مسؤول يمني: تعليق المساعدات الأميركية يؤثر على إغاثة النازحين
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
صنعاء- قال مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب سيف مثنى، اليوم الجمعة، إن تعليق المساعدات المقدمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يؤثر سلبا على جهود الإغاثة في المحافظة التي تضم أكبر تجمع للنازحين شرقي اليمن.
وفي تصريحات للجزيرة نت، أوضح مثنى أن الوكالة كانت تدعم مشاريع حيوية في مأرب قبل قرار تعليق التمويل الذي اتخذته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ولفت إلى أن قرار ترامب، بإغلاق الوكالة كجزء من خطة تقليص دعم الحكومة الفدرالية، أدى إلى إلغاء العديد من المشاريع الإنسانية في مأرب التي تستضيف أكثر من 62% من إجمالي النازحين في اليمن.
تأثيراتوكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت، مساء الأربعاء الماضي، عن خفض ميزانيات برامج التنمية والمساعدات الخارجية بمقدار 54 مليار دولار أي بنسبة 92%.
ووقّع ترامب مرسوما، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي تاريخ عودته إلى البيت الأبيض، يأمر فيه بتجميد المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوما ريثما يتم إجراء مراجعة كاملة.
وحول تأثيرات هذا الإجراء على اليمن، شدد مثنى على أن إيقاف هذه المشاريع الإنسانية يأتي دون سابق إنذار أو توفير بدائل، محذرا من أن ذلك سيؤثر بشدة على تنفيذ البرامج الإغاثية، بما في ذلك مشاريع الأمن الغذائي والصحة والمياه والإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة، وغيرها من المشاريع المنقذة للحياة.
إعلانونبه المسؤول الحكومي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وسط تحديات متزايدة تواجه النازحين مع تراجع الدعم الدولي وتوقف المشاريع الإغاثية الحيوية.
وتحدث عن عقده لقاء -قبل يومين- بالعاصمة السعودية الرياض، مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بحثا فيه أوضاع النازحين بمأرب في ظل هذه التطورات.
أكبر المانحين
تتبع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين رئاسة الوزراء في اليمن، وتُعنى بتوفير احتياجات النازحين.
وتحتوي محافظة مأرب على أكثر من مليوني نازح، من أصل نحو 4.5 ملايين هم إجمالي النازحين في البلاد، بحسب تقارير حكومية.
وخلال 2025، يحتاج 19.5 مليون شخص باليمن -من بينهم النازحون- إلى مساعدات إنسانية، وهو ما يمثل زيادة قدرها 1.3 مليون شخص مقارنة بالعام الماضي، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتُعد الولايات المتحدة أحد أكبر المانحين لليمن، ومن شأن وقف دعمها الإنساني أن يؤثر فعليا على العديد من "الفقراء" في هذا البلد الذي يشهد حربا منذ نحو 10 سنوات.
وفي مايو/أيار 2024، أعلنت واشنطن في بيان أن "المساعدات الأميركية للاستجابة الإنسانية في اليمن وصلت إلى ما يقرب من 5.9 مليارات دولار منذ بدء الصراع في سبتمبر/أيلول 2014".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السلطات المحلية بمحافظة مأرب توجه دعوة خاصة لمنظمة المساعدات الألمانية
وجهت السلطة المحلية بمحافظة مأرب، دعوة خاصة لمنظمة المساعدات الألمانية الطارئة (DKH) والخارجية الألمانية، إلى مراجعة قرارها بشأن خفض تدخلاتها لدعم القطاع الصحي وإيقاف تمويل عدد من المشاريع الصحية بالمحافظة.
جاء ذلك عقب إبلاغ المنظمة الألمانية للسلطة المحلية بقرارها خلال لقاء وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم بممثل المنظمة في اليمن روبرت اورينا الذي يزور المحافظة حاليا.
وفي اللقاء تحدث الوكيل مفتاح عن مخاطر هذا القرار وتداعياته المدمرة على القطاع الصحي حيث سيتسبب بانهيار المنظومة الصحية وتوقف عدد من الخدمات الصحية النوعية المقدمة للنازحين والمجتمع المضيف وفي مقدمتها خدمات مركز العلاج الطبيعي والتأهيل للأطفال في مستشفى الوحدة بمديرية الوادي باعتباره المركز المتخصص الوحيد في المحافظة.
مؤكدا أن توقف مركز العلاج الطبيعي عن العمل نتيجة وقف تمويله سيحرم أكثر من 140 طفلا يعانون من أمراض "الشلل الدماغي، وتأخر النمو والحركة، ضمور الدماغ، الخلع والتشوهات الخلقية، والوهن العضلي، وتقوس الظهر وانحراف الرقبة" من خدمات المركز التي يعتمدون عليها لتحسين صحتهم أملا في الشفاء.
وأطلع وكيل محافظة مأرب ممثل المنظمة الألمانية على حجم الأزمة الإنسانية والمعيشية الراهنة في محافظة مأرب التي تستوعب 62 في المائة من إجمالي النازحين في اليمن ويوجد فيها أكبر وأكثر مخيمات النازحين على المستوى الوطني.
مشيرا إلى أن الوضع الإنساني للنازحين في المحافظة يزداد سوءا يوما بعد آخر جراء تراجع الكثير من المنظمات الأممية والدولية في تدخلاتها الإنسانية بسبب نقص التمويلات واستمرار تدفق الآلاف من النازحين إلى المحافظة بشكل مستمر.
من جانبه أوضح ممثل المنظمة الألمانية روبرت اورينا أن المنظمة ستواصل تدخلاتها في المحافظة في قطاعات المياه والصرف الصحي، والمساعدات الغذائية الأولية، والتعليم وستعاود تدخلاتها لدعم القطاع الصحي في حال توافر التمويل.
مبينا أن زيارته لمحافظة مأرب تهدف إلى تقييم مشاريع منظمته و تدخلاتها السابقة بالإضافة إلى الاطلاع على حقيقة الوضع الإنساني عن كثب، فضلا عن بحث الشراكة والتعاون مع السلطة المحلية في مشاريع المنظمة المرتقبة في المحافظة.