أكد تقرير نشره موقع "ليفت" الإيطالي أن الضفة الغربية تشهد تصعيدا خطيرا من طرف الاحتلال الإسرائيلي، حيث تحولت إلى سجن مفتوح مع انتشار مئات الحواجز العسكرية، وشنّ عمليات واسعة النطاق في جنين والخليل وطولكرم، بدعم من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال الكاتب فيديريكا ستاني، في تقريره، إن الجميع تساءل عن سبب قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتصف يناير/كانون الثاني 2025، لاتفاق لا يختلف جوهريا عن ذلك الذي اقترحه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في مايو/أيار 2024.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير عسكري: إستراتيجية "ترامب-نتنياهو-سموتريتش" تهدف لإنهاء الوجود الفلسطيني في الضفةlist 2 of 2مواجهات بعدة مناطق بالضفة واستهداف قوات الاحتلال بنابلسend of list

وأضاف الكاتب أنه من المحتمل أن يكون ترامب قد عرض على نتنياهو وقتها خطة تتضمن الضم التدريجي للضفة الغربية، إلى جانب وعد بتنفيذ تطهير عرقي في قطاع غزة، لتوقيع الاتفاق.

حواجز

وتابع أنه ابتداء من اليوم الموالي، بدأت التقارير تتوالى عن حملات اعتقال جماعية في بيت لحم والخليل، إضافة إلى عمليات عسكرية واسعة النطاق في جنين، الواقعة ضمن المنطقة (أ)، حيث لا يُفترض، وفقا لاتفاقات أوسلو، أن يكون للجيش الإسرائيلي أي نفوذ أو سلطة فيها.

وأشار الكاتب فيديريكا ستاني إلى أنه حتى اليوم، توجد مئات الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، مما يحرم الفلسطينيين المقيمين في هذه المناطق من حرية التنقل للعمل أو تلقي العلاج الطبي أو الذهاب إلى المدارس.

إعلان

وخلال الساعات الـ72 الأولى من اتفاق غزة، قُتل ما لا يقل عن 15 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، من بينهم 13 في جنين، وكان من بين الضحايا فتى يبلغ من العمر 16 عاما، وطفلة لم تتجاوز الثانية، أصابها قناص برصاصة في رأسها بينما كانت بين ذراعي والدتها الحامل بطفلها الثاني.

كما شوركت مقاطع فيديو تُظهر عمليات هدم وعمليات إعدام ميدانية في الشوارع. وتُظهر الصور الواردة أن مخيم جنين للاجئين لم يعد له وجود يُذكر. والمشهد ذاته يتكرر في طولكرم ومحيط الخليل.

تهجير واعتقالات

في غضون ذلك، أُجبر مئات الفلسطينيين على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح من قبل الجنود الإسرائيليين، في حين اعتقل العشرات، لا سيما من الشباب، بشكل تعسفي خلال الليل. وتمتلئ الزنازين -التي تُفرغ عبر تبادل الأسرى في إطار اتفاق وقف إطلاق النار– فورا بمعتقلين جدد.

وقال فيديريكا ستاني إن الضفة الغربية تحولت بالفعل إلى سجن مفتوح، حيث ينتشر المستوطنون الإسرائيليون المسلحون وقوات الشرطة والجيش وأجهزة الاستخبارات، التي تنفذ عمليات قمعية مميتة على نطاق واسع.

وتحدث عن محاولة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تنفيذ أولى محاولات إضعاف بؤر المقاومة داخل مخيم جنين منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول. آنذاك، عبّرت الصحف الإسرائيلية عن ارتياحها الكبير، مشيدة بالسلطة الفلسطينية.

وذكر الكاتب أن علي عوض، الناشط في منظمة شباب الصمود التي تعنى بتعزيز المقاومة السلمية ضد عمليات الهدم والإخلاء في منطقة مسافر يطا في محافظة الخليل، تعرّض لهجوم من قبل المستوطنين في قرية التوبة يوم الأحد 26 يناير/كانون الثاني.

بعدها بنحو 4 أيام اعتقلت لويزا مورغنتيني، النائبة السابقة لرئيس البرلمان الأوروبي، والبرلمانية الأوروبية المستقلة، والتي تتولى حاليا قيادة منظمة رابطة السلام مع فلسطين، وذلك إلى جانب صحفي كان يرافقها لإعداد تقارير عن المستوطنات، ودليل سياحي فلسطيني من القدس المحتلة يدعى سامي حرييني.

إعلان

وشدد الكاتب على أن كل تلك الحوادث تؤكد أن إسرائيل تهاجم وتجرّم أي شكل من أشكال المقاومة، سواء كانت مسلحة أو سلمية، محلية أو دولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

مخطط صهيوني لبناء 855 وحدة استيطانية في الضفة الغربية

 

الثورة / / متابعات

كشفت مصادر عبرية النقاب عن أن مجلس التخطيط الأعلى التابع لجيش الاحتلال، سيناقش الأربعاء القادم، المصادقة على بناء 855 وحدة استيطانية في مستوطنات جفعات زئيف (شمال غرب القدس المحتلة)، وكفار تابواح شمالي شرق مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، وتالمون شمالي غرب رام الله(وسط)، ومعاليه عاموس جنوبي بيت لحم (جنوبا).
وقالت حركة “السلام” الإسرائيلية المتخصصة بمراقبة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين: إنه منذ بداية شهر ديسمبر 2024م، يعقد المجلس الأعلى للتخطيط مناقشات أسبوعية للمصادقة على مزيد من الوحدات الاستيطانية في المستوطنات.
وأضافت في بيان لها أمس أن التحرك نحو الموافقة على الخطط الاستيطانية بشكل أسبوعي، لا يؤدي فقط إلى تطبيع البناء في الأراضي الفلسطينية، بل وتكثيفه أيضا.
وأشارت إلى أنه منذ بداية عام 2025م، ومع الخطط المقرر الموافقة عليها الأسبوع المقبل، نجح المجلس الأعلى للتخطيط في بناء 15,190 وحدة استيطانية في أقل من أربعة أشهر، لافتة إلى أن هذا يعد رقما قياسيا مقارنة بالسنوات السابقة.
وللمقارنة قالت الحركة: إن العام القياسي السابق كان عام 2023م مع بناء 12 ألفاً و349 وحدة استيطانية في ذلك العام.
وذكرت “السلام الآن” أن مجلس التخطيط الأعلى، المعني بالمصادقة على مخططات الاستيطان، يعقد اجتماعات أسبوعية بهدف دفع مخططات لبناء وحدات استيطانية في المستوطنات، بدلا من عقده اربع مرات في السنة، والموافقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية دفعة واحدة،
وأضافت محذرة: هذا التحول نحو المصادقة على المخططات بشكل أسبوعي لا يضفي شرعية فقط على البناء في الأراضي المحتلة، بل يعززه أيضا، وجذب قدر أقل من الاهتمام والانتقادات العامة والدولية.
ووفق حركة “السلام الآن”، بلغ عدد المستوطنين في الضفة نهاية 2024م نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية”.

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني يحذر من خطورة التصعيد في الضفة الغربية وانتهاك المقدسات
  • العاهل الأردني يحذر من خطورة استمرار التصعيد في الضفة الغربية
  • الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية
  • 4 وزراء إسرائيليين يدعمون ضم الضفة الغربية المحتلة
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب جنين بالضفة الغربية
  • مخطط صهيوني لبناء 855 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد شاب برصاص الاحتلال قرب جنين شمالي الضفة الغربية
  • عملية القسام أمس وقعت قرب موقع زاره نتنياهو وكاتس
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت فعليا في ضم الضفة الغربية
  • قوات العدو تشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية