان، الزعيم التاريخي لأكراد تركيا في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول في عزلة شبه تامة.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني بدأ تنفيذ عمليات عسكرية عام 1984 في تركيا وإيران، سعيا لإنشاء وطن قومي للأكراد.