أزمة حبوب طاحنة قادمة.. روسيا تشعل النيران في مخازن أوكرانيا| تفاصيل
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، إن القوات الأوكرانية حققت موطئ قدم في قرية روبوتاين بجنوب شرق البلاد على الطريق المؤدي إلى توكماك، وفق ما ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية.
وتعد القرية مركز سكك حديدية وستكون استعادتها علامة فارقة في مسيرة كييف جنوبا للوصول إلى بحر آزوف.
كما تعد المستوطنة الرئيسية التالية هي مدينة ميليتوبول الإقليمية الكبيرة.
ومع ذلك، حذرت نائبة الوزير من أنه لا ينبغي مقارنة الهجوم المضاد باستعادة أوكرانيا السريعة للأراضي في منطقة خاركيف الشرقية العام الماضي أو نجاحها في إخراج القوات الروسية من مدينة خيرسون في الجنوب الغربي، لأن كل موقف في ساحة المعركة يمثل أهمية كبيرة.
وقالت: "عندما تم تحرير خيرسون، تذكروا أن القوات المسلحة كانت تهيئ الظروف من أجل تحريرها بسرعة أكبر في وقت لاحق".
واستهدفت القوات الروسية مناطق أوديسا ونهر الدانوب بجنوب أوكرانيا، وهي منطقة رئيسية لصادرات الحبوب، في هجمات ليلية.
وقال الجيش الأوكراني والسلطات المحلية اليوم إن الضربات أشعلت حرائق في منشآت تخزين الحبوب.
وأضاف أن “العدو ضرب منشآت تخزين الحبوب ومجمع الإنتاج والشحن في منطقة الدانوب. اندلع حريق في المستودعات وتم احتواؤه بسرعة".
وقال الجيش عبر قناته على تيليجرام: “يواصل رجال الإطفاء العمل”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجوم المضاد العام الماضي القوات الأوكرانية القوات الروسية القوات الأوكراني
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يكشف عن خيارات أوكرانيا وروسيا
في قراءته للتطورات العسكرية في أوكرانيا، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الخطة الأوكرانية لم تنجح في جر القوات الروسية إلى معركة بمقاطعة كورسك الروسية.
وأضاف أن اندفاع القوات الأوكرانية إلى كورسك يعود لكون هذه المنطقة إستراتيجية، حيث توجد فيها محطة للغاز ومحطة للطاقة النووية تتكون من 4 مفاعلات.
وكما يشير العقيد الفلاحي، فإن القوات الروسية تضغط الآن على جميع الجبهات، لأن تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا أثر على أداء قواتها، وهي تضغط على خطوط الإمداد والدعم اللوجيستي، وينطلق من منطقة سومي الأوكرانية باتجاه منطقة كورسك.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت في 6 أغسطس/آب عام 2024 اقتحام قواتها الحدود والاستيلاء على منطقة كورسك من الأراضي الروسية، وبعد تشبثها لأكثر من 7 أشهر بالمنطقة، تدهور وضع القوات الأوكرانية في كورسك بسبب قطع خطوط إمدادها الرئيسية.
وأشار العقيد الفلاحي إلى أن روسيا تتحدث الآن عن منطقة عازلة داخل الأراضي الأوكرانية باتجاه منطقة سومي، ما يعني أنها تتخوف من أن تكون هناك هجمات مستقبلية على قواتها من هذه المنطقة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح بأنه "يجب التفكير في إنشاء منطقة عازلة داخل منطقة سومي الأوكرانية، المتاخمة لكورسك، لدرء أي توغلات أوكرانية محتملة في المستقبل".
إعلانوعن خيارات الطرفين، قال العقيد الفلاحي إن خيارات الطرف الأوكراني ليست كثيرة، وما يطرح الآن هو: "إما استمرار المعارك، ما يعني السير نحو هزيمة كبيرة نظرا لاختلال موازين القوة بين الطرفين، أو الذهاب إلى هدنة، أو انتظار الدعم الأوروبي، لأن الأميركيين لن يستأنفوا دعمهم".
والخيار الروسي هو: "التوجه نحو انتصار كبير سيما أن القوات الروسية تضغط على جميع الجبهات"، وأشار العقيد الفلاحي إلى أن موسكو تتحدث الآن عن استعادة كورسك والاندفاع باتجاه سومي لإقامة منطقة عازلة، وهي تتقدم بمنطقة الشرق ولكن ببطء.
وعن سيناريو استمرار الحرب، قال العقيد الفلاحي إنه يعني استنزاف قوات الطرفين، القوات الروسية والقوات الأوكرانية التي تعاني من نقص كبير جدا في الإمدادات، وقد صرح قائد القوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي بأن "القوات الروسية تطلق في اليوم ما يقارب 10 آلاف قذيفة من المدفعية ونحن لا نستطيع أن نطلق سوى 2000 قذيفة".
وفي حال توقف الدعم الغربي عن أوكرانيا، فستكون أمام هزيمة كبيرة قد تؤدي -يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي- إلى نزع سلاحها وإسقاط حكومتها والسيطرة على الأراضي التي كانت تريدها موسكو، وهو ما تحدث عنه بوتين.
وشهدت مدينة جدة السعودية مؤخرا انطلاق محادثات أميركية أوكرانية لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو، وذلك برئاسة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها.
كما أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب عرض خلال زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، خطة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في أوكرانيا.