حوادث الطيران .. توريط أم تبرئة !!
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
حوادث الطيران .. توريط أم تبرئة !!
صباح محمد الحسن
طيف أول :
لا شيء يعيد الخطيئة الي واجهة الندم سوى تلك المحاولات لكبح جحيمها، وقد تعيد براكينها المؤججة التي تعذب الضميرمن جديد!!
وتتكرر حوادث الطيران بطريقة متتالية تثير الإستفهام وتجعل التساؤل امرا مشروعا، أن ماذا هناك!! فبالأمس سقطت طائرة انتنوف بعد إقلاعها من مطار وادي سيدنا والتي تسببت في مقتل أكثر من 40 من العسكريين والمدنيين لتخرج القوات المسلحة ببيان أقل ثقلاً من حجم الكارثة والذي إتسم بالغموض في شرحه التفصيلي للحادثة واسباب وقوعها كما انه تكتم على من هم الذين بداخلها وترك التأويل والتفسير لمنصات التواصل الإجتماعي
واكتفى الجيش في بيانه بذكره : “تحطمت إحدى طائراتنا أثناء إقلاعها من مطار وادي سيدنا مساء اليوم واحتسبنا عددا من القتلى والمصابين عسكريين ومدنيين، جرى إسعاف المصابين بينما تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بموقع تحطم الطائرة بالإسكان الحارة 75”)).
ولم يحتسب البيان
اللواء بحر احمد بحر قائد منطقة بحري العسكرية بالرغم من أنه قائد عسكري بارز!! له صولات وجولات في الحرب وله اكثر من فديو مع العناصر الأمنية في الميدان بمنطقة بخري هذا بحانب دوره المعروف في فض اعتصام القيادة العامة
ويُعتبر الحادث هو الثاني من نوعه خلال 48 ساعة، حيث أعلنت قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة من طراز “إليوشن” تابعة للجيش في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، إلا أن الجيش لم يصدر أي تعليق رسمي حول هذه الواقعة
والحوادث المتكررة بالرغم من أنها تشير إلى تصاعد الصراع في الميدان ، إلا أنها تؤكد ايضا أن الميدان اصبح ساحة للتخمين والتأويل وهذا مايؤكد أنه دخل الي مربع الغموض الذي يمكن أن تمارس فيه كل جهة جملة من انواع الجرائم المدفوعة بمشاعر الإنتقام الخاصة او تلك التي تهدف للوصول الي مرمى بعينه
وبالأمس تحدثنا عن أن سحابة غموض تغطي سماء الميدان العسكري ستبدأ بمعارك كاتمة في عملية جرد الحساب وتصفيته مع البعض وستنتهي بالخسارة للجميع
ولأن المكاتب العسكرية المغلقة يدور فيها القادة الآن حول انفسهم للبحث عن مخرج من قضية وجريمة فض الإعتصام والتي ذكرنا أنها سبب الخلافات بين البرهان والكباشي، يبقى أن موت ومقتل كل قائد عسكري له على علاقة بهذه الجريمة النكراء الآن وفي ظروف غامضة لايتعدى التفسير لكونه محاولة واضحة للتخلص من المشاركين في هذه الجريمة بغية رسم سيناريو جديد لتبرئة البعض
وموت قائد عسكري أو قتله لايغيير في محضر الإتهام للسلطة الانقلابية واللجنة الأمنية وجهاز الأمن وكتاىبه وقوات الدعم السريع وكل من شارك في فض الإعتصام لأن الأدلة لم تعد في أفواه القادة العسكريين وساحات العدالة الدولية بها من الأدلة الموثقة التي تثبت تورط قادة وعناصر جميع القوات التي شاركت في جريمة فض الإعتصام لذلك لن يغير مقتل قائد في هذه النتيجة وأن مايحدث ماهو إلا محاولات بائسة ربما تفاقم أزمة الإتهام للقيادة العسكرية، لأن الموت في ميادين الحرب لايعني إخفاء الأدلة ولايعني تغطيتها بجريمة ثانية ، التي غالبا ماترتكب تحت غطاء الحرب فكل انواع الثأر والإنتقام التي قامت بها الكتائب الأمنية من خصومها السياسين كانت واضحة وضوح الشمس ودونت كجرائم خطيرة نسبت للقوات المساندة للجيش
وامس الأول اتّهمت “هيومن رايتس ووتش” قوة متحالفة مع الجيش السوداني بشن هجوم على قرية أدى بحياة 26 شخصا على الأقل
وأفادت المنظمة الحقوقية في بيان بأن “قوات درع السودان” “تعمّدت استهداف المدنيين في هجوم يوم 10 يناير/ 2025” على قرية كمبو طيبة في ولاية الجزيرة
وهذا مايؤكد أن الجرائم التي ترتكب في ميدان الحرب لن تحسب أنها نتائج معارك عسكرية يمكن أن تُنسى وتغيب عن محاضر العدالة الدولية
لذلك أن كل الأدلة والبراهين لمقتل القيادات العسكرية او غيرها عبر مخططات امنية للتخلص منها ، سيتم كشفها قريبا ، لذلك فإن الذي يحدث ماهو إلا محاولة توريط وليس تبرئة!!
طيف أخير :
لاللحرب
السبت على الأطياف هل تجاوز المجتمع الدولي إفادات الحارث ادريس أمام مجلس الأمن ولم يعد مايقوله مجديا ً!!
الوسومالخطيئة الطيران حوادث سقوط صباح محمد الحسن
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخطيئة الطيران حوادث سقوط صباح محمد الحسن
إقرأ أيضاً:
وزير المالية: سيتم معالجة صرف مرتبات الإداريين التربويين العاملين في الميدان
الثورة /
أكد وزير المالية عبد الجبار أحمد انه سيتم معالجة الصرف لمرتبات الاداريين العاملين في الميدان التربوي،
مبينا أن الوزارة تبذل جهودها لمعالجة الاختلالات وتلافي أي قصور في المستقبل.
موضحاً أن الوزارة تسعى لوضع الحلول والمعالجات وفقا لما هو ممكن ومتاح..
مشيرا إلى أن أنه تم مواجهة طباعة الكتاب المدرسي بالكامل وسيتم توزيعه مع بداية العام الدراسي القادم.
وفيما يتعلق بالوفاء بالتزامات الحكومة المتعلقة بحل مشكلة صغار المودعين أشار وزير المالية إلى أنه تم صرف أكثر من ملياري ريال لصغار المودعين وأن الوزارة ملتزمة بصرف ما هو مخصص لهم وفقاً للموارد المتاحة.