سماحة المفتي يهنئ القيادة الرشيدة والمسلمين بحلول شهر رمضان ويدعو إلى اغتنامه بالطاعات
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
المناطق_واس
رفع سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله- وإلى عموم الشعب السعودي الكريم، وإلى جميع المسلمين في أرجاء المعمورة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلًا المولى جل وعلا أن يجعله شهر خير وبركة وعز وتمكين، وأن يعيده على الأمة الإسلامية وهي تنعم بالأمن والإيمان والاستقرار والازدهار، وأن يوفق الجميع لصيامه وقيامه، وأن يتقبل من عباده صالح الأعمال.
وأكد سماحته أن بلوغ شهر رمضان نعمة عظيمة تستوجب الشكر لله، فهو موسم للطاعات، ووقت مضاعفة الأجور، وفرصة لتجديد العهد مع الله بالتوبة النصوح، والعودة الصادقة إليه، فقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}، وقال النبي ﷺ: “يا أيها الناس، توبوا إلى الله، فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة”.
أخبار قد تهمك أمير منطقة الرياض يهنئ القيادة الرشيدة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 28 فبراير 2025 - 7:21 مساءً إنفاذًا لتوجيهات القيادة.. وزارة الداخلية تبدأ في تنفيذ إجراءات العفو عن النزلاء والنزيلات المحكومين في الحق العام 28 فبراير 2025 - 7:16 مساءًوأضاف سماحته أن المسلم ينبغي أن يستقبل رمضان بقلب صادق، وعزيمة مخلصة، وعمل صالح، حتى يكون صيامه وقيامه خالصًا لوجه الله، مؤكدًا في هذا السياق أن الأيام تمضي سريعًا، وما هي إلا لحظات قليلة حتى ينقضي الشهر، فمن فرّط فيه فقد ضيّع على نفسه فرصة عظيمة لنيل الرحمة والمغفرة.
وشدد سماحته على أن شهر رمضان هو شهر القرآن، حيث قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185].
وأضاف أن على كل مسلم أن يجعل من رمضان فرصة للإكثار من تلاوة القرآن، وحفظه، وتدبر معانيه، والعمل به، فهو شفيع لأصحابه يوم القيامة. ومن هذا المنطلق، ينبغي أن يكون لكل فرد ورد ثابت من القرآن، يسعى من خلاله إلى ختمه أو تحقيق أكبر قدر من التلاوة، حتى يتزود من نور كتاب الله خلال هذه الأيام المباركة.
ودعا إلى ضرورة استثمار هذا الشهر الكريم فيما يقرب العبد من ربه، والابتعاد عن كل ما قد يشغل عن الطاعة أو ينقص من أجر الصيام، مشيرًا إلى أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة تربوية عظيمة تهذب النفس، وتزكي الروح، وتربي المسلم على الصبر وكبح الشهوات، فقد قال النبي ﷺ: “إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو شاتمه، فليقل: إني صائم”.
وانطلاقًا من هذا الحديث النبوي، يبرز دور الصيام في تهذيب الأخلاق، فهو لا يقتصر على الجسد، بل يشمل القلب واللسان والعمل، ولذلك ينبغي للمسلم أن يكون صيامه عبادة متكاملة، يحرص فيها على الإكثار من ذكر الله، وتلاوة القرآن، والابتعاد عن كل ما يفسد الصيام أو ينقص من أجره، ليحقق بذلك المقصد الأسمى للصيام.
وحثّ سماحته على أهمية الإنفاق في وجوه الخير، والسعي في تفريج كربات الناس، وبذل المعروف للضعفاء والمحتاجين، فقد كان النبي ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حيث كان يبذل الخير بلا حدود، ويسارع في تفطير الصائمين، ويحث على الصدقات، فقال ﷺ: “من فطّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا”. وبناءً على ذلك، فإن المسلم مدعوّ في هذا الشهر الكريم إلى الإحسان إلى إخوانه، والتوسع في الصدقة، والمساهمة في إدخال السرور على الفقراء والمحتاجين، فهذا مما يزيد من بركة الصيام، ويجلب رضا الله سبحانه وتعالى.
وفي ظل هذا الفضل العظيم، أكد سماحته خطورة إضاعة الوقت والانشغال بوسائل الترفيه التي قد تصرف المسلم عن استثمار شهر رمضان، موضحًا أن الكثير من الناس يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، أو ينشغلون بوسائل التواصل الاجتماعي على حساب عباداتهم وأعمالهم الصالحة.
ولهذا، فإن المسلم مطالب بأن يدرك أن الوقت في رمضان أغلى من أن يُهدر فيما لا ينفع، وأن يبادر إلى استثماره في الطاعات، واغتنام كل لحظة فيما يقرّبه إلى الله، حتى يكون من الفائزين في هذا الشهر الكريم.
كما أكد سماحته أن الدعاء من أعظم العبادات التي ينبغي الإكثار منها في رمضان، فهو مفتاح الخير، وسبيل لتحقيق الرحمات والمغفرة، حيث قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} ومن هذا المنطلق، ينبغي للمسلم أن يغتنم أوقات الدعاء المستجاب، مثل لحظات الإفطار، وأوقات السحر، وليالي العشر الأواخر، وأن يرفع يديه إلى الله طالبًا المغفرة والرحمة والقبول، وألا ينسى الدعاء لولوطنه، ولولاة أمره، وللمسلمين جميعًا، بأن يرفع الله عنهم البلاء، ويوفقهم لما يحبه ويرضاه.
وفي ختام كلمته، سأل سماحته الله عز وجل أن يجعل هذا الشهر شهر خير ورحمة ونصر وتمكين، وأن يعين المسلمين على صيامه وقيامه، وأن يرزقهم القبول والمغفرة، وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها ورخاءها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وأن يجزيهما خير الجزاء على ما يقدمانه لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يحفظ بلاد الحرمين، وسائر بلاد المسلمين، ويرفع عنها الفتن والمحن، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المملكة خادم الحرمين الشريفين رمضان سماحة المفتي هذا الشهر شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
دعاء آخر يوم رمضان مفاتيح الجنان.. ودع به شهر الصيام
دعاء آخر يوم رمضان مفاتيح الجنان.. ساعات قليلة وينتهى شهر رمضان، ومع اقتراب نهايته نشعر بحزن الوداع ورجاء القبول.
ومع اقتراب نهاية هذا الشهر المبارك يبحث المسلمون فيه عن دعاء آخر يوم رمضان مفاتيح الجنان، حيث ورد عن السلف الصالح أنهم كانوا يجتهدون في الدعاء عند وداع رمضان، سائلين الله القبول والمغفرة.
وسوف نذكر مجموعة الأدعية التي يمكنكم ترديدها في وداع رمضان.
دعاء آخر يوم رمضان مفاتيح الجنان“اللهم إنك قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل صلواتك عليه وآله: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}، وهذا شهر رمضان قد انقضى، فأسألك بوجهك الكريم وكلماتك التامة، إن كان بقي علي ذنب لم تغفره لي أو تريد أن تعذبني عليه، أن يطلع فجر هذه الليلة أو يتصرم هذا الشهر إلا وقد غفرته لي، يا أرحم الراحمين.”
كان الرسول يودع رمضان بقوله: “اللهم لا تجلعه أخر العهد من صيامنا إياه فإن جعلته فأجعلني مرحوماً ولا تجعلني محروماً، الحمدلله على التمام، الحمدلله على البلاغ، الحمدلله على الصيام والقيام، اللهم أجعلنا ممن صام الشهر إيمانا وأحتساباً وادرك ليلة القدر وفاز بالآجر” .
اللهم لا تخرجنا من رمضان إلا وانت راضً عنا يارب
اللهم إجعل رمضان هذا شاهدًا لنا لا علينا
اللهم إنا استودعناك رمضان فلا تجعله آخر عهدنا، وأعده علينا أعوامًا عديدة ولا تخرجنا منه إلا مقبولين ومرحومين ومعتوقين من النار.
اللهم لا تجعل رمضان هذا آخر عهدنا بشهرك الكريم، وأعِد علينا رمضان أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة، واجعلنا ممّن شملتهم الرحمة وعمتهم المغفرة وحازوا بعتق من النار".
اللهم إني وكلتك أمري فكن لي خير وكيل ودبر لي أمري فإني لا أحسن التدبير يا مالك الملك وكلتك أمري وأستودعتك همي فبشرني بما يفتح مداخل السعادة إلى قلبي حسبي الله ونعم الوكيل حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون.
اللهم صلي وسلم وزد وبارك وأنعم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صلاة تنحل بها العقد وتنفرج بها الكرب وتقضى بها الحوائج وتنال بها الرغائب وحسن الخواتيم الذي يستسقى الغمام بوجهه الكريم عدد كل معلوم ياحبيبي يا رسول الله
دعاء آخر يوم رمضانالحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كلّ شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزّته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لمُلكه.
- اللّهم يا رزاق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين.
- اللّهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قريبًا فيسره وإن كان كثيرًا فبارك فيه يا أرحم الراحمين، اللهم صلي على محمد وآل محمد.
- اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمّن سواك يا إله العالمين، وصلّى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللّهم اختم لنا بخير، واجعل عواقب أمورنا إلى خير يا أرحم الراحمين يا كريم.
- اللّهم إنا نسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لنا ذنوبنا، وأن تُكفّر عنا سيئاتنا، وأن تتولى أمرنا، وأن تختم بالباقيات الصالحات أعمالنا، يا مُفرّج الكروب فرّج كربنا، واغفر ذنبنا، واستر عيبنا، وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
- اللّهم آت نفسي تقواها وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها.
- اللّهم هبنا نفوسًا مطمئنة تؤمن بلقائك.
- اللّهم إنّا نعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك لا نحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.
- اللّهم هيّئ لنا من أمرنا رَشَدًا، واجعلنا من عبادك السعداء.
- اللّهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.
- اللّهم اجعلنا في هذه الليلة من الذين نظرت إليهم وغفرت لهم ورضيت عنهم.