مسؤولة أوروبية بعد إهانة ترامب لزيلينسكي: العالم الحر بحاجة لزعيم جديد
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
شددت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، على حاجة ما وصفته بـ"العالم الحر" إلى زعيم جديد، وذلك بعد مشادة كلامية حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الكاميرات في البيت الأبيض.
وقالت المسؤولة الأوروبية في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس"، السبت، "أوكرانيا هي أوروبا! نحن نقف إلى جانب أوكرانيا".
Ukraine is Europe!
We stand by Ukraine.
We will step up our support to Ukraine so that they can continue to fight back the agressor.
Today, it became clear that the free world needs a new leader. It’s up to us, Europeans, to take this challenge. — Kaja Kallas (@kajakallas) February 28, 2025
وأضافت "سنكثف دعمنا لأوكرانيا حتى تتمكن من الاستمرار في محاربة المعتدي... اليوم، أصبح من الواضح أن العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد".
وأشارت كالاس إلى أن "الأمر بيدنا نحن الأوروبيين لخوض هذا التحدي"، حسب تعبيرها.
يأتي ذلك بعد مشادة كلامية حادة بين الرئيس الأوكراني ونظيره الأمريكي الذي وصف الأول بأنه يقلل احترامه بعد دخوله في جدال بشأن المفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب المتواصلة على بلاده للعام الثالث على التوالي.
واحتد النقاش بين ترامب وزيلينسكي بعد تأكيد الأخير على الحصول على ضمانات أمنية، مقابل الموافقة على مسألة وقف إطلاق النار، وقال ترامب: "عليك التوصل إلى اتفاق وإلا سننسحب".
وقال ترامب بحدة وسط ذهول زيلينسكي من الطريقة المهينة للحديث: "عليك التوصل إلى اتفاق وإلا سننسحب، تصريحاتك تفتقر بشدة إلى الاحترام".
وأضاف ترامب: "نعمل على إيجاد حل للمشكلة وأنت لست في موقع لفرض إملاءات علينا، جنودك يتناقصون وأنت تخبرنا أنك لا تريد وقف إطلاق النار".
وكرر بالقول: "ما تقوم به يظهر قلة احترام للولايات المتحدة، بلادك في ورطة وأنت لا تنتصر في الحرب".
ودخل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، على الأجواء العاصفة للقاء، وقال: "من قلة الاحترام أن يأتي زيلينسكي إلى البيت الأبيض ويجادل أمام وسائل الإعلام الأمريكية".
من جانبه قال زيلينسكي، إنه ينبغي توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا ولا يمكن الحديث عن وقف إطلاق النار فقط، مضيفا "جرينا محادثات مع بوتين ووقعنا اتفاقا لوقف إطلاق النار لكنه انتهك هذا الاتفاق".
وغادر زيلينسكي بعد المشادة، ولم يعقد مؤتمر صحفي كما تجري العادة عقب اللقاءات في البيت الأبيض، لكن قناة فوكس نيوز نقلت عن مسؤولين في البيت الأبيض، أن ترامب قام بطرده، ولم يغادر لأنه أراد ذلك.
وأثارت المشادة الكلامية غير المسبوقة أمام وسائل الإعلام بين الرئيسين جدلا واسعا، في حين أعرب العديد من القادة الأوربيين دعمهم لأوكرانيا في مواجهة روسيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب أوروبا روسيا روسيا أوروبا اوكرانيا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البیت الأبیض إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يفتح النار على أمريكا: يشعرون بالخوف
عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء السبت، عن خيبة أمله العميقة من رد فعل السفارة الأمريكية في كييف تجاه الضربة الصاروخية الروسية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل 18 شخصاً، بينهم تسعة أطفال، في مدينة كريفي ريه، مسقط رأسه، وسط أوكرانيا.
ورأى زيلينسكي أن الرد الأمريكي اتسم بالضعف الشديد، وافتقر إلى الإدانة الصريحة للمسؤول الحقيقي عن الهجوم، وهو روسيا.
وجاءت تصريحات زيلينسكي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، حيث أشار إلى أن عدة سفارات أجنبية في كييف سارعت إلى التنديد بالضربة الروسية، وسمّت موسكو بالاسم، بينما امتنعت السفارة الأميركية عن توجيه أصابع الاتهام بشكل مباشر، في خطوة أثارت استغرابه واستياءه.
وقال الرئيس الأوكراني، بالإنجليزية: "لسوء الحظ، جاء رد فعل السفارة الأميركية مخيباً للآمال بشكل مفاجئ. دولة بمثل هذه القوة، وشعب بمثل هذه القوة، لكن رد الفعل ضعيف جداً".
وأضاف: "إنهم يخافون حتى من قول كلمة ’روسي’ عندما يتحدثون عن الصاروخ الذي قتل الأطفال".
وفي كلمته المسائية المصورة، أكد زيلينسكي أن "الصمت على حقيقة أن روسيا تقتل الأطفال بالصواريخ الباليستية هو أمر خاطئ وخطير"، مضيفاً أن هذا الصمت "يشجع المجرمين في موسكو على مواصلة الحرب وتجاهل الدبلوماسية"، مؤكداً أن "الضعف لم ينهِ أي حرب".
وكانت السفيرة الأميركية في أوكرانيا، بريدجيت برينك، قد نشرت تعليقاً على نفس المنصة، أعربت فيه عن "الفزع" من سقوط صاروخ باليستي قرب ملعب ومطعم في كريفي ريه، مشيرة إلى مقتل 16 شخصاً بينهم ستة أطفال، وإصابة أكثر من 50 آخرين، لكنها لم تشر إلى روسيا باعتبارها الجهة المنفذة للهجوم. واكتفت بالقول: "لهذا السبب يجب أن تنتهي الحرب".
ورغم أن زيلينسكي دأب على تجنب انتقاد الولايات المتحدة علانية، خاصة بعد لقائه المتوتر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض في فبراير الماضي، فإن تصريحه الأخير يعكس حالة من الإحباط المتزايد تجاه التحول في السياسات الأمريكية، لا سيما في ظل سعي إدارة ترامب الحالية لتحسين العلاقات مع روسيا، بعكس نهج الرئيس السابق جو بايدن.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع عام 2025، أظهر ترامب ميلاً إلى تقليص الدعم العسكري والاقتصادي المباشر لأوكرانيا، مفضلاً سياسات التهدئة مع موسكو تحت شعار "أميركا أولاً"، وهو ما أوجد حالة من القلق في كييف، التي تعتمد بشدة على الدعم الغربي في صد الهجمات الروسية.