ذياب بن محمد بن زايد يستقبل فريق مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني الفائز بـ10 ميداليات عالمية
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
استقبل سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، فريق مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني الفائز بـ10 ميداليات في مسابقة المهارات العالمية 2024 التي أُقيمت في مدينة ليون الفرنسية حقق بها المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، والمركز التاسع عالمياً.
وهنأ سموه الفريق على تحقيق هذا الإنجاز المتميز، الذي جاء ثمرة سنوات من العمل الدؤوب والخطط الاستراتيجية التي وضعها المركز، منوها إلى أنَّ هذا الإنجاز يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي تعزز أهمية التعليم التقني والمهني في الدولة، ويعكس رؤية القيادة الرشيدة وطموحها المستمر في رفع مكانة دولة الإمارات على الساحة العالمية.
وعلى صعيد النتائج، فازت فاطمة الهاملي بالميدالية الفضية في مهارة الرعاية الصحية والاجتماعية، وحصلت نورة النقبي على الميدالية البرونزية في مهارة الرسم الهندسي الميكانيكي.
ونال ميداليات التميز كلٌّ من عبدالله اليحمدي في مهارة النحت بمؤازرة الحاسوب، وسيف الحفيتي في مهارة الخراطة باستخدام الحاسوب، وإبراهيم باثقلي في مهارة صبغ السيارات، وحمد المرزوقي في مهارة صيانة الطائرات، وأميرة الحوسني في مهارة تقنية التصميم الجرافيكي، وخديجة الحمادي في مهارة الدهان والديكور، وسيف العليلي في مهارة تقنية السيارات، وبدر بن رباع ويحيى الزعابي في مهارة الروبوتات ذاتية الحركة.
وقال سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي، المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني: «نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة، التي تواصل دعمها الكبير للمركز، ما يتيح لنا المضي قدماً في تطوير منظومة التعليم التقني والمهني ودفعها نحو تحقيق المعايير العالمية».
وأضاف سعادته أن هذا الإنجاز جاء بفضل حرص القيادة المستمر على تمكين الشباب الإماراتي بالمهارات في جميع المراحل، بدءاً من اختيار أصحاب المهارات العالية وتدريبهم، وصولاً إلى تمثيل الدولة في المنافسات العالمية.
وأكد أنَّ مركز أبوظبي للتعليم التقني يقود مساراً تعليمياً متكاملاً يهدف إلى تجهيز الطالب وتدريبه من خلال تعيين مدربين متخصصين، وتوفير أحدث الأجهزة التي تساعد الطالب على الاستعداد للمنافسات الإقليمية والعالمية منوها إلى حرص المركز على إنشاء خريطة مهارات استراتيجية تشمل البرامج التدريبية المتخصصة، والمنافسات المحلية والإقليمية والعالمية، إضافة إلى التعاون مع الجهات والمؤسسات الصناعية لإعداد كوادر إماراتية قادرة على الإسهام بنجاح في سوق العمل الصناعي.
يُذكر أن المسابقة العالمية للمهارات، التي انطلقت عام 1950، تُنظم كل عامين، وتعد أكبر مسابقة للمهارات التقنية والمهنية في العالم، وشهدت النسخة الأخيرة مشاركة 1,334 متسابقاً من 66 دولة، تنافسوا في 58 مهارة مختلفة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
استشاري: مركز الحوسبة السحابية مكّن مصر من مواكبة التحديات العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس أحمد حامد، استشاري النظم الأمنية والذكاء الاصطناعي، ومستشار عام النظم الأمنية بالجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن العالم شهد تحولًا جذريًا في شكل المواجهات بين الدول، حيث أصبحت المعلومات والتكنولوجيا أدوات الصراع الجديدة بدلًا من الأسلحة التقليدية، وقد كشفت الحملة الرقمية المُمنهجة التي استهدفت العلامات التجارية الأمريكية عقب تصريحات سياسية حساسة عن مدى خطورة الحروب المعلوماتية، وأبرزت أهمية امتلاك أدوات ذكاء اصطناعي متطورة ومنصات استجابة فورية للتصدي لمثل هذه التهديدات.
وأضاف “حامد”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “من القاهرة”، المذاع على قناة “النيل للأخبار”، أنه في هذا الإطار يبرز الدور الفعال لإنشاء والاستثمار في مركز الحوسبة السحابية الوطني في مصر، والذي يعكس رؤية الدولة الاستباقية في مواكبة المتغيرات العالمية وتعزيز سيادتها الرقمية؛ فوجود هذا المركز لم يكن رفاهية تقنية، بل يُمثل بنية تحتية استراتيجية مكنت مصر من مواكبة التحديات العالمية بكفاءة، وأكدت أنها ليست فقط حاضرة في مشهد التحول الرقمي، بل سباقة في بناء قدرات وطنية قادرة على حماية أمنها المعلوماتي والاقتصادي من أي حملات تضليل ممنهجة، وما تجربة التصدي للحملة الصينية إلا دليل يؤكد أن من يمتلك زمام التقنيات الذكية يمتلك زمام المبادرة في حروب المستقبل غير التقليدية؛ ولقد أصبح الذكاء الاصطناعي عنصرًا حيويًا في منظومة الدفاع الرقمي، ومفتاحًا للتفوق الاستراتيجي في مواجهة التحديات المعلوماتية وبه تستمر الدول في أداء رسالتها بثقة وحصانة أمام عواصف المعلومات المضللة.
توظيف التقنيات الذكية لكشف مثل هذه الحملات والتصدي لها يكون عبر عدد من المحاور
وأوضح أن توظيف التقنيات الذكية لكشف مثل هذه الحملات والتصدي لها يكون عبر عدد من المحاور؛ أولها رصد الحسابات الوهمية والسلوكيات المنسقة، والتي تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بتحليل أنماط تفاعل المستخدمين لرصد الحسابات التي تنشر محتوى مكررًا أو متزامنًا بشكل منسّق، ومثل هذه الأنماط غير الطبيعية تُعتبر بصمات رقمية تشير إلى نشاط منظم، ويساعد ذلك في تتبع وإغلاق الحسابات المزيفة قبل توسع تأثيرها، فضلًا عن تحليل الخطاب المضلل، ويستخدم الذكاء الاصطناعي تقنيات معالجة اللغة الطبيعية لتحليل النصوص وتحديد المحتوى التحريضي والمضلل، ويفكك السياق اللغوي ويُميز بين النقد الموضوعي والدعاية الموجهة، ويعتمد على تصنيف العبارات وفق نماذج تدريب مسبقة، ويُساهم ذلك في تصفية المحتوى الضار قبل انتشاره على نطاق واسع.
الخوارزميات المتقدمة تعتمد على تحليل الإطارات الرقمية لاكتشاف التعديلات المخفية في الصور والفيديوهات
ولفت إلى أنه إضافة إلى ذلك كشف التزييف البصري، حيث تعتمد الخوارزميات المتقدمة على تحليل الإطارات الرقمية لاكتشاف التعديلات المخفية في الصور والفيديوهات، وتحدد التزييف من خلال مؤشرات دقيقة مثل تحريف الإضاءة أو حركة الوجه غير الطبيعية، وتُستخدم تقنيات التعلم العميق للكشف الدقيق عن التلاعبات البصرية، وتُطلق تنبيهات تلقائية عند رصد محتوى مشكوك فيه، إضافة إلى التنبؤ بالحملات المعلوماتية؛ حيث تُحلل الأنظمة الذكية البيانات الضخمة وسلوك المستخدمين لرصد بوادر الحملات الممنهجة قبل تصاعدها، وتراقب التغيرات المفاجئة في الوسوم والكلمات المفتاحية والأنشطة الرقمية، وترصد الأنماط الزمنية والمكانية لتحديد مصادر التهديد مبكرًا، وتمكن الجهات المختصة من التحرك الاستباقي وتوجيه الاستجابة.
وأكد أن آخر محور يتمثل في الإنذار المبكر ودعم القرار؛ حيث يوفر الذكاء الاصطناعي إشعارات فورية عند رصد محتوى ضار أو سلوك مشبوه، ويدمج البيانات من مصادر متعددة ويعرضها في لوحات تحليلية تدعم القرار الأمني، ويُساعد ذلك في اتخاذ إجراءات دقيقة في الوقت المناسب، فضلا عن أنه يُعد ركيزة أساسية ضمن منظومات الاستجابة السريعة للأزمات الرقمية.