كاتب إسرائيلي: التهديد باستئناف حرب غزة لتحقيق رؤية ترامب استعراض فارغ
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
مع مرور الوقت، يتضح أن هدف الاحتلال الإسرائيلي من الحرب الحالية ليس فقط إزالة التهديد الماثل أمامه، ولا القضاء على قوى المقاومة الفلسطينية واستعادة الأسرى، بل أيضًا إعداد الأرضية لارتكاب أفعال تشكّل جريمة حرب، مع أن ما مرّ من أحداث بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار كانت ضرورية كي يفهم الوسط الإسرائيلي عدم جدوى استمرار الحرب، بسبب التغيير الدراماتيكي المتوقع في أهدافها.
وذكر الكاتب بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، عيناف شيف أن "الوزير يسرائيل كاتس المتفاخر دائما بنفسه، ولا يعيره رئيسه بنيامين نتنياهو أي أهمية، وينشغل دائما بالعرض المسرحي البائس الفارغ باستخدام متكرر لكلمة لقد أمرت ولقد أمرت، وآخرها استعراضه بالتهديد أن حرب غزة "الجديدة ستكون مختلفة في شدتها عما سبقها من وقف إطلاق النار، ولن تنتهي دون أن تستسلم حماس وهزيمتها وإطلاق سراح جميع المختطفين، بما يسمح بتحقيق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة".
وأضاف شيف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "لا ينبغي لنا تجاهل التصريحات الفارغة الرنانة التي قد نستنتج منها أن غزة قبلت خلال الخمسمائة يوم الأخيرة بالرؤية الإسرائيلية الطامحة لهزيمة حماس، وإطلاق سراح جميع المختطفين، وكأن هذين الهدفين لم يكونا متعارضين طوال أشهر الحرب، مما كلّفنا إزهاق العديد من أرواح المختطفين، كما شهد بذلك سلف كاتس في منصبه، يوآف غالانت وكبار أعضاء فريق التفاوض".
وأوضح أن "اللافت للنظر هنا حالة اللامبالاة التي أضاف بها كاتس هدفا جديدا للحرب، وهي تمكين تحقيق رؤية ترامب بشأن غزة، وبلغة أقل ركاكة خطة تهجير الفلسطينيين من غزة، التي تتعارض مع القانون الدولي والأخلاق الإنسانية، مما يؤكد أننا أمام شخص عقله مسحوب، وغير قادر على هضم مفهوم التعقيد تماماً كما لا يستطيع جسده هضم الحديد المنصهر".
وأكد أن "هذا البيان يجب أن يكون ماثلا أمام أعين الجنود حين يتم إرسالهم لاحقا لاقتحام جباليا وخانيونس للمرة الرابعة أو الخامسة، فلا أحد يهتم بالعدد، لكن هذه المرة ليس فقط لهزيمة حماس، ولا لإنقاذ من تبقى من المختطفين، وإنما من أجل إعداد الأرضية لارتكاب أعمال تشكل جريمة حرب، متمثلة بتهجير الفلسطينيين من غزة".
وأوضح أن "كاتس لا يتحدث بمعزل عن المشاعر السائدة في الحكومة والائتلاف، فقد ذكر مسؤول سياسي قبل أسبوع أن الحكومة تقف وراء رؤية ترامب "الثورية" لمستقبل غزة، وتفاخرت وزيرة الاستخبارات غيلا غمليئيل بخطة "الهجرة الطوعية" التي قدمتها في بداية الحرب، لكن في ذلك الوقت، لم يرغب أي مسؤول بسماعها، فيما نفت السفارة الإسرائيلية في واشنطن ذلك، واستغرق الأمر خمسمائة يوم، حين جاءت نتائج الانتخابات الدرامية في الولايات المتحدة لطرح خطته الخاصة بتهجير أهل غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار غزة إسرائيل غزة الاحتلال وقف إطلاق النار صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صحيفة: حماس طلبت من تركيا نقل صفقتها إلى ترامب
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، صباح اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، إن حركة حماس تسعى إلى الترويج لمبادرتها الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وأنها تريد دعماً من تركيا لنقل رؤيتها إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن قيادة الحركة تعتقد أن "الصفقة الشاملة" أو "الرزمة الواحدة" التي تطرحها "حماس"، يمكن للمسؤولين الأتراك نقلها إلى إدارة ترامب، في ظل "العلاقات الجيدة بينهما".
إقرأ أيضاً: شهداء وإصابات في ليلة صعبة على غزة - استهداف متعمد للآليات الثقيلة
وينصُّ مقترح "حماس" على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين جميعاً، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، ووقف الحرب وانسحاب إسرائيل من مناطق القطاع كافة.
والتقى وفد من "حماس" برئاسة رئيس المجلس القيادي محمد درويش، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم الأحد، كما أجرى لقاءً مع رئيس جهاز المخابرات إبراهيم قالن؛ لبحث وقف الحرب من خلال رؤيتها، إلى جانب الوضع الفلسطيني الداخلي وقضايا أخرى.
وشرح أحد المصادر أن "حماس" تبني موقفها بشأن الرغبة في الحصول على دعم تركي على "تصريحات أدلى بها المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، الذي قال إنه يضمن وقف الحرب في حال سلمت (حماس) الرهائن جميعاً؛ إلا أن إسرائيل ترفض المبادرة، كما تؤكد تصريحات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وبعض وزراء حكومته".
وقال المصدر الثاني إن "اللقاءات في تركيا هدفها نقل رسالة للمسؤولين الأتراك بضرورة استغلال علاقاتهم الجيدة مع الإدارة الأميركية الحالية لنقل رؤية الحركة إلى واشنطن".
واتفقت المصادر على أن "هناك وسائل عدة أخرى يتم حالياً استخدامها من أجل نقل الرسالة للمسؤولين في إدارة دونالد ترامب، ومن بينها الوسيط القطري، بهدف أن تقوم الولايات المتحدة بدور أكبر للضغط على إسرائيل لقبول هذا الطرح".
وتظهر إفادات مصادر "حماس" تعويلاً من الحركة على موقف أميركا في التوصُّل إلى اتفاق "قبل زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة، التي يبدو أنه يريد لها أن تتم بينما تتوقف الحرب بغزة". واستشهد أحد المصدرَين برغبة ترامب في "التوصُّل إلى حلول، وحتى ولو كانت مبدئيةً مع إيران بشأن البرنامج النووي".
وتقوم رؤية "حماس" على استعدادها وانفتاحها على "وقف إطلاق نار طويل يستمر لـ5 سنوات بضمانات إقليمية ودولية" وفق ما كشفت مصادر من الحركة منذ أيام لـ"الشرق الأوسط".
وتطالب "حماس" بأن يتضمَّن أي اتفاق لوقف إطلاق النار انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ودخول المساعدات الإنسانية وفق البروتوكول الإنساني المحدد.
كما أعلنت قبولها تشكيل لجنة فلسطينية من مستقلين غير منتمين لفصائل، لإدارة غزة، بكامل الصلاحيات والمهام، وفق المقترح المصري الذي حظي بدعم عربي وإسلامي وأوروبي.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صورة: الاحتلال يفجر منزل عائلة الشهيد محمد شهاب في الرام شمال القدس الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع دخول المساعدات لغزة منذ 50 يوما شهداء وإصابات في ليلة صعبة على غزة - استهداف متعمد للآليات الثقيلة الأكثر قراءة سلطات الاحتلال تُعيد فتح حواحز أريحا بعد إغلاقها لساعات ويتكوف: الاتفاق مع إيران مرهون بـ "شرطين" محدث: تصاعد الاحتجاج في إسرائيل: آلاف من قطاعات جديدة تُطالب بوقف الحرب مروان البرغوثي يدخل اليوم عامه الـ24 في سجون الاحتلال عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025