إنجلترا – وجدت دراسة جديدة أن نظاما غذائيا “شائع الانتشار” قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان المرتبطة بالسمنة.

يعد الوزن الزائد أو السمنة من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بـ 13 نوعا مختلفا من السرطان. وعلى الرغم من أن الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يساهم في تقليل هذا الخطر، فإن الباحثين أشاروا إلى أن فوائد النظام الغذائي المتوسطي تتجاوز مجرد فقدان الوزن، حيث يبدو أن العناصر الغذائية الموجودة في هذا النظام تساعد في الوقاية من السرطان على المستوى الخلوي.

وشملت الدراسة تحليل النظام الغذائي والمعلومات الصحية لأكثر من 450 ألف مشارك تتراوح أعمارهم بين 35 و70 عاما، ينتمون إلى 10 دول أوروبية، من بينها فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة.

وتابع الباحثون كميات استهلاك المشاركين للأطعمة المختلفة، مثل الخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات والحبوب واللحوم والأسماك والدهون، بالإضافة إلى إجمالي السعرات الحرارية التي يستهلكونها يوميا.

وأظهرت النتائج أن اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والبقوليات كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بسرطانات الأمعاء والكبد والكلى. كما أن الالتزام الجزئي بالنظام الغذائي المتوسطي، والذي وصفه الباحثون بأنه “التزام متوسط”، ارتبط أيضا بانخفاض طفيف في خطر الإصابة بسرطان المريء.

وأوضحت الدراسة أن هذا النظام الغذائي يساعد في تقليل الدهون حول البطن وانخفاض مؤشر كتلة الجسم والسيطرة على زيادة الوزن، وهي عوامل قد تلعب دورا في الوقاية من السرطان.

كما أشار الباحثون إلى أن المحتوى العالي من الألياف الغذائية في هذا النظام يساعد في تقليل التأثير السلبي للمركبات المسرطنة الموجودة في اللحوم المصنعة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا النظام الغذائي يساهم في تحسين مستويات السكر في الدم وخفض الكوليسترول وتقليل الالتهابات، وجميعها عوامل قد تساعد في الحد من خطر الإصابة بالسرطان.

وإذا كنت ترغب في تبني النظام الغذائي المتوسطي، يمكنك التركيز على الأطعمة التالية:

– زيت الزيتون: مصدر رئيسي للدهون الصحية، غني بمضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات.

-الأسماك الدهنية (مثل السلمون والماكريل): غنية بأحماض أوميغا 3 التي تدعم صحة القلب وتقلل من الالتهابات.

– البقوليات (مثل العدس والحمص والفاصولياء): مصدر غني بالبروتين والألياف، وتعزز صحة الجهاز الهضمي.

– الخضروات الملونة (مثل الطماطم والفلفل والسبانخ): مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات.

– الحبوب الكاملة (مثل الأرز البني والبرغل والشوفان): توفر طاقة طويلة الأمد وتحسن صحة الأمعاء.

– المكسرات والبذور: غنية بالدهون الصحية والألياف، وتساعد في تقليل الالتهابات.

– الفاكهة (خاصة التوت والحمضيات والرمان): مليئة بفيتامين C والمركبات الوقائية.

– الأعشاب والتوابل (مثل الثوم وإكليل الجبل والزعتر): تحتوي على مركبات طبيعية تعزز المناعة وتحارب الالتهابات.

– الزبادي واللبن المخمر: يدعمان صحة الأمعاء بفضل احتوائهما على البروبيوتيك.

وقال البروفيسور فرانكلين جوزيف، استشاري الطب الباطني العام ورئيس عيادة الدكتور فرانك: “النظام الغذائي المتوسطي ليس مجرد نمط غذائي، بل هو نهج مدعوم علميا للصحة على المدى الطويل. وتؤكد هذه الدراسة مجددا أن تناول الأطعمة الطبيعية وغير المصنعة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالسمنة”.

وشدد الباحثون على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لفهم الآليات الدقيقة التي تربط النظام الغذائي المتوسطي بالوقاية من السرطان.

نشرت الدراسة في مجلة JAMA Network Open.

المصدر: ذا صن

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: النظام الغذائی المتوسطی خطر الإصابة من السرطان هذا النظام فی تقلیل

إقرأ أيضاً:

الموارد البشرية والتوطين تعزز الوعي بـ"نظام الادخار"

نظمت وزارة الموارد البشرية والتوطين خلال الأسبوعين الماضيين 6 ورش للتوعية بالمنافع التي يحققها "نظام الادخار" الاختياري البديل لمكافأة نهاية الخدمة للعاملين في القطاع الخاص، وآلية الاشتراك في النظام، من خلال صناديق الادخار المعتمدة من قبل الوزارة وهيئة الأوراق المالية والسلع.

وشارك نحو 500 صاحب عمل وممثلين عن مجموعة من الشركات في ورش العمل التي تم تنظيمها بالتعاون مع صناديق الادخار المعتمدة، والتي تشمل شركة لونيت كابيتال وبنك أبوظبي الأول وضمان للاستثمار وشركة الصكوك الوطنية، وهي من الشركات المالية صاحبة الخبرة الواسعة في إدارة الصناديق الاستثمارية، ما يعزز كفاءة تنفيذ "نظام الادخار"، وموثوقية تحقيق فوائد إيجابية للعمال وتحسين واقعهم المالي.
ويهدف "نظام الادخار" إلى استثمار المبالغ المخصصة لمكافأة نهاية الخدمة للموظفين، وتنمية مدخراتهم عبر صناديق استثمارية رائدة ومعتمدة، بما يسهم في تحقيق الاستدامة المالية للعاملين في القطاع الخاص، وتمكينهم من التخطيط لمستقبلهم الوظيفي بشكل أكثر استقرارًا وتعزيز سهولة الأعمال.
وقال أحمد الياسي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع حماية العمل بالإنابة": "يأتي تنظيم الورش في إطار منهجية شاملة ومستدامة تتبناها الوزارة في إطار علاقتها مع الشركاء في سوق العمل، بما يدعم تطوير هذه الشراكة لتحقيق أهداف السياسات الحكومية، والقرارات الوزارية الرامية لتعزيز مكانة الدولة وريادتها العالمية في مجالات سوق العمل ".

مزايا الادخار

ودعت الوزارة شركات القطاع الخاص إلى التسجيل في "نظام الادخار" والاستفادة من المزايا التي يحققها لطرفي علاقة العمل، من حيث تنمية مستحقات الموظفين وزيادة استقرارهم، وتخفيف النفقات على أصحاب العمل، وتعزيز القطاع المالي والاستثماري في الدولة.
وقدمت الورش شرحًا تفصيليًا حول آليات ومزايا الاشتراك بنظام الادخار، وأضاءت على العديد من النقاط المهمة من بينها المنافع التي توفرها الصناديق الاستثمارية المعتمدة.
كما استعرضت الورش خيارات الاستثمار المتنوعة التي تشمل محفظة ضمان رأس المال، وخيارات استثمارية قائمة على المخاطر، وصناديق استثمار متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وقدمت شرحاً مفصلاً عن كل محفظة، والخيارات المتفرعة عنها، بما يلائم متطلبات مختلف الشرائح.
ويمكن للشركات الراغبة في الاشتراك في نظام الادخار؛ اختيار أحد صناديق الاستثمار المعتمدة، وسداد الاشتراك عن العمالة التي ترغب بتسجيلها في النظام مع إمكانية الاحتفاظ بمستحقاتهم عن الفترة التي تسبق الاشتراك.
ويحق للعامل دفع المساهمة الإضافية اختيارياً لزيادة وتنمية مدخراته والعوائد الاستثمارية الخاصة به، وذلك في حدود 25% من الأجر الاجمالي في الاشتراك الطوعي، بينما يحق له سحب جزء أو كل المبالغ أو العوائد الاستثمارية، حسب شروط وضوابط النظام .

ويجوز للعامل عند انتقاله من صاحب العمل الحالي إلى صاحب عمل جديد الحصول على مستحقاته من الصندوق عن اشتراكاته أو الابقاء عليها بالصندوق بهدف استكمال الاستثمار مع إمكانية تحصيلها في أي وقت، ولصاحب العمل الجديد أن يحل محل صاحب العمل السابق في استكمال سداد الاشتراك لدى ذات الصندوق بعد أن يقوم بالتعاقد معه، كما يجوز له تسجيل العامل لدى مدير صندوق آخر وسداد مبالغ الاشتراك الأساسي.
ويتيح النظام للعامل الماهر حرية اختيار أي نوع من أنواع خيارات الاستثمار المقدمة في النظام؛ حسب تفضيلاته للمحافظ الاستثمارية، فيما يتم ادراج العامل غير الماهر في محفظة ضمان رأس المال فقط.

مشاركة اختيارية

كما يتيح النظام المشاركة الاختيارية لفئات إضافية وفق رغبتها بهدف الاستفادة من المزايا التي يوفرها، حيث يستطيع أصحاب الأعمال المستقِلّون والحاصلون على تصريح العمل الحر، والموظفين غير المواطنين العاملين في الجهات والمؤسسات الحكومية، والمنشآت والشركات التابعة لها، بالإضافة إلى المواطنين العاملين في القطاع الحكومي والخاص التسجيل في "نظام الادخار" وفق المساهمة الاختيارية الإضافية فقط، وبالتالي حفظ واستثمار مدخراتهم وتنميتها بشكل آمن مع التزام واستمرار أصحاب العمل بسداد الاشتراكات عن المواطنين في أنظمة وهيئات المعاشات والتأمينات الاجتماعية.
وتوفر وزارة الموارد البشرية والتوطين على موقعها الالكتروني كافة المعلومات بشأن صناديق الادخار المعتمدة، والتي يتم تحديثها دوريًا فضلاً عن تفاصيل حول نظام الادخار " الاختياري البديل لمكافأة نهاية الخدمة للعاملين في القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل نظام النقل البري للطرق
  • نظام غذائي صحي في رمضان.. أفضل الأطعمة للإفطار والسحور
  • شفاء الأورمان تحصد الجائزة الذهبية في نظام الأورام المبتكر
  • علماء روس: فحص بسيط يكشف السرطان في مراحله المبكرة
  • دراسة: النظام الغذائي المتوسطي يُقلّل من خطر الإصابة بالسرطان
  • تحذير: عادات تسبب السرطان دون دراية
  • أطعمة لا غنى عنها.. نظام غذائي يحد من الإصابة بالسرطان
  • الموارد البشرية والتوطين تعزز الوعي بـ"نظام الادخار"
  • أفضل نظام غذائي في شهر رمضان المبارك