أغسطس 23, 2023آخر تحديث: أغسطس 23, 2023

المستقلة/- تتمتع خلايا نخاع العظام في الجمجمة باستجابة مميزة للمرض، ويقول العلماء إن هذا يعني أن الجمجمة يمكن أن تكون وسيلة مفيدة لمراقبة الالتهاب في الدماغ وربما لعلاجه.

يقترح فريق بحثي من ألمانيا والمملكة المتحدة، يبحث في رد الفعل هذا، أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تكون بمثابة تقنية غير جراحية لتصوير الجمجمة.

ويقول عالم الأعصاب علي إرتورك من جامعة ميونيخ في ألمانيا: “هذا يفتح عددا لا يحصى من الاحتمالات لتشخيص وعلاج أمراض الدماغ ولديه القدرة على إحداث ثورة في فهمنا للأمراض العصبية. ويمكن أن يؤدي هذا الاختراق إلى مراقبة أكثر فعالية لحالات مثل ألزهايمر والسكتة الدماغية، وربما يساعد أيضا على منع ظهور هذه الأمراض من خلال التمكين من الكشف المبكر”.

ويلعب الالتهاب العصبي دورا مهما في العديد من اضطرابات الدماغ والجهاز العصبي، حيث ينشط الخلايا المناعية ويطلق الجزيئات الالتهابية التي تساعد على حماية أنسجتنا وشفائها. ومع ذلك، يمكن أن يكون له ثمن، حيث يخاطر بالتلف. علاوة على ذلك، تحمي الجمجمة والأغشية الأخرى الدماغ، ما يجعل الوصول إليها من أجل علاج الالتهاب الخاطئ أمرا صعبا.

واكتشف العلماء مؤخرا مسارات من النخاع العظمي للجمجمة عبر السطح الخارجي للدماغ للأغشية الواقية، والسحايا، ما يسمح بحركة الخلايا المناعية ويتحدى فكرة أن الجمجمة والدماغ لا يوجد بينهما تبادل مباشر.

ومن المعروف أن الخلايا المناعية يمكن أن تدخل الدماغ بعد مشاكل مثل السكتات الدماغية التي تسبب ضعف الحاجز الدموي الدماغي، لكن كيفية دخول الخلايا المناعية إلى طبقات الدماغ عبر الجمجمة وعدد المرات التي تصل إليها بهذه الطريقة مقارنة بالطرق الأخرى غير واضحة.

وفي تجارب لتصوير عينات الدماغ البشري والسحايا والجمجمة، استخدم الفريق تنقية الأنسجة مع التصوير الثلاثي الأبعاد.

وسمحت العملية للضوء بالمرور من أجل الفحص المجهري لأنسجة المخ والجمجمة.

ولاحظ الباحثون البنية الخلوية لوصلات الجمجمة والسحايا (SMCs) التي تمتد أقرب إلى سطح الدماغ مما كان يُعتقد سابقا، وغالبا ما تخترق ذلك الغشاء السحائي الخارجي والأكثر صلابة، “الأم الجافية”.

ويقول إلجين كولاباس، اختصاصي المناعة العصبية من جامعة ميونيخ: “تحمل هذه النتائج آثارا عميقة، ما يشير إلى وجود علاقة أكثر تعقيدا بكثير بين الجمجمة والدماغ مما كان يُعتقد سابقا”.

كما درس كولاباس وزملاؤه خلايا من ستة عظام مختلفة، والأم الجافية، والدماغ، ووجدوا عظاما مختلفة لها سمات جزيئية مختلفة، مع اكتشاف خلايا مناعية فريدة في الجمجمة.

وكشف تحليل البروتين لعينات الجمجمة والعمود الفقري وعظام الحوض بعد الوفاة البشرية مرة أخرى عن المظهر الجزيئي الفريد للجمجمة. وتحتوي “كالفاريا”، التي تشكل جزءا من الجزء العلوي من الجمجمة، على الجينات والمستقبلات الخلوية الأكثر تعبيرا تفاضليا، والتي تتعلق في الغالب بالالتهاب.

ووجد الفريق أيضا أن كلا من جماجم الإنسان والفأر تحتوي على خلايا العدلات المتخصصة، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تلعب دورا مهما في الدفاع المناعي للجسم.

وباستخدام شكل من أشكال التصوير الوظيفي يسمى التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، اكتشف الفريق تغيرات في الإشارات في الجمجمة التي تعكس إشارات الدماغ الأساسي لدى مرضى ألزهايمر والسكتة الدماغية. واكتشفوا أيضا زيادات في إشارات بروتين الترجمة الخاص بمرض معين (TPSO) في أجزاء مختلفة من الجمجمة في العديد من الأمراض العصبية.

ويعتقد العلماء أن اكتشافاتهم الجديدة حول الاستجابة المناعية للجمجمة تشير إلى أنه من الممكن اكتشاف التهاب الدماغ بأكثر من مجرد مسح لجمجمة المريض.

وخلص الفريق إلى أن “عرضنا التفصيلي لالتهاب الجمجمة في أمراض متنوعة لدى البشر يشير إلى أنه يمكن استخدامه لتشخيص أو مراقبة الأمراض في المستقبل، ولكن هناك حاجة لدراسات إكلينيكية مفصلة لاستكشاف فائدتها السريرية”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هذا ما يجب فعله للتعرف على سرطان البروستاتا

نستعرض لكم في السطور التالية ما يجب فعله للتعرف على سرطان البروستاتا، حيث أن الخطوة الأولى هي التعرف على الأعراض. 

هذا ما يجب فعله للتعرف على سرطان البروستاتا

ومن المهم أيضًا استشارة المتخصصين في المجال الطبي لتجنب التشخيص الخاطئ وفهم عوامل الخطر، وذلك من خلال الفحص المنتظم ومعرفة علامات المرض وأعراضه، مما قد يساعد في إزالة الخلايا السرطانية في المراحل المبكرة. 

نظرًا لأن سرطان البروستاتا أكثر تقدمًا وندرة وتعقيدًا مقارنة بالرجال الأكبر سنًا، فيمكن أن يختلف العلاج الطبي اعتمادًا على العمر وحجم الخلية السرطانية والصحة العامة للفرد.

وإذا تعرفت على سرطان البروستاتا في المراحل المبكرة، فيمكن علاج البروستاتا اعتمادًا على حجم خلية الورم ومدى سرعة انتشارها. 

اعتمادًا على هذه الحالات، يمكن أن يتنوع العلاج ويمكن استخدامه مع العديد من المتخصصين الطبيين في مجالات مختلفة مثل أطباء المسالك البولية وأطباء الأورام. 

ويتم إجراء الجراحة الأكثر شيوعًا مثل الحفاظ على العصب الروبوتي / استئصال البروستاتا الجذري الذي يمكن أن يقضي على الخلايا السرطانية قبل أن تنتشر. 

ولسوء الحظ، العلاج له آثاره الجانبية، وتشمل هذه ضعف الانتصاب والعقم، ومن المهم استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من أي من هذه الآثار الجانبية. 

ويمكن أن يكون الاختبار الجيني BRCA2 أداة مهمة لمرضى سرطان البروستاتا، حيث أن الطفرات في هذا الجين تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالمرض. 

ويتضمن فحص سرطان البروستاتا عادة اختبار دم سنوي لقياس مستويات المستضد النوعي للبروستات (PSA)، وهو أمر بالغ الأهمية للكشف المبكر والإدارة الناجحة للمرض.

ولسوء الحظ، لا توجد طريقة معروفة لتقليل احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا، ومع ذلك، فمن الممكن اعتبار أن نمط الحياة الصحي يمكن أن يمنع الخلايا السرطانية من التطور في الجسم مثل تناول وجبات غذائية قليلة الدهون، وزيادة تناول الخضار الورقية الخضراء والفواكه الطازجة وتقليل استهلاك الألبان / الدهون يوميًا.

ما هو نوع علاج سرطان البروستاتا؟

تعد الجراحة التي تحافظ على العصب الروبوتي / تتجنب استئصال البروستاتا الجذري والعلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني والعلاج الكيميائي والعلاج الموجه من بين الطرق الشائعة المستخدمة.

الهدف من الجراحة لهذا السرطان هو إزالة البروستاتا المتضررة من السرطان بينما يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة لقتل هذه الخلايا. 

يهدف العلاج الهرموني إلى تقليل مستويات الهرمونات الذكرية التي يمكن أن تغذي نمو السرطان إذا تم إجراء الجراحة لكبار السن، فسيتم الإبلاغ عن درجة معينة من سلس البول والخلل الجنسي.

يمكن أن يكون سرطان البروستاتا خطيرًا خاصة إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه مبكرًا بما فيه الكفاية، وباختصار، يعتبر سرطان البروستاتا مرضًا خطيرًا ولكن يمكن التحكم فيه. 

ويتطلب فهم عوامل الخطر، وتحديد الأعراض وإجراء فحوصات منتظمة ضدها تقلل أنماط الحياة الصحية أيضًا من فرص الإصابة بهذا المرض وبالتالي تحسين التشخيص بين الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم به.

مقالات مشابهة

  •  خالد النمر: يمكن أن يتحرك جزء من خثرة جلطة القلب إلى الدماغ ويسبب جلطة أخرى
  • اكتشاف يحمل مفتاح تعزيز الخصوبة
  • "اكتشاف مفاجئ" قد يحمل مفتاح تعزيز الخصوبة
  • الصداع النصفي أو الشقيقة.. 10 محفزات للمرض تعرفوا عليها
  • استشاري: 80% من المعلومات الطبية على وسائل التواصل الاجتماعي غير دقيقة
  • اكتشاف آلية تأثير التطعيم على فقدان الذاكرة الناجم عن عدوى "كوفيد-19"
  • «بواسطة الميكروسكوب الجراحي وجهاز ملاحة الأعصاب».. نجاح عملية معقدة ودقيقة بمستشفى «فهد المركزي»
  • هذا ما يجب فعله للتعرف على سرطان البروستاتا
  • الشمبانزي تساعد العلماء في تحقيق اكتشاف طبي مذهل
  • من هو أفضل دكتور أمراض ذكورة وعلاج العقم في الوطن العربي؟