تحت غطاء حوار الحضارات:الإمارات توفر منبراً للإسرائيليين بمؤتمر دعائي
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
الثورة /
وفرت دولة الإمارات منبراً للإسرائيليين في خضم حرب الإبادة على غزة بمؤتمر دعائي يزعم ترويج أبوظبي لشعارات “حوار الحضارات والتسامح” بغرض التغطية على النهج المستبد للدولة والتحالف والتطبيع مع إسرائيل.
وأوردت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن أبوظبي استضافت مؤتمرًا مؤيدًا للتسامح، جمع مشاركين من ديانات وخلفيات مختلفة.
وبحسب الصحيفة، أقيم المؤتمر برعاية ما يسمى وزير التسامح والتعايش الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان، ومركز الإمارات للبحوث والدراسات.
وشملت قائمة الحضور والمتحدثين العديد من الشخصيات البارزة، مثل شيخ الطائفة الدرزية في الأراضي المحتلة الشيخ موفق طريف، والناشط من أجل السلام الإمام حسن شلغومي، والمدير التنفيذي لمركز “أوهر توراه” للحوار بين الأديان الحاخام يعقوب ناغين، والرئيس العام الأول لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.
ويُعد هذا الحدث، المعروف باسم المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح (IDCT)، الثاني من نوعه الذي يُعقد في العاصمة الإماراتية على التوالي.
وبحسب منظمي المؤتمر، كان الهدف من الحدث جمع خبراء من المجالات الأكاديمية والسياسية وقطاعات أخرى لمناقشة “القضايا الأساسية في صميم حوار الحضارات”.
وتخلل المؤتمر أيضًا جلسة فنية خاصة قدمها الموسيقي الإسرائيلي دودو طاسة وعازف الجيتار في فرقة راديوهيد، جوني غرينوود، بمشاركة موسيقيين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وذلك كجزء من جولتهم تحت عنوان “جارك قريبك”.
وتواصلت صحيفة جيروزاليم بوست مع مشاركين في المؤتمر—أحدهما إماراتي والآخر إسرائيلي—لسماع آرائهما حول الحدث.
حيث يقول الإماراتي أمجد طه المعروف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل : “في بلادي، معاداة السامية ليست رأيًا بل جريمة”
وأمجد طه، الذي يقدم نفسه كمحلل استراتيجي سياسي إماراتي معروف بنشاطه المؤيد للتطبيع كان من بين المتحدثين في المؤتمر.
وفي حديثه مع الصحيفة، أشاد طه بالحدث، واصفًا إياه بأنه “منصة عالمية رائدة للحوار، تهدف إلى استكشاف القيم والمعايير المتنوعة، وإثبات أن الحوار الحقيقي ليس ممكنًا فحسب، بل ضروري لصياغة حلول مبتكرة للتحديات العالمية اليوم”.
وقال طه “في الإمارات، يمكن لليهودي الأرثوذكسي أن يمشي بحرية مرتديًا القلنسوة دون خوف، بينما في أماكن مثل ويست ميدلاندز في بريطانيا أو سيدني الغربية، قد يتعرض للمضايقة أو العنف، هذا هو الفرق”.
وأكد طه أن الإمارات لا تعتبر معاداة السامية أو أي شكل من أشكال العنصرية مجرد آراء، بل جرائم، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، التي تشمل جناحها العسكري حماس، محظورة في الإمارات، بينما تعمل في الغرب بحرية، “
وأشاد طه بالإمارات على التزامها بما وصفه بـ”التعايش الحقيقي”، مؤكدًا أن بلاده “تعتبر التسامح مبدأ وليس مجرد شعار”، مضيفًا: “الإمارات لا تتسامح مع من يستغل الحرية لنشر الكراهية والعنف، ولهذا السبب يمكن لمثل هذه الفعاليات أن تزدهر هنا”.
خلال المؤتمر، دعا طه إلى لحظة صمت تخليدًا لذكرى شيري وأريئيل وكيفير بيباس، الذين قتلوا بعد أسرهم من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر 2023م.
وقال طه: “عندما وقعت الهولوكوست، شارك البعض، واحتفل البعض، وأنكرها البعض، وأنقذ آخرون الأرواح اليهودية، في 7 أكتوبر، تكررت القصة—not فقط في فظائعها، ولكن في الخيارات التي اتخذها الناس”.
من جانبه قال تشن كوبرمان – المدير التنفيذي لمؤسسة http://Blend.Ar التي تعلّم اللغتين العربية والعبرية لتعزيز العلاقات بين اليهود والعرب، إن المؤتمر كان بالدرجة الأولى “مؤتمرًا إماراتيًا”.
وزعم أن “هذا المؤتمر كان مهمًا جدًا للإمارات لتعزيز القيم التي تراها ضرورية. تسعى الإمارات لتكون مركزًا رائدًا في الشرق الأوسط للتسامح وربط الثقافات، وهذا هدف نبيل ومهم”.
وأكد كوبرمان على أهمية عقد هذا المؤتمر رغم الحروب والتحديات، مشيدًا بالمنظمين الذين عقدوا النسخة السابقة في عام 2024م، رغم وقوعها بعد فترة قصيرة من هجمات 7 أكتوبر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الطاير يضيء على دور الابتكار في تعزيز تنافسية «كهرباء دبي»
دبي: «الخليج»
افتتح سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، مؤتمر «آفاق المستقبل» الذي نظمته الهيئة تزامناً مع شهر الإمارات للابتكار «الإمارات تبتكر 2025» بنسخته العاشرة، وحضره عدد من النواب التنفيذيين للرئيس ونواب الرئيس وعدد كبير من موظفي الهيئة.
وتضمن المؤتمر كلمات رئيسية وجلسات حوارية شارك فيها خبراء ومختصون من عدد من كبرى الشركات والمؤسسات العالمية.
في كلمته خلال المؤتمر، أشار الطاير إلى أن شهر الإمارات للابتكار يوفر منصة تجمع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحاً أن مؤتمر «آفاق المستقبل» يأتي ضمن جهود الهيئة في دعم ثقافة الابتكار على مستوى الأفراد والمؤسسات، انسجاماً مع الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي حوّل الابتكار من مفهوم نظري إلى تطبيقات عملية وممارسات يومية أسهمت في تعزيز تنافسية الدولة وريادتها عالمياً، ورسخت جودة حياة المجتمع من خلال المشاركة الفاعلة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص وأفراد المجتمع في تصميم العديد من الحلول المبتكرة.
وأوضح أن الهيئة طورت أول نظام متحكّم ذكي للتوربينات الغازية على مستوى العالم، ما مكّنها من تحقيق تحكم فوري وذاتي بالتوربينات في مجمع جبل علي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه، كما أطلقت أول متحكم ذكي لمحطات الدورة المركبة يعتمد على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، والذي أسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز الاستدامة. وتبنّت الهيئة تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك منصة «مايكروسوفت باور بلاتفورم» والمساعد الذكي «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» ووسعت نطاق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتشمل مجموعة واسعة من المجالات الحيوية منها رماس لتعزيز العمل، ورماس للمتعاملين، وأمن المعلومات، وأداة تعلم الآلة من «إس. إيه. بي»، وتجربة الموظفين الرقمية، ومركز التقييم في الهيئة، بالإضافة إلى خدمات الموارد البشرية، وسياسات الأمن، والبيانات المالية، وبوابة «خدماتك» الإلكترونية، وخدمات مكتب دعم تقنية المعلومات، وإجراءات الحوكمة والامتثال، ومنصات استشراف المستقبل، وباور بي آي، ومنصة لينكدإن التعليمية، وغيرها.
وفي مجال الطاقة المتجددة، نجحت الهيئة في زيادة كفاءة الألواح الكهروضوئية عبر تقنيات متقدمة تشمل التتبع الشمسي بالخوارزميات الذكية واستخدام الروبوتات لتنظيف الألواح تلقائياً، ما أسهم في رفع نسبة الطاقة النظيفة في دبي إلى نحو 20% من إجمالي مزيج الطاقة نهاية الشهر الماضي.
وقد تُوجت جهود الهيئة في الابتكار بالعديد من الجوائز المرموقة، من بينها «أفضل تقنية طاقة مبتكرة للعام - دولة الإمارات» ضمن «جوائز آسيا للطاقة 2024» عن مشروع «محاكي الأحمال الكهربائية الفعلية». كما حصلت الهيئة على جائزة «مشروع الشبكة الذكية للعام - دولة الإمارات».
وفي ختام المؤتمر، كرّم سعيد الطاير المتحدثين والمشاركين في المؤتمر.