كتبت امل شموني في" نداء الوطن": هل يمكن لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلحاق لبنان وسوريا باتفاقات السلام الإبراهيمي؟ سؤال جرى التداول به بشكل مكثف في واشنطن خلال الأسبوع المنصرم بعد تصريح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال حدث نظمته اللجنة اليهودية الأميركية يوم الإثنين الماضي والذي قال فيه إن لبنان وسوريا قد "يطبّعان العلاقات مع إسرائيل"، في إشارة إلى إمكان أن يكون لبنان وسوريا جزءاً من خطط ترامب الخاصة باتفاقيات إبراهيم.


وقد أشارت أوساط واشنطن إلى أن هذا التصريح يعكس التحولات السياسية الجارية في منطقة الشرق الأوسط، وإمكان امتدادها إلى لبنان وسوريا في ظل التحديات التي تواجه الجماعات المرتبطة بإيران في البلدين، ولا سيما عمليات إضعاف "حزب الله" والإطاحة بنظام بشار الأسد الموالي لطهران. وبحسب ويتكوف فإن الهلال الإيراني تم تدميره، إلى درجة أن النظام السوري الموالي لإيران تداعى بشكل سريع، في مقابل حصول انتخابات مهمة في لبنان، مشدداً على أهمية "التغييرات العميقة".

في هذا السياق، أشار الدبلوماسي الأميركي السابق آرون ديفيد ميلر لـ "نداء الوطن" إلى أن "طموح فريق ترامب قد يتحقق على مجرة بعيدة جداً في الوقت الحاضر، لأنه غير مرتبط بحقائق موجودة هنا على كوكب الأرض". غير أنه أردف ان "التغييرات التي يشهدها لبنان وسوريا تسمح بشكل قريب من الواقع بإمكان أن نتخيل ذلك، ولكن بالتأكيد هذا لن يحدث الآن".

ورغم ان فئة كبيرة من أعضاء الكونغرس تحبذ فكرة إلحاق الدول العربية جمعاء باتفاقيات السلام الإبراهيمي، إلا ان أوساط بعض المخضرمين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يحذرون واشنطن من المبالغة في إطلاق الأفكار المتعلقة بالسلام بين لبنان وإسرائيل. ويشيرون إلى أن حرص ترامب على توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية في بلدان عربية تعيش اضطرابات سياسية أو أمنية، قد يأتي بنتائج عكسية، رغم أملهم بضرورة أن يستفيد لبنان وسوريا من ضعف المحور الإيراني وذراعه العسكرية والسياسية، "حزب الله"، لإبرام اتفاقات سلام مع إسرائيل.

في المقابل تأمل هذه الأوساط في السير بخطوات ثابتة نحو تمكين لبنان وسوريا، أمنيًا وسياسيا، لاسيما السعي إلى التركيز على التنفيذ الكامل لاتفاق 1701 ومندرجاته كاملًا ، وتحقيق وقف إطلاق النار، في موازاة السعي الحثيث إلى مساعدة لبنان على تفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله وصولًا لانسحاب كامل لإسرائيل من جنوب لبنان.

في هذا الإطار، تشير مصادر الخارجية الأميركية إلى ضرورة عمل لبنان لمعالجة قلق إسرائيل على سكان شمالها خصوصاً مع بدء انتظام عمل الحكومة اللبنانية بعدما حازت ثقة وازنة من مجلس النواب لقطع الطريق على استمرارها في احتلال أجزاء لبنانية ولا سيما القمم الاستراتيجية والسعي إلى نشر قوات الأمم المتحدة والجيش اللبناني في هذه المواقع الحساسة.
وتؤكد مصادر سياسية أميركية أن العودة إلى اتفاق الهدنة بين إسرائيل ولبنان قد يكون بمثابة الخيار الأكثر واقعية في الوقت الحالي، ولكن كل ذلك مرهون بالخطوات اللبنانية في تثبيت سلطة الدولة، محذرين من أن نَفَس إدارة ترامب ليس طويلاً.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لبنان وسوریا

إقرأ أيضاً:

لبنان .. تفاصيل اغتيال إسرائيل لعنصر بارز من حزب الله | فيديو

أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء اغتيال عنصر "بارز" في حزب الله بغارة في شرق لبنان، بعدما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأنها أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.

وقال الجيش في بيان "هاجمت طائرات سلاح الجو في وقت سابق اليوم، بشكل دقيق وبتوجيه من هيئة الاستخبارات وقضت على المدعو مهران علي نصر الدين"، مشيرا إلى أنه "إرهابي بارز في وحدة التسلح ونقل الوسائل القتالية" التابعة لحزب الله.

وكان الجيش أفاد في بيان سابق بأن الغارة وقعت في منطقة القصر في أقصى شرق لبنان عند الحدود مع سوريا.

لبنان .. مقتل واصابة شخصين في استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارةبراتب 750 دولارًا.. وزير العمل يعلن عن 14 فرصة عمل بشركة في لبنانوزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأن يصبح جنوب سوريا مثل جنوب لبنانلبنان.. شهيدان و3 مصابين في غارة إسرائيلية على منطقة جنتاقرف.. هيفاء وهبي ترد على شائعة زواجها من ملك جمال لبنانرئيس وزراء لبنان: نريد دولة تملك قرار الحرب والسلمرئيس وزراء لبنان يطالب بإقرار استراتيجية وطنية وتمكين القوات المسلحةمن هو نصر الدين؟

وأشار الى أن العنصر المستهدف يعمل في إطار وحدة "مسؤولة عن تهريب الوسائل القتالية إلى داخل لبنان من إيران ووكلائها، وتعمل على زيادة مخزون الأسلحة التي يمتلكها حزب الله".

وكانت الوكالة الوطنية أفادت من جهتها عن مقتل شخص وإصابة آخر باستهداف "مسيرة معادية سيارة على طريق الهرمل-القصر".

وتداولت منصات لبنانية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات قالوا إنها لعملية اغتيال نصر الدين.

تأتي هذه الغارة غداة مقتل شخصين جراء ضربة إسرائيلية استهدفت منطقة حدودية في شرق لبنان، وفق الوكالة الوطنية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف عناصر "من حزب الله الإرهابي تم رصدهم داخل موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية" في منطقة البقاع.

ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.

وتقول إسرائيل إنها تستهدف مواقع ومنشآت لحزب الله، مشددة على أنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.

وكان يُفترض بموجب الاتفاق أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوما، قبل أن يتمّ تمديدها حتى 18 فبراير.

لكن مع انقضاء المهلة، أبقى الجيش الإسرائيلي على وجوده في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، تخوله الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".

واعتبر لبنان "استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلالا".

مقالات مشابهة

  • ترامب لزيلينسكي: إذا لم تبرم كييف اتفاقًا ستبتعد واشنطن وتتركك تقاتل وحدك
  • من واشنطن يناقش احتمالات اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الضفة
  • عون لم يتلق عرضا.. واشنطن: لبنان يمكنه الإنضمام الى إتفاق السلام مع إسرائيل
  • لبنان .. تفاصيل اغتيال إسرائيل لعنصر بارز من حزب الله | فيديو
  • فضل أبو طالب: لا يردع الصهاينة في لبنان وسوريا سوى المقاومة والصمت الرسمي مشجع لمزيد من العدوان
  • هذا ما يريده حزب الله داخل إسرائيل.. تقريرٌ يكشف
  • ترامب: أولويتي الأولى هي وقف القتال في أوكرانيا
  • معهد واشنطن يستشرف العلاقات بين تركيا وسوريا الجديدة
  • ويتكوف: لبنان وسوريا قد تنضمان إلى "الاتفاق الإبراهيمي"