المالية النيابية تحدد عاملاً لتخفيض سعر الصرف
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
شددت اللجنة المالية النيابية، اليوم الأربعاء، على العمل بعدد من الإجراءات من أجل خفض سعر صرف الدولار سواء كانت فنية أو تتعلق بالبنك المركزي وإجراءاته.
وقال عضو اللجنة معين الكاظمي، بحسب الصحيفة الرسمية، إن “العامل المهم لهبوط سعر صرف الدولار هو تبسيط إجراءات البنك المركزي أمام التجار لحثِّهم على اللجوء إلى نافذة العملة وعدم الذهاب إلى السوق الموازية التي تسببت بارتفاع سعر الصرف، فضلاً عن تبسيط إجراءات منح المبالغ للمسافرين العراقيين بدلاً من الأسلوب المتبع حاليا”.
وأضاف الكاظمي، أنه “لابد من مناقشة مشكلة أخرى مع الفيدرالي الأميركي تتعلق بالدول التي يستورد منها التاجر العراقي ولا يمنح حوالة إليها باعتبار أن هناك مصلحة وطنية للشعب العراقي بهذا الاستيراد”.
وبشأن بعض الأمور الفنية، دعا عضو اللجنة، إلى “الأخذ بنظر الاعتبار تبسيط موضوع الضريبة التي يمكن أن تستقطع في البنك المركزي بدلاً من مراجعة دوائر الضريبة والدخول بروتين معقد”.
وأكد أن “كل هذه الأمور لابد من متابعتها من خلال استشارة القطاع الخاص الذي هو في الأساس أصل المشكلة من أجل الحصول على نتائج إيجابية”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
تراجع التضخم السنوي.. هل يرتفع الدولار من جديد؟
شهد الاقتصاد المصري تطورًا لافتًا في الآونة الأخيرة، حيث أعلنت الجهات الرسمية عن تراجع معدل التضخم السنوي بعد أشهر من الارتفاع المستمر.
هذا التراجع أثار تساؤلات حول تأثيره على أسعار الصرف، لا سيما الدولار الأميركي، الذي يمثل عاملًا رئيسيًا في تحديد مسار الأسواق المحلية.
تحقيق انخفاض في التضخم
سجل معدل التضخم السنوي انخفاضًا ملحوظًا، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وأرجعت الحكومة هذا التحسن إلى السياسات النقدية الصارمة التي تبناها البنك المركزي، بالإضافة إلى جهود تعزيز الإنتاج المحلي وتوفير السلع الأساسية بأسعار مدعومة.
استقرار أسعار السلع
ساهم تراجع التضخم في استقرار نسبي لأسعار السلع والخدمات، مما خفف من الضغوط على المواطنين، ومع ذلك، يظل هناك تخوف من تأثير ارتفاع الدولار المحتمل على هذا الاستقرار، خاصة أن السوق المصري يعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية احتياجاته.
مخاوف من عودة ارتفاع الدولار
رغم تحسن المؤشرات الاقتصادية، يحذر خبراء من احتمالية عودة الدولار إلى الارتفاع. ويرتبط ذلك بعوامل عدة، أبرزها توقعات السوق بشأن قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي قد يتجه إلى رفع أسعار الفائدة مجددًا، مما يعزز من قوة الدولار عالميًا.
تأثير السياسة النقدية
يواصل البنك المركزي المصري مراقبة تطورات الأسواق، مع التركيز على استقرار سعر الصرف، ويرى محللون أن أي زيادة في قيمة الدولار ستؤثر على تكاليف الاستيراد، وبالتالي قد تضغط على معدلات التضخم مرة أخرى.
تعزيز العملة المحليةفي المقابل، تعمل الحكومة على تعزيز قيمة الجنيه المصري من خلال زيادة الصادرات وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر.
وتأتي هذه الجهود ضمن خطة شاملة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الدولار في المعاملات التجارية.
سيناريوهات المستقبلمع استمرار التحديات الاقتصادية العالمية، يبقى السؤال الأهم: هل يستطيع الاقتصاد المصري الحفاظ على استقرار سعر الصرف في مواجهة الضغوط الدولية؟ الإجابة تعتمد بشكل كبير على مدى نجاح السياسات الاقتصادية المحلية في تحقيق التوازن بين العرض والطلب على العملة الأجنبية.