حصول هواوي على مئات الآلاف من رقائق TSMC رغم القيود الأمريكية
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
كشفت التقارير الإخبارية الصادرة مؤخرا أن الشركة الصينية هواوي حصلت على مئات الآلاف من الرقائق التي صنعتها شركة TSMC، مما أثار قلق جيفري كيسلر، مرشح الرئيس السابق دونالد ترامب لمنصب وكيل وزارة التجارة لشؤون الصناعة والأمن.
وخلال جلسة استماع ترشيحه أمام لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ، تم استجواب كيسلر بشأن عمليات الشحن غير القانونية لهذه الرقائق، حيث أكد قائلاً: "هذا الأمر يمثل مصدر قلق بالغ.
وأوضح أنه في حال توليه المنصب، فإنه سيشرف على مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة وسيسعى إلى تطبيق العقوبات الكاملة التي يتيحها القانون.
هل تتقدم الصين في سباق الذكاء الاصطناعي؟
في حين أن الولايات المتحدة لا تزال تتصدر العالم في تصميم رقائق الذكاء الاصطناعي، فإن مدى تقدم الصين في هذا المجال لا يزال موضع جدل؛ فالبعض يرى أنها لا تزال متأخرة، بينما يعتقد آخرون أنها باتت تنافس بقوة.
ويُعد الذكاء الاصطناعي اليوم ساحة التنافس الكبرى بين القوى التكنولوجية، لا سيما في ظل إمكاناته العسكرية الهائلة التي تدفع كلاً من الولايات المتحدة والصين إلى تطوير أدوات متقدمة تتطلب رقائق قوية.
وفي أكتوبر الماضي، كشفت شركة الأبحاث التقنية الكندية TechInsights عن تفكيك شريحة Ascend 910B المسرّعة للذكاء الاصطناعي، والتي تُستخدم لتعزيز أداء مهام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التعلم الآلي والتعلم العميق، وهي مهام تعجز وحدات المعالجة المركزية التقليدية عن التعامل معها بكفاءة.
وتُعتبر هذه الرقاقة، التي طوّرتها هواوي، الأكثر تقدماً في فئتها والمُنتَجة على نطاق واسع من قبل شركة صينية.
ووفقًا للتقارير، فإن شركة SMIC، أكبر مصنع لأشباه الموصلات في الصين وثالث أكبر مصنع عالميًا، قامت بتصنيع هذه الشريحة باستخدام تقنيتها 7 نانومتر N+1.
رقائق TSMC في معالجات هواوي تثير الجدل
عندما تم تفكيك شريحة Ascend 910B في أكتوبر، عُثِر داخلها على رقاقة مصنوعة من قِبل TSMC، ما مثّل انتهاكًا واضحًا لقواعد التصدير الأمريكية.
ونتيجة لذلك، وصف النائب الجمهوري جون مولينار، رئيس لجنة الحزب الجمهوري الخاصة بالحزب الشيوعي الصيني، الأمر بأنه "فشل كارثي في سياسة مراقبة الصادرات."
من جهتها، أوضحت TSMC أن الرقاقة التي تم العثور عليها في معالج Ascend 910B تطابق شريحة تم تصنيعها لصالح شركة التصميم الصينية Sophgo، مما دفع وزارة التجارة الأمريكية إلى إصدار أوامر بوقف تزويد الشركات الصينية بمزيد من هذه الرقائق.
وتشير التقارير إلى أن Sophgo طلبت مئات الآلاف من الرقائق من TSMC، ما أثار التساؤلات حول إمكانية وصولها في النهاية إلى هواوي.
وفي بيان رسمي صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكدت شركة TSMC أنها "شركة تلتزم بالقوانين" ولم تقم بشحن أي رقائق إلى هواوي منذ عام 2020.
لكن بعض المحللين يشيرون إلى أن البيان لم ينفِ احتمال تزويدها بالرقائق بشكل غير مباشر.
جدير بالذكر أن هواوي تدّعي أن شريحتها Ascend 910B تتفوق على وحدة معالجة الرسوميات NVIDIA A100 AI GPU بنسبة تصل إلى 20% في أداء مهام التدريب على الذكاء الاصطناعي، ما يعكس مدى تقدم الشركة في هذا المجال على الرغم من القيود الغربية المفروضة عليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هواوي دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد المكفوفين على الحركة
أعلن باحثون في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة عن تطوير نظام ذكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي يهدف إلى تحسين حركة وتنقل الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، وقد أظهرت التجارب أن هذا الابتكار زاد من فعالية التنقل بنسبة تصل إلى 25% مقارنة بالأساليب التقليدية.
ما هو هذا النظام؟
النظام الجديد يعمل عبر دمج كاميرا صغيرة ومستشعرات ملاحية بحقيبة ذكية قابلة للارتداء، تتصل مباشرة بهاتف المستخدم.
يعتمد النظام على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيئة المحيطة، مثل:
-التعرف على العوائق في الطريق.
- تحديد الأماكن المفتوحة والضيقة.
- اكتشاف إشارات المرور والممرات المخصصة للمشاة.
ثم يقوم بإعطاء تنبيهات صوتية فورية للمستخدم عبر سماعة أذن، ما يتيح له اتخاذ قرارات أفضل أثناء الحركة.
كيف تم التحقق من فعاليته؟
خضع النظام لاختبارات عملية على مدار أشهر، وشملت أكثر من 30 مشاركًا من ذوي الإعاقة البصرية، حيث
تم تتبع تحركاتهم في بيئات حقيقية مثل الشوارع والمتنزهات والمراكز التجارية.
أظهرت النتائج أن المستخدمين تمكنوا من:
- تقليل الأخطاء في الاتجاهات.
- زيادة سرعة التنقل.
- التحرك بثقة أكبر في الأماكن المزدحمة.
- مستقبل واعد.
بحسب الفريق المطور، فإن النظام لا يزال في مرحلة التطوير والتجريب، لكن نتائجه مبشرة، خصوصًا مع إمكانية دمجه في تطبيقات الملاحة أو أدوات التنقل مثل العصي الذكية أو النظارات الداعمة.
ويؤكد الباحثون أن هذا النوع من الحلول يمثل خطوة مهمة نحو تمكين المكفوفين من الاستقلالية الكاملة في الحركة، بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية.