الأقصى تحت الحصار في رمضان: موسم العبادة في مواجهة القمع
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
تحتضن مدن العالم شهر رمضان بالكثير من المشاعر والرمزيّة، إلا أن هذا الشهر الفضيل له وقعٌ مختلف في فلسطين عامة، وفي مدينة القدس خاصة، فإلى جانب ما يحمله من معاني إيمانيّة ودينيّة، وما يتضمنه من شعائر وعبادات، وعلاقة كل ما سبق بالمسجد الأقصى، وموقعه ومكانته، يُعدّ رمضان أحد مواسم مواجهة الاحتلال ومخططاته، ففي أيامه تزداد أعداد المرابطين في الأقصى، ويشهد مشاركة الآلاف في الإفطار في ساحاته والصلاة في جنباته، إضافة إلى الاعتكاف في لياليه، وقضاء الوقت بين العبادة والتدبر.
ولكن هذه الشعائر لا يُمكن أن تكتمل من دون تنغيصٍ من قبل الاحتلال وأذرعه الأمنية والاستيطانيّة، فازدياد أعداد المصلين والمرابطين في المسجد تشكل خطرا على مشاريع المحتلّ التهويديّة، ومحاولاته الحثيثة الرامية إلى تقليل أعداد المصلين في المسجد، في مقابل رفع أعداد المستوطنين، وما يرافق الوجود اليهوديّ داخل الأقصى من طقوسٍ توراتيّة علنيّة، واعتداءات متصاعدة، وبطبيعة الحال فرض العقاب الجماعيّ على الفلسطينيين، واستمرار حصار أي مظاهر جماعيّة لها علاقة بحياة الناس ومعاشهم ودينهم.
ازدياد أعداد المصلين والمرابطين في المسجد تشكل خطرا على مشاريع المحتلّ التهويديّة، ومحاولاته الحثيثة الرامية إلى تقليل أعداد المصلين في المسجد، في مقابل رفع أعداد المستوطنين، وما يرافق الوجود اليهوديّ داخل الأقصى من طقوسٍ توراتيّة علنيّة، واعتداءات متصاعدة
وأمام تصاعد محاولات الاحتلال خنق فرحة المقدسيين بشهر رمضان، واستمرار فرض القيود المختلفة على الفلسطينيين الراغبين بالعبادة في الأقصى في هذا الشهر، نسلط الضوء في هذا المقال على أهداف الاحتلال من تصعيد العدوان على القدس والأقصى في رمضان، وعلى الإجراءات والتوصيات التي بدأت أذرع الاحتلال العمل عليها في الأسابيع الماضية وما يمكن أن يحدث من تطورات خلاله.
إلى ماذا يسعى الاحتلال من التصعيد في رمضان؟
على الرغم من تصاعد العدوان على قطاع غزة ولبنان خلال عام 2024، لم تتوقف أذرع الاحتلال عن اقتحام المسجد الأقصى، ففي رمضان الماضي فرض الاحتلال قيودا كثيرة على المسجد، وعلى مكوناته البشريّة، ولكن ما هي الأهداف الكامنة خلف تصعيد القيود والاعتداءات في هذا الشهر:
- ترسيخ العقاب الجماعي على المصلين وعلى الأقصى، ردا على أي جهد مقاوم يقوم به الفلسطينيون، وخاصة عملية "طوفان الأقصى"، ومركزية المسجد في الهبات الفلسطينية السابقة.
- تأتي هذه الإجراءات مدفوعة من الصهيونية الدينيّة، التي تشكل جزءا مهما من حكومة نتنياهو، وتُرجح بعض المصادر أنّ قبول "الصهيونية الدينيّة" بصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع المقاومة، جزءٌ من ثمن ذلك إطلاق يديها في العدوان على المسجد وتهويد المدينة المحتلة، وإعطاؤها المزيد من الصلاحيات في القدس والأقصى.
- استمرار المخططات السابقة الرامية إلى فرض الوجود اليهودي داخل الأقصى، والمضي قدما في استراتيجية "التأسيس المعنوي للمعبد"، وفرض المزيد من الحصار على المكون البشري الإسلامي، وما يمثله شهر رمضان كحجر عثرة أمام هذه المخططات، لما يشهده المسجد من حضورٍ إسلاميّ كثيف كما أسلفنا، ويصل في أيام الجمع وليالي القدر إلى عشرات الآلاف.
كيف مرّ رمضان في عام 2024؟
مع بدايات شهر رمضان الماضي في 14 آذار/ مارس 2024، نصبت شرطة الاحتلال أقفاصا حديديّة متنقلة عند أبواب الأقصى: الملك فيصل، والغوانمة، والحديد شمال المسجد الأقصى. وبحسب مصادر مقدسية استبدلت قوات الاحتلال الطاولة والكراسي البلاستيكيّة، والسواتر الحديديّة بهذه الأقفاص الثابتة، بهدف حماية عناصر شرطة الاحتلال المتمركزين عند أبواب المسجد.
وتحاول سلطات الاحتلال القضاء على أي محاولات لتعزيز الرباط داخل المسجد الأقصى، لذلك تمنع الاعتكاف في المسجد، وتتعامل بالعنف مع المعتكفين، وفي سياق محاولات الاحتلال ضرب الاعتكاف، شهد رمضان 2024 استمرارا للقيود المفروضة على الاعتكاف، فقد منعت أهالي الضفة الغربية من دخول القدس والأقصى بشكلٍ كامل، ولم تسمح إلا لفئة قليلة جدا، على أن يمتلكوا تصاريح خاصة وبطاقة "ممغنطة" يصدرها الاحتلال، إضافة إلى قيودٍ عمرية، ومنع البقاء في المسجد بعد الساعة الخامسة مساء.
ومع الليلة الأولى من شهر رمضان في 10 آذار/ مارس 2024، عرقلت قوات الاحتلال دخول المصلين إلى الأقصى لأداء صلاتي العشاء والتراويح، ما اضطر عشرات الشبان لأداء الصلاة أمام أبواب الأقصى.
وفي سياق متصل عملت أذرع الاحتلال على التنكيل بالمعتكفين داخل المسجد، ففي 14 آذار/ مارس 2024 اقتحمت قوات الاحتلال الأقصى، ودنست المصلى القبلي أثناء الاعتكاف، وتمركزت في محيط المصلى، واعتقلت شابين أثناء محاولتهما الخروج من المصلى.وعلى الرغم من قرار شرطة الاحتلال وقف اقتحامات الأقصى في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان وأيام عيد الفطر، حيث استمرت اقتحامات الأقصى حتى يوم 28 آذار/ مارس 2024، إلا أن اعتداءات شرطة الاحتلال بحق المعتكفين لم تتوقف، فقد نقلت مصادر إعلامية عن المعتكفين بأن شرطة الاحتلال بالإضافة إلى عناصر من القوات الخاصة دأبت على اقتحام الأقصى طيلة شهر رمضان، وخاصة في العشر الأواخر، وقاموا بتفتيش المعتكفين، والتحقيق معهم في الساحات وداخل الخيام بشكل عشوائي، وصوروهم ودققوا في بطاقاتهم الشخصية.
وكشفت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال ليالي الاعتكاف، ما بين 15 آذار/ مارس 2024 و4 نيسان/ أبريل 2024، أكثر من 25 معتكفا من داخل الأقصى وخيام الاعتكاف، وشملت الاعتقالات فلسطينيين من القدس المحتلة، والضفة الغربية، والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48. وذكرت صحيفة ماكور ريشون اليمينيّة المتطرفة أن عدد المعتقلين (من المعتكفين والمصلين) في الأقصى خلال شهر رمضان الماضي تجاوز 100 معتقل. وشهدت الأيام الأخيرة من ذلك الشهر جملة من الاعتداءات، نسلط الضوء على أبرزها:
- اقتحام قوات الاحتلال الأقصى، على مدار الساعة، وإرهاب المعتكفين ومراقبتهم عن كثب.
- تسليط طائرة مسيرة (درون) فوق خيام المعتكفين شرق المصلى القبلي لمراقبتهم.
- استخدام كاميرا مراقبة متحركة بتغطية 360 درجة.
- الاقتحام المباغت لخيام المعتكفين في ساعات متأخرة من الليل.
- منع إدخال مركبة وجبات السحور في أيامٍ متفرقة.
- منع بعض المعتكفين من إدخال خيامهم.
نقاشات أمنية وقيود مرتقبة في رمضان 2025
دأبت أذرع الاحتلال التحضير للتصعيد في رمضان مبكرا وخاصة من قبل "منظمات المعبد"، ولكن اللافت في هذا العام، أن المستوى الأمني كان أول من تحدث عنها، وبدأ تخويف المقدسيين من الاعتكاف في المسجد، ففي بداية شهر شباط/ فبراير 2025، توعّد مسؤول منطقة العيساوية في مخابرات الاحتلال، بالضرب بيد من حديد لمن يخلّ بالأمن في القدس في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، وقال على حسابه في فيسبوك: "نعلمكم أن المشاركة بالإخلال بالنظام والعنف، نتائجه سترتد على من يقوم بها وعلى عائلته والمجتمع، وسنعمل بكل حزم ضد كل من يحاول المس بالهدوء والنظام في الحرم الشريف". وكذلك وُزِعَتْ منشورات على أهالي العيساوية بهذا الخصوص. وإلى جانب هذه التهديدات شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات وإبعاد طالت عددا من المرابطين في الأقصى، والأسرى المحررين.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر عبرية بأن المستوى الأمني رفع إلى حكومة الاحتلال توصيات أمنية حول الإجراءات المزمع فرضها خلال شهر رمضان، وجاءت هذه التوصيات عقب مشاوراتٍ عقدتها وزارة الجيش في حكومة الاحتلال، والشرطة الإسرائيليّة، إلى جانب كل من "الشاباك" ومصلحة السجون، وأوصت هذه المؤسسات الأمنية السماح لـ10 آلاف فلسطينيّ من الضفة الغربية بالوصول إلى المسجد الأقصى، مع تحديد أعمار المستفيدين من هذه التصاريح؛ حيث يُسمح للرجال الذين تبلغ أعمارهم 55 عاما أو أكثر، والنساء اللواتي تبلغ أعمارهن 50 عاما أو أكثر بالدخول، كما يُسمح للأطفال حتى سن 12 عاما بالدخول برفقة شخص بالغ، وزعمت هذه المصادر أنّ شرطة الاحتلال ستحدد أعداد المصلين في يوم الجمعة خلال شهر رمضان بعشرة آلاف مصلٍّ فقط.
وعلى الرغم من عدم إشارة المصادر العبريّة إلى ما إذا وافقت حكومة الاحتلال على هذه التوصيات، إلا أن شرطة الاحتلال أطلقت استعداداتٍ أمنية تُضاف إلى التوصيات الآنفة. فقد قررت الشرطة الإسرائيلية منع الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل الأخيرة مع المقاومة الفلسطينية من دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، إضافة إلى وضع الشرطة قواتها في حالة تأهب قصوى، وأعلنت نشرها نحو 3,000 شرطي يوميا على الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس وصولا إلى المسجد الأقصى، ما يعني أن القيود التي تفرضها على الفلسطينيين خلال التنقل في أزقة البلدة القديمة ستتزايد بالتزامن مع رمضان.
من خلال استقراء سلوك الاحتلال في السنوات الماضية، فإنها الأذرع الأمنية تنفذ قيودا أخرى، أصبحت اعتياديّة خلال شهر رمضان، أبرزها استمرار اقتحامات المستوطنين للأقصى بشكل شبه يوميّ، وعرقلة المظاهر الاجتماعيّة المرتبطة برمضان
ومن خلال استقراء سلوك الاحتلال في السنوات الماضية، فإنها الأذرع الأمنية تنفذ قيودا أخرى، أصبحت اعتياديّة خلال شهر رمضان، أبرزها استمرار اقتحامات المستوطنين للأقصى بشكل شبه يوميّ، وعرقلة المظاهر الاجتماعيّة المرتبطة برمضان، على غرار منع الباعة المتجولين، والتضييق على المحال التجاريّة، وفرض الغرامات بحقهم لأعذارٍ واهية، وصولا إلى استهداف زينة الشهر في أحياء المدينة وأمام المنازل، وعرقلة عمل المسحراتي، بذرائع الضوضاء وإزعاج المستوطنين.
أخيرا، لم يعد تأثير التيار الديني الصهيونيّ عند المستوى السياسي فقط، بل أصبح جزءا أساسيا من الشرطة الإسرائيليّة، ويقود الشرطة في القدس المحتلة، وهو ما يمنح هذا التيار تأثيرا مباشرا في سلوك شرطة الاحتلال في القدس والأقصى. وأمام تصاعد الاعتداءات خلال رمضان الماضي، وخلال الأشهر الماضية، فبلا شك سيتصاعد العدوان على المسجد خلال رمضان، وخاصة محاولاتهم عزل الأقصى عن مكوناته البشرية، ومنع الاعتكاف في المسجد بشكلٍ شبه كامل.
وتظلّ الأسئلة الملحة عن الاستجابة الممكنة تجاه ما يجري في المسجد من حصارٍ وعدوان، وعن قدرة الجماهير الفلسطينيّة استعادة زمام المبادرة على غرار الهبات التي جرت في أعوامٍ ماضية دافعت فيها هذه الجماهير عن الأقصى وعن حقوقها فيه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه رمضان فلسطين القدس الأقصى الاحتلال القدس احتلال فلسطين الأقصى رمضان مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خلال شهر رمضان أعداد المصلین شرطة الاحتلال المسجد الأقصى قوات الاحتلال القدس والأقصى رمضان الماضی العدوان على الاعتکاف فی داخل الأقصى فی المسجد فی الأقصى فی القدس فی رمضان مارس 2024 فی هذا
إقرأ أيضاً:
اللجنة الرئاسية للكنائس: سبت النور في القدس يتحول إلى نموذج لانتهاك حرية العبادة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، بقيادة الدكتور رمزي خوري، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الإجراءات والانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني المسيحي والحجاج المشاركين في مراسم "سبت النور" بمدينة القدس المحتلة، وتعتبر هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والحريات الدينية.
إجراءات الاحتلال بحق الحجاج والمصلينتمثلت الانتهاكات في منع أعداد كبيرة من المؤمنين من الوصول إلى كنيسة القيامة لأداء شعائرهم الدينية في يوم "سبت النور"، الذي يُعد من أبرز المناسبات الدينية المسيحية. كما فرضت سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على الحركة في البلدة القديمة من القدس، عبر إقامة الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش، ما صعب على الحجاج الوصول إلى الأماكن المقدسة.
منع الممثلين الدبلوماسيين والمطارنة من الوصول إلى الكنيسةتجسدت الانتهاكات في خطوة غير مسبوقة عندما منعت قوات الاحتلال القاصد الرسولي وسفير الكرسي الرسولي لدى دولة فلسطين، المطران أدولفو تيتو إيلانا، وعدداً من المطارنة من دخول كنيسة القيامة. هذا التصرف يعد انتهاكًا للمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تضمن حرية الحركة للممثلين الدبلوماسيين.
استهداف رجال الدين والمطارنة: انتهاك لحرية العبادةكما تعرض العديد من رجال الدين والمطارنة لمضايقات من قبل سلطات الاحتلال، ما يُعتبر جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى تقويض حرية العبادة. هذه الإجراءات لا تقتصر على كونها مجرد تدابير أمنية، بل تمثل انتهاكًا صارخًا للحق الديني في ممارسة الشعائر.
انتهاك الاتفاقيات الدوليةيُعد ما جرى انتهاكًا لعدد من الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية العبادة. من أبرز هذه الاتفاقيات:
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948)، الذي ينص في مادته 18 على حق كل شخص في ممارسة شعائره الدينية.
اتفاقية جنيف الرابعة (1949)، التي تلزم سلطات الاحتلال باحترام الممارسات الدينية للأشخاص تحت الاحتلال.
اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية (1961)، التي تضمن حرية حركة الممثلين الدبلوماسيين، وهو ما تم انتهاكه في منع دخول القاصد الرسولي والمطارنة إلى كنيسة القيامة.
استهداف الوجود المسيحي في القدسترى اللجنة أن هذه السياسات تمثل استهدافًا مباشرًا للوجود المسيحي في القدس، وسعيًا من سلطات الاحتلال لفرض واقع سياسي وأمني جديد يتماشى مع سياستها في تهويد المدينة. كما أن هذه الإجراءات تقوض التعددية الدينية والثقافية التي لطالما تميزت بها القدس.
دعوة للتدخل الدولي ووقف الممارسات العنصريةفي ضوء هذه الانتهاكات، دعت اللجنة المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان والكنائس العالمية، إلى التحرك العاجل لوقف هذه الممارسات العنصرية وضمان حرية العبادة والتنقل للمواطنين الفلسطينيين من جميع الديانات.
القدس مدينة مقدسة لجميع الأديانوأكدت اللجنة أن مدينة القدس، بصفتها مدينة مقدسة لجميع الديانات السماوية، يجب أن تبقى مفتوحة أمام جميع أبنائها وزوارها من مختلف أنحاء العالم، دون تمييز أو عسكرة للحياة الدينية.