برلماني أوروبي بارز: على الاتحاد الأوروبي أن يكون "أقوى وأجرأ" بشأن المعادن الأوكرانية
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
أجرت يورونيوز مقابلة مع عضو البرلمان الأوروبي الهولندي ثيس ريوتن، الذي يشغل منصب مقرر الظل في البرلمان الأوروبي لشؤون أوكرانيا وعضو مجموعة يسار الوسط في لجنة الشؤون الخارجية، لاستطلاع رأيه حول التنافس المحتمل بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الوصول إلى الثروة المعدنية الهائلة في أوكرانيا.
مع توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن لتوقيع اتفاق بشأن الحصول على المواد الخام الأوكرانية مقابل دعم غير محدد بعد من الولايات المتحدة، سألت يورونيوز عضو البرلمان الأوروبي الهولندي ثيس ريوتن عن التطور الجيوسياسي الرئيسي مع دخول الحرب الروسية على الجارة الشرقية للاتحاد الأوروبي عامها الرابع.
يورونيوز سألت ريوتن عن مخاوفه حيال "الجهود الواضحة لإدارة ترامب لاستغلال نفوذها لتأمين الوصول إلى الثروات المعدنية الأوكرانية"، كما أشار نائب رئيس المفوضية الأوروبية ستيفان سيجورن هذا الأسبوع؟
ثيس ريوتن رد قائلاً: "نهج ترامب تجاه أوكرانيا يثير الكثير من التساؤلات، بما في ذلك محاولات الابتزاز غير المعلنة بشأن المواد الخام. لكن ما يبعث على الارتياح هو استمرار أوروبا في دعم أوكرانيا وقيادتها، مما أعطى زيلينسكي القدرة على التفاوض مع إدارة ترامب بشروط أكثر عدالة".
Relatedسيناتور أمريكي: توقيع أوكرانيا على صفقة المعادن النادرة سيغير قواعد اللعبة ويضمن دعم واشنطنترامب: زيلينسكي سيزور البيت الأبيض الجمعة لتوقيع اتفاقية المعادنرفضٌ تلاه قبول: أوكرانيا تستأنف مفاوضاتها مع واشنطن بشأن المعادن النادرةفالعدوان الإمبريالي الروسي يعني أن هذه الصفقة من الناحية العملية لا قيمة لها دون ضمانات أمنية لأوكرانيا.
هل هناك خطر من أن يكون للصفقة الثنائية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا آثار على طموح الاتحاد الأوروبي في زيادة سلاسل التوريد إلى الدول الصديقة، وهل يمكن أن تؤثر على انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي؟
تعي أوكرانيا بوضوح أن علاقتها مع أوروبا ترتكز على شراكة استراتيجية طويلة الأمد، لا على مبدأ "أوروبا أولاً". فالاتحاد الأوروبي يتطلع بجدية إلى انضمام أوكرانيا إلى صفوفه، ويعكس هذا التطلع استعداده للاستثمار في اقتصادها، لما فيه من منفعة متبادلة لكلا الطرفين. وعليه، لا يشكل هذا الاتفاق أي تهديد لمسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
على نطاق أوسع، هل ترون أن حدة المنافسة العالمية على المعادن الاستراتيجية في تزايد مستمر؟ وهل تعتقدون أن هذا التصاعد قد يُفضي إلى مزيد من التوترات الجيوسياسية، وربما يصل إلى حد اندلاع الحروب؟
شتد المنافسة العالمية على المعادن الحيوية، بل وعلى الموارد الطبيعية بوجه عام مثل الحديد وحتى المياه الصالحة للشرب، مما يفاقم من حدة الصراعات على مر العقود الماضية. ومبعث القلق الأكبر هو الحماسة المتزايدة لدى كل من ترامب وبوتين وشي جين بينغ للعودة إلى نظام دولي يرتكز على موازين القوة، متجاهلين بذلك النظام الدولي القائم على القواعد الذي كان يشكل سياجاً واقياً أمام هذا التنافس المحتدم. وفي أوكرانيا، تشهد أوروبا مجدداً وبشكل مباشر المآسي التي تترتب على هذه السياسة.
Relatedالمعادن النادرة في أوكرانيا.. هل تُصبح بوابة لضمان الدعم الأمريكي؟مجموعة السبع تتعهد تقديم دعم عسكري "طويل الأمد" لاوكرانيا في مواجهة روسيا"الضمانات الأمنية أولاً"..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادرة مع واشنطنما الخطوات التي ينبغي على الاتحاد الأوروبي اتخاذها لضمان الاستقرار الفوري وتأمين الوصول المستقبلي إلى المعادن الحرجة؟ وهل لا يزال قانون الاتحاد الأوروبي الخاص بالمواد الخام الحرجة كافياً لتحقيق هذا الهدف، أم أنه يستلزم تعديلات ليتوافق مع الواقع السياسي المتغير باستمرار؟
يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى التحلي بمزيد من القوة والجرأة والسرعة والشجاعة، دون المساس بمبادئه الأساسية. فتميز الاتحاد الأوروبي يكمن في التزامه الصارم بالمبادئ ورفضه لأي ازدواجية في المعايير، وهذا ما يجعله شريكًا موثوقًا ومفضلًا على الساحة الدولية.
فالاتحاد الأوروبي لا يلجأ إلى الابتزاز أو الضغوط، بل يعتمد نهج الشراكة العادلة والمنصفة. فعلى سبيل المثال، بينما يظل الاتحاد ملتزمًا تمامًا بالمعايير البيئية وحقوق الإنسان والعمليات الديمقراطية في مجال تعدين المواد الخام الحيوية، ينبغي عليه أيضاً أن يكون مستعدًا لدعم هذه المبادئ بشتى السبل، سواء على الصعيد السياسي أو المالي أو التقني.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب: سنحاول إعادة ما نستطيع من الأراضي إلى أوكرانيا هل أرقام ترامب حول الدعم المالي لأوكرانيا حقيقية؟ "عواقب وخيمة".. كيف يؤثر وقف المساعدات الأمريكية على مرضى الإيدز في أوكرانيا؟ السياسة الأوروبيةدونالد ترامبالدبلوماسيةالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب السياسة الأوروبية روسيا وسائل التواصل الاجتماعي صوم شهر رمضان دونالد ترامب السياسة الأوروبية روسيا وسائل التواصل الاجتماعي صوم شهر رمضان السياسة الأوروبية دونالد ترامب الدبلوماسية الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب السياسة الأوروبية روسيا وسائل التواصل الاجتماعي صوم شهر رمضان ألمانيا الصحة المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي أمازون شركة أزمة المناخ الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة المعادن النادرة فی أوکرانیا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
مسؤول بالاتحاد الأوروبي لـ«الاتحاد»: ندعم حل الدولتين ونساهم في تحقيق الاستقرار والسلام
عبدالله أبوضيف (رام الله، القاهرة)
أخبار ذات صلةقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة الفلسطينية، وسيادة القانون، كارين ليمدال، إن الأولويات الحالية تنعكس في توجهات الاتحاد لدعم حل الدولتين، ضمن حدود التفويض وبما يتماشى مع أجندة الإصلاح الحكومية الفلسطينية، والتي ندعمها من خلال المشورة الاستراتيجية والتقنية، بما في ذلك أنشطة التدريب.
وأوضحت ليمدال في تصريح خاص لـ «الاتحاد»، أن البعثة تساهم في تحقيق الاستقرار والسلام إذ أن سيادة القانون والأمن يمثلان شرطًا أساساً للاستقرار، بغض النظر عن المنطقة الجغرافية، علاوة على ذلك، لا يمكن إجراء الانتخابات أو جذب الاستثمارات لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية دون وجود منظومة أمن وعدالة فعالة.
وقالت: «يعد الاتحاد الأوروبي أكبر مقدم للمساعدات الخارجية للفلسطينيين، وتماشياً مع هدف التوصل إلى حل الدولتين عن طريق التفاوض، تهدف جهود الاتحاد إلى تعزيز سيطرة الفلسطينيين واستقلالهم وقدرتهم على ممارسة المسؤولية استعداداً لإقامة الدولة الفلسطينية، كما يدعم الاتحاد الأوروبي جهود تعزيز شفافية السلطة الفلسطينية ومساءلتها».
وأشارت ليمدال إلى أن عمل البعثة يمتد ليشمل جميع محافظات الضفة الغربية، وفي ظل غياب المجلس التشريعي، يتم تقديم المشورة للسلطة القضائية الفلسطينية لتعزيز استقلالها، من خلال إنشاء عملية تشاور عامة وبين الوزارات مما يعزز كفاءة النظام القضائي. وذكرت أنه يتم دعم تطوير عملية تشريعية تشاركية واستشارية لمجلس الوزراء الفلسطيني، ونوفر تحليلات تقنية حول قانون السلطة القضائية، وقانون العقوبات، وقانون الإجراءات الجنائية، كما تم دعم إنشاء شبكات للنساء الفلسطينيات بين ضباط الشرطة والمحامين والمدعين العامين والقضاة، ومواصلة دعم بناء الدولة في فلسطين مع التركيز على قطاعي الأمن والعدالة. وكشفت المسؤولة الأوروبية عن تركيز عمل البعثة بشكل أساس على تقديم المشورة، حيث يتم تنظيم أنشطة تدريبية تهدف إلى تعزيز القدرات في عدة مجالات مثل المساءلة وجرائم الإنترنت والجرائم البيئية وحماية الأسرة وحقوق الإنسان في العمل الشرطي. وأضافت، أن الهدف هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحافظات الفلسطينية التي تحتاج إلى الدعم، من خلال برنامج «تدريب المدربين» في مواضيع متعددة، ونعمل وفق نهج تقييم الاحتياجات المستمر، من خلال تفاعل دائم مع شركائنا. وتضمنت أحد أنشطة البعثة ورشة عمل تناولت سلسلة العدالة والأمن في محافظة بيت لحم، بعنوان «بناء الجسور في بيت لحم»، تضمنت إنشاء شبكة استراتيجية بين الجهات الفلسطينية التي تمثل منظومة العدالة الجنائية، لتعزيز سيادة القانون والاستقرار والثقة والتماسك المجتمعي.