زنقة20| علي التومي

بعد أسابيع من التصعيد الإعلامي والتصريحات المتشددة، رضخت الجزائر في النهاية للضغوط الفرنسية، حيث أرسلت طائرات خاصة لنقل عدد من الجزائريين الذين تم ترحيلهم من فرنسا، في خطوة تعكس تراجع النظام الجزائري عن مواقفه السابقة.

وكانت السلطات الجزائرية قد تبنّت في وقت سابق خطابًا متصلبًا تجاه باريس، رافضة استقبال المرحّلين، بل ولوّحت بإتخاذ إجراءات مماثلة ضد الفرنسيين المقيمين في الجزائر، غير أن الواقع كشف عكس ذلك، حيث اضطرت الجزائر إلى الإمتثال لشروط فرنسا، متراجعة عن التحدي الذي رفعه المسؤولون الجزائريون أمام وسائل الإعلام.

ويطرح هذا التطور الغير مسبوق بين الجزائر وباريس، تساؤلات حول مدى قدرة النظام الجزائري على تنفيذ وعوده السابقة، خاصة فيما يتعلق بمعاملة الفرنسيين المقيمين على أراضيه بالمثل، أم أن الأمر لم يكن سوى خطاب استهلاكي للاستهلاك الداخلي فقط.

وفي المقابل، يرى متابعون أن هذه الخطوة تؤكد أن الجزائر، رغم محاولاتها الظهور بموقف الندّ أمام القوى الكبرى، تجد نفسها مضطرة في النهاية إلى مجاراة الواقع السياسي والدبلوماسي، ولو كان ذلك على حساب التصريحات السابقة التي كانت توحي بغير ذلك.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

السفير جمال بيومي: مصر لم ولن ترضخ لأي ضغوط والتاريخ شاهد على ذلك

أكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن احتشاد الملايين، اليوم الإثنين، في مختلف محافظات الجمهورية، للتأكيد على الرفض القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين، وللإعراب عن مساندتهم للقيادة السياسية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، يعكس مدى قوة وصلابة الترابط بين الشعب وقيادته والتفافه حول الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن شعب مصر يرفض كل الحلول التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية العادلة أو المشاركة في ظلم الشعب الفلسطيني، الذي يعاني منذ أكثر من سبعة عقود.

ولفت إلى أن القيادة المصرية تلتزم بسياسية دبلوماسية هادئة وتتواصل مع مختلف دول العالم وتحافظ على وسائل الاتصالات، لاسيما من أجل ضمان إدخال ما يمكن إدخاله من مساعدات إغاثية لأهل غزة.

ووجه الدبلوماسي المخضرم، رسالة إلى مناصري الاحتلال وكل من يدعم مخطط إخراج الشعب الفلسطيني من وطنه، مفادها أن مصر لم ولن ترضخ لأي ضغوط، والتاريخ شاهد على ذلك.

ورأى أن ما يحدث اليوم هو «هجرة عكسية»، أي عكس ما تسعى إليه «حكومة تل أبيب»، حيث من يخرج من الأرض هو الشعب اليهودي، الذي لم يجد في إسرائيل «الوطن الآمن» الذي وعد به، بل ولم يجد في الدولة الإسرائيلية سوى كذب وقتل ودمار ونزيف دماء وعدم استقرار، منذراً بأنه إذا لم تقبل إسرائيل بالحل الوحيد وهو "حل الدولتين" فسيأتي يوماً قريباً، ولن تجد فيه حكومة تل أبيب سكانًا للمستعمرات التي تبنيها.

وذكّر السفير بيومي، في هذا السياق بالتعبير الجميل الذي استخدمته الصحيفة البريطانية الكبيرة "ذي إيكونوميست"، حيث أشارت إلى أن إسرائيل تبني مستعمرات للأشباح، بمعنى أنها لن تجد من يقطنها سوى الأشباح، مختتماً بأنه سيأتي يوماً بفضل صمود شعب فلسطين وعدم مغادرته لوطنه، ليكون هو الأغلبية على الأرض.

اقرأ أيضاًاحتشاد الآلاف بالساحة الأحمدية بطنطا عقب صلاة العيد في تظاهرة تأييد للرئيس السيسي ودعمًا للقضية الفلسطينية

نائب رئيس تحرير «الأسبوع»: الشعب أكد وقوفه خلف الرئيس السيسي بالاحتشاد في رفح (فيديو)

مقالات مشابهة

  • من البداية إلى النهاية.. قصة أحمد حسون مفتي البراميل والإعدامات
  • الشرطة الفرنسية تبدأ تحقيقا بشأن “تهديدات” يزعم أنها وجهت للقضاة الذين أصدروا أحكاما على لوبان
  • بحزم وبدون تهاون..فرنسا: نريد حل الخلاف مع الجزائر
  • وزير خارجية فرنسا: التوترات بين باريس والجزائر ليست في مصلحة أحد
  • مكالمة "واعدة" بين ماكرون وتبون فهل يصلح الهاتف ما أفسدته السياسة؟
  • السفير جمال بيومي: مصر لم ولن ترضخ لأي ضغوط والتاريخ شاهد على ذلك
  • طائرة خاصة لنقل الجثمان.. أيمن عزب لـ «الأسبوع»: جنازة إيناس النجار في تونس
  • رئيس الجزائر: تهنئة خاصة لأشقائنا تحت نار الاحتلال في فلسطين
  • إحراق شواحن كهربائية خاصة بسيارات تيسلا في فرنسا
  • مهبط طائرات غامض في باب المندب يبدو جاهزًا.. هل تستخدمه واشنطن لردع الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)