نائل البرغوثي يرسل خاتم زواج لزوجته قبل ترحيله لمصر
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
لم تسنح الفرصة لأقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي نائل البرغوثي، لرؤية زوجته حين أُطلق سراحه أمس الخميس، ولذا أرسل إليها خاتم زواج ثانيا محفورا عليه اسمه واسمها.
وحكم على البرغوثي بالسجن مدى الحياة في عام 1978 بتهمة قتل سائق حافلة إسرائيلي، وما زالت إسرائيل تعتبره عدوا خطيرا، وجرى ترحيله إلى مصر بدلا من السماح له بالعودة إلى منزله في الضفة الغربية المحتلة.
طلب البرغوثي من معتقل آخر، أُفرج عنه أيضا في أحدث صفقة لمبادلة الرهائن والأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسرائيل، أن يسلم الخاتم لزوجته إيمان نافع (60 عاما) التي قضت هي الأخرى 10 سنوات في سجون الاحتلال لاتهامها بالتخطيط لهجوم.
وقالت إيمان "بعت لي مع أحد الشباب إللي روحوا دبلة (خاتم زواج) وخلاه يكتب عليها إيمان ونائل بداخل هاي الدبلة، وكمان بده إياها من فلسطين، يعني كان بإمكاننا أما نطلع برا نشتري دبلة تاني لكن هو حب تكون من فلسطين".
وكان البرغوثي (67 عاما) الذي يلقبونه "عميد الأسرى"، قد أطلق سراحه في عام 2011 في صفقة تبادل سابقة لكن أعيد اعتقاله بعد ثلاث سنوات وظل محتجزا منذ ذلك الحين. وتزوج من إيمان في تلك الفترة.
إعلانوتقول إسرائيل إن الفلسطينيين المدانين بقتل إسرائيليين يتعين ترحيلهم بشكل دائم في حالة إطلاق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع عدم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم في الضفة الغربية.
والبرغوثي من بين 620 معتقلا فلسطينيا تم الإفراج عنهم أمس الخميس مقابل جثث أربعة أسرى إسرائيليين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت إيمان للبرغوثي عبر الهاتف من منزله وهو يستمع من القاهرة "نائل مشتاقين إلك كتير وأنا يعني شو بدي أحكيلك، الله بيعلم".
وأضافت أنها كانت تأمل في أن تكون معه في مصر، لكن السلطات الإسرائيلية منعتها من الخروج من الضفة الغربية عبر الجسر إلى الأردن.
وأضافت "أما قررت أسافر أخذت من شجرة الكلمنتينا (نوع من الحمضيات) تبعته وكنت معنية أنه ياكل من ثمارها وإن شاء الله راح أخد له منها وأنا بتأمل يرجع ياكل هو يقطف هو الثمر وياكله بس إذا مكانش فيه مجال، راح ياكل منها إن شاء الله، راح يرجع السنة الجاية ويكون موجود على هذه الأرض يزرع ويرجع لحياته الطبيعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بعد خروجه من سجون الاحتلال.. نائل البرغوثي يوجه رسالة للفلسطينيين
أعرب عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي -الذي تم الإفراج عنه اليوم الخميس- عن شكره إلى كل من عمل على إطلاق سراح الأسرى، وقال إن الكلام لن يوفّي أهل قطاع غزة حقهم.
وأضاف في كلمة بعد الإفراج عنه أنه يتوجه بالشكر إلى شعب غزة رجالا وأطفالا ونساء وجنودا وقادة، مؤكدا أن "كل ما فعله الإجرام الصهيوني لا يساوي بقاء ظفر فلسطيني في القطاع".
ووجّه البرغوثي -الذي تم إبعاده إلى مصر- رسالة للفلسطينيين والأحرار في أنحاء العالم بأن الهدف الرئيسي سيظل توحيد الأمة العربية وتحرير فلسطين.
أقدم سجين في العالم
وكان البرغوثي أقدم سجين فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو أيضا "أقدم أسير في العالم" حسب موسوعة غينيس عام 2009.
وغيّر البرغوثي انتماءه من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويلقبه الأسرى بـ"أبو النور".
وتم الإفراج عن البرغوثي اليوم الخميس ضمن مئات الأسرى الفلسطينيين المحررين، في إطار الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى في اتفاق وقف إطلاق النار.
واعتُقل البرغوثي للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، إضافة إلى 18 عاما بتهمة تنفيذ عمليات مسلحة، وتنظيم خلايا للعمل ضد الاحتلال الإسرائيلي، والانتماء إلى حركة فتح.
إعلانفي 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011 أُفرج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار" (جلعاد شاليط)، لكنه اُعتقل مجددا في 18 يونيو/حزيران 2014، وحُكم عليه بالسجن 30 شهرا.
وبعد انقضاء محكوميته أعاد الاحتلال فرض حكمه السابق بالسجن المؤبد و18 عاما عليه بزعم وجود "ملف سري" كما حدث مع عشرات ممن تم تحريرهم ضمن صفقة شاليط.