أعلنت شركة آبل، مؤخرا عن إطلاق مجموعة من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى تعزيز سلامة الأطفال والمراهقين أثناء استخدامهم لأجهزتها، تم تصميم هذه المبادرات لمساعدة الآباء والمطورين في خلق بيئة رقمية آمنة ومناسبة للسن. 

وبحسب ما ذكره موقع “techcrunch”، من بين هذه التحديثات، تسعى آبل لتسهيل عملية إعداد حسابات للأطفال، حيث سيكون بإمكان الآباء الآن مشاركة معلومات حول أعمار أطفالهم، ستكون هذه المعلومات متاحة للمطورين، مما يمكنهم من تقديم محتوى يتناسب مع الفئة العمرية المحددة.

تحذير.. تحديثات macOS المزيفة تستهدف أجهزة آبلقائمة أجهزة آبل المدعومة بتقنية Apple Intelligence.. اكتشف ما الجديد

علاوة على ذلك، ستقوم آبل بتحديث متجر التطبيقات عبر تقديم تصنيف جديد يركز على الفئة العمرية، مما يمنح المطورين والمستخدمين فهما أوضح حول ملاءمة التطبيقات لمختلف الأعمار، هذا التصنيف سيساعد الآباء في اتخاذ قرارات مستنيرة حول التطبيقات التي يمكن أن يستخدمها أطفالهم.

ستتضمن صفحات المنتجات للتطبيقات خارجية في متجر التطبيقات معلومات إضافية ذات صلة، تساعد الآباء في تقييم محتوى تلك التطبيقات، على سبيل المثال، ستشمل هذه المعلومات ما إذا كان التطبيق يحتوي على محتوى تم إنشاؤه من قبل المستخدمين، أو إعلانات، أو ما إذا كان يوفر أدوات تحكم أبوية خاصة.

من المتوقع أن تصل هذه التحديثات إلى الآباء والمطورين في وقت لاحق من العام الجاري، وتأتي هذه الخطوات في ظل التوترات التشريعية التي تزداد حول كيفية حماية الأطفال عبر الإنترنت، حيث قدمت 9 ولايات أمريكية، مشاريع قوانين تطالب شركات مثل آبل بالتحقق من أعمار القصر والحصول على موافقة الأهل قبل تحميل التطبيقات.

تبسيط إعداد حسابات الأطفال

تعمل آبل على تسهيل إعداد حسابات الأطفال، وهو إجراء مطلوب للأطفال دون سن 13 عاما وخياري للشباب حتى سن 18 عاما. سيمكن الآباء عند إنشاء حساب جديد لطفلهم من تحديد فئة عمرية دقيقة، كما سيتحقق النظام من هوية الوالد عبر تأكيد تاريخ الدفع باستخدام بطاقة الائتمان المرتبطة بحساب آبل، مما يلغي الحاجة لإدخال معلومات البطاقة يدويا، الأمر الذي كان يشكل مصدر إزعاج في السابق.

إذا لم يكن بإمكان الوالد إعداد الجهاز للطفل على الفور، سيتاح للأطفال خيار إعداد أجهزتهم الخاصة آيفون أو آيباد، حيث ستقوم آبل تلقائيا بتطبيق فلاتر محتوى الإنترنت المناسبة لأعمارهم. 

خلال هذه الفترة، لا يسمح لأي من المطورين أو آبل بجمع بيانات عن الأطفال دون موافقة والديهم. وفي حال زيارة الأطفال لمتجر التطبيقات، سيتم تذكيرهم بضرورة الحصول على موافقة أحد الوالدين قبل تحميل أي تطبيق للمرة الأولى.

حالما يتم إعداد الحساب من قبل الوالد، سيتمكن الأطفال من استخدام متجر التطبيقات وخدمات آبل المختلفة مع الحفاظ على القيود المفروضة على المحتوى والتطبيقات التي اختارها الوالد.

واجهة جديدة برمجة التطبيقات لتحديد الفئة العمرية

بدلا من مطالبة الأطفال بإدخال تاريخ ميلادهم، كما هو متعارف عليه في العديد من التطبيقات الاجتماعية، ستتيح آبل للمطورين استخدام واجهة برمجة التطبيقات الجديدة (معروفة باسم Declared Age Range API). هذه الواجهة تمكنهم من الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالفئة العمرية التي تم إدخالها من قبل الوالد أثناء إعداد الحساب، ويمكن للوالد تعديل هذه المعلومات في أي وقت إذا لزم الأمر.

تساعد هذه الطريقة في تخصيص التجارب في التطبيقات وفقا للأعمار، دون الحاجة للوصول إلى تاريخ ميلاد الطفل. وفي حال احتاج التطبيق لمعلمومات عن عمر الطفل، ستظهر له رسالة منبثقة تسأله عما إذا كان يرغب في مشاركة الفئة العمرية، مما يشبه طلبات الأذونات الأخرى المستخدمة للوصول إلى ميزات حساسة مثل تحديد الموقع أو استخدام الكاميرا.

تصنيفات عمرية أكثر دقة في متجر التطبيقات

سيتضمن التحديث الجديد نظامًا مُعدلًا لتصنيف التطبيقات في متجر التطبيقات. حاليا، يتم تصنيف التطبيقات إلى أربع فئات عمرية: 4+، 9+، 12+، و17+. أما النظام الجديد، فسيفصل الفئات العمرية للمراهقين إلى فئات 13+، 16+، و18+، مع استمرار احتفاظه بفئات 4+ و9+.

تحدد الفئة العمرية للتطبيق بناء على إجابات المطور على استبيانات من آبل حول محتوى التطبيق متضمناً تكرار وشدة هذا المحتوى. سيساعد ذلك الآباء في تحديد مدى ملائمة التطبيقات الجديدة التي يرغب أطفالهم بتحميلها، وعند تطبيق قيود على المحتوى، سيتم منع الأطفال من تنزيل أو تحديث التطبيقات التي تتجاوز فئاتهم العمرية.

علاوة على ذلك، لن تظهر التطبيقات المحظورة في الأقسام مثل القصص التحريرية أو قائمة "العناوين" أو "الألعاب" في متجر التطبيقات عندما تكون غير مناسبة لأعمار الأطفال.

بعض التغييرات المتعلقة بحسابات الأطفال أصبحت متاحة الآن في الإصدار التجريبي العام من iOS 18.4. وسيتم تقديم إمكانية تحديث عمر الحساب بعد إنشائه، إلى جانب واجهة برمجة التطبيقات الجديدة وتصنيفات العمر وتحديثات متجر التطبيقات في وقت لاحق من هذا العام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: آبل حماية الأطفال متاجر التطبيقات حسابات الأطفال المزيد فی متجر التطبیقات الفئة العمریة

إقرأ أيضاً:

حركة نسائية إسرائيلية جديدة تناهض الحرب على غزة (شاهد)

أطلقت نساء إسرائيليات حملة للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، حيث بدأت النساء عبر مجموعة "واتساب" صغيرة قبل أن تتحول إلى مبادرة تطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف حرب الإبادة. 

وتحولت مجموعة الـ"واتساب" إلى حركة احتجاجية نسائية في تل أبيب، حاملةً صور ضحايا الغارات الإسرائيلية من الأطفال الفلسطينيين، ومتحدية الرواية الرسمية. 

وبحسب تقرير مفصل عن هذه الحركة نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فقد تشكلت نواة هذه الحركة من نساء إسرائيليات يعملن في مجالات المحاماة، والنشاط المجتمعي، وعلم النفس، وبدأن في التواصل عبر الإنترنت بعد معاودة إسرائيل قصف قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، ومع توالي صور الضحايا، وخصوصًا الأطفال، قرّرن أن يبدأن احتجاجًا أسبوعيًا صامتًا في قلب مدينة تل أبيب.

"الثمن الإنساني مغيّب".. لحظة انطلاق
ومع استئناف الحرب في شهر أذار / مارس، بدا أن الساحة الإسرائيلية تمضي في طريق تجاهل الخسائر البشرية في غزة، حيث تشير التقديرات إلى سقوط أكثر من 51 ألف شهيد فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال، في ظل صمت شبه تام داخل إسرائيل عن هذا الثمن الإنساني، وفي هذا المناخ، بدأت النساء يشعرن أن الوقت قد حان لرفع الصوت.

وقالت المحامية أميت شيلو، عمرها 30 عاما، التي كانت من أوائل المشاركات، للصحيفة: "في الماضي، كان الحديث عن قمع الفلسطينيين يعتبر شيئًا غريبًا أو حتى خيانة لإسرائيل، لكن مع هذه الصور، بدأ الناس يشعرون للحظة أن هناك بشرًا على الجانب الآخر".

وأضافت أن المجموعة بدأت بنحو 10 نساء، ثم تزايد العدد ليصل إلى 50، ثم إلى 100، وفي أحد الاحتجاجات وصل إلى نحو 200 سيدة.

صور الضحايا.. شموع الحداد.. ومقاومة الصمت
واقترحت الناشطة ألما بيك، 36 عامًا، والتي كانت تنشر صور الضحايا عبر حسابها على "إنستغرام"، في أحد اللقاءات الأولى، أن يتم طباعة الصور واستخدامها في المظاهرات، وتعاونت مع آدي أرجوف، أخصائية نفسية متقاعدة، تدير موقعًا يوثق الضحايا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وتم جمع صور وأسماء الضحايا، وطبعها على أوراق كبيرة، كما تم شراء "شموع شيفا"، وهي شموع تُستخدم في طقوس الحداد اليهودية، ليحملها المحتجون في كل وقفة.

من بين الصور التي أثرت في المشاركين، صورة الطفلة نايا كريم أبو دف، ذات الخمس سنوات، التي كانت تملك رموشًا طويلة وعيونًا بنية، واستشهدت في غارة يوم 19 أذار / مارس.

كما ظهرت صورة الفتى عمر الجمصي (15 عامًا)، الذي استُشهد في غزة وعُثر في جيبه على وصية كتب فيها أنه مديون لفتى آخر بشيكل واحد، وصورة أخرى للطفلة مسك محمد ظاهر (12 عامًا) وهي ترفع علامة السلام مع شقيقتها، وقد استُشهدت في غارة على دير البلح في 19 مارس.

الاحتجاج في قلب تل أبيب
وتتزامن احتجاجات الحركة النسائية مع مظاهرات ضخمة تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، لكن ما يلفت النظر هو مجموعة الـ200 سيدة اللواتي يقفن بهدوء على أطراف الساحة، لا يهتفن، بل يحملن الصور والشموع، بينما البعض من المارة يبطئ خطواته وينظر بدهشة.

وقالت إحدى المشاركات إن هدفهن هو توسيع دائرة التعاطف الإنساني داخل إسرائيل، مع الأطفال الفلسطينيين، وتابعت: "أردنا أن يرى الناس وجوه الأطفال الذين يموتون. أن يعرفوا أن هؤلاء ليسوا مجرد أرقام".

ورغم أن النساء لا يرفعن شعارات سياسية صريحة، فإن نشاطهن يتحدى الخط السائد في الشارع الإسرائيلي، وقد تلقّت بعض المشاركات تهديدات عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، كما وصفهن بعض المنتقدين بـ"الخونة" أو "المتعاطفات مع العدو".

ومع ذلك، فإن عدد المنضمات إلى مجموعة "واتساب" التنظيمية للحركة في تزايد مستمر، والاحتجاجات باتت أكثر انتظامًا، ما يشير إلى أن هناك شرخًا بدأ يتسلل إلى الرواية الإسرائيلية الأحادية، وأن الصور قادرة، أحيانًا، على تجاوز كل الأسوار.

مقالات مشابهة

  • شركة «تنميه» توقع بروتوكول تعاون مع شركة «أمان القابضة» لتوفير حلول وقنوات رقمية جديدة لصرف التمويلات وتحصيل المستحقات
  • حركة نسائية إسرائيلية جديدة تناهض الحرب على غزة (شاهد)
  • «تنمية» تتعاون مع «أمان القابضة» لتوفير حلول وقنوات رقمية جديدة لصرف التمويلات وتحصيل المستحقات
  • أسرار الطهاة الإيطاليين.. فن إعداد المعكرونة التي لا تُقاوم
  • باكستان تطلق حملة تطعيم لحماية 45 مليون طفل من شلل الأطفال
  • إنستقرام يوظف الذكاء الاصطناعي لتحديد أعمار المراهقين
  • شعبة النقل الدولي: 3 موانئ جديدة تعزز تجارة مصر
  • "التضامن": لا غرامة جديدة على الأسر التي تعيد الأطفال المكفولين.. والقرار معمول به منذ أكثر من 4 سنوات
  • غوغل تعزز أمان أجهزة أندرويد بميزة “إعادة التشغيل التلقائي”
  • عقوبات وغرامات مشددة.. قانون العمل الجديد يضع قواعد صارمة لحماية حقوق الأطفال العاملين