نائب ترامب يحصل على لحظة انتظرها طويلا لمهاجمة زيلينسكي
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
كان نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس يهاجم أوكرانيا قبل فترة طويلة من الاجتماع العاصف بالمكتب البيضاوي، يوم الجمعة، من خلال وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "بعدم الاحترام"، وسؤاله عما إذا كان قد شكر الولايات المتحدة على دعمها.
وعندما كان فانس مرشحا لمجلس الشيوخ الأميركي في ولاية أوهايو في عام 2022، قال في بودكاست "غرفة الحرب" لستيف بانون إنه يعتقد أنه أمر سخيف أن تركز الولايات المتحدة على الحدود بين أوكرانيا وروسيا.
وقال دي فانس لوكالة أسوشيتيد برس شهر مارس 2022، بعد فترة وجيزة من بدء روسيا الهجوم على أوكرانيا: "أعتقد أن هناك الكثير من الديمقراطيات في العالم. وفي كل مرة تدخل إحداها في صراع، لا يجب أن يكون هذا الأمر من شأننا."
واستمر فانس في التعبير عن مواقف منعزلة مماثلة طوال سباق مجلس الشيوخ، الذي فاز به بمساعدة ترامب، وعندما ترشح كنائب لترامب في الانتخابات الرئاسية العام الماضي.
وفي شهر مايو الماضي، قال فانس إن أكبر اعتراضين له على إرسال المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا هو أن الحرب "ليس لها نهاية استراتيجية في الأفق ولن تؤدي في نهاية المطاف إلى أي شيء سيكون جيدا لبلادنا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دي فانس ترامب جي دي فانس جيه دي فانس زيلينسكي ترامب أوكرانيا وأميركا دي فانس ترامب أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر زيلينسكي في البيت الأبيض؟
واشنطن- يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض، اليوم الجمعة، لإبرام صفقة حقوق المعادن مع الولايات المتحدة، التي تُمنح بمقتضاها واشنطن حصة في مستقبل أوكرانيا.
وسيبحث مع نظيره الأميركي دونالد ترامب أزمة الحرب وسبل إنهائها، وعلاقات كييف بواشنطن وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وبشركائها الأوروبيين.
وقلب ترامب السياسة الأميركية تجاه الحرب الأوكرانية رأسا على عقب خلال أسابيع حكمه الخمسة الأولى، حيث بدأ موقف واشنطن يتبلور بداية بمكالمة هاتفية غير مسبوقة أجراها ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 12 فبراير/شباط الجاري، وانتهاء بالتوصل لصفقة مع كييف بشأن مواردها المعدنية القيمة والنادرة، يُتوقع أن يتم التوقيع عليها اليوم في البيت الأبيض.
دفع سلوك ترامب، خاصة إطلاقه محادثات سلام مع موسكو بدون أوكرانيا وأوروبا، ثم ما قاله عن زيلينسكي ووصفه بالدكتاتور وإنه مسؤول عن بدء "الغزو الروسي" الشامل لبلاده، وتصويته ضد قرار إدانة هذا "الغزو" في الأمم المتحدة، مع استبعاد نشر قوات أميركية ضمن قوات مقترحة لحفظ السلام في أوكرانيا، وتأكيد رفضه لعضويتها في الناتو، إلى غضب واسع في العواصم الأوروبية.
إعلان ضماناتوينتقد ترامب مرارا وتكرارا المساعدات المقدمة لكييف في عهد سلفه جو بايدن دون أن يكون لها مقابل، ويقول إن هذه التكاليف يجب أن تكفلها القوى الأوروبية التي يقع الصراع على عتبة بابها.
وفي سياق التفاوض على الصفقة بشأن معادن أوكرانيا، سعى زيلينسكي للحصول على ضمانات أمنية أوروبية بديلة عن الأميركية، خاصة مع رفض ترامب التورط في مستنقع كييف، لكن الصفقة في حد ذاتها تمنح الرئيس الأميركي سببا آخر لضمان أن يكون السلام الذي يتوسط فيه لإنهاء العدوان الروسي في أوكرانيا دائما.
في الوقت ذاته، رحّب ترامب، خلال لقائه مع زعماء فرنسا وبريطانيا في البيت الأبيض، بفكرة نشر الدول الأوروبية ما يصل إلى 30 ألف جندي في أوكرانيا.
ولا تتضمن صفقة المعادن أي إشارة لوجود عسكري أميركي داخل أوكرانيا، لكن إدارة ترامب تقول إنها "تدعم جهود كييف للحصول على ضمانات أمنية ضرورية لإحلال سلام دائم". ومن الصعب معرفة ما يعنيه هذا الوعد غير المحدد، لكن في رأي ترامب ربما يعني أنه على الأوروبيين تقديم المساعدة العسكرية أولا.
وفي حديثه عن الصفقة، قال ترامب في اجتماع حكومته الأربعاء الماضي "لن أقدم ضمانات أمنية تتجاوز الكثير. سنجعل أوروبا تفعل ذلك لأنها الجار المجاور، لكننا سنتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام. سنشارك مع أوكرانيا فيما يخص الأرض النادرة العظيمة، ونحن بحاجة ماسة إلى هذه الأرض".
حصة واشنطنتمتلك كييف أكبر مخزون من اليورانيوم في أوروبا، وثاني أكبر مخزون من الغاز الطبيعي، واحتياطيات كبيرة من الليثيوم والمعادن الأرضية النادرة الأخرى. وتقدر قيمة هذه الموارد بحوالي تريليون دولار، ويقع نحو ثلثها في الأراضي التي تحتلها روسيا بشرق أوكرانيا.
ويريد ترامب كرئيس خلفيته صفقات رجال الأعمال، حصة من هذه الموارد كسداد للمساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لكييف خلال الحرب. ولم يجد زيلينسكي أمامه إلا الموافقة والتفاوض على شروط أفضل مما طالب به ترامب في البداية، حيث قدمت واشنطن قرابة 120 مليار دولار من الدعم العسكري والمالي والإنساني لأوكرانيا منذ بدء الحرب قبل 3 سنوات.
إعلانوتشير تقارير إلى أنه بموجب الصفقة النهائية، ستدفع كييف نصف إجمالي الإيرادات من تطوير هذه الموارد إلى صندوق استثمار مملوك بشكل مشترك مع الولايات المتحدة. وتقول الاتفاقية إنه سيتم استثمار المساهمات "لتعزيز سلامة وأمن وازدهار أوكرانيا"، وسيتم العمل على التفاصيل بين الوزارات الاقتصادية المعنية، وسيتعين على البرلمان الأوكراني التصديق عليها.
ولنجاح الصفقة، اشترط زيلينسكي ألا تعتني فقط بالمصالح الأميركية، وتتجاهل أمن أوكرانيا المستقبلي ضد روسيا، وأكد أنه لم يتم اتخاذ قرارا نهائيا بشأنها بعد، وأنه "لم يرَ النسخة الكاملة والنهائية بعد".
#عاجل | #ترمب:
– سأناقش مع ستارمر الحرب في #أوكرانيا والتجارة ومواضيع أخرى
– زيلنسكي سيزور البيت الأبيض يوم الجمعة وصفقة المعادن ستكون بمثابة دعم لأوكرانيا
– #روسيا تتصرف بشكل جيد ونحن نتقدم بشكل جيد لتحقيق اتفاق السلام
– لا أعتقد أن #بوتين سيغزو مجددا إذا تحقق اتفاق السلام مع… pic.twitter.com/YKv69uG7zp
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 27, 2025
موقف موسكوبعد محادثة ترامب وبوتين، اجتمع فريق من كبار مساعدي ترامب مع نظرائهم الروس في العاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي، ثم عقدوا جولة جديدة حول إعادة العلاقات الدبلوماسية والقنصلية لسابق عهدها، وبعثات الدولتين الخارجية في مدينة إسطنبول التركية هذه الأسبوع.
وكانت واشنطن قد فرضت الكثير من العقوبات المالية والاقتصادية والتجارية والبنكية على روسيا بعد "غزوها" أوكرانيا قبل 3 أعوام.
وتأثرت موسكو كثيرا بالعقوبات الأميركية والأوروبية، ورغم انتعاش الاقتصاد الروسي في عام 2023، بعد أن نجا من التأثير الأولي للعقوبات والعزلة العالمية في عام 2022، ارتفعت معدلات التضخم مؤخرا مع انخفاض قيمة الروبل وتفاقم نقص العمالة والتحفيز الحكومي للشركات العسكرية، مما هدد بارتفاع آثار الحرب على الأوضاع الاقتصادية.
إعلانفي الوقت ذاته، يكرر ترامب أن هناك صداقة واحتراما كبيرين يجمعانه بالرئيس الروسي، ويقول بوتين أيضا إنه منفتح على منح واشنطن إمكانية الوصول إلى المعادن النادرة، بما في ذلك من أوكرانيا التي تحتل موسكو أجزاء منها.
وفي حين يقول ترامب إن موسكو منفتحة على قبول قوات حفظ السلام الأوروبية بأوكرانيا، رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالقول إن "الكرملين لم ينظر في ذلك كخيار بعد".