الزيودي: الإمارات وإيطاليا تدفعان بالشراكة الاقتصادية إلى آفاق واعدة
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
تواصل العلاقات الاقتصادية الإماراتية الإيطالية، مسارها الصاعد نحو المزيد من النمو المستدام والتطور، مدفوعة بدعم مباشر من قيادتي البلدين الصديقين، وعبر حزمة من المشروعات التنموية والاستثمارية الواعدة في القطاعات الاستراتيجية والابتكارية.
وفتحت «زيارة دولة»، التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للجمهورية الإيطالية، مطلع الأسبوع، مسارات تعاون جديدة بين البلدين، من خلال إطلاق حزمة من المشاريع الاستثمارية بمشاركة مجتمعي الأعمال في البلدين، والذي من شأنه أن يسهم في تسريع مسيرة التنمية المستدامة، وتوفير فرص العمل ودفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي، بما يحقق المزيد من التقدم والازدهار.
ازدهار العلاقات
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن العلاقات الإماراتية الإيطالية، تشهد واحدة من أفضل فترات ازدهارها، ترجمةً للإرادة المشتركة لقيادتي الدولتين الصديقتين ورغبتهما المتبادلة في الارتقاء بها إلى مستويات جديدة من الشراكة الاستراتيجية طويلة الأجل، والهادفة إلى تحقيق النمو الاقتصادي المشترك.
وقال، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن هذه الإرادة المشتركة لتوطيد أواصر العلاقات الاستراتيجية على المستويات كافة، وخصوصاً تجارياً واستثمارياً، قد تجلى بوضوح خلال الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وما شهدته من اجتماعات ولقاءات، وتوقيع وتبادل مذكرات تفاهم واتفاقيات بين الطرفين في العديد من المجالات منها الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، والطاقة والصحة والثقافة والتعليم والبحث العلمي والدفاع، بجانب النقل والفضاء والتعدين، وبناء شراكات اقتصادية مع الدول الإفريقية، وغيرها من المجالات، التي تفتح آفاقاً أوسع لمسار تطور العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
استكشاف فرص
أضاف الزيودي، أن هذه الاتفاقيات ترافق معها أيضاً استكشاف العديد من الفرص التجارية والاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في الدولتين، خلال منتدى الأعمال الإماراتي الإيطالي، الذي عقد بالتزامن مع الزيارة بحضور قادة الأعمال من الجانبين، حيث جرى أيضاً تبادل العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين شركات إماراتية وإيطالية، للتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على قطاعات اقتصاد المستقبل.
وأشار إلى أن إيطاليا تعد الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغت قيمة التجارة البينية غير النفطية 14.1 مليار دولار (51.7 مليار درهم) في 2024 بنمو 21%، مقارنة بعام 2023.
وأوضح الزيودي أن معدلات النمو القياسية، التي سجلتها التجارة غير النفطية بين الدولتين، خلال الأعوام الخمس الأخيرة، بأكثر من 50%، تؤكد أن هناك آفاقاً واعدة لمزيد من الازدهار التجاري المتبادل، معرباً عن تفاؤله بالنتائج المستقبلية طويلة الأمد لزيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى إيطاليا، من خلال حقبة جديدة من العلاقات الاستراتيجية القائمة على تحقيق المنافع المتبادلة للدولتين الصديقتين.
شراكات مؤثرة
شهدت الزيارة توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات والقطاعات، والتي تعكس التزام دولة الإمارات بإقامة شراكات مؤثرة، تستشرف المستقبل وتعزز الازدهار المشترك، مع استمرار تطور علاقات البلدين الراسخة منذ عقود.
ووقّعت وزارة الاستثمار ثلاث مذكرات تفاهم مع إيطاليا، لدعم الاستثمارات المشتركة، وتعزيز التعاون في قطاعات الأدوية والمعادن، إضافة إلى مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، بهدف وضع إطار للتعاون الاستثماري يُحفز الابتكار، وتبادل المعرفة ودمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التقدم في سلاسل القيمة لعلوم الحياة والمعادن والتكنولوجيا في كلا البلدين.
اتفاقية ثلاثية
كما وقّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وشركة «طاقة لشبكات النقل» التابعة لمجموعة «طاقة»، وشركة «إيني إس.بي.إيه»، اتفاقية إطارية للمضي قدماً في تنفيذ الشراكة الثلاثية الاستراتيجية التي وقّعتها دولة الإمارات وإيطاليا وألبانيا، مؤخراً، للتعاون في مشاريع الطاقة النظيفة، وتشمل الطاقة المتجددة والبنية التحتية لمشاريع الطاقة، بهدف تعزيز أمن الطاقة ودعم التنمية المستدامة، وتسريع الجهود الرامية لإحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة في منطقة البحر المتوسط.
حلول دفاعية
عززت «ايدج» تعاونها مع «مجموعة إي إل تي»، عبر خطاب نوايا تم توقيعه، خلال الملتقى الإماراتي الإيطالي لرواد الأعمال، ما يعكس التزام الطرفين المشترك بتعزيز الابتكار التكنولوجي في قطاع الدفاع، في ما يؤكد هذا الإنجاز الالتزام المشترك لكلتا المجموعتين، بتسخير حلول الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، لمعالجة التحديات الأمنية العالمية في قطاع الدفاع.
تمكين الشركات
وقّع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية شراكة استراتيجية مع هيئة الترويج الوطنية لإيطاليا «كاسا ديبوست إي بريستيتي»، بهدف تسهيل وتعزيز الاستثمارات الإيطالية في أبوظبي، إلى جانب تمكين الشركات الإماراتية من الاستفادة من الفرص التجارية المتاحة في إيطاليا.
كما وقّع المكتب اتفاقية مع مجموعة الاتصالات الإيطالية «تيم - TIM»، بهدف دعم خطط الشركة لتأسيس مقر إقليمي لها في أبوظبي، وتأتي الاتفاقية في إطار توجّه الشركة الإيطالية لتعزيز حضورها الدولي، وبما يدعم جهود المكتب لتكريس مكانة الإمارة مركزاً عالمياً رائداً في الاتصالات الرقمية المتقدمة وتقنيات المستقبل.
وتسهم هذه الشراكات الجديدة في تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وإيطاليا، مستندة إلى الاتفاقية الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية والمالية لعام 1984، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار لعام 1995 بين حكومتي البلدين.
ومن خلال هذه الشراكات ستعمل دولة الإمارات وإيطاليا على استكشاف فرص الاستثمار والشراكات الاقتصادية، عبر الاستفادة من الجهود الحكومية، لربط الأعمال وتشجيع الاستثمارات، عبر سلسلة القيمة في مختلف المجالات. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات إيطاليا الإمارات وإیطالیا دولة الإمارات العدید من
إقرأ أيضاً:
5 أسماء واعدة في قائمة «أبيض الناشئين» لكأس آسيا
معتصم عبدالله (أبوظبي)
ركز تقرير نشره موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على خمسة لاعبين يقودون هجوم «أبيض الناشئين» في المشاركة المرتقبة في نهائيات النسخة العشرين من «كأس آسيا تحت 17 عاماً»، والتي تنطلق في السعودية الخميس المقبل، وتستمر حتى 20 أبريل المقبل، بمشاركة 16 منتخباً.
وأشار التقرير إلى الخماسي مايد عادل، وفيصل محمد، ومحمد بطي، وهزاع فيصل، إضافة إلى جايدن أديتيبا، الذي يلعب في صفوف نادي أرسنال الإنجليزي، والذين سيقودون هجوم منتخب الإمارات في المحفل الآسيوي.
ويحظى الجيل القادم من المواهب في القارة الآسيوية بفرصة مثالية للتألق عندما تنطلق منافسات كأس آسيا للناشئين في نسختها العشرين، والتي تستضيفها مدينتا جدة والطائف، بمشاركة 16 منتخباً يتطلعون لإبراز قدراتهم في بطولة أثبتت على مدار تاريخها أنها منصة لاكتشاف النجوم الصاعدين.
ومن بين الأسماء البارزة التي تألقت في هذه البطولة القارية سابقاً: سون هيونج مين، وتاكومي مينامينو، وسردار أزمون، وعمر خربين، بينما يُعد كلٌّ من تاكيفوسا كوبو، وعلي جاسم، ويانغ مين هيوك، ونستوري إيرانكوندا من أبرز المواهب التي ظهرت مؤخراً.
ويدشّن «أبيض الناشئين» مشواره في النهائيات القارية بمواجهة منافسه «الساموراي» حامل لقب النسخة الأخيرة في 2023، على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بمدينة الطائف مساء الجمعة المقبل، فيما ستكون المواجهة الثانية أمام منتخب أستراليا مساء الاثنين 7 أبريل على الملعب ذاته، على أن يختتم الدور الأول بمواجهة فيتنام مساء الخميس 10 أبريل.
ويظهر «أبيض الناشئين»، وصيف نسخة عام 1990، للمرة الثامنة في نهائيات كأس آسيا تحت 17 عاماً، والأولى منذ عام 2016، حيث ستكون ضربة البداية أمام اليابان، حامل اللقب والمتوج بالبطولة أربع مرات (1994، 2006، 2018، 2023)، حيث يستعد «الساموراي» لمشاركته السابعة عشرة القياسية.
ويعتمد منتخب اليابان، الذي لم يُهزم في آخر 12 مباراة، على الثنائي المحلي هيروتو أسادا ودايشي تاني، اللذين سجلا ستة أهداف لكل منهما في التصفيات، كما ضمت القائمة الحارس شوجي موراماتسو، الذي يلعب في صفوف لوس أنجلوس إف سي في الولايات المتحدة.
ويتأهل أصحاب المراكز الثمانية الأولى في كأس آسيا للناشئين إلى كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً 2025 في قطر، وهي النسخة الأولى من البطولة بشكلها الحالي، والتي ستقام سنوياً بمشاركة 48 منتخباً لأول مرة. وسيكون منتخبا أفغانستان واليمن من بين المنتخبات التي تتطلع إلى الظهور الأول على الساحة العالمية.
ووضعت قرعة نهائيات النسخة العشرين من «كأس آسيا تحت 17 عاماً» منتخبنا الوطني للناشئين في «المجموعة الثانية»، إلى جانب منتخبات اليابان، وأستراليا، وفيتنام، فيما ضمت المجموعة الأولى كلاً من «السعودية، وأوزبكستان، وتايلاند، والصين». وشملت بقية المجموعات: كوريا الجنوبية، واليمن، وأفغانستان، وإندونيسيا في «المجموعة الثالثة»، وإيران، وطاجيكستان، وعمان، وكوريا الشمالية في «المجموعة الرابعة».