هل نستيقظ ونحن نختنق؟.. تحذير من كارثة يتحول فيها النهار إلى ليل!
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
واحد من أشد الأخطار المحدقة بالحياة على الأرض لا يزال الحديث عنه بجدية يدور فقط داخل نطاق ضيق من العلماء والمتخصصين. هؤلاء يحاولون التحذير وسط ضجيج أصم ما يجري في الأمازون.
إقرأ المزيد "جدتكم فاطمة تبحث عنكم.. ابقوا في أماكنكم نحن قادمون لإنقاذكم"!في دراسة جديدة وقع عليها 35 عالما من جميع أنحاء الأرض، أفيد بأن 3.
لا يُرى الموقف الحرج بوضوح في تلك المناطق النائية التي تسمى "رئة الأرض" إلا بواسطة الأقمار الصناعية، فيما يحاول العلماء المختصون إبراز تلك الصور المفزعة لما يجري في غابات الأمازون التي تؤمن 20% من الأكسجين الذي يتنفسه أبناء الأرض، علاوة على أنها في نفس الوقت تمتص 25% من مجمل ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج على الأرض.
العلماء يدقون منذ سنوات أجراس الإنذار محاولين لفت الانتباه إلى الكارثة التي تتضاعف مع تواصل ظاهرة الاحتباس الحراري، محذرين من أنه قد يأتي يوم ليس ببعيد لا يجد فيه الإنسان ما يملأ رئتيه ويستيقظ بعد فوات الأوان وهو يختنق!
الدراسة الجديدة تحذر من أن أكثر من مليون ميل مربع مما تبقى من غابات الأمازون، وهي مساحة تزيد عن 10 أضعاف مساحة بريطانيا، تعاني من ظاهرة تعرف بالتدهور. هذه المناطق لا تتم فيها إزالة الغابات، بل هي مناطق تتأثر بما يجري وتنبعث منها كميات كبيرة من الكربون مثل تلك التي تم قطع أشجارها!
هذه العملية يسميها العلماء تأثيرات الحواف، أي تأثير المناطق التي أبيدت أشجارها على المناطق المجاورة الغابية.
في هذا السياق يحذر البروفيسور جوس بارلو من جامعة لانكستر قائلا: "إزالة الغابات مهمة حقا ولكن نعم، إذا نظرنا إلى ذلك فقط، فإننا نتجاهل التغييرات في الغابات المتبقية التي يمكن أن تنبعث منها كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون مثل الغابات التي أزيلت".
عالم المناخ كارلوس نوبر، رئيس اللجنة البرازيلية المعنية بتغير المناخ يقول: "تاريخيا كانت إزالة الغابات هي المحرك الرئيس لتغيير استخدام الأراضي في منطقة الأمازون. بين عامي 1975 و1985، تمت إزالة ما يقرب من 115000 ميل مربع من الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية، خاصة عن طريق إزالة الغابات واستبدالها بالمراعي والماشية"، لافتا إلى أنه مع ذلك بمرور الوقت، كانت هناك زيادة في المناطق التي لم تتم إزالة غاباتها بالكامل ولكنها عانت من مراحل مختلفة من التدهور.
نواقيس الخطر كانت قرعت بقوة في عام 2019 حين رُصد انتشار أعداد هائلة من الحرائق في غابات الأمازون، فيما أفيد بأن عددها في "رئة الأرض" ارتفع بنسبة 82٪ منذ بداية عام 2019 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
أفيد في هذا السياق بأن مجموع الحرائق التي استعرت في جميع أرجاء البرازيل بلغت حوالي 80 ألف حريق، علاوة على 40 ألف حريق مستعل آخر في غابات الدول المجاورة، وأنها دمرت بالفعل 1.8 مليون هكتار من موارد الغابات الاستوائية الفريدة.
من مضاعفات ذلك الجحيم من الحرائق أن سكان المدن المجاورة عانوا من الدخان الأسود الذي غطى السماء، ما عبر عنه أحد سكان مدينة ساو باولو بالقول إن "النهار بدأ يتحول إلى ليل"!
الظاهرة تحدث عنها خبراء من معهد العلوم البيولوجية بجامعة ساو باولو، بالإشارة إلى أن مياه الأمطار تحولت إلى اللون الأسود بسبب انتشار الرماد في الغلاف الجوي الذي وصل إلى المدينة، بعد أن قطع آلاف الكيلومترات.
غابات الأمازون المطيرة تعد الأكبر من نوعها في العالم، ويقع 60 ٪ منها في البرازيل، و13 ٪ في بيرو و10٪ في كولومبيا، والباقي في البلدان المجاورة. هناك يوجد ما يصل إلى نصف التنوع البيولوجي على الأرض، ويتمثل في حوالي 40 ألف نوع من النباتات، وثلاثة آلاف نوع من الأسماك، وألفي نوع من الطيور، وأكثر من ألف نوع من الثدييات والبرمائيات والزواحف، وما يقرب من 130 ألف نوع من اللافقاريات.
حتى الآن لا يزال يوجد متسع من الوقت، ويمكن للبشر على الرغم من مظاهر التغير المناخي المحسوسة، ملء رئتيهم بالأكسجين، ولكن بالفعل هل سيبقى البشر يتفرجون على ما يجري في "الأمازون" إلى أن يستيقظوا فزعا وهم يختنقون؟
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف غابات الأمازون إزالة الغابات ما یجری نوع من
إقرأ أيضاً:
القائد العسكري عصمت العبسي: لقد سقط صاحب صيدنايا صاحب المكابس التي قتل فيها أحبائنا ولم يكن هذا النصر لولا اعتصامنا ووقوفنا خلف القائد أحمد الشرع في لحظة إعلان المعركة.
مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية 2025-01-29malekسابق القائد العسكري جميل الصالح: جزى الله خيرا من اتخذ قرار المعركة، وأهالي المخيمات والمهجرين وجميع من شارك في عملية التحرير، وثقنا بمن اتخذ قرار المعركة ونثق به في قيادة المرحلة المقبلة. انظر ايضاًانطلاق فعاليات مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية وسط حضور موسع من فصائل إدارة العمليات العسكرية وقوى الثورة السورية
آخر الأخبار 2025-01-29انطلاق فعاليات مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية وسط حضور موسع من فصائل إدارة العمليات العسكرية وقوى الثورة السورية 2025-01-29وفاة أربعة أشخاص وإصابة أربعة جراء انفجار لغم أرضي في ريف حماة الشرقي 2025-01-29(حماة تنبض من جديد).. مبادرةٌ أطلقتها المحافظة لتعزيز العمل التطوعي وإعادة تأهيل البنية التحتية 2025-01-29وزارة النقل: ندرس تعرفة خطوط نقل الركاب بشكل دقيق 2025-01-29وفاة شخصين وإصابة 4 آخرين نتيجة حادث سير على طريق إدلب سرمين 2025-01-29وزير المالية في لقاء مع بعثة الاتحاد الأوروبي: ضرورة رفع كامل العقوبات عن سوريا 2025-01-29ورشة في وزارة الصحة لتنسيق الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في سوريا 2025-01-29وزارة التربية والتعليم تناقش مع منظمات دولية ومحلية خطتها وأولويات النهوض بالواقع التربوي 2025-01-29تشخيص وعلاج الانصمام الرئوي في محاضرة للجمعية الطبية السورية الأمريكية بمشفى دمشق 2025-01-29وزير الزراعة يبحث مع هيئة الموارد المائية واستصلاح الأراضي الصلاحيات والمشكلات التي تعترض العمل
صور من سورية منوعات تيك توك تستأنف خدماتها في الولايات المتحدة بفضل ترامب 2025-01-20 الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء 2024-12-05فرص عمل جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23 الخارجية تعلن برنامج اختبارات المرحلة الرابعة في مسابقتها لتعيين عاملين دبلوماسيين 2024-12-05حدث في مثل هذا اليوم 2024-12-077 كانون الأول-اليوم العالمي للطيران المدني 2024-12-066 كانون الأول 2004- اقتحام القنصلية الأمريكية في جدة بالمملكة العربية السعودية 2024-12-05 5 كانون الأول – اليوم الوطني في تايلاند 2024-12-033 كانون الأول 1621- عالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي يخترع التلسكوب الخاص به 2024-12-022 كانون الأول- اليوم الوطني في الإمارات العربية المتحدة 2024-12-011 كانون الأول 1942 – إمبراطور اليابان هيروهيتو يوقع على قرار إعلان الحرب على الولايات المتحدة
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |