دبي تحتضن «مسار البشرية من القمر إلى المريخ»
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
دبي: «الخليج»
استضاف مركز محمد بن راشد للفضاء في متحف الاتحاد بدبي، يومي 25 و26 فبراير، حدث «مسار البشرية من القمر إلى المريخ» التابع لوكالة ناسا، الذي جمع الرواد العالميين في قطاع الفضاء لمناقشة مستقبل استكشاف الفضاء البشري وشارك في الحدث ممثلون عن وكالات الفضاء العالمية، بما في ذلك ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية والمركز الوطني لدراسات الفضاء بفرنسا ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية وعدد من الشركاء الدوليين، مما يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز استراتيجي للتعاون الدولي في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وكان الحدث بمثابة منصة لتطوير الشراكات من أجل استكشاف الفضاء السلمي وتعزيز مسيرة البشرية من مهام استكشاف القمر إلى استكشاف المريخ بشكل مستدام وتخلل الحدث جلسات نقاشية وحوارات تقنية تهدف إلى توحيد الجهود ومعالجة التحديات واستكشاف فرص التعاون المستقبلي في مجال استكشاف الفضاء.
مثَّل مركز محمد بن راشد للفضاء، كل من عامر الصايغ الغافري، مساعد المدير العام للهندسة الفضائية وعدنان الريس مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف، في النقاشات الرئيسة إلى جانب خبراء عالميين في هذا المجال.
وعلى مدار يومين، شارك الحضور في جلسات استراتيجية حول القدرات الأساسية للاستكشاف، والتنقل على سطح القمر، والبنية التحتية للطاقة، واللوجستيات اللازمة للمهمات المستقبلية كما قدمت ناسا تحديثات حول مسار البشرية نحو استكشاف المريخ، مع تسليط الضوء على التطورات الأخيرة والمجالات التي تتطلب مزيداً من التعاون المستقبلي.
وقال عدنان الريس: «إن الاستضافة تعكس التزامنا بتشكيل مستقبل استكشاف الفضاء المأهول من خلال شراكات عالمية استراتيجية لقد عززت المناقشات التي جرت على مدار هذين اليومين أهمية التعاون الدولي وتبادل الخبرات والابتكار الجماعي في تحقيق طموحات الإنسانية طويلة المدى في مجال استكشاف الفضاء».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي استکشاف الفضاء
إقرأ أيضاً:
تحليل: أحدث فروع الجيش الأمريكي ماذا تفعل قوات الفضاء الأمريكية فعليا؟
واشنطن"د ب أ": تعد قوات الفضاء الأمريكية أحدث فروع الجيش الأمريكي، وقد أنشئت بهدف حماية المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الفضاء. ورغم حداثة عهدها، تعد مهامها كثيرة. وبينما تبقى تفاصيل كثيرة من عملياتها طي السرية، فإن دورها المتنامي يعكس الأهمية المتزايدة للفضاء كمجال جديد للصراعات الجيوسياسية. ويقول هاريسون كاس، المحلل البارز في شؤون الدفاع والأمن القومي، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست، إنه على الورق، تكرس قوات الفضاء الأمريكية للدفاع عن المصالح الأمريكية في الفضاء. وتحديدا، تتولى قوات الفضاء حماية الأصول الفضائية، وغالبا ما تكون أقمارا اصطناعية، وضمان حرية العمليات في الفضاء، ومراقبة الحطام الفضائي وتطوير تقنيات الحروب الفضائية.
وترك تأسيس قوات الفضاء الأمريكية في عام 2019، رغم أنه اعتبر تطورا إيجابيا للأمن القومي الأمريكي، بعض المواطنين في حالة من الحيرة. إذ لم يفهم الكثيرون، ولا يزال البعض لا يفهم، الفرق بين قوات الفضاء ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، التي تستكشف الفضاء منذ خمسينيات القرن الماضي.
ويقول هاريسون كاس إن الفرق الجوهري بين الكيانين هو أن "ناسا" وكالة مدنية تركز بشكل واضح على استكشاف الفضاء والبحث العلمي وتطوير التكنولوجيا. أما قوات الفضاء الأمريكية، فهي فرع عسكري يركز بشكل صريح على حماية المصالح الأمريكية في الفضاء. ويقدم هاريسون كاس نظرة أقرب على هذه الفروقات بين الجهتين الحكوميتين المعنيتين بالفضاء.
ويقول إنه على الرغم من أن وكالة "ناسا" تدار من قبل الحكومة الأمريكية، فإنها وكالة مدنية وليست فرعا من فروع الجيش. والسبب الذي يجعل بعض الأشخاص يخلطون بين مهمة "ناسا" الاستكشافية ومهمة قوات الفضاء الأمريكية ذات الطابع الدفاعي، هو أن "ناسا" تأسست في ذروة الحرب الباردة، كرد فعل على النشاطات السوفييتية خارج الغلاف الجوي للأرض. علاوة على ذلك، وعلى الرغم من أن "ناسا" وكالة مدنية، فإن برامجها غالبا ما تكون قريبة من الطابع العسكري. ففي السنوات الأولى من سباق الفضاء، كانت "ناسا" تستخدم طيارين عسكريين حصريا في مهماتها التجريبية، مثل ألان شيبارد وجون جلين ونيل أرمسترونج وباز ألدرين، وجميعهم كانوا في الخدمة العسكرية الفعلية في وقت إنجازاتهم في الفضاء.
لكن، من حيث المبدأ، كانت مهمة وكالة "ناسا" تتعلق بمساع سلمية، وتحديدا اكتساب المعرفة العلمية. لذلك، ركزت برامج "ناسا" دائما على تطوير مركبات فضائية جديدة، وإجراءات جديدة للرحلات الفضائية، وإجراء الأبحاث على كواكب أخرى، وتصوير المجرات، وما إلى ذلك. وتعد برامج "ناسا" الأكثر شهرة مثل "أبولو" و"سبيس شاتل" و"مارس روفر" وتلسكوب "جيمس ويب"، برامج علمية موجهة لجميع أفراد الأسرة، وتدرس للأطفال في المدارس، وغالبا ما تعرض وبحق باعتبارها من أعظم الإنجازات العلمية للبشرية.
أما قوات الفضاء الأمريكية، فهي بالتأكيد ليست وكالة مدنية، بل فرع من فروع الجيش، إلى جانب الجيش البري والبحرية، وسلاح الجو ومشاة البحرية وخفر السواحل.
وبحسب موقع "سبيس إنسايدر"، هناك عدة طرق تنفذ بها قوات الفضاء مهمتها، إحداها ببساطة المراقبة والانتظار، باستخدام أنظمة قائمة على الأرض وأخرى في الفضاء لتعقب الأجسام في المدار." وتشمل هذه الأجسام حطاما فضائيا وأقمارا اصطناعية وصواريخ، وربما مركبات فضائية معادية.
ويضيف الموقع: "من المهام الأخرى لهذا الفرع توفير الاتصالات العسكرية من خلال عدة أساطيل من الأقمار الاصطناعية المصممة خصيصا لهذا الغرض، بالإضافة إلى الحفاظ على نظام الملاحة العالمي /جي بي إس / كما أن عدة أقسام من (قوات الفضاء) مكرسة للعمليات الفضائية الدفاعية والهجومية." وطبيعة هذه العمليات، بطبيعة الحال، سرية للغاية. لكنها لا تشمل قتالا مداريا يتضمن انفجارات، لأن ذلك من شأنه أن يخلف سحبا من الحطام المداري الشبيه بالشظايا، ما يهدد الأقمار الاصطناعية الأمريكية نفسها. "بل إن الهدف هو إعماء وإسكات الأقمار الاصطناعية المعادية باستخدام أسلحة إلكترونية." كما أن قوات الفضاء منخرطة في عمليات حرب إلكترونية (سيبرانية).
لكن هذه القوات لم تتجاوز عامها الخامس بعد، ويرجح أن تكون مهمتها لا تزال في مراحلها الأولية. ويمكن اعتبار التوسع المتواصل في ميزانيتها، الذي تجاوز بالفعل ميزانية "ناسا"، مؤشرا على اتساع نطاق وتعقيد مهامها في السنوات المقبلة.