حصاد الأسبوع| انطلاق منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية.. روسآتوم: المحطة توفر 25% من إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون.. والهيئة: خبرات كل من المحطات النووية و«روسآتوم» يساهم في تشكيل عصر جديد لمصر
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت مصر الأيام الماضية انطلاق المنتدى الدولي للشباب حول التكنولوجيا النووية “المستدامة”، حيث جمع أكثر من 300 من الشباب المتخصصين والطلاب من 25 دولة.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة النووية، وتمكين الشباب من خلال تبادل المعرفة والخبرات مع كبار الخبراء في المجال النووي.
وأقيمت مراسم الافتتاح الرسمية بحضور كل من: الدكتور محمد دويدار، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، والدكتور أحمد عبد الله زاهد حجاب، مدير مكتبة الإسكندرية. كما وجهت كلمات مسجلة للمشاركين عبر الفيديو كل من أليكسي ليخاتشيف، المدير العام لمؤسسة “روسآتوم”، ورافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وساما بلباو إي ليون، المديرة العامة للرابطة العالمية النووية.
وخلال الجلسة العامة، ناقش المشاركون الدور الحيوي الذي يلعبه مشروع محطة الضبعة النووية في دعم الاقتصاد المصري، فضلًا عن تأثير التقنيات النووية في مجالات الرعاية الصحية، وإنتاج الطاقة الكهربائية، والخدمات اللوجستية، وقطاع الفضاء. ويُعقد هذا المنتدى للمرة الأولى بهدف تعزيز الوعي العام حول التكنولوجيا النووية، وتشجيع الشباب على الانخراط في قطاع الطاقة النووية.
وأشارت تاتيانا تيرينتييفا، نائبة المدير العام لشؤون الموارد البشرية في مؤسسة “روسآتوم”، إلى أن الطاقة النووية تُساهم بنسبة 25% من إجمالي إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون عالميًا، كما أن مساهمتها في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تعادل التأثير الإيجابي للغابات على مستوى العالم. وقالت: “نحن فخورون بأن محطاتنا النووية توفر طاقة نظيفة وخضراء، حيث تسهم المحطات النووية الروسية التصميم في تقليل أكثر من 210 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، مما يجعلها مساهمة أساسية في الحفاظ على البيئة وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.”
من جانبه، أكد الدكتور محمد دويدار، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية: "يمثل مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، الذي يجسد الشراكة الاستراتيجية بين هيئة المحطات النووية وروساتوم، أكثر من مجرد مصدر للطاقة؛ فهو محرك للتقدم والاستدامة والتميز العلمي، ونحن نجتمع اليوم في المنتدى الدولي للشباب حول التقنيات النووية المستدامة، نؤكد على رؤيتنا المشتركة لمستقبل يقوم على الابتكار والتعاون. إن خبرات والتزام كل من هيئة المحطات النووية وروساتوم تساهم في تشكيل عصر جديد لمصر، حيث تصبح الطاقة النووية فيه ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي، وتعزيز أمن الطاقة، ودفع عجلة التطور التكنولوجي.
وأضاف دويدار: "إلى الشباب المشاركين في هذا المنتدى – أنتم مستقبل هذه الصناعة، ودوركم محوري في ضمان استمرار الطاقة النووية في خدمة البشرية، والمساهمة في بناء عالم أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.”
يُعقد المنتدى الدولي للشباب حول التقنيات النووية “الخضراء” للمرة الأولى في مصر، بمشاركة أكثر من 300 شاب من 25 دولة. ويهدف إلى تعزيز الوعي بإمكانات التكنولوجيا النووية في مصر، ودعم مشاركة الشباب في هذا القطاع الحيوي. يُنظَّم المنتدى بالتعاون بين هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر (NPPA)، ومؤسسة “روساتوم”.
ضمن البرنامج العلمي للمنتدى، تبادل الخبراء من 25 دولة نتائج أبحاثهم في مجال التكنولوجيا النووية، وناقشوا إمكانيات التعاون الدولي، بالإضافة إلى استعراض فرص التطوير المهني في القطاع النووي. كما أتيح لطلاب الجامعات المصرية والمهندسين الشباب العاملين في المؤسسات النووية فرصة التعرف على المسارات الوظيفية المتاحة وبرامج التطوير المهني في الجامعات التكنولوجية الرائدة في روسيا ومصر.
شارك في المنتدى نخبة من الشخصيات البارزة في مجال الطاقة النووية، من بينهم ميخائيل شوداكوف، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت”، م. محمد رمضان بدوي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية لشؤون التشغيل والصيانة، أليكان تشيفتشي، رئيس رابطة الصناعة النووية التركية، د.سهير قراعة، رئيسة منظمة WiN Africa وWiN Egypt، حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، تاتيانا ليونوفا، نائب حاكم مقاطعة كالوغا الروسية، الدكتور محمد ياسر خليل، رئيس قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، الأستاذ الدكتور محمد مرسي الجوهري، رئيس جامعة برج العرب التكنولوجية، إلزي بولي، المنسق العام لمنصة الطاقة النووية في مجموعة بريكس، راضية سدوي، رئيسة قسم “تغير المناخ واستدامة الموارد الطبيعية” في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة وتلعب الطاقة النووية دورًا رئيسيًا في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وضمان رفاهية المواطنين، حيث تعتمد الدول على الشركات الكبرى في القطاع النووي لتطوير الإنتاج والاستثمار في التقنيات المحلية التي تقلل الاعتماد على الاستيراد وتواصل “روسآتوم” وشركاتها التابعة دعم هذا التوجه، مما يعزز من قدرة الصناعة النووية العالمية على المنافسة.
وأكد دويدار أن قطاع الطاقة النووية أصبح اليوم أحد العوامل الرئيسية لدعم التحول نحو مستقبل مستدام ليس فقط من خلال استخدام الطاقة النووية في توفير مصدر أمن وموثوق للطاقة ولكن أيضًا من خلال تطبيقاتها المتعددة التي تخدم مجالات الصحة والزراعة والصناعة والبحث العلمي وكافة المجالا، مشيرا أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل العمل الدؤوب لتعزيز أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها بما يحق ق أهداف التنمية المستدامة وذلك بجعل الطاقة النووية جزءًا رئيسيا من استراتيجيتها الحاضرة والمستقبلية.
وفي ذات السياق أكد المهندس محمد رمضان نائب رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ومدير مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء أن الاستثمارات الأجنبية بمشروع الضبعة هو دليل على الثقة في الاقتصاد المصري والاستقرار الأمنى بها وأن مثل هذه المشروعات تحسن التعريف الاقتصادى لمصر، وأن الطاقة النووية تساعد الدولة المصرية فى الحفاظ على ثرواتها الهامة مثل الغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء يوفر 7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي مشيرًا إلى أن الطاقة النووية تساهم فى زيادة التصنيع المحلى من خلال الاتفاق مع الجانب الروسي على أن تكون نسبة المكون المحلى بالوحدة الأولى بالمحطة النووية بالضبعة 20% وتصل إلى 35% بالوحدة الرابعة.
وتابع «رمضان» إلى أن محطة الضبعة النووية تحقق أهداف استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة ومحاورها بالكامل سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية لافتا إلى أن محطة الضبعة النووية توفر سنويا 15 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون باعتبارها إحدى مصادر الطاقة النظيفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مشروع محطة الضبعة المحطات النووية الروسية الكهرباء قطاع الطاقة النووية النوویة لتولید الکهرباء هیئة المحطات النوویة التکنولوجیا النوویة محطة الضبعة النوویة قطاع الطاقة النوویة مشروع محطة الضبعة الطاقة النوویة فی الدکتور محمد المدیر العام النوویة ا أکثر من من خلال إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع جهود دعم مدارس We للتكنولوجيا التطبيقية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا اليوم لمتابعة جهود دعم مدارس التكنولوجيا التطبيقية بصفة عامة ومدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية بصفة خاصة في ضوء ما حققته من نجاح، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، وعدد من مسئولي الجهات المعنية.
وأشاد رئيس الوزراء، بالمستوى الذي تقدمه مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، فيما يتعلق بتدريس مختلف المواد العلمية الخاصة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودورها في اكساب الطلاب العديد من المهارات في هذا المجال الواعد، مؤكدا أهمية تشجيع ونشر تلك المدارس على مستوى الجمهورية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية العمل على تذليل أية عقبات أمام انضمام طلاب تلك المدارس للجامعات في مجالات التكنولوجيا المناظرة لتخصصاتهم، وذلك بما يدعم ويشجع الشباب المصري على الانضمام لمدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية ومدارس التكنولوجيا التطبيقية بصفة عامة.
ونوه رئيس الوزراء باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم مدارس التكنولوجيا التطبيقية لاسيما في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى أهمية دعم ونشر دراسة مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتباره يمثل أحد أهم دعائم التطوير والنهضة في مختلف المجالات مستقبلا.
وقدم الدكتور عمرو طلعت، عرضاً حول الموقف الخاص بمدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، لافتا إلى دور هذه المدراس في إعداد جيل من الطلاب يمتلك مهارات تكنولوجية وعلمية متقدمة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع تغيير الصورة النمطية لحامل شهادة التكنولوجيا التطبيقية، إلى جانب دورها في خلق مسارات تعليمية متخصصة تؤهل الطلاب للعمل مباشرة بعد التخرج أو استكمال دراستهم الجامعية فى مجالات متقدمة، بما يدعم الاقتصاد الرقمى من خلال تلبية احتياجات سوق العمل فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار وزير الاتصالات، خلال عرضه، إلى مراحل التوسع في مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، موضحا أن المرحلة التجريبية بدأت عام 2021 بتأسيس مدرسة بمحافظة القاهرة، والآن وصل عدد المدارس إلى 19 مدرسة على مستوى محافظات الجمهورية تضم 4386 طالباً، كما أن إجمالي عدد الخريجين من هذه المدراس وصل إلى 1137 خريجاً، إلتحق نحو 70 % منهم بمؤسسات التعليم العالي.
ولفت وزير الاتصالات إلى ما يتم من تنسيق وتعاون مع وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية بوزارة التربية والتعليم للتوسع في إقامة المزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية بعدد من المحافظات.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت، أنه يتم اختيار الطلاب المتفوقين للانضمام لمدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، بناءً على نتائج الاختبارات في المرحلة الإعدادية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، دعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للأبناء من طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية للالتحاق بالجامعات، من خلال مسارات عديدة تقدمها وزارة التعليم العالي.
وأشاد محمد عبد اللطيف، خلال الاجتماع، بالنوعية المتميزة للطلاب المُتخرجين في مدارس WE ومدارس التكنولوجيا التطبيقية بصفة عامة، في ضوء ارتفاع مستوى الطلاب الدارسين بتلك المدارس في تخصصاتهم، مُؤكداً أهمية تقديم الدعم اللازم لهم للالتحاق بالجامعات المُناظرة لتخصصاتهم.
واستعرض الدكتور مصطفى رفعت، المسار المهنى ومستقبل الوظائف لخريجي مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، والشروط العامة لقبول الطلاب الحاصلين على الشهادات الفنية الصناعية للالتحاق بالجامعات والمعاهد المصرية.
وتناول الدكتور أحمد الجيوشي، خلال الاجتماع، جهود المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، لدعم إنشاء جامعات تكنولوجية في مختلف محافظات الجمهورية بحلول عام 2030، موضحا أن مدارس التكنولوجية التطبيقية تسهم في تخريج طلاب مؤهلين لسوق العمل من خلال ما يتم تدريسه من مناهج عملية وعلمية يتم إعدادها بالتعاون مع الشريك الصناعي من القطاع الخاص على أعلى مستوى.
ووجه رئيس الوزراء بأهمية التنسيق بين الوزارات المعنية لوضع رؤية متكاملة لدعم مدارس التكنولوجية التطبيقية، ودراسة أفضل الآليات لالتحاق خريجيها بالجامعات المصرية مع إعادة العرض مرة أخرى على مجلس الوزراء.