5 علامات تشير إلى الإصابة بالنوموفوبيا
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
أميرة خالد
كشفت الأبحاث إلى أن 66٪ من مالكي الهواتف الذكية يظهرون بعض علامات “النوموفوبيا”، وهي الخوف أو القلق المفرط من فقدان أو عدم القدرة على الوصول إلى الهاتف المحمول.
واسم “النوموفوبيا” هو اختصار لجملة “No Mobile Phobia” أو عدم القدرة على استخدام الهاتف المحمول.
ويري بعض الخبراء أن الخوف من عدم وجود هاتف ذكي يمكن أن يكون في الواقع نوعًا من “الرهاب”، أو حتى يصبح إدمانًا كاملاً، مشيرين إلي أن هذا الشعور قد يؤثر على حياة الأفراد اليومية، حيث يصبح الهاتف المحمول مركزًا أساسيًا للتواصل والعمل والترفيه.
وتشير الأبحاث أنه هناك 5 علامات رئيسية يمكنك الانتباه إليها لمعرفة ما إذا كنت تعتمد على هاتفك المحمول بشكل مفرط.
أول تلك العلامات عندما تشعر بالقلق إذا نفدت بطارية هاتفك، أو أنك لا يمكنك مغادرة المنزل دون هاتفك، أو تشعر بعدم القدرة على الوصول إلى هاتفك مما يجعلك منزعجًا، أو تستخدم هاتفك للتحقق من تحديثات العمل أثناء الإجازة.
وتقول الأبحاث أن العلامات تقد تصل إلى حد الاستعداد للمخاطرة بحياتك أو حياة الآخرين للتحقق من هاتفك الذكي، مثل التحقق من هاتفك أثناء القيادة
وأكد عدد من المتخصصين في الصحة العقلية أنه يجب على المستخدمين اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ظاهرة النوموفوبيا.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: إدمان النوموفوبيا هواتف ذكية
إقرأ أيضاً:
من النيل يبدأ من هنا … إلى الخوف والوجع ..!!
صديق السيد البشير*
Siddigelbashir3@gmail.com
(1)
دنيا غريبة ملانه عذاب
آلام جاية بدون أسباب
بتدخل دون ما تدق الباب
وانحنا نتوه في شعور كذاب
متين الآمنا تقفل الباب
وتفتح طاقة وكمان ابواب
خلاص يا دنيا كفانا عذاب
بهذه الكلمات المرسومة بمزج عذب، بين لغة عامية سودانية وأخرى فصحى، تنم عن ذكاء خليل فتحي خليل، إذاعيا وشاعرا وموسيقيا، لشعار يضيف عليه دكتور محمد العصامي، بعضا من روحه، لحنا وغناء عذبا، عذوبة الإخراج الإذاعي، وفق رؤية الأستاذ المخرج عبدالعظيم محمد الطيب في تقديم مسلسل درامي، اسماه مؤلفه الأستاذ أبوالقاسم أحمد يونس (الخوف والوجع)، ليقدم لمستمعي أثير إذاعة النيل الأبيض، عبر فريق عمل مزيج بين نخبة من الممثلين والممثلات بولاية النيل الأبيض وآخرين قادمين من العاصمة السودانية الخرطوم، أبرزهم زوجة عبدالعظيم محمد الطيب، الممثلة عوضية مكي.
(2)
اصلو الغلطه عذابا بطول
طريقا بودي للمجهول
ياما الناس حتقول وتقول
وتبقي السيرة زي دق في طبول
وصاحب الغلطة بكون مذهول
يغالط نفسو هو ما معقول
وكل الناس قايداها عقول
(الخوف والوجع)، المسلسل المكون من ست وعشرين حلقة، يناقش حزمة من القضايا الإجتماعية، كالأطفال فاقدي السند، لمخرج أنجز الكثير من الأعمال الإبداعية في مسيرته الثقافية والإعلامية الممتدة لسنوات خلت.
عبدالعظيم محمد الطيب المولود في ذاكرة الوطن، زهرة وقوسا وحكاية، ليبصر نور الدنيا في منتصف ستينيات القرن الماضي بمدينة القضارف شرقي السودان وسط الحقول والسهول، لينعم بمحبة الأسرة، التي غرست فيه محبة الحق والخير والجمال، جمال الإنسان والطبيعة والروح، الروح المحبة للبذل والعطاء في ميادين الثقافة والفكر والفنون، الفنون التي تخاطب الأسماع والأبصار والعقول بمحبة واحترافية.
(3)
بعد سنوات أنفقها عبدالعظيم محمد الطيب دارسا للتمثيل والإخراج، متخرجا من كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا عام 1997م، ضمن دفعة مميزة من نجوم الدراما، كزوجته عوضية مكي، سيد صوصل (مسرحي وشاعر) ، ناصر يوسف، فهو مؤلف ومخرج صاحب فيلم (إبرة وخيط) الذي يعالج قضايا زواج القاصرات والحائز على عدد من الجوائز العالمية، السر محجوب (رائد مسرحي)، مجدي النور (مؤلف وشاعر) ، مهيد بخاري (مسرحي وقاص وصحافي) ، أديب أحمد (مخرج ومؤلف) ، وجمال حسن سعيد (مؤلف درامي وشاعر ومقدم برامج)، الرحمة والمغفرة للراحلين والصحة والعافية للأحياء.
(4)
من مقاعد الدرس إلى عالم الإعلام، متنقلا بين الموجات والشاشات والمنصات، حيث يمم عبدالعظيم محمد الطيب وجهه شطر الراديو، ليعمل قبل سنوات، مخرجا بإذاعة الخرطوم، المملوكة لحكومة ولاية الخرطوم، ليعانق اسمه، الأسماع والأبصار والعقول من خلال أثير إذاعة الخرطوم، عبر إخراجه برامج مسجلة ومباشرة، كبرنامج (النيل يبدأ من هنا) وهو برنامج (منوعات) صباحي يبث على الهواء مباشرة، ليتناول عددا من المحطات مميزة، مهنية، علما ومعرفة بالسودان وحراكه في المجالات المختلفة، ويتناوب على إعداده وتقديمه، مجموعة من الزملاء بذات الإذاعة، أبرزهم سعد الدين حسن المذيع لاحقاً بقناتي العربية والحدث، والنيل المريود، وماجد لياي (رحمة الله عليه).
لم يكتفي إخراج برنامج واحد لإذاعة الخرطوم، بل أنجز باقة منتقاة من أعمال إذاعية، كإخراجه مسلسل حمل اسم (الملف 15)، وفي (15) حلقة يناقش المسلسل قضايا إجتماعية معاصرة، حيث كان المسلسل أول إنتاج درامي لإذاعة الخرطوم، تأليف النعيم محمد عثمان، النعيم الذي اكتشفه عبدالعظيم محمد الطيب ليقدمه مؤلفا لدراما الراديو، ليقدمه عبدالعظيم مرة أخرى في مسلسل إذاعي له اسماه (سفر إدريس ود عجبنا)، عانق الأسماع والعقول عبر موجات إذاعة الخرطوم.
(5)
دق الحزن بابي
لميت شتات الروح
ونسيت لفح توبي
هكذا تأتي المقاطع بعامية سودانية، لعمل دارمي إذاعي، عبر صوت نازحة تحكي فيه عن واقعها المزري في زمن الحرب والقتال.
أكمل الأستاذ عبدالعظيم محمد الطيب تأليف فيلم إذاعي اسماه (حكاية السفر الطويل)، من إخراج الأستاذ يوسف عبدالقادر أحد مقدمي برامج الأطفال بالإذاعة السودانية (هنا أمدرمان)، يناقش الفيلم قضية الصراعات بين المزارعين والرعاة، من خلال قضية حب بين حامد (الراعي) و (النايرة) المزارعة، لفيلم يشكل إضافة جديدة لعبدالظيم ومجموعته.
(6)
(المتحف)، عنوان لفيلم إذاعي، من تأليف وإخراج عبدالعظيم محمد الطيب، يتناول من خلاله قضايا الآثار.
أنتج عبدالعظيم سهرات إذاعية قبل الحرب التي اشتعلت شرارتها في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، لييمم عبدالعظيم محمد الطيب وأسرته وجوههم شطر ولاية النيل الأبيض، متخذا من مدينة كوستي سكنا مؤقتا له، لنحو عامين، ليسهم في إخراج عدد من الأعمال الإذاعية أهمها مسلسل (الخوف والوجع)، هذا إلى جانب مشاركات في نهارات المدينة وأمسياتها، المتنوعة بين ندوات وورش تدريبية.
مثل مشاركته ورفيقة دربه عوضية مكي في منتدى منظمة كوستي للثقافة والتنمية، وهو نافذة إبداعية، أطل من خلالها الرفيقان على عوالم الدراما في زمن الحرب، ليناقشا بتفكير عميق إنتاج أعمال درامية تناقش وتعالج قضايا الحرب والنزوح، هذا إلى جانب إطلالتهما من خلال منتدى مكتبة نادي كوستي على محبي الثقافة والفنون، عبر فتح نقاش عميق حول إعادة قراءة في مفاهيم الثقافة، التي لا تقتصر في أطر ضيقة.
(7)
(هنا أم درمان) إذاعة جمهورية السودان، شكلت إضافة حقيقية عبدالعظيم محمد الطيب ولمستمعي الإذاعة السودانية، ليسهم مع آخرين في إنتاج وإخراج حزمة من أفلام وبرامج ، كالبرنامج الإذاعي ذائع الصيت الموسوم (الصفحة الأولى)، ليقدم وجبة ثقافية يومية دسمة، أشبه بالمجلة/الصحيفة الإذاعية اليومية، وهو من إعداد مميز السر السيد، مصعب الصاوي، إنتصار عوض وآخرين، وتقديم سارة محمد عبدالله، مقدمة فقرة (الصباح رباح)، سهام سعيد، ودكتور عصام عبدالسلام المذيع براديو العربية الآن، البرنامج استمر لسنوات خلت، ليرسخ في ذاكرة الإذاعة والمستمع.
(8)
مع عصف ذهني متصل، لتخطيط جيد، هكذا يمضي الأستاذ عبدالعظيم محمد الطيب نحو إكمال دراساته العليا في مجال الفلكلور بمعهد الدراسات الأفريقية والآسيوية، هكذا إلى جانب المضي مع مجموعة مخصصة وثابتة من نجوم الدراما والإعلام ، أبرزهم، محمد عبدالرحيم قرني، الرشيد أحمد عيسى، دكتور صالح عبدالقادر، دكتور طارق علي، عوضية مكي (زوجة عبدالعظيم)، إيمان إبراهيم، عبدالحكيم عامر، المذيعة سهام سعيد، في أول إطلالة لها على هذا العالم، حيث كانت تعمل مع المجموعة ممثلة ومذيعة، كل ذلك بهدف إنتاج أفلام إذاعية تناهز الستة أفلام، كلها من تأليفه وإخراجه، ألحان وغناء الفنان شمت محمد نور.
تتناول الأفلام الدرامية الإذاعية حزمة موضوعات ، وتشمل الحرب والنزوح والتعايش السلمي، واستدامة السلام وخطاب الكراهية.
*صحافي سوداني
للنشر
عرض النص المقتبس