سيتخذ التحرك الذي يباشره رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بزيارة الرياض وبعدها القاهرة دلالات مهمة لجهة محاولات العهد والحكومة التعجيل في توظيف الدعم العربي والدولي للبنان في واقعه الدستوري الجديد لإزالة الاحتلال الإسرائيلي للمواقع الحدودية وكذلك لتوفير الدعم لعملية إعادة اعمار ما هدمته الحرب. وأفادت المعلومات ان الرئيس عون سيتوجه الى الرياض الاثنين المقبل ويمكث فيها لساعات قليلة، قبل أن يغادر الى القاهرة للمشاركة في القمة العربية يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي.

وأشارت المعلومات الى أن المحطة السعودية الأولى للرئيس عون تأتي تلبية لدعوة تلقاها من ولي العهد الامير محمد بن سلمان وهي ليست زيارة رسمية ، وسيقوم بزيارة رسمية في وقت لاحق سيتم خلالها توقيع اتفاقات ثنائية وبروتوكولات تعاون بين البلدين.
 
وعشية زيارته للسعودية أدلى الرئيس عون بحديث الى صحيفة "الشرق الأوسط " أبدى فيه رغبته في أن يكون لبنان ضمن "رؤية السعودية 2030"، مشيداً بالتحرك السعودي الذي قاده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان. واعتبر أن "السعودية صارت إطلالة للمنطقة وللعالم كله. وصارت منصة للسلام العالمي؛ لذلك اخترت السعودية لعلاقتها التاريخية. وآمل وأنتظر من السعودية وخصوصاً ولي العهد سمو الأمير أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان، واللبنانيون اشتاقوا للسعودية". وأكد أن "هدفنا بناء الدولة، فلا يوجد شيء صعب. وإذا أردنا أن نتحدث عن مفهوم السيادة، فمفهومها حصر قرارَي الحرب والسلم بيد الدولة، واحتكار السلاح أو حصر السلاح بيد الدولة. فإذا كان هذا المبدأ السياسي جميعنا ننادي به، فإذن ليس هناك شيء صعب أبداً. نضع الهدف والمسار، ونذهب إلى الاتجاه الصحيح. متى يتحقق؟ أكيد الظروف ستسمح، والظروف تتحكم بطبيعة الأمر بتحقيق الهدف الأساسي. وأكيد مع انتشار الجيش على مساحة الأراضي اللبنانية كافة".
وأعلن أيضاً انه لم يعد مسموحاً لغير الدولة بحماية الأرض».
وسئل: هل أنتم ملتزمون بتطبيق القرار 1701 على كامل الأراضي اللبنانية؟ فأجاب: «على كامل الأراضي اللبنانية. بكل ما يقوله القرار 1701».
وأفادت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى المملكة العربية السعودية تحمل في طياتها تأكيدا واضحا على عمق لبنان العربي وفي خلالها يشكر رئيس الجمهورية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على اهتمامه بالوضع في لبنان، وقالت إنها تمهيدية لزيارة رسمية مرتقبة لرئيس الجمهورية في وقت لاحق. 
وأوضحت هذه المصادر ان مواضيع متعددة تشكل محور الزيارة من مضامين خطاب القسم إلى أولويات الحكومة الجديدة، ولفتت إلى أن القيادة السعودية تثمن مواقف رئيس الجمهورية تجاه الدول العربية وهذا ما يسمعه الرئيس عون في هذه الزيارة القصيرة، وهناك ترقب لقرار المملكة برفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان. واعلنت أنه متى تصبح الاتفاقيات بين البلدين جاهزة فإن زيارة رسمية يقوم بها الرئيس عون إلى المملكة العربية السعودية.
وقالت المصادر أن مشاركة رئيس الجمهورية في القمة العربية الاستثنائية في القاهرة الأولى له في مؤتمر عربي يبحث بقضية فلسطين وتكتسب أهمية لا سيما ان الرئيس عون شدد على اهمية التضامن العربي

وذكرت «نداء الوطن» أن ما قاله الرئيس عون أمام رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف خلال زيارته الأخيرة لبيروت أتى بعد سلسلة مواقف إيرانية تشكل تدخلاً بالشأن اللبناني، وهذه المواقف كانت تطول دور لبنان والمقاومة وتحاول تحديد سياسة لبنان الخارجية وتشكل انتهاكاً لسيادته، ولم يشأ الرئيس الرد على تلك التصاريح في الإعلام أو عبر بيانات بل انتظر زيارة الوفد الإيراني فأسمعه الكلام الذي يجب أن يقال ووضع النقاط على الحروف وكان حازماً في أن اللبنانيبن هم من يقررون سياسة بلدهم ويجب على الدول احترام سيادة البلد وعدم التدخل في سياستنا، ولبنان الساحة قد انتهى وأصبح هناك رئيس جمهورية ودولة مسؤولة عن حدودها ومرافئها ومطارها وهي من تحدد الإجراءات. وكدليل على أن عون كان يريد إيصال الرسالة إلى الإيرانيين استشهد بالمادة التاسعة من الدستور الإيراني التي تنص على عدم تدخل أي دولة بشؤون إيران الداخلية فطالب إيران بتطبيق هذا الأمر على البلدان الصديقة ومن ضمنها لبنان.

واللافت أن الضيف الإيراني استوعب رسالة عون ولم يعترض بل أكد العمل بموجب ما تقتضيه العلاقات الإيرانية - اللبنانية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة زیارة رسمیة الرئیس عون ولی العهد

إقرأ أيضاً:

نيابةً عن ولي العهد.. وزير الرياضة يحضر سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 للعام 2025 في جدة

 

نيابةً عن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حضر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، في جدة اليوم، سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1، لحساب الجولة الخامسة من بطولة العالم للفورمولا1 لعام 2025م، التي تستضيفها المملكة للمرة الخامسة على التوالي.
وحضر الحدث العالمي الكبير صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد بن عبدالله بن فيصل رئيس مجلس إدارة مجموعة stc، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالله بن فيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية، ومعالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر الرميان، ورئيس الاتحاد الدولي للسيارات محمد بن سليم، إضافة إلى عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين.
وتوّج سمو وزير الرياضة في نهاية السباق، الفائز بالمركز الأول الأسترالي "أوسكار بياستري" سائق فريق ماكلارين، فيما توّج سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالله بن فيصل، الفائز بالمركز الثاني المتسابق الهولندي "ماكس فيرستابن"، سائق فريق ريد بُل.
وتوّج معالي الأستاذ ياسر الرميان، الفائز بالمركز الثالث المتسابق شارل لوكلير من موناكو سائق فريق فيراري، فيما توّج سمو الأمير محمد بن خالد بن عبدالله بن فيصل، فريق ماكلارين كونه الفريق الفائز بهذه الجولة.
كما سلّم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ميدالية الاتحاد الدولي للسيارات للفائز بجائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا1 السائق "أوسكار بياستري".
وفي تفاصيل السباق المثير الذي أقيم أمام آلاف الجماهير وبتغطيات موسعة من وسائل الإعلام المحلية والدولية؛ نجح الأسترالي أوسكار بياستري سائق فريق ماكلارين في حسم لقب سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا1 بعد انتزاعه المركز الأول، وجاء الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق ريد بُل في المركز الثاني بفارق ثانيتين و843 جزءًا من الثانية، فيما حل شارل لوكلير من موناكو، سائق فريق فيراري، بالمركز الثالث بفارق 8 ثوانٍ و104 أجزاء من الثانية.
وفي بقية النتائج جاء البريطاني لاندو نوريس سائق فريق ماكلارين في المركز الرابع، وفي المركز الخامس البريطاني جورج راسل سائق فريق مرسيدس، والسادس الإيطالي كيمي أنتونيللي سائق فريق مرسيدس، والسابع البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق فيراري، والثامن الإسباني كارلوس ساينز سائق فريق ويليامز، وكان المركز التاسع من نصيب التايلندي ألكسندر ألبون سائق فريق ويليامز، والمركز العاشر للفرنسي إسحاق حجار سائق فريق ريسينغ بولز.
ويأتي نجاح المملكة في هذه الاستضافة تأكيدًا لحرص وزارة الرياضة على تحقيق المستهدفات الرياضية بما يتماشى مع الرؤى الوطنية، التي أسهمت بتفوق المملكة في تنظيم أكبر البطولات والفعاليات الرياضية، ما جعل منها وجهة مفضلة للرياضة والرياضيين من مختلف أنحاء العالم

مقالات مشابهة

  • الرئيس عون اطّلع من رئيس الجامعة الأميركية على أوضاعها
  • الجواد “نافح” بطلاً لكأس رئيس الدولة للخيول العربية في تونس
  • الرئيس اللبناني يؤكد أن سحب سلاح حزب الله "حساس" ورهن توافر "الظروف"  
  • «نافح» بطل كأس رئيس الدولة للخيول العربية في تونس
  • نيابةً عن ولي العهد.. وزير الرياضة يحضر سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 للعام 2025 في جدة
  • وفد من الأمانة العامة للشؤون السياسية يزور مجمع الكنائس في دمشق القديمة بمناسبة عيد الفصح المجيد، وينقل رسالة رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع للأخوة المسيحيين بعيدهم
  • الرئيس اللبناني: لا بديل عن تطبيق مبدأ حصر السلاح بيد الدولة
  • دار الفتوى: بسط سيادة الدولة مطلب داخلي وخارجي.. والراعي: اختبرنا الرجاء بانتخاب رئيس للجمهورية
  • القيادة تهنئ الرئيس الجابوني "نغيما" بمناسبة فوزه في الانتخابات
  • رئيس وزراء الهند يبدأ زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية الثلاثاء المقبل