فلسطين – كشف مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين تفاصيل صادمة حول الانتهاكات والتعذيب الذي تعرض له عدد من الصحفيين المحررين خلال اعتقالهم في سجون إسرائيل.

 وأفاد المركز بأن التحقيقات التي خضعوا لها في أقبية المخابرات الإسرائيلية كانت قاسية وممنهجة، وشملت عنفا جسديا ونفسيا ممنهجا.

وأشار إلى أن الصحفي محمود عليوة تعرض لتعذيب مضاعف بسبب مهنته الصحفية، حيث قال له أحد الضباط بشكل صريح إن عمله كصحفي هو السبب وراء زيادة معاناته.

وقد واجه عليوة ظروفا قاسية خلال فترة اعتقاله، مما أثر بشكل كبير على حالته النفسية والجسدية.

كما سلط المركز الضوء على حالة الصحفي محمد السلطان، الذي خضع لجلسات تحقيق طويلة ومؤلمة، تخللتها اعتداءات جسدية ولفظية ومعاملة وحشية. وقد وصفت ظروف التحقيق التي تعرض لها السلطان بأنها تتنافى مع أبسط معايير حقوق الإنسان.

وفي حالة أخرى، عانى الصحفي خضر عبد العال من ظروف احتجاز قاسية، حيث حُرم من الطعام والعلاج الطبي وحتى ممارسة العبادات لفترة طويلة بلغت عشرة أشهر قضاها في مراكز التعذيب. وقد ترك هذا الحرمان المتعمد آثارا جسدية ونفسية عميقة على الصحفي.

وأكد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين على أن هذه الانتهاكات تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولحقوق الصحفيين، داعيا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات والضغط على سلطات إسرائيل لاحترام حقوق الصحفيين وضمان سلامتهم.

كما أفاد تقرير صدر عن “لجنة حماية الصحفيين” الأمريكية بأن عام 2024 شهد مقتل أكبر عدد من الصحفيين، ثلثهم في غزة.

وأشارت اللجنة إلى مقتل ما لا يقل عن 124 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام، بينهم نحو ثلث الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأضافت: “تظهر تأثيرات النزاعات على الصحافة بشكل واضح من خلال العدد غير المسبوق للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا في حرب إسرائيل على غزة، حيث بلغ عددهم 85 في عام 2024، و78 في عام 2023”.

ولفتت اللجنة إلى أن عدد النزاعات العالمية قد تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية.

وقالت: “تشير جميع عمليات القتل التي وقعت عام 2024 إلى زيادة المخاطر التي يتعرض لها المراسلون والعاملون في وسائل الإعلام، وما يشكله ذلك من تهديد لتدفق المعلومات على مستوى العالم”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الصحفیین الفلسطینیین حمایة الصحفیین

إقرأ أيضاً:

انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك بمظاهرات ضد الحركة تكشفها عائلته

(CNN)-- قالت عائلة الشاب الفلسطيني، عدي ربيع، الذي يبلغ من العمر 22 عامًا إنه تعرض للتعذيب والقتل على يد مسلحين من حماس بعد أن انتقد الحركة علنًا وشارك في احتجاجات نادرة مناهضة لحماس في غزة.

عدي ربيعCredit: Courtesy of Hassan Nasser Saadi Rabie

وأفاد شقيقه حسن ربيع، لشبكة CNN، الثلاثاء، أن عشرات المسلحين من الجناح العسكري لحماس "كتائب القسام" اختطفوا عدي ربيع الأسبوع الماضي في حي تل الهوى بمدينة غزة.

واضاف حسن أن شقيقه دخل في مشاجرات مع أعضاء المجموعة قبل حوالي شهر من وفاته وأعرب عن مخاوفه من أن المسلحين سيأتون إليه، وأنه شارك أيضًا إلى جانب آلاف آخرين في الاحتجاجات المناهضة لحماس والمناهضة للحرب التي جرت في القطاع في وقت سابق من الأسبوع الماضي. مضيفا أن ربيع تظاهر في حي الرمال بمدينة غزة، مرددا هتاف "لا لحماس" خلال المسيرة.

قال حسن إن مجموعة مسلحة تابعة لكتائب القسام اختطفت ربيع، الجمعة الماضي، وعذبته، أي أن الشاب الفلسطيني اختطف من الشارع بعد أيام من مشاركته بالاحتجاجات.

وقال حسن لشبكة CNN: "أخذوه، وواصلوا تعذيبه. ثم اتصلوا بي وقالوا: تعالَ واحضر أخاك"، مضيفا: "كان لا يزال حيًا" عندما أعاده المسلحون، وأن ربيع "كان يرتدي ملابس داخلية فقط، وكان المسلحون قد قيدوه من رقبته بحبل، وسحبوه وضربوه.. ثم سلموه إليّ، وقالوا لي بهذه الكلمات: هذا مصير كل من يسيء إلى كتائب القسام ويتحدث عنها بسوء".

وتابع حسن أنه أخذ شقيقه المصاب إلى مستشفى قريب، وأظهرت لقطات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ربيع ملقى على سرير في المستشفى، مغطى بجروح وكدمات كبيرة تمتد على ذراعيه وظهره وقدميه، وأكد حسن صحة الفيديو، وقال إن الرجل الموجود على السرير هو شقيقه بالفعل، لافتا إلى أن ربيع توفي بعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى.

وفي صورة شاركتها عائلته مع شبكة CNN، يظهر ربيع بعد وفاته، ووجهه مصاب بكدمات شديدة، وأجزاء من شعره وأحد حاجبيه مقصوص.

وقال حسن إن العائلة "متأكدة" من أن ربيع قُتل على يد عناصر من كتائب القسام، و"لدينا نصف أسمائهم".

وتواصلت شبكة CNN مع المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس للتعليق، وكان المكتب الإعلامي قد صرح سابقًا بأن حق الفلسطينيين في التعبير عن آرائهم والمشاركة في المظاهرات السلمية "حق مشروع، وجزء أساسي من القيم الوطنية التي نؤمن بها وندافع عنها"، مضيفًا أن الاحتجاجات تعكس "الضغط الهائل والمجازر اليومية التي يتعرض لها شعبنا".

ولم تُعلق كتائب القسام علنًا على هذه الاتهامات حتى الآن.

وأفاد بيان مكتوب نشرته عائلة ربيع على فيسبوك أن "مجموعة تدّعي أنها من كتائب القسام" اختطفت ربيع الساعة 8:30 مساءً الجمعة، وأضاف البيان أنه بعد ساعات من البحث عن ربيع، أُبلغت عائلته بأنه في أيدي المجموعة، التي قالت إنه بحاجة إلى "تأديب" لـ"شتمهم".

ووفقًا للبيان، تعرض ربيع "لتعذيب شديد بجميع أنواع الأدوات الحادة والصلبة"، قالت عائلته إنه عانى من "نزيف داخلي"، بالإضافة إلى إصابات متعددة في الرأس والحوض والظهر.

وفي بيانها، طالبت عائلة ربيع بالقصاص، وبأن تُقدم حماس قاتليه للعدالة.

وبمقطع فيديو، قال شقيقه إنه صُوّر قبل أسبوع تقريبًا من وفاته، يظهر ربيع وهو يتحدث إلى الكاميرا: "هم (حماس) يريدون أخذي، يريدون قتلي... لا أعرف ماذا يريدون مني".

ويذكر أن شمال غزة شهد في الأيام الأخيرة مظاهرات حاشدة ضد حماس، مطالبين بإنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية التي أعقبت هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي بيان لها، أدانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية فلسطينية أسسها الرئيس السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، مقتل ربيع، قائلة إنها ترى "هذه الجريمة في إطار تفاقم الفوضى الأمنية وانتشار الأسلحة وغياب سيادة القانون في غزة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للحقوق والحريات العامة".

مقالات مشابهة

  • لجنة حماية الصحفيين: إسرائيل اكبر دولة تقتل الصحفيين في العالم 
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قصف مركز الإيواء بجباليا إلى 22
  • حماية الصحفيين” تتهم”إسرائيل” بالمسؤولية عن قتل 70% من الصحفيين
  • بعد 19 عاماً.. حل لغز اختفاء شقيقتين في تركيا يكشف جريمة مروعة
  • تقرير دولي يكشف عن كميات الغذاء والمشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة خلال 60 يوما الماضية
  • تفاصيل مروعة في جريمة هزت مانيسا التركية: أب يقتل ابنه
  • انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك بمظاهرات ضد الحركة تكشفها عائلته
  • نقابة الصحفيين تستنكر التصريحات الصهيونية حول سيناء وتهجير الفلسطينيين
  • دروع بشرية.. صحيفة بريطانية تكشف عن تعذيب الاحتلال للأطباء الفلسطينيين
  • الدفاع المدني يكشف عن «جرائم مروعة» في رفح والجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بإخلائها