نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسندم ممثلة بقسم الابتكار والأولمبياد العلمي برنامجا تدريبيا خاصا للمعلمين العمانيين تحت اسم "توأمة الابتكار والمعرفة"، أقيم البرنامج في محافظة مسندم بالتعاون مع أقسام الابتكار في تعليمية مسقط وتعليمية شمال الباطنة. وضم البرنامج مجموعة حلقات تدريبية متنوعة تشمل تطبيقات الهاتف والطائرات بلا طيار والروبوتات من نوع EV3.

بيئة تعليمية متكاملة

وقالت د. عذاري بنت مسعود الشحية رئيسة قسم الابتكار والأولمبياد العلمي بتعليمية مسندم: إن البرنامج يهدف إلى تعزيز مهارات المعلمين العمانيين في مجالات الابتكار والتكنولوجيا من خلال توفير بيئة تعليمية متكاملة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي ويركز البرنامج على تطوير قدرات المعلمين في استخدام التقنيات الحديثة مثل تطبيقات الهاتف والطائرات بلا طيار والروبوتات من نوع EV3، مما يمكنهم من تقديم تجارب تعليمية ملهمة وتفاعلية لطلابهم، كما يسعى البرنامج إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المعلمين من مختلف المحافظات بهدف بناء شبكة قوية من المعلمين المتميزين القادرين على قيادة التغيير والابتكار في المجال التعليمي، مضيفة أن برنامج (توأمة الابتكار والمعرفة) يعد خطوة مهمة في تعزيز مهارات المعلمين العمانيين في مجالات الابتكار والتكنولوجيا ونحن نسعى من خلال هذا البرنامج إلى تزويد المعلمين بالأدوات والمعرفة اللازمة لتطوير طرق تدريس حديثة وملهمة تمكن الطلاب من اكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين، وأشارت إلى نجاح البرنامج وأنه أثبت فعاليته في تطوير مهارات المعلمين وتعزيز قدراتهم في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.

جسور التواصل

وقال جهاد بن سيف الحضرمي رئيس قسم الابتكار والأولمبياد العلمي بتعليمية مسقط: لقد سعدنا كثيراً بالمشاركة في هذا البرنامج التدريبي الذي يهدف إلى بناء جسور التواصل وتبادل المعرفة بين المعلمين في مختلف المحافظات، وإن الدورات التي قدمناها تسهم في تطوير مهارات المعلمين وتساعدهم على تطبيق التقنيات الحديثة في بيئاتهم التعليمية. بينما قال يوسف بن صالح المعمري أخصائي ابتكار وأولمبياد علمي أول بتعليمية شمال الباطنة: تعاوننا مع زملائنا في تعليمية مسندم وتعليمية مسقط لتنفيذ هذا البرنامج كان تجربة غنية وملهمة نحن نؤمن أن التعاون وتبادل الخبرات هو مفتاح النجاح في تطوير التعليم والارتقاء بمستوى المعرفة والتقنية.

اكتساب مهارات

وقالت المعلمة حنان بنت عبد الله حمادي الشحية، معلمة مجال ثان بتعليمية مسندم: كمعلمة شاركت في هذا البرنامج اشعر بأنني اكتسبت مهارات جديدة ومفيدة ستساعدني في تحسين تجربتي التعليمية وتقديم دروس تفاعلية وملهمة لطلابي، الورش كانت ممتعة وتعلمنا منها الكثير عن الابتكار والتكنولوجيا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الابتکار والتکنولوجیا مهارات المعلمین هذا البرنامج البرنامج ا

إقرأ أيضاً:

الابتكار في الطاقة والتنمية: نماذج رائدة لحلول اقتصادية واجتماعية ناجحة

عمر سيد احمد

O.sidahmed00@gmail.com

مارس 2025

مقدمة
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من نقص الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، خاصة في الدول ذات البنية التحتية الضعيفة أو الخارجة من أزمات وحروب. في مثل هذه الحالات، تصبح الحلول اللامركزية والمستدامة ضرورية لتوفير الخدمات الأساسية بطريقة ميسورة التكلفة وفعالة.

في السودان، الذي يمر حاليًا بحرب مدمرة أدت إلى انهيار أجزاء كبيرة من بنيته التحتية، ستكون الطاقة الشمسية بنظام الدفع بالأقساط إحدى الحلول القابلة للتطبيق لمواجهة العجز الكبير في إمدادات الكهرباء. مع خروج البلاد من الحرب، ستواجه الحكومة تحديات في إعادة بناء الشبكة الكهربائية، مما يجعل النماذج المبتكرة مثل M-KOPA ضرورية لسد الفجوة في توفير الكهرباء، خاصة في المناطق الريفية التي عانت من التهميش لعقود.

تثبت تجارب دول مثل كينيا، الهند، ونيجيريا أن استخدام التكنولوجيا المالية، مثل الدفع عبر الهاتف المحمول، ونظام التقسيط الميسر، والطاقة المتجددة، يمكن أن يكون حلاً ناجحًا. يمكن للسودان الاستفادة من هذه التجارب، خاصة أن نسبة كبيرة من السكان تعتمد بالفعل على الخدمات المالية عبر الهواتف المحمولة، مما يسهل تنفيذ نموذج “ادفع لتملك” للطاقة الشمسية.

نموذج M-KOPA في كينيا: الطاقة الشمسية للجميع

من هي M-KOPA؟

M-KOPA هي شركة تأسست عام 2011 لتوفير حلول الطاقة الشمسية للأسر منخفضة الدخل في كينيا، حيث لا تتوفر الكهرباء لنحو 75% من سكان المناطق الريفية. تعتمد الشركة على نظام الدفع بالأقساط عبر الهاتف المحمول، مما يتيح للأسر شراء أنظمة طاقة شمسية بمدفوعات صغيرة بدلاً من الاستثمار في نظام مكلف مقدمًا.

كيفية عمل النظام
• يحصل العميل على لوح شمسي، بطارية، مصابيح LED، وأحيانًا راديو أو تلفزيون.
• يدفع المستخدم دفعة مقدمة منخفضة (حوالي 35 دولارًا أمريكيًا).
• يتم السداد اليومي أو الأسبوعي عبر خدمة الدفع عبر الهاتف المحمول مثل “M-Pesa”، بتكلفة تقارب 0.5 دولار يوميًا.
• بعد 12 إلى 36 شهرًا من السداد، يصبح النظام ملكًا للمستخدم دون التزامات إضافية.

التأثير في المجتمع
• توفير الكهرباء لأكثر من 2 مليون أسرة، يستفيد منها أكثر من 10 ملايين شخص.
• تخفيض الاعتماد على الكيروسين، مما يقلل من التلوث البيئي والمخاطر الصحية.
• دعم الاقتصاد المحلي عبر توفير وظائف في بيع وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية.

نماذج أخرى مشابهة حول العالم

1. شركة d.light (أفريقيا وآسيا)
• تعمل في كينيا، الهند، نيجيريا، وتنزانيا، وتوفر أنظمة طاقة شمسية بأسعار ميسورة.
• استفاد منها أكثر من 125 مليون شخص منذ إطلاقها عام 2006.

2. شركة BBOXX (أفريقيا وآسيا)
• تقدم أنظمة طاقة شمسية مزودة بتقنيات إنترنت الأشياء (IoT) لمراقبة الاستهلاك وضمان استدامة الخدمة.
• توسعت في رواندا، نيجيريا، والكونغو الديمقراطية، بدعم من حكومات ومستثمرين.
3. شركة Zola Electric (تنزانيا وغانا)
• تعتمد على نموذج التقسيط وتستهدف الأسر والمشاريع الصغيرة.
• تقدم أنظمة تخزين طاقة متطورة للمناطق التي تعاني من انقطاع الكهرباء.
4. شركة SolarNow (أوغندا وشرق أفريقيا)
• تركز على توفير الطاقة للمدارس والعيادات، إضافة إلى المنازل.
• توفر خطط تقسيط مرنة للأسر الريفية.
5. شركة Greenlight Planet (Sun King) – الهند وأفريقيا
• تعمل في أكثر من 40 دولة، وقدمت حلول طاقة نظيفة لأكثر من 100 مليون شخص.
• تعتمد على الدفع عبر الهاتف المحمول وتمكين العملاء من امتلاك الأنظمة بعد فترة سداد مرنة.
6. شركة Simpa Networks (الهند)
• تقدم أنظمة طاقة شمسية بأسعار ميسورة مع نظام الدفع التدريجي.
• ساعدت في كهربة آلاف القرى الهندية التي لا تصلها شبكة الكهرباء التقليدية.

فرص نجاح هذا النموذج في السودان
لماذا يمكن أن ينجح نظام الطاقة الشمسية بالتقسيط في السودان؟
1. تدهور البنية التحتية للكهرباء: حتى قبل الحرب، كان السودان يعاني من انقطاعات متكررة للكهرباء، والآن زادت المشكلة سوءًا بسبب الدمار الواسع.
2. انتشار الهواتف المحمولة والخدمات المالية الرقمية: يمكن أن يسهل ذلك تنفيذ نموذج الدفع عبر الهاتف المحمول كما هو الحال في كينيا.
3. الكثافة السكانية في المناطق الريفية: يمكن أن تستفيد القرى والمجتمعات النائية من أنظمة الطاقة الشمسية المستقلة دون الحاجة لانتظار إعادة بناء شبكة الكهرباء الوطنية.
4. توافر الموارد الطبيعية: يتمتع السودان بمعدلات إشعاع شمسي عالية، مما يجعله بيئة مثالية لحلول الطاقة الشمسية.
5. الفرص الاقتصادية: يمكن أن يوفر المشروع فرص عمل محلية في بيع وصيانة وتركيب الأنظمة الشمسية، مما يساعد في تحريك الاقتصاد بعد الحرب.
كيف يمكن تطبيق التجربة في السودان؟
• إشراك الشركات المحلية والشراكات الدولية لتوفير أنظمة الطاقة الشمسية بأسعار ميسورة.
• تبني نموذج الدفع عبر الهاتف المحمول، مثل الخدمات المصرفية عبر الهاتف المنتشرة حاليًا.
• تركيز الجهود على المناطق الريفية والنازحين الذين يعانون من انعدام الخدمات الأساسية.
• الحصول على دعم منظمات الإغاثة والتنمية لتقديم التمويل الأولي وتوسيع نطاق المبادرة.

التحديات التي قد تواجه المشروع في السودان
• الوضع الاقتصادي المتدهور: قد يكون من الصعب على الأسر دفع الأقساط بشكل منتظم بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
• ضعف البنية التحتية للاتصالات في بعض المناطق: قد يؤثر ذلك على قدرة الناس على استخدام الدفع عبر الهاتف المحمول.
• الحاجة إلى دعم حكومي أو دولي: لضمان نجاح المشروع واستمراريته.

الخاتمة: حلول مبتكرة لعالم أكثر استدامة
نجحت M-KOPA والشركات المشابهة في تحويل الطاقة الشمسية من رفاهية إلى ضرورة ميسورة التكلفة للمجتمعات غير المتصلة بالكهرباء. بالنسبة للسودان، الذي يواجه تحديات ضخمة بعد الحرب، يمكن لهذه النماذج أن توفر حلاً سريعًا وفعالًا لإعادة توفير الكهرباء وتحسين مستوى المعيشة. إن التفكير الإبداعي واستخدام التكنولوجيا المالية يمكن أن يساهما في خلق نموذج تنموي جديد يساعد في إعادة بناء البلاد وتحقيق التنمية المستدامة
عمر سيد احمد
خبير مصرفي ومالي وتمويل مستقل
Freelance Banking, Financial, and Finance Expert
O.sidahmed00@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • بعد خروجه من السجن.. عودة برنامج سعد الصغير في أول أيام عيد الفطر
  • الابتكار في الطاقة والتنمية: نماذج رائدة لحلول اقتصادية واجتماعية ناجحة
  • جوجل بيقول.. برنامج حبر سري الأكثر بحثا في رمضان
  • أرجل واحد عنده 12 سنة.. محمد رمضان يهدي طفلا 200 ألف جنيه
  • محمد رمضان يحقق حلم سيدة في مدفع رمضان
  • راجل فنان.. محمد رمضان يهدي بائع سبح 100 ألف جنيه
  • تعليمية محافظة ظفار تختتم فعالياتها الرمضانية بأنشطة توعوية ومسابقات مجتمعية
  • محمد رمضان يهدي سائق توك توك 100 ألف جنيه هدية لهذا السبب
  • مدفع رمضان يحقق أحلام البسطاء| أبرز اللقطات
  • مصطفى الأغا يعلن انتهاء برنامج صدى الملاعب