الولايات المتحدة – التقط رائد فضاء مؤخرا صورة للأرض من محطة الفضاء الدولية تقدم رؤية مختلفة تماما لعالمنا ومكنوناته.

ونشرت ناسا في 26 فبراير الصورة التي حصل عليها دون بيتيت عندما كانت محطة الفضاء الدولية على ارتفاع نحو 265 ميلا فوق المحيط الهادئ قبالة ساحل تشيلي قبل شروق الشمس مباشرة، في 29 يناير 2025.

وتم التقاط الصورة قبل شروق الشمس مباشرة، لذلك ما تزال أجزاء العالم المرئية في الصورة مغطاة بالظلام.

وفي الخلفية، يمكن رؤية مجرة ​​درب التبانة الغازية. وتظهر المجرة من الحافة، ما يعني أن الصورة تنظر عبر قطر المجرة.

وتم التقاط الصورة بكاميرا تستخدم إعدادات الإضاءة المنخفضة والمدة الطويلة، ما يساعد بيتيت على التقاط ضبابية دوران الأرض على خلفية مركزة من نجوم درب التبانة.

وتبدو الصورة غريبة لأن كوكبنا – المعروف باللون الأزرق والأخضر مع خيوط من السحب البيضاء – ظهر بلون أخضر. ويحدد شريط رفيع من اللون الأبيض حافة الغلاف الجوي للكوكب والحدود بين عالمنا والفضاء.

ويعد بيتيت جزءا من طاقم البعثة 72 التابعة لوكالة ناسا، وهي المجموعة التي تضم رواد الفضاء سونيتا ويليامز وزميلها باري ويلمور ونيك هاغ.

وفي اليوم التالي لالتقاط هذه الصورة، أجرى ويليامز وويلمور سيرا في الفضاء لمدة 5.5 ساعة. وبذلك، حطمت ويليامز الرقم القياسي لإجمالي وقت السير في الفضاء من قبل امرأة، ليصبح 62 ساعة و6 دقائق، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 60 ساعة و21 دقيقة.

المصدر: Gizmodo

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تلسكوب جيمس ويب يكتشف مجرة عاشت في عصور الكون المظلمة

أعلن علماء من فريق مرصد "جيمس ويب" الفضائي عن رصد مجرة بعيدة كانت موجودة حينما كان عمر الكون نحو 330 مليون سنة فقط بعد "الانفجار العظيم"، حسب دراسة نشرت في دورية "نيتشر".

خلال الرصد، اكتشف التلسكوب إشعاعا يُعرف بـ "إشعاع لايمان ألفا"، وهو نوع من الضوء ينبعث من ذرات الهيدروجين عندما تنتقل من حالة إلى أخرى.

هذا النوع من الإشعاع يُعد مؤشرا مهما في علم الفلك، لأنه كان المفترض أن يتم امتصاصه في المراحل المبكرة من الكون بسبب كثافة الغاز المحيط، لا أن ينطلق للأمام حتى يتم رصده بواسطة "جيمس ويب".

النقطة الحمراء هي المجرة المكتشفة حديثة بواسطة جيمس ويب (ناسا) تاريخ قصير للكون

لفهم الأمر، فلنتصور أننا نتمكن من إعادة الزمن للخلف لنشاهد نشأة الكون، اللحظة الأولى كانت الانفجار العظيم، في البداية تمدد الكون متوسعا بسرعة هائلة لجزء من الثانية، وهي الفترة التي تسمى التضخم الكوني.

وبعد ثانية واحدة من الانفجار الأعظم، يرى العلماء أن الكون يتألف من حساء بدائي شديد الحرارة (10 مليارات درجة مئوية) من فوتونات الضوء والجسيمات الأولية من دون الذرية الأخرى، كالبروتونات والنيوترونات والإلكترونات.

وفي الدقائق التالية، بدأ عصر يسمى "التخليق النووي"، حيث اصطدمت البروتونات والنيوترونات الأولى وأنتجت أنوية أقدم العناصر، الهيدروجين والهيليوم، وآثارا طفيفة جدا من الليثيوم والبيريليوم، وفقط. كان هذا هو كل ما هو موجود في الجدول الدوري في أثناء تلك الفترة من تاريخ الكون.

إعلان

ولكن في هذه المرحلة، كان الكون لا يزال ساخنا للغاية بحيث لم تتمكن النوى الذرية لهذه العناصر من التقاط الإلكترونات في مداراتها، وتكوين ذرات كاملة. لذلك كان الكون معتما لا يمرر أي ضوء، بسبب الكثافة الشديدة للإلكترونات السابحة والتي لم ترتبط بعد بالأنوية لتكوين الذرات الأولى.

وبعد مرور حوالي 380 ألف سنة من تاريخ الكون، ومع توسعه، بات باردا كفاية ليسمح لتلك الأنوية أن تمسك بتلك الإلكترونات، فتكونت أول ذرات الهيدروجين والهيليوم الكاملة.

وعلى مدى الـ200 مليون سنة التالية، لم تكن هناك نجوم لتلمع، كان الكون في هذه المرحلة يتكون من محيط هائل الضخامة من ذرات الهيدروجين والهيليوم بشكل أساسي، لذلك سميت تلك الفترة "بالعصور الكونية المظلمة".

ومع مرور الوقت، بدأت المجرات والنجوم الأولى تُصدر إشعاعات قوية تسببت في تأيين هذا الهيدروجين، أي تحوّله إلى شكل يسمح بمرور الضوء. هذه العملية تسمى "حقبة إعادة التأين"، وهي الفترة التي أصبح فيها الكون شفافا للضوء.

النظرية السائدة عن نشأة الكون هي الانفجار العظيم (شترستوك) فيزياء جديدة

ووفقا للنماذج العلمية السابقة التي طورها العلماء، لم يكن متوقعا أن تظهر إشعاعات مثل "لايمان-ألفا" في هذا الوقت المبكر من عمر الكون.

بيد أن رصد هذه الإشعاعات من المجرة الجديدة، التي سميت "جاديس -جي إس- زد 13-1-إل إيه" يعني أن هذه المجرة ربما لعبت دورا كبيرا في المساهمة في تأيين الفضاء المحيط بها، وبالتالي المساعدة في كشف "ضباب" الكون في وقت أبكر مما كان يُعتقد.

ولا يزال مصدر إشعاع ليمان-ألفا من هذه المجرة غير معروف، ولكنه قد يشمل أول ضوء من الجيل الأول من النجوم الذي تكوّن في الكون.

نجوم الكون الأولى كانت أكبر من شمسنا في الكتلة بنحو 30 إلى 300 مرة وأكثر سطوعا بملايين المرات، وكانت مكونة بالكامل (تقريبا) من الهيدروجين والهيليوم، العناصر التي تشكلت نتيجة مباشرة للانفجار الكبير.

إعلان

هذا الاكتشاف يدفع العلماء إلى مراجعة تصوراتهم حول متى وكيف بدأت المجرات الأولى تؤثر على الكون، إذ يبدو أن بعض المجرات المبكرة كانت أقوى وأكثر نشاطا مما كان متوقعا، وكانت قادرة على تغيير بيئتها المحيطة وتسريع عملية تأيين الكون.

مقالات مشابهة

  • أوفيتشكين بعد تحطيمه الرقم القياسي للأهداف في دوري الهوكي الوطني الأمريكي: “أنا سعيد من أجل روسيا”
  • سياحة من نوع اخر..كم ستدفع لقضاء ليلة في مدار الأرض؟
  • “جيمس ويب” يكتشف مجرة ميتة في الكون المبكر
  • “كهرباء دبي” تدشن 1530 محطة توزيع جهد 11 كيلوفولت خلال 2024
  • “الإحصاء” الفلسطيني: ارتفاع في الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي خلال فبراير
  • تلسكوب جيمس ويب يكتشف مجرة عاشت في عصور الكون المظلمة
  • “المنافذ الجمركية” تسجل 1071 حالة ضبط خلال أسبوع
  • “أكبر مبنى نووي على وجه الأرض”.. محطة الضبعة في مصر بانتظار “ميلاد جديد” في 2025
  • “الخطوط الكويتية”: ستتم إعادة جدولة الرحلة رقم (KU502) القادمة من بيروت نظراً لخلل فني
  • 10 فواكه سحرية تعالج فقر الدم وتعزز الهيموغلوبين