عبدالله بن زايد: التعليم جوهر نهضتنا وأساس مسيرتنا التنموية الطموحة
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع أن التعليم جوهر نهضتنا، وأساس مسيرتنا التنموية الطموحة ، وفي “اليوم الإماراتي للتعليم”، نحتفي بالمعلم والمعلمة، والقيادات التربوية، ونؤكد أن رسالتهم السامية هي الركيزة الأساسية لمستقبل مجتمعنا.
وقال سموه: “كما نحتفي بشركائنا الأساسيين في تطوير منظومتنا التعليمية، وهم الأسر وأولياء أمور الطلبة، ونقدر دورهم في تربية وتوجيه النشء وتحصينهم، فالأسرة هي اللبنة الأولى في التنشئة السليمة وفي تكوين الفرد وترسيخ القيم والأخلاق التي توارثناها من آبائنا وأمهاتنا، ونشيد بطلبتنا وطالباتنا الذين يمثلون الأمل والطموح، ونسعى لتمكينهم بأفضل المهارات والعلوم والمعرفة والأدوات ليكونوا رواد المستقبل.
وأضاف سموه بمناسبة “اليوم الإماراتي للتعليم” أن مسؤوليتنا في التعليم واضحة وواحدة، فالتحديات والمتغيرات العالمية تفرض علينا أن نستمر في التعاون معاً، قيادات ومؤسسات ومدارس وأسرا وأولياء أمور وأفرادا لتطوير التعليم وتبني تجربةً تعليمية عصرية واستباقية تكون فيها المادة التعليمية مُدخلاً أساسيًا متكاملًا مع احتياجات الاقتصاد والمجتمع، وقادرًا على تعزيز التنمية البشرية.
وقال سموه إنه :”من هذا المنطلق، نعمل في مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع على مواءمة السياسات التعليمية مع احتياجات سوق العمل، وتعزيز دور المؤسسات الأكاديمية مراكز للإبداع والبحث والمعرفة، ومحركا رئيسيا لبناء الفرد والمجتمع”.
وأضاف سموه :”في هذه المناسبة، نجدد التزامنا بمواصلة العمل لإعداد أجيال متعلمة، مثقفة، طموحة، ومبدعة، قادرة على تحقيق الإنجازات لوطننا الغالي رسالتنا للجميع بأن نعلِّم معاً، ونتعلّم معاً، وكل الشكر والتقدير لكل من جعل من التعليم رسالة وعطاءً وأملًا بمستقبل أكثر إشراقًا لدولة الإمارات والعالم أجمع”.
من جانبها قالت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع إن “اليوم الإماراتي للتعليم” يوم خاص ومميز لنا جميعًا، فنحن في حالة تعلّم مستمر ونماء متواصل، نُعلِّم ونتعلَّم، نعطي ونأخذ، نستكشف ونستطلع، و التعليم ليس عملية باتجاه واحد وليس نشاطًا مقتصرًا على المدرسة والجامعة أو مرحلة تنتهي عند عمر معين، بل هو رحلة ممتعة ومفيدة نعيشها مدى الحياة وعبر كل مفاصل الحياة.
وأضافت سموها أن هذا اليوم فرصة مثالية للاحتفاء بالجهود المباركة التي يبذلها المعلمون والمعلمات، والآباء والأمهات، وجميع المعنيين بقطاع التعليم، وتقدير العطاء المستمر الذي قدمته وتقدمه العقول والكوادر التربوية التي تشكل أساس بناء الأجيال القادمة، لأن التعليم رسالة إنسانية نبيلة نرسم من خلالها ملامح المستقبل ونصنع غدًا أفضل لأبناء وبنات الوطن.
وقالت سموها: “نتطلع لأن يسهم جميع المعنيين في الميدان التربوي في مواصلة تطوير التعليم في دولة الإمارات والارتقاء به إلى أعلى المعايير العالمية التي تتوافق مع المعايير الإماراتية وتتبنى الهوية الوطنية للدولة، كما نتطلع إلى أن تعمل الجهات التعليمية بتناسق لتوفير البيئة الأفضل للمعلمين والمعلمات والطلبة .. البيئة التعليمية المبنية على التمكين وبناء القدرات وترسيخ الابتكار وتعزيز المهارات المستقبلية لدى الطلبة بما يسهم في مسيرة البناء الوطنية.
من جانبها، أكدت معالي هاجر أحمد الذهلي، الأمين العام لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع أن “اليوم الإماراتي للتعليم” محطة مهمة يحتفى فيها بالتقدم المستمر والإنجازات التي تحققت في قطاع التعليم، الذي يُعد حجر الزاوية في مسيرة التنمية الوطنية ، فهذا اليوم هو ليس مجرد مناسبة للاحتفاء فحسب، بل هو تأكيد جديد على أهمية التعليم في تشكيل مستقبل الأجيال القادمة، وتعزيز دور المعلمين والآباء والأمهات والمؤسسات التربوية في بناء الأفراد الذين سيكونون قادة المستقبل.
وأضافت أن التعليم يمثل صلب العمل والخطط والمبادرات في مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع حيث نعمل مع شركائنا باستمرار على مراجعة وتطوير سياسات تعليمية تواكب المتطلبات والاتجاهات الحديثة والوطنية وتلبي احتياجات سوق العمل، ومن خلال تحقيق التكامل المطلوب بين مخرجات التعليم والمتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، نواصل العمل للارتقاء بالتعليم في دولة الإمارات إلى أعلى المعايير العالمية التي تأخذ الاحتياجات الوطنية أساساً لها، وتوظفه ليكون أداة فعالة لبناء أجيال تتمتع بعقليات مبتكرة قادرة على تحقيق التميز والتفوق والريادة.
وأضافت: “اليوم نؤكد على الدور الحيوي للمؤسسات والأسر وأفراد المجتمع في تصميم مستقبل التعليم، بما يؤهل الطلبة لمهن المستقبل ويعدهم لخوض التحديات المستقبلية في حياتهم وعملهم .. اليوم فرصة لنؤكد دعمنا غير المحدود للمعلمين والمعلمات في أداء رسالتهم، وتوفير بيئات تعليمية تحتضن إبداع الطلبة وترفع جودة التعليم ،و معاً نعلم، ومعاً نتعلّم، لنرتقي بالتعليم في دولتنا الحبيبة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
أدى الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعدد من كبار قيادات الدولة، شعائر صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين، في العاصمة المؤقتة عدن.
وشهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خطبتي العيد بحضور رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك، و رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي محسن يحيى طالب، ونائب رئيس مجلس النواب المهندس محمد الشدادي، وعدد من مستشاري رئيس مجلس القيادة، واعضاء مجالس النواب، والوزراء، والشورى، والمحافظين، وكبار رجال الدولة من القيادات المدنية والعسكرية، والامنية.
وتحدث خطيب العيد وكيل وزارة الاوقاف والارشاد الدكتور مختار الرباش، حول فضائل هذه المناسبة الدينية العظيمة التي شرعها المولى تعالى لعباده للفرح والسرور والشُّكر لله على ما أَنعم به عليهم بعد اتمام فريضة صوم رمضان بغية الفوز برحمته وغفرانه، والعتق من النار.
وحض خطيب العيد، على اهمية استلهام دروس وعبر هذه الايام المباركة في تعزيز التلاحم، ووحدة الصف، والتواصي بالحق، والتعاون على البر والتقوى والتكافل، والتراحم ونبذ الفرقة والشتات واصلاح ذات البين، وتعميق أواصر الأخوة والاحسان الى الاقارب وصلة الارحام.
وتطرقت خطبتي العيد، الى التحديات المحدقة بالأمة، وفي المقدمة دور ايران التخريبي وميلشياتها الارهابية في اليمن والمنطقة، وما جلبته من مآسي وحروب ودمار ومعاناة انسانية ومعيشية بسبب ممارساتها التي اضرت باليمن واليمنيين براً وبحراً وجوا، بما في ذلك سيطرتها على اجزاء من الوطن الحبيب باستعمال القوة، والقمع، والتنكيل والارهاب.
ونوه خطيب العيد بالملاحم البطولية التي سطرها ابطال القوات المسلحة والامن، وكافة المقاومين المرابطين في مختلف جبهات القتال في سبيل الذود عن الدين والارض والعرض، والكرامة الانسانية، مذكراً بالملحمة التاريخية التي صنعها ابناء مدينة عدن وابطال مقاومتها الشجعان بتحرير مدينتهم من قبضة المليشيات المرتهنة للنظام الايراني بدعم من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة .
وعبر الخطيب، عن ثقته بأن النصر قادم لا محالة، وان المليشيات الحوثية الارهابية الى زوال بفضل صمود وصلابة ابناء الشعب اليمني ووحدة الصف الجمهوري حول هدف استعادة الدولة وانهاء الانقلاب واحلال السلام والاستقرار في البلاد.
وشدد على اهمية تعلم الدروس مما عاشه الاباء والاجداد من فقر وجهل وجوع ومرض في العهد الامامي البائد والذي تمثل المليشيات الارهابية الحوثية النسخة الأسوأ لذلك النظام السلالي الكهنوتي، مذكراً بالجرائم الوحشية التي ارتكبها السلاليون بحق الشعب اليمني على مدى العشرة القرون الماضية، وصولاً الى ما قامت به مليشيات الحوثي الارهابية من عمليات قتل واستهداف للمدنيين الابرياء وقصف للاعيان والمدن السكنية والاراضي المقدسة.
واكد الخطيب بان هذه المليشيات الطائفية السلالية لا عهد لها ولا ذمة، محذراً من خداعهم ومكرهم ونقضهم للعهود والمواثيق.
ودعا الخطيب، قيادة الدولة الى العمل على تخفيف معاناة المواطنين، وتوفير الخدمات الاساسية، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الذاتية باعتبار ذلك هو مدخل النصر المؤزر بعون الله، سائلاً المولى تعالى ان يوفق رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واخوانه اعضاء المجلس، والحكومة لما يحبه و يرضاه و يعينهم لما فيه خير و صلاح للبلاد و العباد.
بعد ذلك، استقبل فخامة الرئيس، قيادات الدولة، و جموع غفيرة من المواطنين المهنئين، وقيادات عسكرية وأمنية، وشخصيات نسائية، واعلامية، ومجتمعية، حيث تبادل معهم عبارات التهاني والتبريكات، والتمنيات بأن يعيد الله هذه المناسبة الدينية العظيمة، بالخير واليمن والبركات، وأن يسود السلام والأمن والاستقرار ربوع وطننا وسائر بلاد المسلمين.