تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
في ظل تداعيات الحرب الأخيرة في لبنان، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في تقرير جديد أن النزاع المسلح كان له تأثير سلبي بالغ على حياة الأطفال، حيث لا تزال آثاره مستمرة حتى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
في هذا الواقع القاسي، تزايدت المشكلات النفسية بين الأطفال بشكل غير مسبوق.
وتكشف هذه الأرقام عن ارتفاع ملحوظ مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب، حيث كانت هذه المشكلات أقل انتشارًا. ورغم أن 8 من كل 10 مقدمي رعاية لاحظوا بعض التحسن في الحالة النفسية للأطفال بعد وقف إطلاق النار، إلا أن أولئك الذين تعرضوا لصدمات طويلة الأمد قد يواجهون تداعيات صحية ونفسية قد تستمرمدى الحياة.
إلى جانب ذلك، تتفاقم أزمة التغذية بين الأطفال، لا سيما في المناطق الأكثر تضررًا مثل بعلبك-الهرمل والبقاع، اللتين تعرضتا مرارًا للقصف الجوي. ووفقًا لتقييم أجرته اليونيسف، يعاني أكثر من نصف الأطفال (51%) دون سن الثانية في بعلبك-الهرمل من فقر غذائي حاد، بينما بلغت النسبة في البقاع 45%، مقارنة بـ28% فقط في عام 2023. ويحدث هذا النقص عندما يستهلك الطفل طعامًا من مجموعتين غذائيتين أو أقل من بين ثماني مجموعات رئيسية، مما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة تؤثر على نموهم الجسدي والعقلي، وتزيد من خطر سوء التغذية الحاد، الذي قد يكون مهددًا للحياة.
Relatedدراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفال"يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفالالبرد القارس في غزة يودي بحياة 6 أطفال رضّع ويهدد حياة آخرينولم تتوقف التداعيات عند هذا الحد، فقد عمّقت الحرب أزمة التعليم في لبنان، الذي كان يعاني أصلًا من انهيار منظومته الدراسية بسبب الأزمات الاقتصادية المتراكمة، وإضرابات المعلمين، وتأثير جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى بقاء أكثر من 500 ألف طفل خارج المدارس. كما دُمّر عدد كبير من المؤسسات التعليمية أو لحقت بها أضرار جسيمة، بينما تم تحويل مئات المدارس الأخرى إلى مراكز إيواء لما يقارب 1.3 مليون نازح داخليًا، مما يجعل مستقبل هؤلاء الأطفال التعليمي أكثر غموضًا.
ونظرًا لحجم الكارثة وتأثيرها العميق على الأطفال، تؤكد اليونيسف على الحاجة الماسة إلى دعم مستدام في هذه اللحظة الحرجة. وتدعو المنظمة المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025، الذي يسعى لجمع 658.2 مليون دولار أمريكي لتوفير مساعدات منقذة للحياة لنحو 2.4 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بينها القلق والاكتئاب.. دراسة جديدة تكشف تأثير استخدام الهواتف الذكية على صحة المراهقين النفسية ارتفاع قياسي في أعداد الأطفال المصابين بالصدمة النفسية في بوركينا فاسو شاهد: الصحة النفسية في العراق بين وصمة العار وشحّ المعالجين بحث علميعلم النفسإسرائيلحزب اللهأطفاللبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب السياسة الأوروبية الحرب في أوكرانيا إيمانويل ماكرون صوم شهر رمضان دونالد ترامب السياسة الأوروبية الحرب في أوكرانيا إيمانويل ماكرون صوم شهر رمضان بحث علمي علم النفس إسرائيل حزب الله أطفال لبنان دونالد ترامب السياسة الأوروبية الحرب في أوكرانيا إيمانويل ماكرون صوم شهر رمضان أمازون شركة فرنسا أزمة المناخ وسائل التواصل الاجتماعي اليونان قوات الدعم السريع السودان یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات ثنائية مباشرة لإنهاء الحرب
اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يتعرض لضغوط من واشنطن لإظهار الرغبة في صنع السلام في أوكرانيا، اليوم الاثنين إجراء محادثات ثنائية مع كييف لأول مرة منذ سنوات، وقال إنه منفتح على المزيد من اتفاقات وقف إطلاق النار بعد هدنة استمرت يوما واحدا بمناسبة عيد القيامة.
وأعلن بوتين استئناف القتال بعد وقف إطلاق النار المفاجئ لمدة 30 ساعة، والذي أعلنه من جانب واحد يوم السبت. واتهم الطرفان بعضهما البعض بانتهاك الهدنة، التي وصفتها كييف منذ البداية بأنها مجرد حيلة.
وكانت واشنطن رحبت بتمديد الهدنة. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تمديد وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما لحماية الأهداف المدنية.
وأعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد بإنهاء الحرب المستعرة منذ ثلاث سنوات على وجه السرعة، توجيه السياسة الأمريكية بعيدا عن دعمها القوي لأوكرانيا، نحو قبول الرواية الروسية للحرب، لكنه لم يحصل حتى الآن على تنازلات تذكر من موسكو.
ورفضت روسيا اقتراح ترامب الشهر الماضي بوقف إطلاق نار كامل لمدة 30 يوما بعدما قبلته أوكرانيا.
وأجرى مسؤولون أمريكيون محادثات مع الجانبين في السعودية، لكنهم اتفقوا فقط على فترات توقف محدودة بشأن الهجمات على أهداف بقطاع الطاقة، التي يتهم الطرفان بعضهما البعض بانتهاكها.
وقال بوتين في تصريحات لمراسل التلفزيون الروسي الرسمي إن روسيا منفتحة تجاه أي مبادرات سلام وأنه يتوقع موقفا مماثلا من أوكرانيا.
مضى بوتين قائلا "دائما كان موقفنا إيجابيا تجاه الهدنة، ولهذا السبب طرحنا مثل هذه المبادرة، خاصة وأننا نتحدث عن أيام عيد القيامة المشرقة".
وأضاف "تحدثنا دائما عن هذا (...) نتخذ موقفا إيجابيا تجاه أي مبادرات سلام. نأمل أن تكون لدى ممثلي نظام كييف انطباعات مماثلة".
وعندما سئل عن اقتراح زيلينسكي بهدنة لمدة 30 يوما على الأهداف المدنية، قال "هذا كله موضوع يجب دراسته بعناية، وربما حتى على المستوى الثنائي. لا نستبعده".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لاحقا أن بوتين كان يشير إلى إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا. ولم يعرف عن أيٍ من الجانبين عقد أي محادثات من هذا القبيل منذ فشل جهود السلام في الأشهر الأولى من الحرب قبل ثلاث سنوات.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بيسكوف قوله "عندما قال الرئيس إن من الممكن مناقشة مسألة عدم قصف الأهداف المدنية، بما في ذلك على المستوى الثنائي، كان الرئيس يقصد إجراء مفاوضات ومناقشات مع الجانب الأوكراني".
وقال زيلينسكي في وقت سابق الاثنين إن قواته تلقت تعليمات بمواصلة الرد على تحركات الجيش الروسي.
وأوضح في منشور على إكس "ستبقى طبيعة أفعال أوكرانيا متكافئة: سيقابل وقف إطلاق النار بوقف إطلاق نار وستقابل الضربات الروسية بضربات دفاعية من جانبنا. الأفعال دائما يعلوا صوتها على الأقوال".
وأعلن كل من ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو يوم الجمعة أن واشنطن قد تنسحب من محادثات السلام في أوكرانيا كليا إذا لم يحرز الجانبان مزيدا من التقدم خلال أيام. وعبر ترامب عن تفاؤله أمس الأحد، قائلا إنه "يأمل" أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق "هذا الأسبوع".
وردا على سؤال حول تصريحات ترامب بشأن اتفاق سلام محتمل قريبا، قال بيسكوف في مؤتمر صحفي يومي عبر الهاتف "لا أريد الإدلاء بأي تصريحات الآن، وخاصة بشأن الإطار الزمني".
وأضاف "لا يزال الرئيس بوتين والجانب الروسي منفتحين على السعي للتوصل إلى تسوية سلمية. نواصل العمل مع الجانب الأمريكي، ونأمل بالطبع أن يسفر هذا العمل عن نتائج".