سجال عنيف بين «ترامب وزيلينسكي».. هل وصل للضرب؟
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
تصدرت المشادة الكلامية غير المسبوقة بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مع الرئيس الأمريكي دونالد، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وتسببت بصدمة في العالم.
وفيما يلي الكلام الذي تبادله دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي ونائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، خلال المشادة في البيت الأبيض:
– زيلينسكي: عن أي نوع من الدبلوماسية تسأل جاي دي؟ ماذا تعني؟
– فانس: أنا أتحدث عن الدبلوماسية التي ستنهي الدمار اللاحق ببلدك.
– زيلينسكي: أجل لكن إذا.
– فانس: مع احترامي، أرى أنه من غير اللائق من جانبك أن تأتي إلى المكتب البيضاوي وتحاول المجادلة بهذا الأمر أمام وسائل الإعلام في الولايات المتحدة، الآن رجالك يتحركون لإرغام مجندين على التوجه إلى خطوط الجبهة لأن لديك مشاكل على صعيد العديد. عليك أن تشكر الرئيس.
– زيلينسكي: هل زرت أوكرانيا يوما لمعرفة المشاكل التي نواجهها؟
– فانس: لقد اطلعت على قصص وأدرك ما يحصل: تأخذون أشخاصا في رحلة دعائية.
هل توافقني الرأي بأن لديك مشكلة في تجنيد أشخاص؟ وهل ترى أنه من اللائق أن تأتي إلى المكتب البيضاوي للولايات المتحدة الأمريكية وتهاجم الإدارة التي تحاول تجنب دمار بلدك؟
– زيلينسكي: أولا خلال الحرب، الجميع يواجهون مشاكل، حتى أنتم، لديكم حلول جميلة ولا تشعرون بها الآن لكنكم ستشعرون بها في المستقبل.
– ترامب: لا تعرف ذلك، لا تقل لنا ما الذي سنشعر به، نحاول إيجاد حل لمشكلة، لا تقل لنا ما الذي سنشعر به.
– زيلينسكي: أنا لا أقول لك، أنا أرد.
– فانس: هذا بالتحديد ما تقوم به.
ترامب رافعا صوته: لست في موقع يمكنك فيه أن تملي علينا ما الذي سنشعر به، وسينتابنا شعور مريح جدا وقوي جدا (يحاول زيلينكسي مقاطعته).
– ترامب: أنت الآن لست بموقع جيد جدا، لقد وضعت نفسك في وضع سيئ جدا، لا تملك الأوراق في الوقت الراهن، معنا تبدأ بالحصول على أوراق، أنت تجازف بحياة ملايين الأشخاص، تجازف بحرب عالمية ثالثة، وما تقوم به ينم عن عدم احترام لهذا البلد.
– فانس: هل تقدمت بالشكر ولو لمرة؟
زيلينسكي: مرات عدة.
– فانس: كلا، أعني خلال هذا الاجتماع، طوال هذا الاجتماع؟ أعرب عن بعض الامتنان للولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الذي يحاول إنقاذ بلدك.
– زيلينسكي: أجل تظن أنه لو تحدث بصوت عال عن الحرب.
– ترامب: هو لا يتكلم بصوت عال، بلادك في مأزق كبير، كلا لقد تكلمت كثيرا، بلادك في مأزق كبير.
– زيلينسكي: أعرف ذلك أعرف ذلك.
ترامب: أنت لا تنتصر، تمتلك فرصة جيدة للخروج من ذلك بشكل مناسب بفضلنا.
– زيلينسكي: نحن نحافظ على قوتنا منذ بدايات الحرب لقد كنا وحدنا ونقول وأنا قلت شكرا.
– ترامب متحدثا بالتزامن مع زيلينسكي: لم تكن وحيدا، لقد وفرنا لك العتاد العسكري، رجالك شجعان لكنهم كانوا يحظون بجيشنا، لو لم تحصل على عتادنا العسكري لانتهت الحرب في غضون أسبوعين، يومين.
– زيلينسكي: سمعتها من بوتين، في غضون ثلاثة أيام.
– ترامب: سيكون من الصعب جدا التفاوض على هذا النحو.
– فانس: قل شكرا.
– زيلينسكي: قلتها مرات عدة.
– فانس: أقبل بأن ثمة اختلافات ولنحل هذه الخلافات بدلا من محاولة التواجه أمام الإعلام الأمريكي عندما تكون على خطأ، ونعرف أنك على خطأ.
– ترامب: شعبك يموت لديك نقص في العديد، اسمع… ثم تقول لنا أريد وقفا لإطلاق النار ولا أريد وقفا لإطلاق النار أريد الذهاب أريد هذا وذاك”.
– ترامب: لا تتصرف وكأنك ممتن وهذا ليس بالأمر اللطيف، سأكون صريحا هذا ليس بالأمر اللطيف، أظن اننا اكتفينا، لحظة تلفزيونية جيدة، ما رأيك؟
في السياق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، “أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحلى بـ”ضبط النفس” بعدم ضرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مشادة كلامية بينهما في البيت الأبيض، وكتبت على موقع تليغرام “امتناع ترامب وفانس عن ضرب زيلينسكي معجزة في ضبط النفس”.
بدوره، قال الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف، وهو المسؤول الثاني حاليا في مجلس الأمن الروسي، إنه “للمرة الأولى، قال ترامب الحقيقة لزيلينسكي”.
وأكد رئيس الوزراء الأوكراني دنيش شميغال، أن “السلام من دون ضمانات مستحييل”، وشدد شميغال على أن “الرئيس زيلينسكي على حق، فوقف إطلاق النار من دون ضمانات يفضي إلى احتلال روسي للقارة الأوروبية برمتها”.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية وأورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي انتونيو كوستا، “دعم أوروبا الثابت للرئيس الأوكراني”.
وأكدا في بيان مشترك: “لن تكون أبدا لوحدك. كن قويا كن شجاعا كن مقداما، سنواصل العمل معك من أجل سلام عادل ودائم”.
وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وجود “معتد هو روسيا وشعب معتدى عليه هو أوكرانيا”.
وأضاف “أرى أننا كنا جميعا على حق في مساعدة أوكرانيا ومعاقبة روسيا قبل ثلاث سنوات وفي الاستمرار في القيام بذلك”.
وأكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، “عزيزي زيلينسكي، أصدقائي الأوكرانيين الأعزاء، لستم لوحدكم”.
وأكدت إسبانيا، على لسان رئيس وزرائها بيدرو سانشيز، “إنها تقف إلى جانب أوكرانيا، وكتب سانشيز الداعم الكبير لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب عبر منصة اكس “أوكرانيا، إسبانيا تقف إلى جانبك”.
وفي ألمانيا، قال المستشار اولاف شولتس “يمكن لأوكرانيا الاعتماد على ألمانيا وأوروبا”.
وأكدت هولندا أن “دعمها لأوكرانيا “لن يتزعزع”، وقال رئيس الوزراء ديك شوف “دعم هولندا لأوكرانيا لا يتزعزع خصوصاً الآن، نريد سلاماً دائماً ونهاية لحرب العدوان التي باشرتها روسيا”.
ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إلى “قمة فورية” بين أوروبا والولايات المتحدة بعد المشادة الحادة بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني”، وحثت الحلفاء عبر المحيط الأطلسي على “البقاء متحدين”، وقالت في بيان “كل انقسام في الغرب يجعلنا جميعا أضعف ويصب في مصلحة أولئك الذين يريدون إسقاط حضارتنا الانقسام لن يفيد أحدا”.
وأضافت “أنه يجب أن يكون هناك نقاش مفتوح حول “كيف نريد التعامل مع التحديات الرئيسية التي نواجهها اليوم، بدءا من أوكرانيا”.
وفي الولايات المتحدة، اتهم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر دونالد ترامب ونائبه جاي دي فانس بالقيام “بعمل قذر” لحساب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبعد ساعات على المشادة الكلامية بينهما في البيت الأبيض أمام الكاميرا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “إنه لا يدين لنظيره الأمريكي دونالد ترامب باعتذار”.
واعترف زيلينسكي، بأنه “سيكون من الصعب على أوكرانيا مواصلة القتال ضد روسيا دون الدعم الأمريكي، وأضاف أنه يعتقد أن أوروبا مستعدة لمواصلة التمويل والمساعدات العسكرية لكييف”.
فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “استعداده لاستئناف الحوار مع فولوديمير زيلينسكي، بشرط توقفه عن انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإعلان عن رغبته في تحقيق السلام، وقال ترامب: “يجب عليه أن يقول: ’أريد صنع السلام‘… والتوقف عن انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنا وهناك، فهذا أمر سلبي، عليه أن يقول: ’أريد صنع السلام، لا أريد القتال بعد الآن‘”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا واوكرانيا اتصال بوتين وترامب بوتين وترامب ترامب وزيلنسكي فيروس كورونا فولودیمیر زیلینسکی الرئیس الأوکرانی الرئیس الأمریکی الأمریکی دونالد الرئیس الروسی دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب: جرينلاند ستكون أمريكية 100%
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه واثق تماما من نجاح خطته للسيطرة والاستحواذ على جزيرة جرينلاند دون الحاجة لاستخدام القوة العسكرية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يستبعد أي خيار.
وأكد ترامب يوم السبت في مقابلة مع شبكة "إن بي سي": أنه أجرى "محادثات جادة" حول ضم غرينلاند.
وقال ترامب ردا على سؤال حول جدوى مساعيه لضم الجزيرة: "سوف نحصل على جرينلاند 100%".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "هناك احتمال جيد في أن نتمكن من فعل ذلك دون استخدام القوة العسكرية.. لكنني لا أستبعد أي شيء".
وعندما سُئل عن الرسالة التي قد ترسلها واشنطن إلى روسيا وبقية دول العالم عبر استحواذها على غرينلاند، قال ترامب: "أنا لا أفكر في ذلك حقا.. لا يهمني.. جرينلاند موضوع منفصل تماما، ومختلف جدا.. إنها تتعلق بالسلام والأمن الدوليين، والقوة".
وجاءت تصريحات ترامب بعد يوم من زيارة نائبه جي دي فانس إلى غرينلاند مع زوجته أوشا، في خطوة مثيرة للجدل وسط تصاعد اهتمام واشنطن بالاستحواذ على الجزيرة.
وأثناء وجوده في قاعدة بيتوفِك الفضائية، وهي قاعدة تابعة للقوات الفضائية الأمريكية على الساحل الشمالي الغربي لغرينلاند، قال فانس: "رسالتنا إلى الدنمارك بسيطة للغاية.. أنتم لم تؤدوا عملا جيدا من أجل شعب غرينلاند".
وكانت الدنمارك قد شهدت، في عدة مدن بما فيها العاصمة كوبنهاغن يوم السبت تظاهرات ضد مطالبة الولايات المتحدة المتكررة بجرينلاند.
وتركزت التظاهرة في كوبنهاغن بالقرب من السفارة الأمريكية وشارك فيها أكثر من 800 شخص، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الدنماركية.
وحمل المتظاهرون أعلام غرينلاند والدنمارك ولافتات صغيرة كتب عليها "جرينلاند ليست للبيع".
ويشار إلى أن ترامب شدد في مارس الجاري على أن غرينلاند التي لا تزال تابعة للمملكة الدنماركية، رغم منحها الحكم الذاتي، ستصبح "بطريقة أو بأخرى" تحت سيطرة الولايات المتحدة.
ومنذ توليه الرئاسة لولاية ثانية في 20 يناير الماضي، جعل ترامب ضم غرينلاند قضية رئيسية في خطابه السياسي، مشيرا إلى أهميتها الاستراتيجية ومواردها المعدنية الغنية، فضلا عن موقعها الجغرافي الحاسم على أقصر طريق بين أوروبا وأمريكا الشمالية، وهو أمر بالغ الأهمية لنظام الإنذار الصاروخي الأمريكي.
جدير بالذكر أن روسيا نفت مرارا وجود أي تهديد من جانبها إزاء أي دولة، محذرة في المقابل من النشاط غير المسبوق لحلف "الناتو" قرب حدودها الغربية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حياد روسيا في موضوع غرينلاند مؤكدا على عدم سماح روسيا لأحد بالمساس بسيادتها.
من جانبها دعت الصين الغرب مرارا إلى التوقف عن التضخيم والمبالغة في "التهديد الصيني المزعوم".