خبراء: المرأة تتساوي مع الرجل في ساعات النوم
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
أميرة خالد
طرحت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية سؤالاً على خبراء بشأن هل صحيح أن النساء بحاجة إلى النوم لساعات أكثر من الرجال؟ وذلك بعد انتشار سؤالاً شائعاً بوسائل التواصل الاجتماعي يتعلق بالفارق بين نوم النساء والرجال.
وأضافت الصحيفة أن الإجابة كانت لا توجد دراسة موثوقة تشير إلى أن هذه الادعاء صحيح.
وقالت الدكتورة سوزان بيرتيش، وهي طبيبة متخصصة في اضطرابات النوم في مستشفى النساء في بوسطن: “لا يوجد دليل على وجود سبب بيولوجي لحاجة النساء إلى مزيد من النوم”، وأضافت: “أنه في المتوسط، يبدو أن النساء يقضين دقائق عدة في السرير كل ليلة أكثر من الرجال، لكن هذا لا يعني أنهن يحتجن إلى المزيد من النوم”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرجال ينامون بشكل مختلف عن النساء، وأن عدداً محدوداً فقط من الدراسات قيّم الاختلافات في مدة النوم بين الرجال والنساء.
وحلل الباحثون دراسة أُجريت 2013، بيانات المسح من أكثر من 56 ألف بالغ في الولايات المتحدة، وعندما سُئل المشاركون عن كيفية قضاء وقتهم على مدار 24 ساعة، أبلغت النساء عن قضاء 11 دقيقة للنوم أكثر مما فعله الرجال، وهذا لا يعني بالضرورة أن النساء ينمن بالفعل لمدة 11 دقيقة أكثر من الرجال.
وأشارت ريبيكا روبنز، الأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن النساء وفقاً للدراسة كن أكثر عرضة للأرق نتيجة لأسباب مختلفة منها رعاية الأطفال.
وتشير الدراسات إلى أن المرأة تعاني من نوم أقل جودة، في المتوسط، وليس لدى الباحثين إجابات واضحة لذلك لكن لديهم بعض النظريات.
وقالت شيلبي هاريس، عالمة النفس المتخصصة في اضطرابات النوم، إن السبب يرتبط بهرمون البروجسترون الذي ينخفض قبل الحيض مباشرة وبعده تميل النساء إلى النوم بشكل سيئ غالباً ما يبلغ النساء عن صعوبات النوم خلال الوقت الذي يسبق انقطاع الطمث وبعده أيضاً، عندما تتغير مستويات الهرمونات.
وأشارت أنه بالمقارنة مع الرجال، تقوم النساء بأعمال الرعاية والأعمال المنزلية، مما قد يجعل من الصعب عليهن النوم بهدوء.
وتابعت روبنز: “التفكير في مهام مثل ذهاب الأطفال إلى المدرسة ومواعيد الأطباء وكل هذه الأشياء الصغيرة يمكن أن تؤدي للشعور بالقلق والضغط وهما من أكبر اضطرابات نومنا”.
وأكملت: “وتصبح اضطرابات مثل الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم الأكثر شيوعاً في النساء مع تقدمهن في العمر”.
وتقول هاريس إن البالغين يحتاجون عموماً إلى ما بين 7 و9 ساعات من النوم كل ليلة، لكن المدة الدقيقة يمكن أن تختلف من شخص لآخر و«لا يوجد رقم سحري واحد”.
وأضافت روبنز أنه قد يكون من المفيد تتبع نومك باستخدام ساعة ذكية أو جهاز تتبع آخر لضمان حصولك على 7 ساعات على الأقل في الليلة ولكن في كثير من الأحيان، فإن أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كنت تحصل على ما يكفي من النوم هي قياس ما تشعر به خلال اليوم، فإذا كنت مرهقاً بانتظام، فقد يكون ذلك بمثابة علامة على أنك لا تحصل على نوم كافٍ ويمكن أن تعاني من اضطراب في النوم.
وذكرت الدكتورة راشيل سالاس، اختصاصية طب الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز: “إذا شعرت أنك تحصل على نوم كافٍ، لكنك ما زلت متعباً أو تواجه مشاكل في البقاء مستيقظاً فيجب أن تتحدث مع طبيبك”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: النوم خبراء مواقع تواصل اجتماعي من النوم أکثر من
إقرأ أيضاً:
نقيب التمريض تستقبل ممرضة تعرضت للاعتداء.. وتؤكد دعمها الكامل
استقبلت الدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض وعضو مجلس الشيوخ، اليوم، بمقر نقابة التمريض، الممرضة مي أحمد، أخصائية التمريض بأحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، والتي تعرضت للاعتداء بالضرب والسب من قبل أحد مرافقي مريضة خلال تأدية عملها، وذلك لبحث ملابسات الواقعة ومتابعة تحركات النقابة للدفاع عن حقوق أعضاء فريق التمريض.
وأكدت الدكتورة كوثر محمود، أنها كلفت الشئون القانونية بالنقابة لتوفير محامٍ لمتابعة القضية كاملة والتواصل مع الزميلة مي أحمد، مشددة على أن النقابة ترفض تمامًا كافة أشكال التعدي على مقدمي الخدمة الصحية، وفي مقدمتهم التمريض، الذين يمثلون أحد أعمدة المنظومة الطبية في مصر.
وأضافت أن التمريض يقوم بدور لا يقل أهمية عن أي من أعضاء الفريق الطبي، وأن التضحيات التي يقدمها العاملون بالتمريض يوميًا، خاصة في أقسام الطوارئ، تستحق كل احترام وتقدير.
وأشارت إلى أن النقابة لن تتهاون في التصدي لأي اعتداءات تمس كرامة الممرضين والممرضات، مؤكدة على استمرار دعم النقابة للممرضة المُعتدى عليها حتى تحصل على كامل حقوقها دون تنازل تحت أى ضغوط أو مبررات.
وبدورها روت الممرضة مي أحمد تفاصيل الواقعة، قائلة إنها في تمام الساعة الواحدة ظهر يوم الأحد الموافق 20 أبريل 2025، وخلال تأدية مهام عملها داخل قسم بالمستشفى، تعرضت للاعتداء من مرافق مريضة يُدعى «ب.ط»، يبلغ من العمر 40 عامًا، ويعمل مديرًا لإدارة شئون العاملين بإحدى الشركات، وشقيق المريضة «س.ط» التي كانت محتجزة بالغرفة لإجراء فحص مقطعي بالصبغة.
وأوضحت أنها استجابت لنداء الجرس الخاص بالغرفة ودخلت للسؤال عن احتياج المريضة، فأجابتها الأخيرة قائلة «فين الصبغة؟»، فردت الممرضة: «أنا هبلغ التمريض اللي ماسك الحالة وارد عليكي»، إلا أن شقيق المريضة وقف عند باب الغرفة وقال بصوت غاضب: «انتي مش هتخرجي من هنا غير لما أعرف فين الصبغة»، وأضافت أنها أعادت التأكيد عليه أنها ليست المسؤولة المباشرة عن الحالة وستقوم بإبلاغ الممرضة المعنية.
ثم فوجئت بأنه يحاصرها داخل الغرفة، ويقول لها بصوت تهديدي: «أنا أبصلك وإنتي مترفعيش عينك فيا»، وعندما طلبت منه السماح لها بالخروج، انهال عليها بالسباب ورفع كرسيًا متحركًا وضربها به، ما تسبب في إصابتها بكدمات، وسط صراخها ومحاولتها الاستنجاد بزملائها.
وأضافت «مي» أنه فور تمكنها من الخروج، تدخل أمن المستشفى والفريق الطبي بكامله، وجرى استدعاء الشرطة التي حررت محضرًا بالواقعة، وتم نقلها إلى قسم الطوارئ لإجراء أشعة وتوثيق إصابتها، كما استُدعي المعتدي إلى قسم الشرطة لاستكمال الإجراءات.
وتابعت الممرضة أن المتهم حاول التهرب من المسؤولية مدعيًا أنه ألقى الكرسي على الأرض وأنها وقعت بنفسها، فيما حاول أهله إقناعها بالتنازل عن المحضر بدعوى «عدم ضياع مستقبله» و«قضاء العيد مع أسرته»، لكنها رفضت بشكل قاطع، مؤكدة أن كرامتها لا تُساوَم، وأن الاعتداء على التمريض لا يجب أن يُقابل بالتغاضي.